ويسألونك عن الصادق المهدي ؟ ثروت قاسم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 02:00 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-15-2011, 07:14 PM

عبدالمجيد الكونت

تاريخ التسجيل: 04-15-2009
مجموع المشاركات: 5613

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ويسألونك عن الصادق المهدي ؟ ثروت قاسم

    الفيل والعميان :

    السيد الامام يحاكي الفيل وتعامل العميان معه ! الاعمي الاول يمسك جسم الفيل فيظن الفيل حيطة ! الاعمي الثاني يمسك خرطوم الفيل فيتصور الفيل طلمبة مياه ! الاعمي الثالث يمسك سن الفيل , فيتخيل الفيل تمثال من المرمر ! وهكذا !

    سوداني قبطي من حلة المسالمة يقول لك عن السيد الامام :

    هذا قديس يتبع نصوص ديننا اكثر منا ! ويعمل بتعاليم السيد المسيح , وكانه راهب ! فهو يدير الخد الأيسر لمن يصفعه على خده الأيمن ! ويعمل بحديث السيد المسيح :

    أحبّوا مبغضيكم، باركوا لاعنيكم.

    عنقالي في بادية الكبابيش يتطلع في زهو واعجاب الي ابقاره التي ترعي العشب الاخضر , وهي تئن من ثقل ثدييها ! ويصف لك السيد الامام قائلا :

    السيد الامام بقرة تاكل من العشب ( الكتب ) , وتدر للجميع , دون فرز , لبنأ ( فكرأ ) سائغأ شرابه , يزاوج بين الفائدة والمتعة ! يزاوج بين الواجب والواقع !

    تربال في جرف من جروف الشمالية , يتطلع الي نخله الباسقات , ويصف لك السيد الامام قائلأ :

    السيد الامام نخلة مكتنزة بالرطب ! كلما رماها موتور بحجر , ردت عليه بوابل من الرطب ! جزاء السيئة عندها الاحسان ! ما كانت فظة ! وما كانت غليظة القلب !

    دارفوري من نواحي حسكنيتة , يغرف بعض ماء الشرب من بطن تبلدية ضخمة , يصف لك السيد الامام قائلا :

    السيد الامام تبلدية عملاقة تملا في الخريف , وتسقي الجميع ماء زلالا في غيظ الصيف !
    درويش من الصوفية يتكلم القران ويعيش القران !

    قال :

    والوزن يومئذ الحق !

    والصادق ممن ثقلت موازينهم ! فاولئك هم المفلحون !

    أما انت , ياهذا , وقد اسكرتك صدقات السيد الامام الفكرية , وزكاة الفكر التي يتصدق بها علي الكافة , فاسمعك تصيح مستغربأ !

    الكترابة !

    أهذا انس ام جنس ؟

    لعل ربه قد امده بثلاثة الاف من الملائكة منزلين !

    بل قل بخمسة الاف من الملائكة مسومين !

    يغوصون له , ويفعلون له ما فوق ذلك , من العجيب المثير الخطر !

    داخل السودان , رئيس اكبر حزب سياسي , بالانتخاب الحر النظيف ! وزعيم اكبر طائفة مؤمنة , بالانتخاب الحر النظيف الما خمج !

    دوليأ : يشارك مشاركة فاعلة ورائدة , بافكاره النيرة , وعصير فكره المكتوب , اوراقأ علمية وسياسية , ومحاضرات تنويرية وتثقيفية , وكتبأ جاحظية , في عشرات المنظمات الدولية غير الحكومية أمثال :

    + شبكة الديمقراطيين العرب ،

    + المؤسسة الديمقراطية العربية ،

    + منتدى الوسطية الإسلامية العالمية ،

    + حوار الشرق والغرب ،

    + نادي مدريد ،

    + مؤتمرات تالسمان ،

    + مؤتمرات فرديش ايبرت،

    + مؤتمرات المعهد الديمقراطي الدولي ،

    + مؤتمرات كونكورديس ،

    + مؤتمرات الأهرام الإستراتيجية !

    ويلقي المحاضرات الحاشدة من الخرطوم الي فاس ال ما وراها ناس ؟

    في القاهرة ، وطرابلس، وبيروت، وكمبالا، وجوهانسبيرج، وأبوجا، وكانو، وواشنطن، ولندن، وباريس، وسيول، وكوالالمبور، وإسلام أباد!

    الكترابة ؟

    ويكتب المقالات القاصدة في الصحف العالمية الناطقة بالعربية والانجليزية !

    وينشر الكتب والكتيبات والمؤلفات والاسفار في شتي ضروب العلم والمعرفة والثقافة والسياسة والفقه !

    بالغت يا امام !

    كشكول من الابداعات الفكرية في كافة مجالات المعارف الانسانية !

    من الصعب ان يصدق الانسان ان هذا جهد شخص واحد احد !

    بل ربما امده ربه بخمسة الاف من الملائكة مسومين !

    وبعد فهو رجل مؤدب !

    قد ادبه علمه وفكره فاحسن تاديبه ! لسانه نظيف ليس به زفارة ... لا ينطق الا بالحسني, وبطيب ولين القول ! اياديه في نظافة وبياض اللبن ... لم تقتل ! لم تسرق ! لم تشرد ! لم تعذب ! لم تغتصب !

    بل تمسك يده بالقلم وما يسطرون ! وان له لاجرأ غير ممنون ! وانه لعلي خلق عظيم ! فسوف يبصر ويبصرون !

    هو من الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا !

    ولا نزيد !

    اعتزال السيد الامام !

    هل السيد الامام مستعد للتضحية المبصرة , المزاوجة للواجب بالواقع , في سبيل الوطن , والوفاء باستحقاقات التذكرة التونسية والتذكرة المصرية , وربما التذكرة الليبية ؟

    أزعم انني اعرف الاجابة علي هذا السؤال ! وسوف الخص اجابتي في اربعة نقاط , كما يلي :

    أولأ :

    لم يتردد السيد الامام في تلبية نداء الوطن ! فدعي للحوار الهادف الموضوعي مع المؤتمر الوطني , لتجنب بلاد السودان , واهل بلاد السودان :

    + السودنة !

    وهي مجموع الليبينة ( من ليبيا ) , و الصوملة , والافغنة , والعرقنة , واللبننة , والبكستنة ! خلطة شيطانية كريح صرصر عقيم !

    + المجزرة !

    فبدون اعمال عقل السيد الامام الراجح الهادئ العاقل , سوف تنقلب بلاد السودان الي سلخانات ! وهو بعد مسئول امام ربه , وامام ضميره , وامام بني وطنه ! ويتدبر كلام ربه ان لا تلقوا بانفسكم الي التهلكة ! وان لا تموتوا سنبلة !

    فالحوار كان ولا زال وسيظل , إن توافرت له شروط الجدية , آلية نضالية مسئولة ! لكل من القي السمع وهو شهيد !

    للاسف , بعد أكثر من شهر من حوار السيد الامام وحزب الامة مع الرئيس البشير والمؤتمر الوطني , لم يحدث اختراق حقيقي , وتفاهم مشترك حول البنود الاساسية المضمنة في الأجندة الوطنية , المقترحة من السيد الامام ! ورغم كل تلك الاحباطات , فمن المتوقع ان يتم لقاء قمة بين السيد الامام والرئيس البشير خلال الايام المقبلة لتقييم الوضع العام , بناء علي الاجندة الوطنية المقترحة ! وبعد لقاء القمة الثنائي , من المتوقع ان يجتمع المكتب السياسي لحزب الامة لتقييم الموقف ! ثم يتبع ذلك , عرض النتيجة لملتقى رؤساء قوي الإجماع الوطني للمداولة !

    بعدها سوف تتخذ قوي الاجماع الوطني , وبالاجماع , القرار الملزم للكافة , بشأن النتيجة النهائية! والخطة البديلة لتحقيق المطلب الشعبي المشروع الذي تمثله الأجندة الوطنية ! كل الخيارات ( بما في ذلك العمل علي الاطاحة بالنظام ؟ ) سوف تكون موضوعة علي طاولة قوي الاجماع الوطني !

    في هذا السياق , يقول السيد الامام ان بعض الناس يستشهدون بالتجربة التونسية والتجربة المصرية ! وهما تجربتان , مع الإشادة بهما , كانتا تلقائيتين ! وحدوث أمثالهما نعمة للشعوب ! ولكن , ورغم نجاحهما المدوي , قد لا يصلحان كقدوة ومثل اعلي للثورة السودانية القادمة ! لتتبعه وقع النعل علي النعل !

    يري السيد الامام ان واجبه الوطني يفرض عليه , في الموديل السوداني المتفرد والفريد , اتخاذ قرارات قاصدة ومخططة ومدروسة قبليا ! ويؤمن السيد الامام بان واجبه الوطني يحتم عليه أن يبلغ بالحوار , الهادئ الموضوعي مع المؤتمر الوطني , نهاياته المصيرية ... اما سلبأ أو أيجابأ ؟

    وبعدها , وفقط بعدها , يمكن للسيد الامام ان يجد نفسه في موقف يمكنه من اتخاذ القرار الذي ينبغي اتخاذه , وضميره مرتاح , وبناءا على المعطيات الموضوعية المتاحة !

    وما يحدثك عن ضمير السيد الامام مثل خبير !

    انتظروا ... انا لمنتظرون !

    ثانيأ :

    قال :

    نحن الف من الفرسان وراء قائدنا خالد بن الوليد ! نسمع كلامه فنطيع ! فنصير الف خالد بن الوليد !

    قالوا :

    نحن 7 مليون من الانصار وعناصر حزب الامة وراء امامنا ! نسمع كلامه فنطيع ! فنصير 7 مليون امام !

    نسي السيد الامام ان يذكرنا بقصة لقمان وحماره , وتقريعات السيارة عليه :
    أن أمتطي الحمار , أو سار بجانبه , أو حمل الحمار علي ظهره !

    مهما حرص السيد الامام على الديمقراطية والمؤسسية في حزب الامة , فسوف لن يعدم من يدعي ان حزب الأمة هو الصادق . كما لم يعدم لقمان من يقرعه , علي تصرفه مع حماره !

    هذه سنة بني ادم , ولن تجد لسنة بني ادم تبديلأ !

    ثم ما العيب في ان حزب الامة الصادق ؟

    وحزب الامة لاقي , ياهذا ؟

    يسمع حزب الامة كلام الصادق , فيصير 7 مليون صادق !

    واللي ما عندو كبير , يقوم يفتش ليهو علي كبير !

    واللي ما عندو حكيم , يقوم يفتش ليهو علي حكيم !

    واللي ما عندو زعيم , يقوم يفتش ليهو علي زعيم !

    أعطني مفكرأ , وسياسيأ , في استقامة , ووضوح رؤية , ووطنية , واصالة , وحداثة , ووسطية , وعبقرية , ومنضمة الصادق ... في كل القري والدساكر من المحيط الي الخليج ؟ وليس فقط في قري ما تبقي من بلاد السودان !

    عندما يقف السيد الامام للمسالة الربانية , حاملا كتابه بيمينه , سوف يجد مليون مسلم يهبون للشهادة في حقه , امام الجبار , ويرفعون اياديهم ويقولون :

    نشهد أن عبدك الصادق هذا , قد نور المسلمين قاطبة بما يجب عمله , للفهم الصحيح , وللتطبيق العصري المستدام للاسلام ! وقد شرح لهم اياتك , حسب الواقع الزماني المعاصر , فبرهن بأن القران من اياتك , وليس من تاليف رسولك محمد , كما يدعي قداسة البابا !

    وبرهن بان اياتك لكل زمان ومكان ! وليس , كما زعم البعض , قد عفا عليها وتجاوزها الزمن !

    هذا اول واعظم انجاز بشري منذ ان قال جبريل لرسولك :

    أقرأ !

    قرأ عبدك المجتهد الصادق القران وصحيح الحديث بمنظار القرن الحادي والعشرين , ففجر الرسالة الثانية للاسلام ... الاسلام بفهم عصري !

    وبعد ... أن فهم وتدبر اياتك , عصريأ , وليس حرفيأ وانكفائيأ , هي الالية للوصول اليك ! وليس الحفظ غير المبصر لاياتك ! عبدك الصادق رسول من رسلك ( بدون وحي ) يعلم الناس دينك ويبصرهم به !

    عبدك الصادق من الصالحين المصلحين , الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا , ثم ساعدوا غيرهم علي الاستقامة !

    الصادق مصلح قبل ان يكون صالحأ !

    وما كان ربنا ليهلكنا بظلم , وامامنا الصادق !

    ( وما كان ربك ليهلك القري بظلم واهلها مصلحون )

    ( 117 – هود )

    نحن مسلمو النصف الثاني من القرن العشرين والنصف الاول من القرن الواحد وعشرين نباهي بعبدك الصادق الامم !

    نطلب منك يا جبار ان تفيض علي عبدك الصادق من الماء , ومن رزقك ورفقك وعطفك , وان تدخله في تلك التي وعدت بها من استقاموا من عبادك !

    ونادي مؤذن علي الصادق , بعد ان اجتاز امتحانه بين يدي الجبار , وبامتياز :

    ( أن تلكم الجنة , اورثتموها , بما كنتم تعملون ! )

    ( 43 – الاعراف )

    قال :

    الحمد لله الذي صدقنا وعده , واورثنا الارض نتبوأ من الجنة حيث نشاء !

    مبروك يا الصادق ! فنعم اجر العاملين !

    رجل يملك علي هذه الورثة لا يخاف ! الصادق قد تحرر من الخوف ! هو رجل حر ! يملك ان يقول ( لا ) , وراسه مرفوع !

    الصادق قد عبر الريبكون !

    ولا يمكن لاي كان ان يلعب قعونج مع من عبر !

    ونادي مؤذن في اهله من قوم بلاد السودان !

    مالكم يا قوم بلاد السودان لا تعقلون ؟

    نعم ... حزب الامة الصادق !

    و حزب الامة ما عاوز زول يزايد عليه في أن حزب الامة الصادق !

    و حزب الامة ما عاوز زول يتطفل عليه ويدعي ان حزب الامة غير قادر على الحركة والفعل في حالة غياب الصادق !

    واللي ما عاجبوا , يشرب من تبلدية حسكنيتة !

    نعم ... حزب الامة غير قادر على الحركة والفعل في حالة غياب الصادق !

    وانتم مالكم ؟ الدخلكم شنو بين الشجرة ولبتها ؟

    اها كيتن فيكم ...حزب الامة الصادق !

    حزب الامة الصادق !

    وعشان تاني ... كما قالت أستيلا الاجنبية !

    ثالثا :

    وجود السيد الامام في قيادة شعبه , سوف يحمس الطار , بل النحاس , ويستنهض القواعد , لكي تلبي دعوته للتضحية , ودفع استحقاقات الاجندة الوطنية والتغيير ! وترد الامة , هادرة , بالايجاب , علي دعوته لها بالوثبان :

    لم يبق إلا قليل من الوقت يا وطني فهل من أمة تثب؟

    لبيك يا امام !

    أن الديمقراطية راجحة وعائدة ... وهذا هو عام الفرقان! عام الفرق بين الحق والباطل ! بين الديمقراطية والاستبداد !

    عام انقاذ السودانين من الانقاذ !

    رابعأ :

    قادة المؤتمر الوطني أبالسة ... عندهم الصادق الحميد هو الصادق الميت !

    لا يحسنون التقدير , والا لما اوردوا بلاد السودان موارد التهلكة , وفتتوها شذر مذر ! فيجب ان لا يعول السيد الامام علي حسن تقديرهم للامور , بأن وجود السيد الامام علي المسرح السياسي في مصلحتهم !

    لا يملك قادة المؤتمر الوطني علي الخيال ليعرفوا أن البديل للسيد الامام سوف يكون الطوفان !

    اولئك قوم من الغافلين , فلا يجوز حسن الظن بتقيمهم للامور , حتي لو كانت في مصالحهم الشخصية ! هؤلاء قوم ينظرون تحت ارنبة انوفهم , وتاخذهم العزة بالاثم !
    حسابات هؤلاء القوم مختلفة تماما عن حسابات السيد الامام !

    ويحسن السيد الامام صنعأ ان لا يطبق مسطرته الوطنية والمنطقية عليهم !

    وقديمأ قيل :

    الجاهل عدو نفسه !

    واذ قالت امة من قوم السيد الامام :

    لم تعظون قومأ الله مهلكهم أو معذبهم عذابأ شديدأ ؟

    قال السيد الامام :

    معذرة الي ربكم ! ولعلهم يتقون !

    أخلاق السيد الامام من اخلاق الانبياء !

    اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ! واذكركم بان كاتب هذه الحروف ليس بحوار سيده , الذي ينظر الي سيده بعين الرضاء , الكليلة عن رؤية كل سؤ !

    كاتب هذه الحروف ليس باعمي البصر والبصيرة , الذي لا يري الفرعون العريان !

    كاتب هذه الحروف يبدأ يومه بقراءة ال


    HUFFINGTON POST,

    FP,

    NYT,

    LE FIGARO,

    LE MONDE
    ا
    ذن هو مبصر ! وليس بغافل الفيتوري الذي ظن الاشياء هي الاشياء !

    نعم ... كاتب هذه الحروف يتبرأ من ان يكون من الزمرة التي ذكرها سبحانه وتعالي في الاية 179 من سورة الاعراف :

    لهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَـٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ

    ﴿179 – الاعراف ﴾

    كما أنه ليس بالسامري الذي يعبد العجول التي لها خوار !

    وكفي بنا حاسبين!



    المصدر
                  

11-15-2011, 07:23 PM

عبدالمجيد الكونت

تاريخ التسجيل: 04-15-2009
مجموع المشاركات: 5613

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ويسألونك عن الصادق المهدي ؟ ثروت قاسم (Re: عبدالمجيد الكونت)

    Quote: تربال في جرف من جروف الشمالية , يتطلع الي نخله الباسقات , ويصف لك السيد الامام قائلأ : السيد الامام نخلة مكتنزة بالرطب ! كلما رماها موتور بحجر , ردت عليه بوابل من الرطب ! جزاء السيئة عندها الاحسان ! ما كانت فظة ! وما كانت غليظة القلب !
                  

11-15-2011, 07:38 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ويسألونك عن الصادق المهدي ؟ ثروت قاسم (Re: عبدالمجيد الكونت)



    الصادق المهدي.. الرمز "المهذب" و"المعذب"





    الصادق المهدي في الميزان

    (1ـ 2 )

    د. يسين سليمان [email protected]

    *كثُر الهجوم على الإمام الصادق المهدي في الصحف الموالية للحكومة في السودان هذه الأيام فرأيت أن أقدم محاولة لتقييم تجربة الإمام الصادق متحرياً الموضوعية ، بقدر الإمكان ،خصوصاً وأنا لم أتشرف بمقابلة الإمام الصادق بعد وإن كنت قد قرأت معظم مطبوعا ته من كتب وبحوث ومقالات وحوارات ، واستمتعت كثيراً بمشاهدته على القنوات الفضائية العربية وعليه فإنني أدعي معرفة الرجل معرفة تمكنني من تقييمه موضوعياً حسب كتاباته ومقولاته ومواقفه وتاريخه المعروف ،ورحم الله الإمام الشافعي حين قال تكلم لأعرفك، وأقرر بأنني لا أدعي شرف الإنتماء لحزب الأمة أو إلى طائفة الأنصار العريقة مع اعتزازي ومعزتي لتلك الطائفة التي حررت بلادي من نير الإستعمار التركي المصري والتي أقامت أعظم دولة إسلامية في القرن التاسع عشر .

    *ولكيما أكون موضوعياً فقد رأيت تقسيم هذه المحاولة إلى قسمين: الأول يناقش سلبيات الإمام الصادق في نظر خصومه والحلقة الثانية سوف أفردها لإيجابيات الرجل حتى يتمكن القاري ْالكريم من المقارنة الهادئة والموضوعية والمتأنية ويصوت إما للرجل وإما عليه وفقاً للحيثيات الواردة.

    وقبل أن نبدأ بمناقشة السلبيات أود أن أؤكد أن الإمام الصادق إسم على مسمى فهو حقاً وفعلاً وعملاً الصادق الصديق .... صادق مع نفسه ومع شعبه وإذا كان لي الحق في وصف الإمام في كلمات كما يحلو له دوماً تلخيص المواقف في كلمات تسير عليها الركبان .. ففي كلمة واحدة يمكننا أن نطلق على الإمام الصادق صفة الأستاذ وفي كلمتين الأستاذ العاشق وفي ثلاثة كلمات الأستاذ العاشق الإنسان وفي أربعة الأستاذ العاشق الإنسان الرمز ، وفي خمسة الأستاذ العاشق الإنسان الرمز المهذب ، وفي ستة الأستاذ العاشق الإنسان الرمز المهذب والمعذب .

    نعم هو أستاذ بمعرفته الموسوعية المتعمقة والمتنوعة في شتى ضروب العلم والمعرفة والفلسفة والسياسة والإقتصاد والأدب والفن والرياضة والشعر وأدب الفكاهة .

    فهو مفكر شامل بمعنى ما تحوي هذه الكلمة من معاني ومفكر متجدد ومجدد وأصيل يفسر القرآن والسنة المشرفة بروح العصر ومتطلباته دونما تناقض مع الأصل الثابت . ولشموليته وإتساع ماعونه الفكري يستحق كلمة الأستاذ عن جدارة .وقد سمعت من أحد المقربين أن الإمام في أسفاره يحمل خمسين كيلو جراماً ، أكثر ثلاثين منها كتب ومراجع وأقل من عشرين متعلقات شخصية وهو المعروف عنه الأناقة والجمال في الملبس والمظهر . وهذا يبرهن أنه في حالة درس مستمر في حله وترحاله مما يؤكد سعة إطلاعه وتبحره وموسوعيته وأحقيته بلقب الأستاذ.

    ثم هو عاشق ولهان بل هائم بالحب لمحبوبته (السودان) وأهله الشرفاء وهذه خاصية يعترف له بها حتى ألد الأعداء خصومة .

    وهو إنسان بوفائه الأسطوري لأصدقائه وزملاء كفاحه وبتواضعه وأدبه الجم وبساطته المتناهية ووقوفه مع الضعيف ومساندته للمسكين وصفحه عن ، وغفرانه لمن يسيء إليه فهو نخلة سامقة تمطر ثماراً ورطباً على من يرميها بالحجارة . وهو بحر يسيل رقة وعزوبة وحلاوة في إنسانية تحبب إليك بني الإنسان قاطبة .

    وهو رمز مهم وساطع يرمز لكل ما هو جميل في الشخصية السودانية ولكل ما هو أصيل في الوطن . وفي ذات الوقت تجده أسدٌ هصور في مواجهة الطغاة ، فهو رمز للإنسان السوداني المتسامح والمسامح ،المتصالح مع نفسه ومع غيره من البشر والذي يمكن أن يتحول إلى (تسونامي كاسح ) إذا ساورتك نفسك بمس أو خدش كرامته :

    هينٌ تستخفه بسمة الطفل قويٌ يصارع الأجيالا

    وهو مهذب بل التهذيب يمشي على قدمين ، فقد علمه جده الإمام عبد الرحمن المهدي ووالده الإمام الصديق فأحسنا تعليمه وتربيته وهذباه فأحسنا تهذيبه ، لا عجب فهو سليل بيت هو التهذيب ذاته فكيف لا يكون مهذباً بالفطرة .

    وللأسف فقد تعذب الإمام في رحلة حياته أيما تعذيب وإنتاشته سهاماً من أقرب الناس إليه ، هؤلاء الناس رباهم الإمام وأمضى عمره في تعليمهم فنون الرماية .وأمضى سنيناً عدداً رهن سجون الطغاة ومنافيهم .وهو معذب لأن أهله يقاسون لأربعة عقود مرارة الحكم الشمولي الباغي والظالم .ومعذب لأن أهله في دارفور وشرق السودان مشردون مطاردون في خيام اللجوء وهو معذب لأن أهله في عموم السودان يعانون شظف العيش والفقر والمرض .......نعم إنه معذب لعذاب شعبه لأنه منه وإليه وفيه .

    وبعد هذه المقدمة أدلف لتناول المسالب التي اتهموا بها الرجل حتى نقيمه تقييماً موضوعياً بعيداً عن العاطفة وأهوائها . وألخص سلبيات الإمام في أحدى عشر إتهام أحللها واحدة تلو الأخرى وأحاول تفنيدها أو تثبيتها حسب مقتضيات الحال .

    الإتهام الأول : تتهمه الصحف الموالية للحكومة بعدم تأييده لإتفاقية السلام ومناورته لعقد مؤتمر دستوري هدفه الأساسي تقويض الإتفاقية وإعادة توزيع أنصبة السلطة لينال وحزبه قسطاً أكبر من الذي حددته الإتفاقية . هذا هو الإتهام الأول .

    وقد رد الإمام عليه بأنه وحزبه يؤيدون إتفاقية يناير لأنها أوقفت الحرب وهو الهدف الذي تلتقي عليه جميع قوى السودان . ولكنه أبان أن الإتفاقية كأي جهد بشري بها مواطن قصور وبنود ضبابية تقتضي التوضيح والتعديل والتصحيح وتوجب التصديق من جميع فئات الشعب السوداني . ومن النقاط الضبابية حقاً أن الإتفاقية لم تحدد موعداً قاطعاً للإنتخابات العامة خلال الفترة الإنتقالية وقد إقترح الإمام عقد مؤتمر جامع لكافة القوى السياسية والمدنية بإعتباره السبيل الوحيد لتحويل الإتفاقية من ثنائية معيبة إلى قومية ملزمة للجميع وعادلة مما يضمن إستمراريتها .والمؤتمر القومي سوف يعالج مشكلة دارفور وشرق السودان في نفس الوقت وبذلك نضمن سلاماً شاملاً وعادلا ًو قومياً ، وبمشاركة كافة أقاليم السودان والتي إما متضررة من الحرب أو من الفقر وبذلك نضمن إستمرارية إتفاقية السلام ونحقق سوداناً يسع جميع أهله في أمن ورخاء . ولكن للأسف رفضت الحكومة فكرة المؤتمر لأسباب واهية لا تستقيم منطقاً ولا تقف على ساقين،

    الإتهام الثاني يشير إلى تعنت الإمام ورفض حزبه للمشاركة في أعمال مفوضية الدستور الإنتقالي ، مما يحول دون مشاركة حزبه في الإنتخابات القادمة بمنصوص الدستور الإنتقالي ، ويمضي هذا الإتهام إلى آخر الشوط فيتهم الإمام بأنه لا يؤيد إتفاقية السلام والتي سوف يُبنى الدستور الإنتقالي على أساسها . هذا هو ملخص الإتهام وهو إتهام جد خطير .

    وأرُدُ هنا بأن الإمام لم يعلن رفضه لإتفاقية السلام بل أعلن موافقته عليها لكنه ، وهذا هو المهم ، رفض الآلية التي تجعل صياغة وإجازة الدستور الإنتقالي مضمونة بأغلبية ميكانيكية للحكومة والحركة مقدارها ثمانون بالمائة في مفوضية الدستور ، وهي نسبة أكبر من الثلثين ،في حين أن القوى الأخرى شمالية وجنوبية ممثلة بنسبة عشرين بالمائة فقط مما يؤكد أنها سوف تكون مهمشة ولن يكون لرأيها تأثيراً في حالة إعتراضها على أي بند من بنود الدستور . وهذا البند يجعل مشاركة هذه القوى عملاً ديكورياً يسمح للحركة والحكومة بالتمشدق جوراً وبهتاناً ، بأن الدستور قومي الصياغة والإعداد والإجازة ، ولهذا حزر الإمام من أن السودان قد إنزلق إلى الحكم الثنائي وأعاد إلى الأذهان صورة الحكم الثنائي الإنجليزي المصري وقد نبه الإمام لهذا الخطر حتى يتم إحتوائه قبل أن ينحدر السودان من الشمولية الآحادية التي تقودها جماعة الإنقاذ إلى الشمولية الثنائية بقيادة الإنقاذ والحركة الشعبية .

    وإذا كان لي أن أتناول جزور المشكلة وليس أعراضها فيمكنني أن أزعم بأنه إذا وافقت الحكومة على إقتراح الإمام بعقد المؤتمر الجامع لمناقشة إتفاقية السلام ، فإن الإتفاقية سيتم إعتمادها والموافقة والتصديق عليها من قبل جميع القوى السياسية في الشمال و الجنوب وبذلك تصبح الإتفاقية ملزمة للجميع وليست ثنائية ، وطالما أن الدستور الإنتقالي مبني على إتفاقية السلام الموافق عليها بواسطة كل القوى السودانية فإن هذه القوى سوف تشارك في مفوضية الدستور وتوافق تلقائياً وأتوماتيكياً على ما سيتم الإتفاق عليه بخصوص الدستور الإنتقالي القائم على إتفاقية السلام القومية والمجازة بواسطة المؤتمر الدستوري الجامع .

    الإتهام الثالث وهو إتهام الإمام الصادق بالخيانة وإهدار دمه لأنه أيد القرار 1593 والذي رفضته الحكومة لأسباب متعلقة بعدم توازنه ولأنه يمس السيادة الوطنية حسب زعم قادة النظام :

    وقد شرح الإمام الصادق الأسباب التي دعته لتأييد هذا القرار ومنها : أن المحكمة الجنائية الدولية هي محكمة مستقلة عن الأمم المتحدة وعن الدول الأعضاء بالأمم المتحدة وهي محكمة دائمة وبعيدة عن كل المؤثرات والمصالح السياسية وتتوافر فيها كافة الضمانات لمحاكمات عادلة ولهذه الأسباب لا مجال لإعتبار تقديم أي سوداني لهذه المحكمة تعدياً على السيادة الوطنية ، خصوصاً والنظام قد قبل من قبل قرار الأمم المتحدة رقم 1590 والذي يقيم سلطة إنتداب على السودان وفيه تحديد لدور واسع للأمم المتحدة في السودان بموجب الفصل السابع الإلزامي وفقاً لتصنيف السودان خطراً على الأمن والسلم الدوليين . ثم أن تشريد عدد كبير من قضاة السودان المسئولين وإبدالهم بقضاة من أعلى السلم القضائي إلى أدناه ملتزمين سياسياً للجبهة الإسلامية القومية ( سابقاً ) ، فإن الهيئة القضائية السودانية تكون غير مؤهلة لإقامة مثل هذه المحاكمات لأنها فقدت إستقلاليتها وقوميتها وصارت جهازاً يتبع للسلطة ويأتمر بأمرها ولهذه الأسباب رفضت لجنة تقصي الحقائق في تقريرها لمجلس الأمن محاكمة المتهمين أمام القضاء السوداني ، وقد وضح الإمام الصادق السوابق في أفغانستان والعراق وليبيا وسوريا والنتائج المتوقعة والمترتبة على مناطحة المجتمع الدولي وتحدي الشرعية الدولية ورفض قراراتها ، ومما لا شك فيه أنه لا مفر من الإمتثال للقرار 1593 طال الزمن أو قصر . وخيره عاجله .

    الاتهام الرابع مفاده أن الإمام الصادق عمل بنصائح بعض الصحفيين واستقر خارج السودان خوفا من الاغتيال !!

    وأردُ أنا بدلاً عن الإمام الصادق فأقول أولاً : أن ضمان سلامة الإمام الصادق وسط أسرته و أهله وأنصاره أوفر بكثير من وجوده بالخارج ، لأسباب لا أخالها تخفى على إنسان عاقل فهو بقاهرة المعز وفقاً لما سمعته من بعض معارفه يصلي أوقاته الخمسة في المسجد الذي يمشي إليه راجلاً ويعود منه راجلاً وأحيان كثيرة يستقل عربات (التاكسي) دون حارس . ثم أن الإمام الصادق قد شرح أكثر من مرة أنه بالخارج لظروف متعلقة بمؤتمرات وندوات في باريس وأسبانيا وجنوب إفريقيا وقطر والسعودية ولإكمال كتابه (إتفاقية السلام في الميزان) وأنه يود أن تعمل أجهزة الحزب ومؤسساته بإستقلالية تامة عنه وعن توجيهاته حتى لا يكون الحزب رهناً لإشارة الإمام .

    الإتهام الخامس يعيب على الإمام عدم قيامه بمبادرة جادة لعلاج مسألة دارفور المعقل الرئيسي لأنصار حزبه ،

    وهذه فرية أخرى شرح الإمام أنه ومنذ ظهور بوادر أزمة دارفور أصرت الحكومة على التصدي لها أمنياً وليس سياسياً . ونذكر أنه في يونيو 2002 ومع ظهور بوادر الأزمة دعا الإمام وحزبه كافة أبناء دارفور بإختلاف مشاربهم السياسية والمدنية للتشاور وبلورة رأي قومي لعلاج الأزمة وإستمرت المشاورات حتى صدر بيان في ديسمبر 2003 عن مسألة دارفور وفي فبراير 2004 أوضح الإمام خطته لعلاج الأزمة ولمزيد من المعلومات بعث وفوداً كان آخرها وفداً بقيادته طاف إقليم دارفور ونتيجة لهذا كله أعلن في مؤتمر صحفي بامدرمان في 27 يونيو 2004 عن ضرورة القيام بإجراءات صارمة وحازمة لإحتواء الأزمة وقدم مقترحات محددة صادرة عن حزبه وهو حزب الأغلبية في دارفور ومدعومة برؤية أبناء دارفور في الأحزاب الأخرى والمنظمات المدنية ولكن لم تتجاوب الحكومة كعادتها مع هذه المقترحات بل واصلت إدارتها للأزمة أمنياً وفي إطار سياساتها التي كانت السبب في تفاقم الأزمة . المشكلة إذاً في رفض الحكومة للتعاون مع حزب الأمة والأحزاب الأخرى ومنظمات المجتمع المدني في عقد مؤتمر قومي جامع لحل مشكلة دارفور جزرياً .

    الإتهام السادس : يعيبون على الإمام الصادق تنظيره المستمر بدون فعل ( جعجعة بلا طحين ) والكلام الكثير دون تنفيذ ، حتى أصبح يطلقون عليه ( أبو الكلام .(

    وأعجبُ أشد العجب لمن يستنكر التنظير ، فالتخطيط والذي هو تنظير على الورق يكون سابقاً لأي عمل خلاق ،والذي يبني منزلاً يحتاج في بداية الأمر إلى خارطة ، أي تنظير ، والذي يقود جيش يحتاج إلى خطة محكمة ، أي أنها تنظير على الورق ، وليس هناك عمل إنساني خليق بإسمه منذ بدء الخليقة بدون خطة أو تنظير ، إن الفرعون خوفوا لم يتمكن من بناء إهراماته قبل ستة آلاف سنة بدون تنظير كتب على الحجارة وعلى ورق البردي ، فلماذا إذاً نعيب على الرجل تنظيره المستمر ؟ ثم أن الرجل فضلا عن قراءته الموسوعية وهبه ربه لساناً مبينا ً يشرح به أفكاره حتى تصل إلى شعبه بسهولة ويسر ، ثم أننا هل كنا سنمدحه إذا كان عيياً لا يستطيع التعبير عن نفسه ؟ وأيهما أفضل للشعب السوداني (أبو الكلام) أم السيد (منتشة) أم السيد (علي حسن سلوكة) . ويحق للإمام الصادق أن يفخر بلقب (أبو الكلام) لأن الكلام هو ما يفرق بين الإنسان وسائر مخلوقات الله وهو الذي يسر للإمام الشافعي مد أرجله .

    الإتهام السابع يأخذ على الإمام حبه لنفسه وأنانيته وتكالبه على السلطة والجاه وبقائه في رئاسة حزبه لأربعة عقود من الزمان لم يفكر خلالها في إصلاح وتجديد الحزب بقيادات شابة ودماء حارة جديدة ،

    وأقول بأن الرجل لم يستولى على الحزب من على ظهر دبابة بل جاء عبر إنتخابات حرة وشفافة ونزيهة من قواعد حزبه التي رأت فيه خير قائد لخير أمة وهو ما يزال في أتم صحة يكتب ويحاضر ويحاور ويمارس الرياضة ويجادل في أركان المعمورة الأربعة من جنوب إفريقيا إلى أسبانيا ومن الدوحة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وهو يؤلف أسفاراً سياسية وفكرية ويكتب في الصحف والمجلات العربية بشكل دوري ويتحدث في الفضائيات العربية والعالمية .... يفيض حيوية ويتدفق أفكارا نيرة ويفرخ رؤى و إستراتيجيات . وعلى الصعيد الافقي ليس له مثيل في العالم العربي أو الإفريقي بل على الصعيد العالمي . وعلى الصعيد الرأسي فإنه يتفوق على نفسه بمرور الأيام ولا يمكن مقارنته بأي حال من الأحوال بالشباب الذين إدعوا زوراً وبهتاناً الإصلاح والتجديد وأغلبهم لم ينل شهادة جامعية دعك عن كونه مفكراً أوكاتباً أو محاضراً في المحافل الدولية ، ثم أن الإمام الصادق لم يسع للسلطة حباً في جاه أومال فقد كان لا يأخذ من الدولة راتباً على أي منصب تولاه طيلة حياته السياسية بل على العكس كان يصرف من حر ماله على الحزب وأصدقاء الكفاح ، وللإمام الصادق الحق في أن يفتخر بنسبه وحسبه (وما أعظمهما) ومن منا لايفتخر بأصله ونسبه ولكن الإمام الصادق لم يعتمد على نسبه قط في بلوغ أهدافه التي وصلها بجهاده المتواصل وكفاحه وعلمه وتأهيله ، فكان الحسب والنسب بالنسبة له قيمة إضافية وليست الأصل في نجاحه وتفوقه ويمكننا مقارنة حسبه ونسبه بالربح مقابل رأس المال الذي هو جهده الشخصي وإسهاماته الفكرية .

    الإتهام الثامن : يعيب على الإمام الصادق تردده في إتخاز القرارات المصيرية ، وجر أرجله وإضاعة الوقت في الكلام (الساكت) بقصد الوصول إلى إجماع ربما لايكون ممكناً حسب المعطيات المتاحة .

    وفي الحقيقة فإن الإمام عودنا على نبذ الديكتاتورية والانفراد بالقرار. وتأييده المستديم للمشورة داخل المؤسسة الحزبية أو الحكومية عندما كان في الحكم ، فهو يؤمن بالمؤسسية وينفر من القرارات الفوقية حتى وإن كان مؤمناً بصحة رأيه وهذا الموقف يعطي إنطباعاً كاذباً بأنه متردد في إتخاذ القرارات المهمة في حين أنه متبع لأمر الحق في القرآن الكريم ( وأمرهم شورى بينهم ) .

    الإتهام التاسع : يعيب على الإمام الصادق محسوبيته الصارخة وأن أبناؤه وبناته قد إستولوا على أجهزة الحزب وكأنها ملك شخصي لوالدهم فقاموا بتقاسمه في حياته ، وأن جيش الأمة كان تحت قيادة إبنه عبد الرحمن وهناك من هو أكفأ منه وأكبر منه سناً وأقدم مرتبة في صفوف القوات المسلحة وأن عملية تهتدون كانت تحت قيادة إبنه عبد الرحمن مع أن هناك من هو أكفأ وأقدر على قيادة المهمة.

    لي أن أذكر أن أبناء وبنات الإمام العاملين والعاملات بأجهزة الحزب قد تم إنتخابهم من خلال مؤتمرات الحزب العلنية والمفتوحة وأن والدهم لم يتدخل في تعين أياً منهم ، ثم أنهم بالإضافة لجهادهم المشهود من خلال كفاح الدكتورة مريم وبسالة بشرى الصادق الذي أصيب في رئته في معسكرات جيش الأمة وتعريض حياتهم لخطر الموت ، بالإضافة لذلك فهم أعضاء في حزب الأمة ولهم من الحقوق وعليهم من الواجبات مثل ما لغيرهم وما على غيرهم من أعضاء حزب الأمة رجالاً ونساء . إن الإمام الصادق في حبه للوطن رضي أن يضحي بفلذات أكباده دون أن يمتن على الناس بكفاحهم ، وهو يثق في مقدرات عبد الرحمن العسكرية والتنظيمية بعقله وليس بعاطفته لذلك يوكل إليه المهمات الصعبة دوماً لذلك قبل بقيادته لعملية تهتدون والتي هي عملية حياة أو موت وعملية تضحية بالدرجة الأولى فهي تتطلب درجة عالية من السرية والثقة ، وقد إطلعت على مقالات وكتاب خطه قلم الأستاذة رباح الصادق وقد حازت كلماتها وعمق تفكيرها وتحليلها الصائب إعجابي وأكد لي بما لا يدع مجالاً للشك إنها أهل لأي موقع في الوطن ناهيك عن حزب الأمة .

    الإتهام العاشر : يقول بأن الإمام الصادق يتواجد خارج السودان اكثر من تواجده داخله مما يقلل من فاعليته في حل مشاكل السودان خصوصاً وأن دارفور تحترق.

    وأفول أنه وفي عصر العولمة والإنترنت صار العالم عبارة عن قرية صغيرة مما يمكن الامام من الاتصال اليومي بل في كل ساعة بعناصر حزبه داخل السودان من أي مكان يتواجد فيه في العالم وكأنه موجود في أمدرمان . وكذلك كما أسلفنا فهو يريد لأجهزة حزبه أن تعمل في إستقلال عنه .

    الإتهام الحادي عشر : يعيب على الامام تحجر قلبه وعدم التفاته لمعاناة زملائه الذين يحضرون إلى الإجتماعات (كداري ) رغم أنه في سفر دائم مما يبرهن بأنه ميسور الحال .

    وأعجب أي عجب لهذا الاتهام ، فقد أخبرني من أثق في روايته بأن الإمام كثير الإستماع للموسيقى وهو يزاول نشاطه السياسي والفكري في مكتبه وأنه مستمع جيد لأغاني الحقيبة . وأنه يضحك ملء شدقيه للنكتة الجيدة وأنه يطلق النكتة المضحكة والمعبرة ، وقد كتب أخيرا بالشرق الأوسط مقالا عن أدب الفكاهة اجمع غالبية من قرأه على أنه مقالاً متفردا عالج خلاله الامام الصادق أمورا لا تمر بخاطر أي من ساستنا المقطبي الوجوه ، العابسون المتجهمون ، ثم أن دموع الإمام تجري بحرية وبطلاقة لانه انسان نقي السريرة ،وقد أخبرني صديق لي بأنه رآه يبكي بإستمرار في وداع رفيق كفاحه وصديق عمره الدكتور / عمر نور الدائم . ورأى الخاصة دموع الإمام تجري أسفاً على ما كتبه فيه مبارك الفاضل إبان خروجه من حزب الأمة . نعم إن دموع الإمام تجري لأنه إنسان رهيف وهي كدموع العقاد والتي وصفها كاتب سوداني مخضرم بأنها دموع الجبابرة . ثم هل يعلم القاريء أن جميع سفريات الإمام الصادق تكون مدفوعة بواسطة الهيئات الداعية للمؤتمرات التي يحضرها . وأن الامام حالته المادية ليست كما ينبغي بشهادة المقربين له ، وصحيح أن أغلب كوادر حزب الأمة يأتون الى الاجتماعات كداري فهم رجال شرفاء ولا يعيبهم فقرهم وغيرهم يأتي الى إجتماعات حزب الحكومة ممتطياً سيارة فارهة دفع ثمنها من عرق ودماء الشعب السوداني .

    أعلاه أحد عشر إتهام في مواجهة الإمام الصادق المهدي تناولتها سارداً محللا وشارحا أرجو أن أكون قد وفقت في تناول الأمر بالشكل الذي يمكن قاريء العزيز من إصدار الحكم العادل والراجح .

    وفي الحلقة القادمة سوف أتناول إيجابيات الرجل
                  

11-15-2011, 10:24 PM

Adam Omer
<aAdam Omer
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 4478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ويسألونك عن الصادق المهدي ؟ ثروت قاسم (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    ألاخ الكونت تحية و ســــــــــــلام.



    لى طلب عندك اذا تكرمت!


    أريد ألاسم الحقيقى للكاتب ثروت قاسم؟


    خصوصا وهوى من عايلة انصارية
                  

11-15-2011, 10:43 PM

Al-Shaygi
<aAl-Shaygi
تاريخ التسجيل: 11-16-2002
مجموع المشاركات: 7904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ويسألونك عن الصادق المهدي ؟ ثروت قاسم (Re: Adam Omer)
                  

11-16-2011, 01:33 AM

ايمان بدر الدين
<aايمان بدر الدين
تاريخ التسجيل: 10-05-2009
مجموع المشاركات: 1720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ويسألونك عن الصادق المهدي ؟ ثروت قاسم (Re: Al-Shaygi)

    Quote: أخلاق السيد الامام من اخلاق الانبياء !

    اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ! واذكركم بان كاتب هذه الحروف ليس بحوار سيده , الذي ينظر الي سيده بعين الرضاء , الكليلة عن رؤية كل سؤ !

    كاتب هذه الحروف ليس باعمي البصر والبصيرة , الذي لا يري الفرعون العريان !


    بختكم يا الكونت
    وبخت بلدنا برجالها ونسائها الافذاذ
                  

11-16-2011, 01:50 AM

ABDALLAH ABDALLAH
<aABDALLAH ABDALLAH
تاريخ التسجيل: 08-26-2007
مجموع المشاركات: 7628

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ويسألونك عن الصادق المهدي ؟ ثروت قاسم (Re: ايمان بدر الدين)

    الحـــبيب الحــبـوب
    ربـنا يديــهـو الـعـافـيه
    هـذه الأيــام هــو مـنور لـنا ســماء واشـنطن
    بعـد إنـتهـاء منتدى مـدريد.

    شـكرا حـبيبنا الكــونت.
                  

11-16-2011, 02:14 AM

تبارك شيخ الدين جبريل
<aتبارك شيخ الدين جبريل
تاريخ التسجيل: 12-04-2006
مجموع المشاركات: 13936

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ويسألونك عن الصادق المهدي ؟ ثروت قاسم (Re: ABDALLAH ABDALLAH)

    Quote: بختكم يا الكونت
    وبخت بلدنا برجالها ونسائها الافذاذ

    الحبيب الإمام الصادق المهدي ... مفخرة لكل سوداني ...

    فهذه هي أخلاقنا التي نريد ... وهذا هو الديدن السياسي والفكري الذي نصبو له .. ديدن الإخلاص في البحث والإنتاج ...

    اتفقنا معه أم اختلفنا ...

    انا قاعد اشوف الأمريكان ديل بيختلفوا في مواقف سياسية جوهرية ... ولا يهزّهم الخلاف أو يزحزحهم عن احترام بعضهم البعض قيد أنملة ...

    لأن الممارسين للسياسة يحترمون أنفسهم وجمهورهم قبل احترامهم لخصومهم ... وطبعاً هناك "فوكس" تضرب بكل ذلك عرض الحائط ...





    ... المهم ....
                  

11-16-2011, 07:32 AM

عبدالمجيد الكونت

تاريخ التسجيل: 04-15-2009
مجموع المشاركات: 5613

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ويسألونك عن الصادق المهدي ؟ ثروت قاسم (Re: ABDALLAH ABDALLAH)

    Quote: شـكرا حـبيبنا الكــونت.
    شكرا مولانا عبدالله
                  

11-16-2011, 02:03 AM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ويسألونك عن الصادق المهدي ؟ ثروت قاسم (Re: ايمان بدر الدين)

    اخى ادم

    كتبت
    Quote: لى طلب عندك اذا تكرمت!


    أريد ألاسم الحقيقى للكاتب ثروت قاسم؟


    بما انك مقيم فى سويسرا ففى اعتقادى إنك تعرف الاسم الحقيقى لثروت قاسم
    مع ودى
                  

11-16-2011, 07:08 AM

عبدالمجيد الكونت

تاريخ التسجيل: 04-15-2009
مجموع المشاركات: 5613

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ويسألونك عن الصادق المهدي ؟ ثروت قاسم (Re: ايمان بدر الدين)

    Quote: بختكم يا الكونت
    وبخت بلدنا برجالها ونسائها الافذاذ


    يديك العافية يا استاذة ايمان
                  

11-16-2011, 07:07 AM

عبدالمجيد الكونت

تاريخ التسجيل: 04-15-2009
مجموع المشاركات: 5613

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ويسألونك عن الصادق المهدي ؟ ثروت قاسم (Re: Al-Shaygi)

    Quote: السوعال ده موجه لي؟
    جيب أمر النيابة بجاوبك.......

    ياقريبي انا نقلت المقال بس ...السؤال ورده عند ثروت قاسم
                  

11-16-2011, 07:05 AM

عبدالمجيد الكونت

تاريخ التسجيل: 04-15-2009
مجموع المشاركات: 5613

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ويسألونك عن الصادق المهدي ؟ ثروت قاسم (Re: Adam Omer)

    Quote: ألاخ الكونت تحية و ســــــــــــلام.



    لى طلب عندك اذا تكرمت!


    أريد ألاسم الحقيقى للكاتب ثروت قاسم؟


    خصوصا وهوى من عايلة انصارية
    في زول قال ليك انا بطلع جنسيات ولا شغال في الرقم الوطني

    اسمه ثروت قاسم .. وخلاص
                  

11-16-2011, 08:39 PM

عبدالمجيد الكونت

تاريخ التسجيل: 04-15-2009
مجموع المشاركات: 5613

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ويسألونك عن الصادق المهدي ؟ ثروت قاسم (Re: عبدالمجيد الكونت)

    Quote: الحبيب الإمام الصادق المهدي ... مفخرة لكل سوداني ...
                  

11-16-2011, 09:31 PM

شرف الدين آدم إسماعيل

تاريخ التسجيل: 11-13-2005
مجموع المشاركات: 844

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ويسألونك عن الصادق المهدي ؟ ثروت قاسم (Re: عبدالمجيد الكونت)

    يا حبيب...
    حقيقة .. هذا الكاتب قال في الصادق المهدي كلاما علي شاكلة...
    قال فيه كلاما لم يقله مالك في الخمر...
    وهنيئا للانصار وحزب الامة والسودان...
    هنيئا لهم هذا الامام...

    الاتتفق معي في ان السيد/ الصادق المهدي ..
    لوكرس وقته للعلم والمعرفة .. لكان اسطورة بلا منازع ؟
    يفيد السودان والعالم بعلمهومعرفته.. وتنطبق المقولة...

    عاش الصادق امل الامة...
                  

11-16-2011, 10:20 PM

عبدالمجيد الكونت

تاريخ التسجيل: 04-15-2009
مجموع المشاركات: 5613

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ويسألونك عن الصادق المهدي ؟ ثروت قاسم (Re: شرف الدين آدم إسماعيل)

    واذ قالت امة من قوم السيد الامام :
    لم تعظون قومأ الله مهلكهم أو معذبهم عذابأ شديدأ ؟


    قال السيد الامام :

    معذرة الي ربكم ! ولعلهم يتقون !
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de