|
|
 شـفـنــا كـديـس جـاري مـن فــار
|
شـفـنــا كـديـس جـاري مـن فــار
في السودان كل حاجة غريبة ممكنة ، فقد غني المونولوجست في سالف العصر والأوان ” شفنا قمر بين الأزهار ومالو الليل بقي لينا نهار – شفنا كديس جاري من فار – وشفنا أسد ساكّيهو حمار ” .
ممكن يعينوك موظف (معتبر) بدون أن تدخل معاينة ، لأن خالك كوز معتبر في منصب دستوري ، ولًا أقول ليك تطير بالعمود وتبقي مدير مالي حتة واحدة رغم أنك لم تشتغل محاسب في طبلية لأن المدير عايزك مساعد (ياي) في مسألة اللفح والهبر .
ويمكن أيضاً أن تبني عمارة في شهر واحد وأنت مدير مكتب وزير وماهيتك في الأوراق الرسمية لا تزيد عن ألفين جنيه جديد وبعد العمارة مصنع وقشّارة ، ولو نقلوك حتمشي قنصل في سفارة .
وفي بعض الأحيان تنصرف قروشك وانت نايم ، كان ( فلان ) بخيل وجلدة ، صحا من نومه فوجد قروشه التي في الجزلان قد نقصت 2 جنيه ( دا كان زمان ) فقلب البيت لساحة معركة واكتشف ان ام العيال حاسبت بتاع اللبن أثناء نومه فقال هائجاً ( ما ممكن أصرف وانا صاحي واصرف أنا نايم )
والحكومة التي كانت تصرف علي محاسيبها من قروش البترول ، تبحث الآن عن زكاة المهنيين من بتوع الأورنيش وبائعي التسالي وتوجد زكاة ( شحادين ) وفي الطريق زكاة محترفين تخصم من عقودهم الكروية .
وعلي ذكر الكورة جاتنا فتوي طايرة علي حد قول المحرر الرياضي بالميدان عن حرمة كرة القدم النسائية ، طيب ما يلبسوا بنطلونات !! يمكن فريق نسائي بقيادة الكابتن نهي الزعلانة يجيب لينا كاس مدنكل ، ولو القصة مدرّب واختلاط أسألوا نصر الله أو جنبلاط .
ومن غرائب السياسة الحكومية سياسة خالف تذكر ، لو ناس دارفور قالوا عايزين اقليم واحد يتقسم خمسة ، ولو المناصير دايرين يسكنوا حول البحيرة ينجدعوا الخلا ، ولو المزارعين دايرين يزرعوا تنقفل الموية من الخزان ، ولو الناس احتجوا ( يتملوا بمبان ) .
ولو الطلبة نايمين في داخلياتهم يقبضوهم بتهمة الازعاج العام ،ولو وزير نهب المال العام كلو تمام ،ولو وزيرة جابت أخوها مدير مكتب بدون كلام دا ما فساد بل ( محرم في زمن الصيام ) .
ولو شكلت لجنة تحقيق لمحاسبة عبد التام تأكد من أنه ترقي من مدير إلي وكيل وزارة ثم منصب دستوري في مقبل الأيام . دا إسمو كلام ؟
|
|
  
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شـفـنــا كـديـس جـاري مـن فــار (Re: فيصل محمد خليل)
|
كـلمــات فـي رثــاء فـنـان الشـعـب وردي
Updated On Feb 25th, 2012
الخرطوم / الميدان
كلمة الاستاذ يوسف حسين الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي التي القاها في تأبين الفنان الراحل محمد وردي الذي اقيم في منزله الاثنين الماضي .
لقد كف عن الخفقان ذلك القلب النابض بحب السودان وأهل السودان. إنها لمصيبة كبيرة، وإنه لفقد جلل، أن يرحل عن دنيانا فنان الشعب المبدع محمد عثمان وردي. فلم يكن فقده فقد واحد، ولكنه بنيان قوم تهدم. ظل الفقيد لعشرات السنين مركز إشعاع للطرب الراقي والفن الجميل. لقد انشرحت الصدور بالفرح الغامر لأغنياته العذبة وأناشيده الوطنية والثورية الملهمة، رغم قسوة الحياة وشظف العيش وفساد الحكام.
كان فقيدنا العزيز مدرسة فنية بل جامعة فنية قائمة بذاتها. وتتجلى عبقرية فقيدنا العزيز في بعده عن عين الرضا، وتحليه بالنظرة الانتقادية حتى لأعماله الفنية الرائعة وألحانه الشجية المتفردة. كان قد قام بإعادة التوزيع الفني للكثير من مفردات إنتاجه الفني.
وبعد إعادة التوزيع اختفى ذلك الكنز الثمين النغم المازح واختفت الضربات المتدافعة. أضحت ألحانه وموسيقاه أكثر طلاوة ورخامة وتطريباً.
وأسهم الفقيد، بأثر حب وشغف ملايين الشعب في كل ربوع السودان لأغانيه وأناشيده وتجاوبهم معها، في دعم وصقل الحس والشعور الوطني العام المشترك لأهل السودان.
وكان الفقيد سفيراً مفوضاً فوق العادة للسودان وشعب السودان، للتواصل الاجتماعي والثقافي مع شعوب إفريقيا والعالم العربي. لقد استحق بجدارة وبلا منازع، لقب فنان إفريقيا الأول.
كان فقيدنا العزيز يستلهم التراث الثوري العظيم للشعب النوبي. واذا كان خليل فرح الذي غنى لعِزة السودان وعَزة السودان، وشارك في التحضير لثورة 1924، قد قال في أشعاره:
لا يستقيم لبطشه عرش على عِمد
وإن يكُ عرش ذي الأوتاد
فإن فقيدنا العزيز وردي قد واجه بشجاعة نادرة فرعون السودان. وكان قد تم استدعاؤه ليلاً لمقابلة السفاح جعفر نميري وأحمد عبد الحليم. فلما مثل بين أيديهما، سأله نميري بكل عنجهية وصلف:( لماذا لم تنضم للاتحاد الاشتراكي؟)
جاءه الرد سريعاً باتراً كما الطلق الناري:( أنا فنان تقدمي عشان كده أنا منتمي للحزب الشيوعي ) فأسقط تماماً في يد السفاح. وما كان منه إلا أن قال:( نحن برضو تقدميين، أحمد أديه نسخة من ميثاق الاتحاد الإشتراكي!”
واذا كان الفنان السوري “القامشلي” الذي أصبحت إحدى لازمات أغنياته شعاراً لمظاهرات الربيع العربي السوري:(يلا إرحل يا بشار) قد جرت تصفيته وقطع لسانه على يد نظام الإجرام الأسدي، فإن فنان الشعب وردي قد ظل لسنوات مُحارباً في رزقه من قبل أنظمة الفساد والاستبداد. ” وقطع الأعناق كما يقولون ولا قطع الأرزاق”.
ظلت أغنيات وردي وأناشيده ممنوعة من البث في الإذاعة و التلفزيون على مدى سنوات طويلة، بما في ذلك خلال نظام الإنقاذ الحالي. وتحت مظلة نظام الإنقاذ أيضاً اضطر وردي للاغتراب عن الوطن لعشر سنوات.
كما كان قد جرى اعتقاله خلال نظام مايو، وكذلك خلال نظام عبود، عندما قاد مظاهرات أهله النوبيين ضد الترحيل القسري.
كان لسان حال فقيدنا العزيز يردد دائماً:ـــ
من يسألني فإني أختار
أختار في مسيرتي اليسار
الشمس واليسار
القمح واليسار
والأرض حتى تغير الأرض مدارها إلى اليسار.
كما كان لسان حاله يردد كما الشاعر الفلسطيني:ـــ
حاوروني بالمنافي أتحدى
ألِّبوا الطاعون والحزن سأبقى أتحدى
وبأسناني وأسنان الأغاني أتحدى
اقتلوني أقتلُ الموتَ وآتيكم إلهاً يتحدى
نمْ هادئاً يا فقيدنا العزيز ودعْ انك ميت فأمثالك لا يموتون. إنك ستبقى إلى أبد الآبدين مثالاً حياً يرن في أغنيات البواسل الأقوياء. ستبقى نداءاً أبدياً للحرية والنور والإبداع الفني الرائع والملهم. العزاء لأسرة الفقيد وأهله وزملائه والعزاء موصول لكل أهل السودان.
** تم ارتجالها في مناسبة تأبين الفقيد بعد رفع المأتم مساء الاثنين 20/2/2012.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شـفـنــا كـديـس جـاري مـن فــار (Re: فيصل محمد خليل)
|
التعليق السياسي: قراصنة النفط
إبراهيم ميرغنى
جاء في صحف أمس إن مصادر في صناعة النقل البحري الياباني قالت أن ناقلة تحمل 600 ألف برميل من النفط السوداني المتنازع عليه بين السودان ودولة الجنوب وصلت إلي ميناء كيرى باليابان بعد تأخير دام أسبوع بسبب الشكوك بشأن ملكية الشحنة وإن الشركة التي تملك الشاحنة حصلت على موافقة من محكمة إنجليزية الأسبوع الماضي لتوصيل النفط إلى ميناء كيري الياباني على إن تحصل المحكمة على العائدات حتى يتم تسوية مسألة ملكية الشحنة وهنا نقول هذه واحدة من تداعيات قرصنة المؤتمر الوطني على بترول جنوب السودان والتي سوف لن تقف عند هذا المستوى بل تتعداه لأخطر من ذلك لأن القانون الدولي يحرم هذا النوع من الممارسات أي كان تبريرات حكومة السودان وعلى ذلك فان قرصنة بترول جنوب السودان وسط إصرار حكومة الجنوب على تقديم شكاوي للمحاكم الدولية له نتائج سيئة على علاقات السودان الدولية.
هذه القرصنة لها أثر مباشر على فشل المفاوضات حول النفط في أديس أبابا وعلي تعقيدات الحوار الدائر على مختلف القضايا وربما كانت هذه القرصنة الدافع في التفكير في إنشاء خط أنابيب بين جنوب السودان وكينيا.
حكومة المؤتمر الوطني تتعامل مع القضايا العالقة مع جنوب السودان وكأنما هو دولة بلا سيادة تماماً بعقلية الفترة الانتقالية 2005/2011 وتتعامل مع بترول الجنوب وكأنه ملكية خاصة بالمؤتمر الوطني. وغض النظر عن التوصل لاتفاق حول رسوم عبور النفط والقضايا العالقة الأخرى فأننا نسأل عن أموال النفط الذي بدأ تصديره منذ عام 1999 أين ذهبت؟ ونصل أخيرا إلى حقيقة أن العالم أصبح قرية صغيرة ولا يمكن القيام بأي عمليات قرصنة مهما كانت مسمياتها.
| |
|
|
|
|
|
|
| |
فيصل محمد خليل
خالد علي محجوب المنسي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست