|
|
 (كلمات وألحان وأداء د. ربيع عبد العاطي)..!
|
(كلمات وألحان وأداء د. ربيع عبد العاطي)..!
خط الاستواء
عبد الله الشيخ
قرأت البيان الذي فجر الأزمة الأخيرة بين حزبي الأخوان المسلمين ، فزاد البيان حيرتي من مسوغات المناقرة بين المؤتمر الوطني وهو في الحكم، وشقيقه المؤتمر الشعبي الذي يقود ما يسمى بالمعارضة ..! والحركة الإسلامية ــ رعاها الله ــ مطمئنة من غشوة الربيع..!
لماذا ـــ وتحديداً ــ يتبادلان الاتهامات حول الانقلاب..؟
هل أصبح الانقلاب العسكري حراماً في شريعة الإسلاميين..!؟ ذات الكلام الذي يصوغه حزبهم الحاكم هو نفس الكلام الذي يعيد إنتاجه حزبهم المعارض.. وللشعبي فضائل كثيرة على الوطني ،، لأنه كـ (معارضة مسئولة) يقدم في ذلك البيان نصائح هوائية ، تؤكد على تقاسم الأدوار، إلى ما شاء الله..! ومع ذلك يرى الوطني، أن الشعبي يريد الإطاحة بشرعيته.. !!
ماذا في البيان..؟!
تقول وثيقة الشعبي أن هناك ( واقعة ثورية محتملة، ويلزم الاحتياط اللازم أن تمضي الثورة لتنصر رغم محاولات كبتها وإبطالها بواسطة النظـام الحاكــم، ذلك دون التفريط في إجراءات الثورة لئلا يستبدّ بعدها الثوّار أو تســرق ثمرتها قــوة كائــدة، كمــا جــرت محاولــة في أكتوبــر)..!
معنى هذا النص أن المؤتمر الشعبي باق على العهد مع شقيقه الوطني بأن ثورة أكتوبر سرقها اليسار..
فمن سرق ثورة أبريل إذن..!؟
ألم يٌختطف (الشيخان) ذلك الربيع..!؟
وجاء في الوثيقة : (تداعت الأزمات الإقليمية.. تلك عوامل قد تؤدي إلى زلزلة بنية السلطان.. كل ذلك يتهدد سلطان هذا الوطن.. ينبغي ترتيب التقدير لكل تلك المنظورات وبيان ما هو كريه نحَاول أن نصده وما هو مأثور نجتهد في سبيل إيقاعه)..
وتمضي الوثيقة في تقديم النصح والمشورة الهوائية للوطني فتتحدث عن الانقلاب العسكري قائلة : (كره هذا الخيار مستقبلاً، ويضعف الظن به محتملاً لضعف روح الوطنية والانضباط والتوحد النظامي ونشؤ الظواهر الجديدة في الجيش الحاضر المَبتلى بفشؤ العصبيات والفساد مثل سائر المجتمع)..!
المعنى المراد اعتماده هنا هو انه لا الشعبي ولا الوطني قد أقدما على أدلجة الجيش..!
والبيان ، أهو قِدامك، يشير ــ فقط ــ إلى مخاطر ( العصبيات والفساد وعدم الانضباط )..!
ثم تنتقد الوثيقة ما تسميه بـ (الإجراءات الشكلية التي تشبه الديمقراطية ولكنها زائفة)..! وتدعو إلى (الأوبة بالحيــاة العامة إلى نهج الحرية والتعاهد والشـورى والتراضي والمساواة)..!
هنا، قد ينتبه الدكاترة صبحي فانوس والكرسني إلى هذا التخليط المتعمد، لكن من يفصح عن الحقيقة ؟
الكل يعلم أن الشعبي لا يعاني من ثغرات أكاديمية أو ضعف في ضبط المصطلح..!
الكل يعلم أن الحزبان يريدان خم الناس بالعبارات الفضفاضة حتى يتوهم الجميع بأن الشورى هي الديمقراطية ..!
ولترسيخ ( الخمة) في الأذهان تتحدث الوثيقة عن ما تسميه بـ ( نظام حر وعادل وحكم شعبي نيابي لا مركزي وتشاوري مع الرأي العام حتى ننهض بالوطن)..! وعن (اعتماد حق المظلومين فى دارفور وشتى أقاليم السودان..و لابد ان يشعر كل أهل السودان أن الثورة للجميع) .. إلخ ،، إلخ..!
كما يحتوي البيان ــ بالطبع ــ على اكليشيهات مثل : ( تقدير الحذر من هذا النظام وتهيؤه بقوى أمنية خاصة خطيرة لتأمين سلطانه وحفظه من الثورات التي قد تسقطه)..!
وينتقد البيان ( أكل المال العام بالكسب الحرام والفساد جهاراً من ولاة السلطة وتصدير كثير من المال الوطني للخارج اختلاساً أو فراراً)..!! كأن أكل مال الناس، عند الإسلاميين ، قد أصبح حراماً للتو والحين..!
ثم يدعو البيان إلى ( الاحتياط من مواقـف القـوى الدولية حتى لا تتدخل لتؤثر على موازين القوى الوطنية لئلا تؤول بخلافة السلطان لجهات ترضى عنها هي أو تصرفهــا عمــن تخشــى منهــم ألآ يرعــوا مصالحهــا وإستراتيجياتهـــــا المفروضــــة على المجتمعــات والإرادة المسلمــة والـوطنية)..!
تا الله ، لولا أنني رأيت الترابي يقول أن هذا مجرد بيان (تشخيصي)،، لقلت لكم إن هذه النفحات ما هي إلا (كلمات وألحان وأداء د. ربيع عبد العاطي)..!
|
|
 
|
|
|
|
عبد الله الشيخ
سلمى الشيخ سلامة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست