|
مناضلين ... وفي خدمة المؤتمر الوطني
|
ما يقوم به المناضلون أو المناوئون للحكم، سمهم ما شئت، سواء على أرض الواقع أو في الأسافير، فيه خدمة للمؤتمر الوطني لم يكن يحلم بها، أعني تفريغ شحنات الغضب عن البالون قبل وصول حد الإنفجار. هذا البالون الموجود داخل كل فرد من أفراد الشعب، يتم النفخ فيه غضباً كل يوم حتى يتمدد، وقبل أن يصل مداه، تأتي حادثة تتناولها المجالس الواقعية والإسفيرية ....... يتفاعل معها الفرد ويسب ويلعن ويتوعد؛ وقد يخرج أحياناً للشارع تعبيراً عن تلك الغضبة، فينفث شيئاً من الغضب داخل البالون، يعود بعدها من حيث أتى مسترخي العضلات ويحس بشئ من الراحة والرضا عما قام به ..... وغداً حادثة أخرى تتناولها المجالس وغضبة أخرى تريح البالون من بعض حمله الذي يزيد يوماً عن يوم.
إنه تسريب لما بداخل البالون يحدث عرضاً أو قصداً ... بالتأكيد لن يمنع الإنفجار الحتمي للبالون، لكنه سيؤخره، فالإضافة التي تدخل لجوف البالون، أكثر من الذي يتسرب منه. نعم ... الإنفجار سيحدث لا محالة، لكننا نؤجله بتفريغ الشحنة إنفعالاً وتضامناً ورفضاً و ....... للأسف مهاترةً أيضاً.
حاشية: عن نفسي ... أفرغت شحنة اليوم!
|
|
|
|
|
|