د.أمين: عبد الشافع تأمره الشعبية وكاودا فاشلة وأبوعيسى لاقيمة له

Quote: خاص - سوداني نت: أكّد الدكتور أمين حسن عمر وزير الدولة برئاسة الجمهورية ورئيس الوفد الحكومي المفاوض بالدوحة ورئيس قطاع مكتب متابعة تنفيذ إتفاقية سلام دارفور أن انسلاخ "أحمد عبد الشافع" من حركة التحرير والعدالة قرار شخصي ولا يؤثر في تماسك التحرير والعدالة, وأضاف سيادة الوزير في حوار مع موقع (سوداني نت) الإلكتروني اليوم الأحد ، أن عبد الشافع ظل مُتردداً ما بين إنتماءه للحركة الشعبية والإنضمام لحركة التحرير والعدالة بعد أن غيرت الحركة الشعبية سياستها وأصبحت تتبع العمل المضاد, قائلاً أن هذه السياسة الجديدة وضعت الرجل أمام خيارين إما أن يلتزم بما تعهد به للحركة الشعبية بإعتباره ضابط برتبة "عقيـد" بها وإما أن يواصل مع حركة التحرير والعدالة, مشيراً إلى أن الحركة الشعبية كانت ستوافق على إستمراريته مقابل تنصيبه والياً ولكن حركة التحرير والعدالة لم تدعم ذلك. و بيّن أمين أن "عبد الشّافع" له إرتباط تأريخي بالحركة الشعبية وهو أقدم فيها من عبد الواحد و تربطه علاقات المُصاهرة مع أحد قياداتها البارزين. وقال مُعلقاً على البيان الذي أصدره عبد الشافع عقب إنسلاخه وحول إتهامه الحكومة بعدم تنفيذ وثيقة الدوحة, قال أن هذا الحديث يتنافى مع تصريحاته التي سبقت إنسلاخه من خلال لقاءاته الجماهيرية في دارفور و أمريكا عقب التوقيع على وثيقة الدوحة، أما حديثه عن ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان فهذا شئ طبيعي لأنه موقف الحركة الشعبية, مضيفاً أن وثيقة الدوحة في طريقها للنجاح ولا تواجه أي تحديات تمنع تنفيذها وهنالك بشائر كثيرة تدل على أنها أُستقبلت إستقبال واسع من أهل دارفور بدليل الإنسجام بين طرفي الإتفاقية, وقال أمين أن الحركات المعادية المُسلحة لا يوجد قاسم مُشترك بينها ولا يُمكنها أن تتّفِق إلا على الحكومة لكنها و تختلف و تتصارع على الرئاسات و موارد الدعم التي تتكسب منها. وحول دعم إ سرائيل لحركة العدل والمساواة قال أنه لا جديد في ذلك لأن إسرائيل ستظل تدعم أي عدو للسودان ولكن الجديد أن الدعم أصبح مُعلناً وهذا جيد بالنسبة لنا والوجود الإسرائيلي يمثل تحدي للأمة الإسلامية والعربية . ونفى أن يكون تحالف كاودا تحالفاً أو ثورة إنما هم إستخدموا كلمة ثورة كـ"موضة" قائلاً أن تحالف كاودا لا يملك أدوات الثورة, مضيفاً أن الثورة من آلياتها الجهاد المدني والمقاومة والوسائل الجماهيرية المعروفة وهم يعلمون أن الجماهير تنبذهم ولا قاعدة أو سند شعبي لهم. وعن الحرب الإعلامية الإلكترونية تجاه دارفور قال أنها معركة مع الصهيونية العالمية وليست معركة مع منظمات أوحركات دارفور ولا يمكن للحكومة مهما بلغت جُهودها أن تُوازنهم إعلامياً لأن الآلة الإعلامية الصهيونية العالمية مُسخرة لهذا الغرض بشكل سلبي. وأكد الدكتور أمين حسن عمر أن الكونغرس سيظل معادياً وخطوته في وقف تمويل بعض المنظمات هو دليل على أنها إستخدمت الأموال بصورة فاضحة ولا يعني أن الكونغرس أصبح موالياً، مؤكداً أن واحدة من فضائح هذه المنظمات أنه عندما حُقِّق في ميزانيتها وجدوا أن مبلغ مائة مليون دولار ذهبت لصالح قيام المستوطنات الإسرائيلية. وفي تعليقه على سؤال (سوداني نت) حول حديث فاروق أبوعيسى مُؤخّراً و الذي قلّل فيه مِن أهميّة وثيقة الدوحة واصِفاً إيّاها بأنّها (إتِّفاق ثنائي) مُردفاً أن حديثه لا وزن له و أن قيمته من قيمة أبو عيسى الذي لا قيمة له في الحياة السياسية السودانية مُعلِّلاً أن أي إتفاقية عادةً ما تكون بين طرفين حتى و إن كان هُنالك طرف ثالث فهو بالتأكيد يكون داعماً لأحد الطرفين. وعن المعتقليين قال أن هنالك ترتيبات بين وزارة العدل وحركة التحرير والعدالة وإن العفو سيكون عن الحق العام وليس الخاص و كل من يثبُت تورّطه في حق خاص و بالإتِّفاق مع حركة التحرير و العدالة لن يُطلق سراحه دون مُحاكمات وهذا مانصت عليه الإتفاقية . وقال أن السياسة الأمريكية تجاه السودان لن تتغير ومايصرح به الساسة الأمريكان لا ننتبه له لأنها تصريحات للإستهلاك السياسي فهي محكومة من جماعات الضغط مِثل تصريحات "رومني" مُنافس أوباما في سباق الرّئاسة الأمريكية والذي لا يملك إلا أن يقول ما قال فجماعات الضغط هي التي تُملي عليهم ما يقولون، وقال أننا نحافظ على الإرتباط مع الإدارات الأمريكية إيجاباً مع تعزيز الإرتباط الدبلوماسي مشيراً بالقول أن مضمون السياسة الأمريكية لم يختلف تجاه العالم الإسلامي عامةً . وقال أن نظام القذافي كان يُموِّل جميع الحركات المُسلّحة بصورة مباشرة وغير مباشرة مؤكداً أن سقوط نظامه كان ضربة قاضية لهذه الحركات مشيراً إلى أن مصر في عهد الرئيس المُخلوع مُبارك كانت هي الأخرى تكيد لنا ولكن بطرق دبلوماسية لخوفها على مصالحها و أمنها المُرتبط بأمن السودان . وبشأن الإستفتاء الذي نصت عليه وثيقة الدوحة قال أن هنالك نص في الإتفاقية يُشير إلى أن الموعد يُحدِّده السيِّد رئيس الجُمهورية و رئيس السُلطة الإقليمية بعد مضي عام على التوقيع بقيام مفوضية الإستفتاء وهي التي تحدد الموعد المناسب لإجراء الإستفتاء . وفي ختام حديثه لـ (سوداني نت) مُعلناً عن الحوار الدارفوري الدارفوري قال أننا نتشاور لبداية الحوار ومفوضية المصالحة والعدالة ستبدأ بالتحضير الشامل له.