|
صدى واسع ونتائج سياسية لنشر مقاطع فيديو رقيص عمر البشير
|
صدى واسع ونتائج سياسية لنشر مقاطع فيديو رقيص عمر البشير November 17, 2011 (حريات) نشر موقع (الراكوبة) نقلاً عن اليوتيوب مقاطع فيديو تظهر عمر البشير يرقص مع زوجته وداد بابكر ومجموعة من الشابات أمس 16 نوفمبر .
وتظهر الصور عمر البشير وهو يرقص على طريقة (الحت) أو (الكبكبة) ، بصورة ربما تكون مقبولة من الشخص العادي لدى غالبية السودانيين ، ولكنها لا تليق برئيس جمهورية ، خصوصاً مع ادعائه انه (أمير المؤمنين) و (المجاهد الأكبر) !! ورأس نظام سن قانون النظام العام الذي يجرم الرقص المختلط !!
وأثارت المقاطع صدى واسعا. وشكلت ، مثلها مثل حديث والدة عمر البشير عن ضربه لها في صغره ، ومقاطع دفعه للمرأة المستضعفة التي تقدمت نحوه في مسألة ، وحديثه الشائن في الكرمك عقب الاستيلاء عليها مؤخراً ، شكلت (موقفاً نوعياً) يلخص كامل الشخصية . حيث تشير الى شخصية أخرى غير شخصية (ود البلد الطيب) التي يحاول الاعلام الحكومي تسويقها عن عمر البشير ، وتظهره على حقيقته كبلطجي . وكانت المفارقة كامنة بين الصورة الدعائية لرئيس النظام وبين شخصيته الواقعية التي تؤكدها ممارسته السياسية الممتدة لـ (21) عاماً ، حيث قطع أرزاق مئات الالوف واعتقل الآلاف وعذب واستباح الدماء والأعراض . ورغم انه من البداهة استنتاج أن شخصية رئيس نظام القتل اليومي لابد أن تكون من طبيعة نظامه ، الا ان المشاهد (النوعية) التي نشرت مؤخراً قدمت الأدلة الدامغة على ذلك .
وكانت دعاية المؤتمر الوطني ، مثل كل النظم الاستبدادية ، تريد ابقاء رأس النظام فوق النقد ، وترسخ بشتى الوسائل الفكرة الساذجة بأن عمر البشير (طيب) حتى ولو كان بعض الذين من حوله أشرار !! وتفيد هذه الكذبة كصمام أمان للنظام ، فحين يدخل في أزمته النهائية ، يمكنه التضحية بـالأشرار (غير النافعين) ، للابقاء على رئيسه الذي يتمركز حوله النظام!
وشكل نشر مقاطع الفيديو الأخيرة صفعة قوية لصورة عمر البشير الدعائية ، وفي ذات الوقت نذيراً قوياً بقرب نهايته ، فمثل هذه المقاطع (النوعية) لم تكن لتنشر في فترات صعود النظام وفتوته – حين كان لا يزال يحتفظ بهيبة أجهزته ومؤسساته ورئيسه !
والأهم والأخطر انها شكلت كذلك لطمة قوية لجهود عمر البشير تسويق نفسه كممثل للسلفية الجهادية التي صارت المستند الرئيسي لسلطته .
ومهما بلغت التخريجات التبريرية لعبد الحي يوسف ومحمد عبد الكريم وكمال رزق – أبرز وجوه حلفاء عمر البشير من السلفية الجهادية - لا يمكنهم بعد مقاطع الفيديو هذه (بيع) الدعاية عن عمر البشير كـ ( أمير) الدولة الرسالية الاسلامية ! وفق معاييرهم المعتمدة . واذا كانت هذه المجموعات تضمر أصلاً الانقلاب على عمر البشير باعتبار عدم كفايته في (المواجهة) ، وتريد التحالف معه الى حين استقوائها ، فان المقاطع النوعية المنشورة أحرجت هذه المجموعات السلفية الجهادية ، وربما تجعلها تعجل بتنفيذ مخططها النهائي رغم عدم اكتمال تدابيره !
شاهد الفيديو http://www.sudaneseonline.com/?p=41946
|
|
|
|
|
|