رصاص الحركة الشعبية على صدر الأمة القومي.. ما الهدف منه؟

Quote: نظرياً، وبالمقاييس السياسية المجردة، فان سقوط قتلي وجرحي من قادة حزب الأمة القومي بزعامة السيد الصادق المهدي بولاية النيل الازرق -الأربعاء الماضي- برصاص مسلحين يعتقد أنهم من الجيش الشعبي التابع للحركة الشعبية يعتبر بمثابة (نيران صديقة)! ففي الحسابات السياسية إجمالاً ان حزب الأمة القومي بزعامة المهدي جزء من مكون سياسي عرف بتحالف جوبا؛ ويطلق عليه حيناً آخر قوي الإجماع الوطني والحركة الشعبية سواء فيما مضي قبل الانفصال او فى الوقت الحاضر عقب الانفصال عضو فيه، ولم نشهد كمراقبين بأن حزب الأمة او الشعبي او الشيوعي أو أى مكون من مكونات هذا التحالف قد اعترض على وجود الحركة – بعد الانفصال – ضمن نطاق التحالف، دون توفيق أوضاعها، بل ان هذه القوى – للأسف الشديد ومن بينها حزب الأمة – ظلت تزود عن مشروعية الحركة بالشمال عقب الانفصال ولا تزال تفعل ولم يفتح الله لها – ولو فى لحظة تجليّ سياسي واحدة – بكلمة إدانة ضد ما تفعله الحركة وما قامت به من تمرد فى جنوب كردفان والنيل الازرق. حتي هذه اللحظة لم يصدر بيان من أى حزب من مكونات تحالف جوبا او قوي الإجماع الوطني مجتمعة او منفردة تدين فيه مبادرة الحركة الشعبية بإطلاق النار والتمرد فى جنوب كردفان والنيل الازرق بما يفهم منه أنها (لا اعتراض لها) على من يحمل السلاح ضد الدولة رغم أنها تعمل ضمن الممارسة السياسية الديمقراطية السلمية ومن المفترض ألا تشجع العمل المسلح واتخاذ العنف وسيلة لفرض الآراء السياسية . ها هي ذات (القوي الصديقة) للحركة تتذوق دون جريرة او ذنب منها تجاه الحركة مرارة العمل المسلح وأعمال العنف. وربما قال قائل ان الامر ليس بهذا الحجم وان القتلى والمصابين لم يتعدّ عددهم الثلاثة، ولكن الامر هنا لا يُقاس بالعدد كبيراً كان أو صغيراً ولكنه يقاس بنتائج الحرب و تداعياتها؛ وقد يقول قائل ايضاً أنه لا دليل على ان المهاجمين من جيش الحركة؛ غير ان عدد كبيراً من شهود العيان والمصادر المطلعة فى النيل الازرق يؤكدون ان المهاجمين من عناصر الحركة، ويشير مسئول حزب الأمة القومي بولاية النيل الازرق (عصام الجلابي) الى ان الحادثة ليست الأولي من نوعها بما يفيد ان الحزب سواء لتقديرات سياسية خاصة بالتحالف، أو لمحاولة التغطية على الامر كي لا يفتضح ظل يلزم الصمت ويداري عن الفاعلين! إذ انه وبالمنطق السياسي يصعب بل يستحيل القول ان الحزب – بكل عراقته هذه – يجهل جهلاً تاماً من هم الجناة الذين فعلوا ذلك، وفى ذات الوقت فان من المستحيل تماماً ان يدرك الحزب أن الجناة يتبعون للحزب الحاكم ومع ذلك يلزم الصمت! فقد رأينا كيف أقام الحزب – الأمة – الدنيا ولم يقعدها فقط جراء إصابة القيادية مريم الصادق فى يدها فى تظاهرة غير مصرح بها قبل أشهر، فما بالك باغتيال اثنين من قياداته وإصابة ثالث وقول زعيمه بالولاية إنها ليست الأولي ! الأمر علي هذه الشاكلة يعني ان نيران الحرب وصلت الى جلباب الحزب الصديق للحركة وهذا معناه ايضاً ان الحركة من الأساس لم تعقد تحالفاتها مع هذه الأحزاب من اجل المصلحة الوطنية العليا، وإنما هي لأجندات خاصة ليس أقلها تصفية هذه الأحزاب نفسها وفى الوقت نفسه إشاعة حالة من عدم الاستقرار فى الولاية لتمتد الى أرجاء القطر بأسره .

(عدل بواسطة فدوى الشريف on 11-14-2011, 08:29 AM)

Quote: وحسب هذا الإعلان.. تقع مسؤلية هذا العمل الجـبان على عاتق مليشيات المؤتمر اللاوطني

Quote: الحركة الشعبية الغدر والخيانة ديدنها