|
لعلها آخر رسالة إلى ولدي محمد _ ناظم حكمت
|
ولد ناظم حكمت عام 1902 في مدينة سالونيك، حيث كان والده حكمت باي يعمل موظفاً. اما امه جليلة هانم، فقد كانت امرأة فائقة الجمال، تنتسب الى عائلة من الاشراف. بدأ كتابة الشعر في الحادية عشرة من عمره، وانتمى باكراً إلى الحزب الشيوعي التركي، مما كلفه كثيراً، فبلغت مدة محكومياته ستاً وخمسين سنة، أمضى منها ست عشرة سنة فعلاً في السجن. فر إلى الاتحاد السوفييتي السابق عام 1950، وتوفي هناك عام 1963. عرف بانتاجه الغزيز، حتى وهو في السجن، حتى أطلقوا عليه لقب" آلة طباعة". وهو يعد من أهم الشعراء الأتراك في القرن العشرين، إن لم يكن أهمهم.
( مقاطع)
* لا تحيا على الأرض
- كمستأجر بيت
- أو زائر ريف وسط الخضرة
- ولتحيا على الأرض
- كما لو كان العالم بيت أبيك
- ثق في الحب وفي الأرض وفي البحر
- ولتمنح ثقتك قبل الأشياء الأخرى للإنسان
- امنح حبك للسحب وللآلة والكتب
- ولتمنح حبك قبل الأشياء الأخرى للإنسان
- ولتستشعر اكتئابة الغصن الجاف
- والكوكب الخامد
- والحيوان المقعد
- ولتستشعر أولاً اكتئابة الإنسان
- لتحمل لك الفرحة
- كل طيبات الأرض
- ليحمل لك الفرحة
- الظل والضوء
- لتحمل لك الفرحة
- الفصول الأربعة
- ولكن فليحمل لك الإنسان
أول فرحة.
* من ديوان «أغنيات المنفى»
|
|
|
|
|
|