|
في بيتنا "سـاهِـر" !!!!
|
"ســاهـر" - كما هو معلوم للمقيمين فى السعودية -هو النظام المروري الجديد لرصد المخالفات ، وهو فى إعتقادي – وإن كان يبدو نظام لضبط السير – فهو قمة فى الإنتهازية ، لأنه وللأسف – وبشكله هذا – أستبعد أن يكون همه سلامة من هم بالطريق وهو كما نعلم الغرض الذى من أجله سُنّت القوانين المرورية وليس جباية المال . حسب ما علمت أن الشركة التي تقوم بتركيب هذا النظام بالتعاون مع المرور هى شركة مملوكة لرجل الأعمال صالح كامل ، والرجل "شيخ سوق" كما يقولن فما أن باع الــart إلا وأتى بهذه الشركة التى تضخ مئآت الآلاف من الريالات فى اليوم وهو بالطبع عمل مربح للغاية وتزداد الربحية كلما زاد تركيب الكاميرات التى ستمدد الى "الزقاقات" قريبا . كان يمكن لهذا النظام أن يكون فعالا جدا ويخدم الغرض الواضح وهو تنظيم السير وتجنيب كل من هم فى الطريق خطورة تجاوز الإشارة الحمراء.....كيف؟ لماذا لا تكون الإشارة المرورية رقمية فيرى سائق المركبة الأرقام وهى تتناقص من على البعد فيضبط سرعته وفقا لذلك حسب تقديره ليتمكن من الوقوف فى الوقت المناسب ، ولكم أن تتخيلوا ما سيحدث دون هذه الأرقام فأنت ومن حولك وخصوصا المسرع الآتي من الخلف فهو بأى حال لن يقف ويعول كثيرا على فرصة الإشارة "البرتقالية" ليلحق بها فى آخر اللحظات والجميع مسرعون فى هذا البلد فتضطر أنت "المسكين" لتجنب إستصدامه بك أن تفسح له فتقع فى المحظور والفلاش لا يرحم وتلك 300 ريال تدفعها او تصبح 500 ريال فى حالة تأجيلها لشهر قادم . علماً بأنه من المفترض أن لا تزيد طالما أن مرتكب المخالفة سيدفع عاجلاً أم آجلاً وخصوصا أن المعاملات فى جهات عدة أصبحت ترتبط ببعض وغالباً ما يطلب منك تسديد ما عليك حتى تنجز عملك (تجديد الإقامة مثالاً) فلماذا الغرامة ؟!!!! إن لم تكن عجالة لجنى المال . وان صراحة عن نفسي أفضل دفع الـ300 (و إن صارت500) ثمنا لعودتى سالما لعيالي اليوم وأنا فى طريقي الى العمل رأيتهم ينزلون تلك الدعائم الحديدية التى تحيط بالعامود المثبتة عليه الكاميرا فى إشارة صغيرة مما يعنى كاميرا أخرى فى هذا المكان وقريبا فيما يبدو ستكون زنكا ..زنكا وشارع شارع وخوفى أن تكون بيت بيت خاصة وأننى عادة ما أهرول صباحا من الحمام الى الغرفة عبر الصالة بسرعة تبدو كبيرة . يا ساتر فضلا أجعلوا الإشارة رقمية وإن قلت أرباحكم .
|
|

|
|
|
|