الصادق المهدي أول من هادن هذا النظام الكارثي حينما آثر السلامة الشخصية ودعا خوفا و جبنا إلى ما أسماه بالجهاد المدني في الوقت الذي كانت فيه العصابة الحاكمة تمارس التنكيل والتقتيل و التعذيب بحق أبناء و بنات السودان. الصادق المهدي هو أو من هرول لتوقيع مشروع تسوية سياسية مع النظام( اتفاق جيبوتي ) ليقطع الطريق أمام مشروع السودان الديمقراطي الخالي من الطائفية و الجهوية التي تشكل أساس وجوده السياسي.
الصادق المهدي هو أول منح هذا النظام المجرم صك براءة مجاني و شرعية لم يكن يحلم بها بل و ضخ في عروقه اليابسة دمءا جديدة بعد أن رهن الحزب كله للعصابةالحاكم مقابل كسب مادي رخيص . هذا الرجل عبارة عن تاريخ مخجل من السقوط و اللاأخلاقية. ولذلك لم يكن غريبا أن يتماهي تماما مع النظام في تصريحاته الأخيرة التي لا تختلف عن تصريحات مهووسي النظام أمثال نافع و قوش و عبد الرحيم وغيرهم. تعمد الزعيم الطائفي طمس الحقائق البينة والتي مفادها أن ما حدث هو فيض لا يذكر من الجحيم الذي حشرت فيه العصابة الحاكمة أهلنا في دارفور. أين أنت أيها الصادق من التقتيل و الإبادة التي طالت الآلاف من أبناء و بنات دارفور. بهذه التصريحات يكون المهدي قد كتب شهادة وفاته السياسية و الأخلاقية بيده . ولنا عودة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
musadim
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست