|
|
 أبدا ما خيبتو ظني فيكم أيها الثوار ..
|
دوما كما عودتمونا تمارسون رعونتكم في كل الأصعدة ..
أحسانا في الظن مني .. كنت اتوقعها فقط في الخطاب السياسي الذي لا يقنع طفلا رضيعا.. هنا في المنبر ومواقف ثوار الشاشة الصغيرة والكيبورد المسكين .. وكل الناطقين الرسميين بإسم هؤلاء الثوار .. الذين فشلت محاولاتي في الإقتناع بخطابهم المنشور .. اللهم إلا ما اقتنع به من ان هنالك مأساة يجب محاسبة المتسببين فيها من أي طرف كانوا .. وانا ضد أي من انواع التهميش والتمييز بكل اشكاله ..
كنتم دوما تمارسون إستحماركم للآخرين وكأنكم تخاطبون أناس من كوكب آخر ليسوا ابناء هذا السودان .. اللجؤ دائما لتضخيم الحقائق .. والمتاجرة بالمأساة وتكريس نظرية المؤامرة والفقاعات والأحكام المسبقة .. حتى انه لو إنفجر إطار دراجة في سوق ما تتالى علينا البيانات بقرب سقوط النظام وانطلاق بداية الشرارة .. وعلينا أن نتفاعل مع الحدث ونتعاطف مع الثوار وإلا اعتبرنا رجعيين وظلاميين وضلالين ..
دوما كما ظننت تقعون لي في ( الجرح ) .. اتابع بعض الرموز الموجودة هنا في هذا المنبر لأجد دوما المدهش الذي ينم عن الكثير من الإفلاس السياسي .. وعلينا ان نؤمن ونهلل ونتباكى ..
كان هنالك سؤال يحيرني .. من هم هؤلاء .. وأين يعيشون .. وماهو ظنهم فينا .. حتى يقولوا ما يقولون دون ان يفكروا في المتلقى .. فكرة وعلمه وتحليله وتقديره .. كنت اتساءل لأن الطروحات كانت مخجلة للغاية وتحتاج إلى الكثير من الجرأة والشجاعة الادبية وقوة العين ..
ولكن كنت اتعامل معه كأمر واقع .. علي ان اتعامل معه .. مع الكثير من التسأؤلات في الديكتاتورية والإستحمار للاخر .. ماذا لو تسلم هؤلاء مقاليد الحكم في هذا البلد ..؟!
اما ما قام به الثوار اليوم .. لإانه ينم ويكشف الفقر والإفلاس العكسري الغير مسبوق في تاريخ كل الثورات وكل حركات التحرر .. فقد قرانا وراينا العمليات الفدائية .. وكذلك العمليات الإنتحارية والإرهابية .. وعمليات الإختطاف .. ولكننا لم نسمع بالمغامرات الجماعية ..
والله إلى هذه اللحظة لم اجد أي تفسير لما حدث .. ولم اجد له وصفا سوى الرعونة وفشل التقدير السليم لقدرات الاخر .. وهنا سأتغاضى عن الرواية الحكومة بانهم مرتزفة وافترض ان هؤلاء هم الثوار الاشاوس قادة التحرر
والأدهى ان كل الناطقين الرسميين يؤكدون سقوط الخرطوم خلال ساعات .. وان القائد الدباب خليل يدير عملياته من الخرطوم ..
يمكن خرطوم الفيل .. (وجه ممتعض)
أين هو الدعم الشعبي .. أين هي الخرطوم الساقطة فانا كالعادة مازلت انتظر ..
انتم كما انتم .. دوما كما عودتمونا ..
بس عليكم الله بعد دا بالراحة على خلق الله يا ناس جيفارا انتو ..
جيفارا الثائر .. ما جيفارا البديري
|
|
 
|
|
|
|
إبراهيم عمر
ناذر محمد الخليفة
humida
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست