Quote: التجانى الطيب رمز التنوير ، والعدل الاجتماعى نعت الجالية السوداية بتورنتو بكندا رحيل استاذنا الجليل والرفيق المناضل التجانى الطيب بابكر عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعى السودانية، ورئيس تحرير جريدة " الميدان " الناطقة الرسمىة باسم الحزب ، وأمتدت المناعى فى منارات ومدن كوكبنا الرحيب حزنا وشجى لرحيله. وكيف لا ، فقد نذر التجانى كل عمره لشأن الهم الوطنى بدءاٌ من سعى التحرير والتنوير سموقا إلى الصبو فى التغيير والعدل الاجتماعى.
إنه هامة وقامة أمة السودان القادمة.
وتظل قضايا التحرير ، بكافة صوره، بدءا من الحريه الشخصيه، الى الحريات العامة فى شكلها الدستورى والسياسى فى أبجديات دمقرطة وتحرير جهاز الحكم والدولة من شعبوية وشمولية حكومة الاسلام السياسى الراهنة بالسودان.
أن كدح الاستاذ التجانى الدءووب فى شأن التحرير والديمقراطية هو تعميد أصيل لكفاح ونضال قوى الوطنين والديمقراطيين والشيوعيين والثوريين بالسودان، منذ حقبة التحرير الوطنى فى أربعينات القرن الفائت مرورا بلدكتاتورية العسكرية (1958 – 1964) ، دولة الشمول الدينى الأولى _ الأمام الفرد ، الى حكم الاستبداد الدينى الشعبوى الثانية 1989 – الى الان) خاضت فيه القوى الوطنية والديمقراطية والثورية أعتى معاركها ، وتجسمت فيها فقد الأنفس ، وهول الاعتقال ، والحبس المريد ، والرعب والترغيب والتعذيب ، فما وهن عزمها ومالان عودها ، فظلت وتظل حبلى بمخاض الحرية وفجر التغيير السياسى والاجتماعى.
ظلت ومازالت جريدة الميدان،ذلك القبس الهادى للتحرير والتنوير ، تعطى وترفد ، تكافح وتبصر ، بصدق وعفة فما تم خطة من نهج هو تجسيد لذات صفات رئيس تحريرها وحاديها التجانى .. الطيب تتحرى الصدق ، وتجانب المظنه ، فلاتجدف دون بينة ، ولاتنثر غثاء القول وخسرانه ولاتلبس الباطل بالحق والرياء بديل الصدق وعنوانه.
لم تكن ( ميدانا) للهجاء والاسفاف وسقط المتاع من الدجل السياسى الهزيل، بل للبناء والاشراق ، الشفافية ، والاستناره فى اشكالات الفقه السياسى الأصيل.
ظل مخلصا وداعية لسودان موحد متمدن وحديث ، حر وديمقراطى ، لاتقيد أو تفرق مواطنية أهله وشيجه الدين أو الاعتقاد ، ولايشرخ وحدته عصبية الولاء القبلى أو العرقى أوالأثنى ، ولاتهمش شعوبه أو يخدش تناغم وحدته أو مساواة مواطنيه تنوع جنس جلدته من ذكر أو انثى أقوامه.
إنه هامة وقامة أمة السودان القادمة.
ظل عفيفا ، لم يرائى ،ولم يداهن . فلم يكن يسعى لكسب ذاتى أو إغتناء مادى ، كما فعل الامويين الجدد، بل ظل دعما راكزا وكسبا زاخرا لفقراء وطنه وكادحيه ، مدافعا أشما عن وطنه وابناء وبنات وطنه. إنه لنعم الكسب أنه التجانى ...الطيب وانه فى جنة الخلد مع الصديقيين والشهداء والاحرار وحسن أولئك رفيقا. بدوى تاجو المحامى [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة