|
المعارضة: مأزق البحث عن شهيد
|
خارج الدوام - محمد عثمان ابراهيم
قبل عامين ونصف تقريباً كتبت عن قصة الكوماندانتا فيدل كاسترو وكيف أنه نجح في خداع صحيفة (بريسنا ليبر) وجعلها تنشر صورة بضمادة كبيرة على رأسه تحت عنوان الصحيفة يقول: "الشرطة تعتدي على قيادي طلابي) في الوقت الذي لم يعتد عليه أحد. كان كاسترو يعرف أن الدم يوثق الخصومة ويثير الأعصاب ويدفع إلى التصرف بكراهية. مرة قال الأستاذ التجاني الطيب، الذي رحل عنا منذ أيام غفر الله له ورحمه وأسكنه الفردوس، في حديث لمجلة الوسط إنه التقى نميري مرة لكنه لم يصافحه لأن بينهما نهر من الدماء. وكتب الراحل محمد الماغوط مرة عن تنظيم ثوري افتراضي قال عنه إنه أكمل تشكيل مؤسساته القيادية، وعيّن ناطقه الرسمي، وألف نشيده الوطني، ووضع ألحانه الحماسية لكنه كان تنظيماً ناقصاً لم يحصل بعد على شهيد ضمن صفوفه. هل علم الآن البروفيسور مصطفى إدريس أن (إنقاذ الإنقاذ) يتطلب جهداً أكبر من مقالات مسجوعة ودعم غير منتظم من صحيفة واحدة. حكاية الدم هذه يعرفها الجميع حتى الثوار السودانيون الافتراضيون على شبكة الإنترنت الذين ما انفكوا يحملون تابوتهم الافتراضي بانتظار الحصول على شهيد. جميعهم يعلم أن رصاص الحكومة وإن تم إطلاقه، لا يصل الى كندا أو استراليا، لذلك هم يبحثون عن شهيد رخيص الدم من المواد المحلية. أحدهم كتب من مهجره البعيد "فلننهض بشدة.. كذا ألف شهيد سوداني ونعبر لبر الديمقراطية.. كفاية لولوة" ونادى ملء العقيرة: "الدم ... الدم ... الدم". واحد آخر كتب محذراً حكام الخرطوم "سوف لم ولن نصبر عليكم ساعة واحدة ... الثورة العارمة قد بدأت" وبالطبع فإن ساعة واحدة لا تكفي لإجلاء الأهل والأصدقاء والذكريات فأغمضنا العينين حتى تمر سنابك خيل الثائر الإلكترونية. في يناير هذا العام خدع ثوار العالم الافتراضي قناة الجزيرة وإذاعة البي بي سي بقصة شهيد افتراضي أسموه محمد عبدالرحمن. القائمة طويلة وآخر الأكاذيب ما نشر مؤخراً عن إعدام الأستاذ عبدالمنعم رحمة مستشار والي النيل الأزرق المقال مالك عقار. الرواية قالت إن الرجل أعدم بعد محاكمة إيجازية ضمن (19) منسوباً للحركة الشعبية لتحرير السودان. بعد أيام أفادت تقارير أن الرجل رهن الاعتقال (فك الله أسره) وأنه لم يقدم لأي محاكمة حتى الآن. بالأمس فقط نُشر خبر وفاة الصحفي الراحل محمد عبده محي الدين تقبله الله قبولاً حسناً وأسكنه منازل الشهداء والصديقين فعاد المناضلون الافتراضيون إلى سيرة الاتجار بالدماء وقمصان عثمان دون مراعاة لحرمة الموت وجلال حزن الأهل والأحباء على مصابهم. المطلوب أن تتحلى المعارضة الافتراضية ببعض الأخلاق وهو أمر صعب، وأن تتحلى الشرطة ببعض المسئولية بأن تحقق في مثل هذه الوفيات إكراماً للموتى وطمأنة للأحياء.
محمد عثمان ابراهيم
http://alsudani.sd/news/index.php?option=com_...-18-34-37&Itemid=198
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: المعارضة: مأزق البحث عن شهيد (Re: Abdelmuhsin Said)
|
ود ملاح يا حبيب سلام
بدلا من اهراق الحبر الكثير فى غير موضعه كان من الاولى اظهار (الفروسية) الحقيقية امام النظام لسد كل الذرائع امام انتشار مثل هذه الشائعات التى تستغل ضدها بمطالبته بالاتى: 1. اتباع طرق اعتقال سليمة. على الاقل اخطار ذوى المعتقل بعملية الاعتقال و مكان اعتقاله و مدته. لا ادرى لماذا لا يعتقلون ضحاياهم علنا فحتى عندما اعتقلوا الامام الصادق و مولانا الميرغنى لم يقاومهم احد. 2. اتباع الشفافية و مبادى العدالة فى المحاكمات التى اساسا يجب ان تكون امام القاضى الطبيعى (و هو ايضا قضاء مشكوك فى حيدته و عدالته الا انه افضل مما يسمى بالمحاكمات الايجازية او العسكرية). هذا افضل من اظهار البطولة الكاذبة و التطهرية الزائفة بمهاجمة معارضة تسرعت بحسن نية كامل فى تبنى خبر ليس بعيدا من طبيعة نظام دموى و موغل فى تقتيل شعبه. هذا (التسرع) الحميد يؤدى غالبا الى تضامن من جهات يخشاها النظام اكثر من شعبه (و قد حصل فى حالة منعم و ادى الى ظهور بيانات خجولة من جهات امنية بخصوص منعم و رفاقه الامر الذى لم يكن ليحصل لولا تبنى المعارضة للشائعة)
مع تقديرى و مودتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المعارضة: مأزق البحث عن شهيد (Re: Abdelmuhsin Said)
|
Quote: القائمة طويلة وآخر الأكاذيب ما نشر مؤخراً عن إعدام الأستاذ عبدالمنعم رحمة مستشار والي النيل الأزرق المقال مالك عقار |
قالوا ان منعم رحمه حوكم ايجازيا بالاعدام...وقيل أن مكانه غير معلوم..وان اعتقاله امتد ثلاثه أشهر..لم اصادف حتى الان ان احدهم ذكر بان منعم اعدم الا فى هذا البوست.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المعارضة: مأزق البحث عن شهيد (Re: على زين العابدين)
|
مأزق المعارضة انها لاتوجد كتيار و لا تجعها فكرة واحدة لذلك تبدو انغامها السياسية نشاز فبعضها خارج معادلة مؤتمر جوبا والاخر ضد اتفاق جيبوتي وضد اتفاق المصير وكلهم يكيدون لبعضهم في الخفاء وقلبوهم شتى وبعضها ضداسلامية الدولة والاخر غارق في الفكرة الى حد الشعوذة واكبر الاحزاب فيها مختلف تماما من اصغرها والبحث عن جنازة شهيدفكرة الصغار الذين لاقيمة لهم في مجريات الاحداث قبل الجنازة كانت فكرة الاغتصاب والايام حبلى ب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المعارضة: مأزق البحث عن شهيد (Re: على زين العابدين)
|
مأزق المعارضة انها لاتوجد كتيار و لا تجعها فكرة واحدة لذلك تبدو انغامها السياسية نشاز فبعضها خارج معادلة مؤتمر جوبا والاخر ضد اتفاق جيبوتي وضد اتفاق المصير وكلهم يكيدون لبعضهم في الخفاء وقلبوهم شتى وبعضها ضداسلامية الدولة والاخر غارق في الفكرة الى حد الشعوذة واكبر الاحزاب فيها مختلف تماما من اصغرها والبحث عن جنازة شهيدفكرة الصغار الذين لاقيمة لهم في مجريات الاحداث قبل الجنازة كانت فكرة الاغتصاب والايام حبلى ب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المعارضة: مأزق البحث عن شهيد (Re: هيثم طه)
|
Quote: بدلا من اهراق الحبر الكثير فى غير موضعه كان من الاولى اظهار (الفروسية) الحقيقية امام النظام لسد كل الذرائع امام انتشار مثل هذه الشائعات. |
يا عبدالمحسن سعدنا بعودتك ومشتاقين يا عوض محمد أحمد شكراً على النصيحة وإن كنت أعتقد أنك تحتاجها أكثر مني وبيننا الحبر الكثير الذي (أهرقته)، دون أدنى فروسية، في معركتك الباسلة تلك مع جثمان النميري. تراك انتصرت هناك بعد قتال، أم ان الموتى لا يقاومون؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المعارضة: مأزق البحث عن شهيد (Re: محمد عثمان ابراهيم)
|
Quote: يا عوض محمد أحمد شكراً على النصيحة وإن كنت أعتقد أنك تحتاجها أكثر مني وبيننا الحبر الكثير الذي (أهرقته)، دون أدنى فروسية، |
بل تحتاج لتلك النصيحة يا محمد عثمان و تحتاج ايضا لنصيحة اخرى فى التثبت من اسماء من يكتبون. فانا لست ذلك الرجل و هو معروف لساكنى مدينة الضباب!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المعارضة: مأزق البحث عن شهيد (Re: عوض محمد احمد)
|
Quote: بل تحتاج لتلك النصيحة يا محمد عثمان و تحتاج ايضا لنصيحة اخرى فى التثبت من اسماء من يكتبون. فانا لست ذلك الرجل و هو معروف لساكنى مدينة الضباب! |
لا كان كدة نصيحتك مقبولة وأسأل الله أن يعينني على الإنتفاع بها وأن يجزيك عني خير الجزاء.
| |
|
|
|
|
|
|
|