|
|
 هل يفهم البشير معنى الحرية والديمقراطية ؟ ابل الرحيل شايل السقا وعطشان
|
الخطابات التى يتحفنا بها الهارب من العدالة رئيس جمهورية الكيزان
الشاويش عمر البشير فى كل مناسبة وطنية او كيزانية يبدو انه يتفاجئ
بها مثلنا عندما يجدها مكتوبة امامه عند صعود المنصة فيقراها دون علم
بما فيها وهذا اهون .. لكن تبقى المصيبة لو ان رئيس دولة الكيزان يقرا ويراجع
تلك الخطابات قبل وقت ولا يفهمها وانا ارجح الراى الثانى ..
لان الخطابات التى يتحفنا بها الشاويش فى كل مناسبة واصبحت محفوظة لنا
ونعرف فحواها قبل ان يبسمل لا يمكن باى حال من الاحوال ان تكون كتبت
لتوجه لللشعب السودانى ...
لا اظن ان هناك مواطن سودانى - حتى لو كان اميا لا يقرا او عميان لا يرى
او اصم لا يسمع او كسيح لا يتحرك - لم يصله خبر اعتقال قريب او بعيد سياسى او صحفى
واخرهم خبر اعتقال الشاب محمد حسن عالم وصحبه فى الفترة الاخيرة .. عليه عندما
يخاطب البشير شعبا يعرف كل هذا ويحدثهم عن ثورة الانقاذ وانه الربيع السودانى
الذى قدم الحرية ومارس الديمقراطية فانه يضع المواطن هنا امام خيارين لا ثالث لهما :
اما ان هذا الرئيس جاهل لا يعرف معنى ما يقول ولا يدرى ما يحدث فى وطنه من كلاب امنه
واما انه يكذب ويتحرى الكذب معتقدا فى شعبه الهبل والعبط والتخلف والجهل
وفى الحالتين لو كان فى وجهه ماء لخجل واراحنا من طلته المقيتة ...
وليس من المعقول ان يخاطب البشير شعبه ويحدثهم عن السلام والامن والامان
وهو قادم صباح نفس اليوم من احتفال نظموه لاغتيال شخصية سياسية كبيرة ومؤثرة
الا اذا كان يظن ان الخرطوم وحدها هى السودان وبالتالى امانها وامنها امان كل السودان
مع ان الخرطوم نفسها لا تشعر بالطمئنينة وهى غير بعيدة عن يد الحركات او اى قادم ..
وليس من المعقول ان يحدثنا البشير عن التنمية والتطور والرخاء و90% من الآذان التى تسمعه
حينها تعانى الصمم من جوع البطن وهجمة المرض ونقص الدواء والعلاج وغلاء الحياة وانعدام فى
الخدمات وكل معينات الحياة الا اذا كان سيادته يقصد الرخاء والتنمية التى توفرت لال بيته وحاشيته
الذين فسدوا واغتنوا وركبوا الفارهات وسكنوا السامقات من عرق الغلابة والمساكين ..
وليس من المعقول ان يخاطب البشير شعبه متحدثا عن العزة والكرامة والقوة وشعبه يرى صباحا ومساء
قنوات مصر تجوب فى محافظة حلايب التى كانت سودانية حتى قدوم البشير والفشقتان الصغرى والكبرى
ترعى فيها ماعز الاحباش ترعى فى حقولها وتشرب ماءها والبشر فى كردفان يموتون عطشا الا اذا كان سيادته
يقصد فى عزة السودان عزته هو شخصيا وهو محمى يتقلب كل مساء بين حضنين ..
لكن رغم كل هذا نحمد لقيادات الانقاذ انها تعطى خطاب الاستقلال اهمية كبيرة دون بقية الخطب العصماء
اذ يكفى ان خطابات الاستقلال تقدم للسيد الرئيس مكتوبة يقرأها ولم يتركوه على حاله مثل لقاءاته وخطبه الجماهيرية
والا لركبته الهاشمية وتخيل نفسه الازهرى يرفع علم السودان فجر الاول من يناير وحينها اؤكد لكم انه كان
سيعلن استقلال الخرطوم عن بقية السودان ...
هذا الرجل كارثة حقيقية وفضيحة كبيرة ان يكون رجل بهذه القدرات الضعيفة رئيسا لبشر
عليه نسال الله ان يطيل يد اوكامبو او يعد له رحلة طيران الى بحيرة الناصر
|
|
  
|
|
|
|
هشام عباس
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست