الصادق المهدي يطلق نيران صديقة نحو الترابي ونقد

Quote: ول امس احتفل الامام الصادق المهدي امام الانصار ورئيس حزب الامة القومي بعيد ميلاده السادس والسبعين وهو احتفال قومي درج عليه الامام من عدة عقود ويحضره كل نجوم المجتمع من مختلف الفعاليات اذ يجمع مابين الزعماء السياسيين ونجوم الفن والرياضة وعلماء الدين وهي مناسبة دورية يطرح فيها الامام الصادق رؤيته ورؤية حزبه وكيان الانصار في مجمل القضايا التي تمس الساحة السياسية وقد تلاحظ ان الامام قد حرص هذه المرة على ارسال رسائل عديدة اهمها رؤية حزبه في اداء الحكومة وتوجهاتها ووجه في ذلك جملة من الانتقادات اللاذعة والساخرة وهذا شيء طبيعي لزعيم تؤهله مكانته لقيادة المعارضة الوطنية في البلاد ولكنه ارسل رسالتين هامتين بدرجة كبيرة من الاهما تم توجيهها الى احزاب تحالف جوبا التي اسمت نفسها قوى الاجماع الوطني والثانية تتعلق باعضاء حزب الامة فيما يثار حول مشاركة نجل الامام في الحكومة الحالية ولعل اهم رسائل خطاب الامام تلك التي وجهها لتحالف جوبا حينما وصف قوى الاجماع الوطني بانها تنظيم هلامي وقال ان تكوينه مجرد من الهيكلة الفاعلة ووصف قراراته بالفوقية ووجه انتقادا لبعض القوى المكونة لهذا التحالف بانها تتحرك من منطلقات ذاتية وترفع شعارات للقفز بها على المرحلة السياسية الراهنة ولااظن ان ذلك يعني به شيئا غير حزب المؤتمر الشعبي الذي تنظر قيادته الى امر السلطة وكانه حق لها سلب منها ولذلك تتحرك وفق هذه الذاتية ولعل في ذلك اشارة ايضا الى التحالف الحالي بين الحزب الشيوعي والمؤتمر الشعبي الذي يرفع شعاراسقاط النظام وهو الامر الذي كان الامام الصادق قد رفضه ابان زيارته الاخيرة الى امريكا وقال ان حزيه يريد تغيير النظام وليس اسقاطه ولعل هذه الرسالة تعني بصفة خاصة ان الامام الصادق قد نعى تحالف جوبا وشيعه الى مثواه الاخير ولم يتطرق الى مراسم الدفن وبذلك يكون قد فتح الطريق امام حزبه وبقية القوى السياسية لتشكيل تحالف جديد للمعارضة يحل محل تحالف جوبا الذي انشأته الحركة الشعبية وقد استنفد اغراضه بعد انفصال الجنوب والرسالة الاخرى التي وجهها الامام الى جماهير الانصاروحزب الامة ردا على النقاش الكثير والكثيف الذي تولد في اعقاب تعيين نجله العقيد عبد الرحمن الصادق مساعدا لرئيس الجمهورية تضمنت التاكيد ان عبد الرحمن الصادق لايمثل مؤسسات الحزب في مشاركته الحالية حيث انه قد سبق له تقديم استقالته من المناصب القيادية في الحزب حينما عاد الى الخدمة بالقوات المسلحة قبل عامين ولكن الامام وبعد اعادة تاكيد لهذه القضية ذهب اكثر من ذلك واوضح الفرق بين المناصب القيادية في الحزب وعضويته وكذلك كيان الانصار اذ قال ان ابنه عبد الرحمن جلده انصاري ولذلك لايسطيع احد ان ينزع منه صفاته الانصارية والتي تجعله عضوا في حزب الامة وحتى يحسم الامر ضرب المثل بالقيادات التي سبق لها الخروج من الحزب ثم المشاركة في السلطة ثم العودة مرة اخرى لصفوف الحزب دون ان تنزع منها صفة العضوية والتي شبهها بشهادة الجنسية التي لاتتغيرولاتتبدل ولعل في ذلك رد قاطع للاصوات التي تطالب بفصل العقيد عبد الرحمن من عضوية حزب الامة وبتلك الرسائل يكون الامام الصادق قد قطع قول كل خطيب

Quote: لا يستطيع