|
شدوا الأحزمة.. الثورات ! من اجمل ما قرات للراشد
|
Quote: شدوا الأحزمة.. الثورات مستمرة عبد الرحمن الراشد الثلاثـاء 09 صفـر 1433 هـ 3 يناير 2012 العدد 12089 جريدة الشرق الاوسط الصفحة: الــــــرأي بعد أربعة أشهر سيبقى في خزنة البنك المركزي المصري خمسة مليارات دولار، ولن يكون بمقدور الحكومة، إخوانية أو عسكرية، لمسها لأنها وديعة احتياطية. وسيذهب ملايين المصريين صباح يوم ليجدوا أن سعر الرغيف صار سبعين في المائة أغلى، وسترفع كل أسعار المواد المدعومة، ولن تجد بعض القطاعات مرتبات تدفعها لموظفيها. والأصعب أنه لا حلول ولا مساعدات ولا صناديق، ومعظم الدول الغربية شبه مفلسة، والخليجية تورطت في وعود إنفاق داخلية ضخمة لتحصين نفسها ضد الثورات. والمشكلة ستواجه تونس أيضا، التي تعاني انخفاض مواردها، لا سياحة ولا معونات ولا استثمارات. أما اليمن فأعتقد أن حظه أفضل قليلا، لأن دور الدولة أصلا محدود، لكن بخروج علي عبد الله صالح من الرئاسة ستبقى معارضة الشارع ونظام جديد، وانفصاليون في الجنوب.
والأكيد أن هذا عام سوريا، ومع أن النظام السوري يبدو، مثل منتخب البرازيل، صامدا وهجوميا، لكن حظه يوشك على النفاد. والكثيرون يعتقدون بنهاية نظام بشار دون أن يعرفوا كيف ستكون سوريا بلا بشار الأسد. السوريون يواجهون مخاطر أعظم، صراعات خارجية على الداخل وتهديدات بتقسيم البلاد، إن لم تنجح المعارضة في استيلاد قيادة توحد البلاد قبل إسقاط النظام.
ينسب للغنوشي أنه قال إن عام 2012 هو عام الملكيات، وهذا يعني المغرب والأردن والسعودية وبقية الخليج. طبعا، لا أحد معصوم من الثورات إلا من رحم ربي، إنما المسألة تظل مرهونة بقدرة الأنظمة على إدارة أزماتها، وأظن أن الملكيات حتى الآن اجتهدت للقفز على عام الثورات الأول ونجحت، وهي تواجه عاما أصعب. المغرب اختار الإصلاح السياسي لأنه أرخص وأهون، سلّم الحكومة لجماعة إسلامية معارضة فازت انتخابا، أمر ما كانت تحلم به أبدا. ومع أنها لم تتم ائتلافاتها فإن كل المؤشرات تدل على حنكة الملك وشجاعته، ومع هذا لن تسكت المعارضة التي تعرف أن ما فشلت فيه عبر الانتخابات تريده من خلال المظاهرات، وستثير الكثير من الضجيج لإحراج الدولة، إنما تستطيع الدولة أن تدافع عن نفسها بأن الشعب قال كلمته.
أما الأردن فمحنته مع الشارع قديمة، ازدادت مع حماس الثورات. إخوان، وفلسطينيون غير مدمجين، وأردنيون يشكون المزاحمة. وهناك إسرائيل التي ستجعل حياة المملكة أقسى من خلال سعيها للهيمنة على الضفة الغربية، فهي تعلم أنها فرصتها الوحيدة للقضاء على فكرة الدولة التي قاربت على أن تكون واقعا قبل عام واحد.
في الخليج خليط من التناقضات، فمن جهة هي أكثر المناطق تقدما في التعليم والاختلاط مع العالم المتقدم، ومن جهة أخرى هي من أقل دول العالم تقدما في المأسسة السياسية. ولولا البحبوحة الاقتصادية لكانت الأوضاع غير قابلة للاستمرار، وهذا ما دفعها جميعا لرفع التزاماتها تجاه مواطنيها، بعضها مثل قطر ضاعفت المرتبات رغم السلبيات المحتملة، وبعضها مثل السعودية استحدثت نظام أجور للعاطلين وهم بالملايين، ووعدت بقروض مساكن يستحيل أن تنفذ لضخامة المطلوب. وبعضها أجرت تعديلات مهمة وأقصت شخصيات سياسية غير مرغوب فيها مثل عمان. إنما هل المال قادر على إسكات الأفواه المحتجة؟ بالتأكيد سيقلل من الشكوى، لكن لزمن محدود، ولا مناص لدول الخليج من السير في طريق الإصلاحات السياسية إن كانت تريد مسابقة الأحداث. وعام 2012 يمثل خطرا حقيقيا عليها إن تجاهلته؛ الانتخابات المحلية، وكذلك البرلمانية، وتخفيف المركزية واعتماد الشفافية. وتبقى البحرين، المملكة التي تقع في وسط تقاطعات إقليمية ولديها إرث سياسي داخلي معقد، طائفي وسياسي. وتحتاج إلى شجاعة في مواجهة المطالب باعتماد المعقول منها حتى تسد الباب على الرياح الإيرانية.
عامنا سيكون صعبا، يفرض على الجميع، دول الثورات ودول قلقة من الثورات، أن تشد من حزام السلامة لأنها ستكون أخطر السنوات، على ما أظن.
[email protected]
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شدوا الأحزمة.. الثورات ! من اجمل ما قرات للراشد (Re: jini)
|
Quote: العدد: 6643 1433/1/24 الموافق: 2011-12-19 مَن منكم صدّق الغنوشي؟
سلمان الدوسري كم كنت أتمنى أن يكون راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة التونسي، صادقاً وهو ينفي تصريحاته الأخيرة، التي نشرها معهد واشنطن، وتحدث فيها عن الملكيات العربية متوقعاً ثورة في السعودية. الغنوشي نفـى، في حديث مع الشقيقة ''الشرق الأوسط''، ما نُقل عنه ''جملةً وتفصيلاً''، مدعياً أنها محرّفة وتستهدف الإساءة للعلاقة مع السعودية ودول عربية، لكن هل صَدَقَ الغنوشي؟
من مبدأ من فمك أدينك، فقد ناقض الغنوشي نفسه مراراً، وهو يسعى للتملص بأي وسيلة من هذه التصريحات، ففي حين يؤكد أنها ''ملفقة''، يعترف بأن الاتفاق كان بينه وبين المعهد الأمريكي على ألا تُنشر تصريحاته داخل الندوة ''ولما نشروها احتججنا على الموضوع، فاعتذروا، ولكنهم حرّفوا المضمون''، إذن هو تارة يزعم أن التصريحات ملفقة، وتارة غير صحيحة جملةً وتفصيلاً، وثالثة تحريف في المضمون، ولا يخفى على أي قارئ الفارق الكبير بين التفسيرات الثلاثة التي ساقها الغنوشي.
أما التناقض العظيم في موقف الغنوشي، فكان في رده على المواقف القانونية التي سيتخذها مع هذا المعهد، بعد تلفيقه، كما قال، تصريحات خطيرة تمس العلاقات بين الدول، فقد اكتفى الغنوشي بالقول إنه ''سيتشاور مع محامين في هذا الشأن''، لاحظوا حرف السين في الإجابة، أي أنه وعلى الرغم من مُضي أكثر من أسبوع على تصريحاته تلك، التي ''مسّت العلاقات بين الدول''، فهو لا يزال في طور التشاور، بل: (سيتشاور)!
المُضحك أن الغنوشي ينتقد الصحف التي نقلت تصريحاته من ''جهات صهيونية ومعروفة بتحيزها''، ويعني المعهد الذي شارك في ندوة فيه. عجيبٌ موقف الغنوشي، فطالما أنه يعرف موقف هذا المعهد ''الصهيوني''، فلماذا أصلاً شارك فيه وقَبِل دعوته؟ بل لماذا اتفق معهم على ألا تكون التصريحات منشورة؟ لماذا كان واثقاً جداً من الاتفاق معهم، والآن اعتبر موقفهم طبيعياً، لأن ''الصهيونية لا يسعدها قطعاً أن ترى علاقات إسلامية جيدة''.
لن يخدعنا الغنوشي بمثل هذه التصريحات التي هدفها ذر الرماد في العيون، فمواقفه تاريخياً معروفة ضدّ دول الخليج عامة، ولم تكن تصريحاته تلك مستغربة. على الغنوشي إذا أراد أن يطوي، فعلاً لا قولاً، صفحة تصريحاته السوداء تلك أن يثبت مزاعمه في تحريف المعهد الأمريكي عبر القضاء الأمريكي، أو على الأقل لينشر التسجيل الصوتي لتصريحاته في الندوة، وهذا ما لا أتوقعه أبداً، فطالما أن التصريحات لم تكن للنشر، فالأكيد أن فيها ما لا يستطيع الغنوشي كشفه على الملأ، فهل يحرجنا الغنوشي ويفعلها؟ لا أظن.
الأكيد أن زمن إطلاق التصريحات العدوانية ثم العودة عنها وعفا الله عما سلف ولى، حيث لم تعد تنطلي على العقلاء في كل مكان، الذين بدورهم يعون مواقف الغنوشي وجماعته من السعودية ودول الخليج، لكن مصيبتنا فيمَن يُزيّن تصريحات الغنوشي وغيره، ويغض النظر عنها، مهما كان فيها من غل وكراهية، بل إن هناك مَن سيفرح بنفي الغنوشي، ليعود لهوايته في تلبيس الحق بالباطل وتمويهه.
مصيبة الغنوشي وزمرته أنهم لا يزالون يؤمنون بأن التقية السياسية يمكن لها أن تلعب لعبتها مع كل موقف يتخذونه ثم يتلونون عندما يعون ردة الفعل. لذلك كم هي مواقفهم المتناقضة مفيدة لكي تكشف زيف شعاراتهم التي يتخذونها علناً، ويناقضونها سراً، هكذا هو الغنوشي و''إخوانه''.
جميع الحقوق محفوظة لـصحيفة الاقتصادية الإلكترونية 2009 تصميم وتطوير وتنفيذ إدارة البوابة الإلكترونية في صحيفة الاقتصادية |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شدوا الأحزمة.. الثورات ! من اجمل ما قرات للراشد (Re: jini)
|
Quote: العدد: 6643 1433/1/24 الموافق: 2011-12-19 مَن منكم صدّق الغنوشي؟
سلمان الدوسري كم كنت أتمنى أن يكون راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة التونسي، صادقاً وهو ينفي تصريحاته الأخيرة، التي نشرها معهد واشنطن، وتحدث فيها عن الملكيات العربية متوقعاً ثورة في السعودية. الغنوشي نفـى، في حديث مع الشقيقة ''الشرق الأوسط''، ما نُقل عنه ''جملةً وتفصيلاً''، مدعياً أنها محرّفة وتستهدف الإساءة للعلاقة مع السعودية ودول عربية، لكن هل صَدَقَ الغنوشي؟
من مبدأ من فمك أدينك، فقد ناقض الغنوشي نفسه مراراً، وهو يسعى للتملص بأي وسيلة من هذه التصريحات، ففي حين يؤكد أنها ''ملفقة''، يعترف بأن الاتفاق كان بينه وبين المعهد الأمريكي على ألا تُنشر تصريحاته داخل الندوة ''ولما نشروها احتججنا على الموضوع، فاعتذروا، ولكنهم حرّفوا المضمون''، إذن هو تارة يزعم أن التصريحات ملفقة، وتارة غير صحيحة جملةً وتفصيلاً، وثالثة تحريف في المضمون، ولا يخفى على أي قارئ الفارق الكبير بين التفسيرات الثلاثة التي ساقها الغنوشي.
أما التناقض العظيم في موقف الغنوشي، فكان في رده على المواقف القانونية التي سيتخذها مع هذا المعهد، بعد تلفيقه، كما قال، تصريحات خطيرة تمس العلاقات بين الدول، فقد اكتفى الغنوشي بالقول إنه ''سيتشاور مع محامين في هذا الشأن''، لاحظوا حرف السين في الإجابة، أي أنه وعلى الرغم من مُضي أكثر من أسبوع على تصريحاته تلك، التي ''مسّت العلاقات بين الدول''، فهو لا يزال في طور التشاور، بل: (سيتشاور)!
المُضحك أن الغنوشي ينتقد الصحف التي نقلت تصريحاته من ''جهات صهيونية ومعروفة بتحيزها''، ويعني المعهد الذي شارك في ندوة فيه. عجيبٌ موقف الغنوشي، فطالما أنه يعرف موقف هذا المعهد ''الصهيوني''، فلماذا أصلاً شارك فيه وقَبِل دعوته؟ بل لماذا اتفق معهم على ألا تكون التصريحات منشورة؟ لماذا كان واثقاً جداً من الاتفاق معهم، والآن اعتبر موقفهم طبيعياً، لأن ''الصهيونية لا يسعدها قطعاً أن ترى علاقات إسلامية جيدة''.
لن يخدعنا الغنوشي بمثل هذه التصريحات التي هدفها ذر الرماد في العيون، فمواقفه تاريخياً معروفة ضدّ دول الخليج عامة، ولم تكن تصريحاته تلك مستغربة. على الغنوشي إذا أراد أن يطوي، فعلاً لا قولاً، صفحة تصريحاته السوداء تلك أن يثبت مزاعمه في تحريف المعهد الأمريكي عبر القضاء الأمريكي، أو على الأقل لينشر التسجيل الصوتي لتصريحاته في الندوة، وهذا ما لا أتوقعه أبداً، فطالما أن التصريحات لم تكن للنشر، فالأكيد أن فيها ما لا يستطيع الغنوشي كشفه على الملأ، فهل يحرجنا الغنوشي ويفعلها؟ لا أظن.
الأكيد أن زمن إطلاق التصريحات العدوانية ثم العودة عنها وعفا الله عما سلف ولى، حيث لم تعد تنطلي على العقلاء في كل مكان، الذين بدورهم يعون مواقف الغنوشي وجماعته من السعودية ودول الخليج، لكن مصيبتنا فيمَن يُزيّن تصريحات الغنوشي وغيره، ويغض النظر عنها، مهما كان فيها من غل وكراهية، بل إن هناك مَن سيفرح بنفي الغنوشي، ليعود لهوايته في تلبيس الحق بالباطل وتمويهه.
مصيبة الغنوشي وزمرته أنهم لا يزالون يؤمنون بأن التقية السياسية يمكن لها أن تلعب لعبتها مع كل موقف يتخذونه ثم يتلونون عندما يعون ردة الفعل. لذلك كم هي مواقفهم المتناقضة مفيدة لكي تكشف زيف شعاراتهم التي يتخذونها علناً، ويناقضونها سراً، هكذا هو الغنوشي و''إخوانه''.
جميع الحقوق محفوظة لـصحيفة الاقتصادية الإلكترونية 2009 تصميم وتطوير وتنفيذ إدارة البوابة الإلكترونية في صحيفة الاقتصادية |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شدوا الأحزمة.. الثورات ! من اجمل ما قرات للراشد (Re: jini)
|
Quote: العدد: 6643 1433/1/24 الموافق: 2011-12-19 مَن منكم صدّق الغنوشي؟
سلمان الدوسري كم كنت أتمنى أن يكون راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة التونسي، صادقاً وهو ينفي تصريحاته الأخيرة، التي نشرها معهد واشنطن، وتحدث فيها عن الملكيات العربية متوقعاً ثورة في السعودية. الغنوشي نفـى، في حديث مع الشقيقة ''الشرق الأوسط''، ما نُقل عنه ''جملةً وتفصيلاً''، مدعياً أنها محرّفة وتستهدف الإساءة للعلاقة مع السعودية ودول عربية، لكن هل صَدَقَ الغنوشي؟
من مبدأ من فمك أدينك، فقد ناقض الغنوشي نفسه مراراً، وهو يسعى للتملص بأي وسيلة من هذه التصريحات، ففي حين يؤكد أنها ''ملفقة''، يعترف بأن الاتفاق كان بينه وبين المعهد الأمريكي على ألا تُنشر تصريحاته داخل الندوة ''ولما نشروها احتججنا على الموضوع، فاعتذروا، ولكنهم حرّفوا المضمون''، إذن هو تارة يزعم أن التصريحات ملفقة، وتارة غير صحيحة جملةً وتفصيلاً، وثالثة تحريف في المضمون، ولا يخفى على أي قارئ الفارق الكبير بين التفسيرات الثلاثة التي ساقها الغنوشي.
أما التناقض العظيم في موقف الغنوشي، فكان في رده على المواقف القانونية التي سيتخذها مع هذا المعهد، بعد تلفيقه، كما قال، تصريحات خطيرة تمس العلاقات بين الدول، فقد اكتفى الغنوشي بالقول إنه ''سيتشاور مع محامين في هذا الشأن''، لاحظوا حرف السين في الإجابة، أي أنه وعلى الرغم من مُضي أكثر من أسبوع على تصريحاته تلك، التي ''مسّت العلاقات بين الدول''، فهو لا يزال في طور التشاور، بل: (سيتشاور)!
المُضحك أن الغنوشي ينتقد الصحف التي نقلت تصريحاته من ''جهات صهيونية ومعروفة بتحيزها''، ويعني المعهد الذي شارك في ندوة فيه. عجيبٌ موقف الغنوشي، فطالما أنه يعرف موقف هذا المعهد ''الصهيوني''، فلماذا أصلاً شارك فيه وقَبِل دعوته؟ بل لماذا اتفق معهم على ألا تكون التصريحات منشورة؟ لماذا كان واثقاً جداً من الاتفاق معهم، والآن اعتبر موقفهم طبيعياً، لأن ''الصهيونية لا يسعدها قطعاً أن ترى علاقات إسلامية جيدة''.
لن يخدعنا الغنوشي بمثل هذه التصريحات التي هدفها ذر الرماد في العيون، فمواقفه تاريخياً معروفة ضدّ دول الخليج عامة، ولم تكن تصريحاته تلك مستغربة. على الغنوشي إذا أراد أن يطوي، فعلاً لا قولاً، صفحة تصريحاته السوداء تلك أن يثبت مزاعمه في تحريف المعهد الأمريكي عبر القضاء الأمريكي، أو على الأقل لينشر التسجيل الصوتي لتصريحاته في الندوة، وهذا ما لا أتوقعه أبداً، فطالما أن التصريحات لم تكن للنشر، فالأكيد أن فيها ما لا يستطيع الغنوشي كشفه على الملأ، فهل يحرجنا الغنوشي ويفعلها؟ لا أظن.
الأكيد أن زمن إطلاق التصريحات العدوانية ثم العودة عنها وعفا الله عما سلف ولى، حيث لم تعد تنطلي على العقلاء في كل مكان، الذين بدورهم يعون مواقف الغنوشي وجماعته من السعودية ودول الخليج، لكن مصيبتنا فيمَن يُزيّن تصريحات الغنوشي وغيره، ويغض النظر عنها، مهما كان فيها من غل وكراهية، بل إن هناك مَن سيفرح بنفي الغنوشي، ليعود لهوايته في تلبيس الحق بالباطل وتمويهه.
مصيبة الغنوشي وزمرته أنهم لا يزالون يؤمنون بأن التقية السياسية يمكن لها أن تلعب لعبتها مع كل موقف يتخذونه ثم يتلونون عندما يعون ردة الفعل. لذلك كم هي مواقفهم المتناقضة مفيدة لكي تكشف زيف شعاراتهم التي يتخذونها علناً، ويناقضونها سراً، هكذا هو الغنوشي و''إخوانه''.
جميع الحقوق محفوظة لـصحيفة الاقتصادية الإلكترونية 2009 تصميم وتطوير وتنفيذ إدارة البوابة الإلكترونية في صحيفة الاقتصادية |
| |
|
|
|
|
|
|
|