|
|
 الربيع العربى يتحكم فى سياسة الاتحادى
|
الاحزاب السودانية تعانى من اشكالية الزعامة المستدامة والتى تنتهى بوفاة الزعيم وتبدأ مرحلة التوريث وهى بذلك تفقد العديد من الخبرات السياسية التى انضمت اليها ولكم فى حزب الامة والاتحادى شواهد .
بالنسبة لحزب الامة اصبح الامام الصادق المهدى الزعيم والمفكر ولا نجد فى الافق ما يؤكد نية التنحى بل سيتنهى الامر اما بالموت بعد عمرا طويل لتبدأ مرحلة التوريث وبنظرة الى تكوين المكتب السياسى للحزب نشتم رائحة التوريث .اما احرى بالامام التفرق ليكون مرجعية يستفيد منها الحزب فى تنقيح دستوره عبر افكار شبابه حتى على مستوى القيادة ولهذه القبضة الحديدة فقد الحزب العديد من الكوادر على سبيل المثال وليس الحصر الاستاذ بكرى عديل والرجل يحمد له الانزواء وتجميد السياسة والاحتفاظ بتاريخه ولائه للحزب بينما اخرين انقسموا وانشطروا وكشف حالهم بالمشاركة ومن ثم ركوب التنوسية .
اما الحزب الاتحادى هو الاخر زعيمه ومفكره مولانا محمد عثمان الميرغنى وايضا لا نرى بوادر للجلوس كمرجعية ونفس المنوال ينطبق على مولانا الميرغنى فمن يخلفه باين للجميع ومر الحزب الاتحادى كغيره من الاحزاب الكبرى فى الانشطار وابتعاد بعض رموزه عن السياسة .
اما الجبهة القومية الاسلامية او لنقل المؤتمر الوطنى فى الحكومة والمؤتمر الشعبى فى الظل ,حيث روج الاسلاميون نظام الانقسام الحزبى ووخدعوا هذه الاحزاب وأخص الامه والاتحادى وللاسف بلعت الاحزاب الطعم وجعلوها تنشغل بتدبير البيت من الداخل نتيجة الانقسمات فكان الانقسام بمثابة حكومة تحكم وحكومة ظل تراقب وترصد لتكون المحصلة النهائية حكم البلاد ( المؤتمر الوطنى وتشتيت الاحزاب الكبيرة التى تعبرها معارضة (المؤتمر الشعبى ).
والان تنقل الاخبار مشاركة الميرغنى وحزبه فى الحكومة الجديدة بالرغم من بعض الاصوات القيادية والشبابية بوقف المشاركة ولكن لا يدرى هؤلاء ان الربيع العربى الذى اطاح بمبارك والقذافى وحجم العديد من الحكومات العربية دفع مولانا الميرغنى يشارك فى الانقاذ بعد ان اغلقت كل ابواب اللجوء متى احتدم الحال فى بوابة مصر وليبيا وغيرها من الحكومات المحجمة ربيعيا . والخوف ان تسلك بقية الاحزاب دربه متى لافحت قيادتها لهب نيران الربيع العربى .
احرى بزعماء الاحزاب الجلوس مع مكاتبها القيادية والعمل من الداخل تحت شعار لا مشاركة ولا مناصحة بل معارضة ليسع السودان جميع ابنائه
تحياتى
|
|
 
|
|
|
|
بلدى يا حبوب
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست