|
فى اقل من شهرين سقط ابن على ومبارك وبقى البشير لاكثر من عقدين
|
هذا البوست الهدف منه هو تغيير اسلوب المعارضة السودانية والاستفادة من العبر والدروس التى قدمتها وتقدمها لنا حركات التحرر العربية من الاستبداد والدكتاتوريات التى هى سمة الحكام العرب لاشك ان الشعوب تستفيد من تجارب بعضها البعض ولاشك ان الشعب السودانى بمختلف انتمائاته السياسية والقبلية نازل الانقاذ على مدى اكثر من عقدين كاملين والنتيجة بقاء الانقاذ وكبتها للحريات واعتقالها للسودان وانسانه السؤال الذى يفرض نفسه الان هو كيف استطاع الشعبان التونسى والمصرى التخلص من اعتى دكتاتوريات المنطقة واستطاعا الفكاك من جنازير دولتين امنيتين بوليسيتين بامتياز وذلك فى اقل من شهرين وكنسانظامين فاسدين مستبدين وذلك فى نفس الوقت الذى فشل فيه الشعب السودانى بمختلف اطيافه ومكوناته وجسارته من اسقاط نظام فاسد مفسد قاتل مخضب بدماء شهداءنا فى كل الاقاليم؟ قد تختلف وجهات النظر للاجابة على هذا السؤال وقد يراه البعض انه جاء فى غير وقته ومهما كانت ردود الفعل متباينة الا اننى اقف مع ضرورة طرحه ومحاولة ايجاد اجابة عليه فى تسعينيات القرن الماضى كنا فى مجالسنا الخاصة نتناول جدوى مواجهة الانقاذ عسكريا فكانت مجالسنا تنقسم الى رائيين الاول يرى ان المواجهة المسلحة تضعف النظام ولاتسقطه ونفس الفريق يرى ضرورة الضغط على الزناد من باب سهر الجداد ولانومه وقبيلة اخرى ترى ان لاجدوى من المواجهة العسكرية لان النظام يستطيع تجييش مجموعات من الشباب بعد عمل غسيل مخ عليها وبالتالى ستدور هذه الساقية ليكون ضحاياها من البسطاء ونتيجته هو تاخر السودان وفقدان موارده فى تمويل حرب خاسرة بحسابات الطرفين ولايمكن ان يكون فيها رابح والان وبعد ان قدمت الثورات العربية السلمية برهانا على ان مواجهة الدكتاتوريات لايكون بالسلاح ولكنه يكون بامتلاك الارادة للخروج الى الشارع وتحمل النتائح وبعدها حصد الثمرة وهى اسقاط النظام كان لابد للمعارضة السودانية ان تحذوا حذو هذه الثورات وان تنتقل من المعارضة الاسيرية الى معارضة على الارض ينصب تفكيرها فى اسقاط النظام وتحافظ على سلمية نضالها وخاصة ان الظروف المساعدة لاشتعال الشارع كلها متوفرة والغائب هو الارادة عند المعارضة ولابد من الاشارة هنا الى ان تبتعد المعارضة الشبابية عن الالوان السياسية التقليدية لان واحدة من اسباب سكون الشارع هى عدم ثقته فى الاحزاب السياسية القديمة لابد من القراءة السليمة حتى تصل المعارضة الى نتائج سريعة ومطلوبة وعلى ان يشجع سلوك وشعارات المعارضة الشارع لكى يشارك بفعالية ولكن ان نسبنا هذا التحرك او ذاك لهذه الحزب او ذاك حتما سيؤدى هذا المسلك الى وقف اندفاع الشارع لتأييد الثورة مما سيضعفها الاحزاب السياسية فقدت الكثير من التأييد خاصة بعد ان فشلت فى الحفاظ على الديمقراطية وسلمتها للعسكر دون ان تطلق طلقة واحدة وربماسكوت الشعب كل هذه المدة واعنى الشارع على الانقاذ ربما كان عقابا على عدم حفاظ السياسيين على امانة الحكم واخيرا اقول ان هنالك حراكا من حولنا وانتصارات لم تكن متوقعة ضد انظمة دكتاتورية وان لم نستفد من هذا الزخم وتاييد كل شعوب العالم لثورات المنطقة حتما سنضيع فرصة ذهبية قد لاتتوفر مستقبلا واشير هنا ان المعارضة اضاعت فرصة خنق النظام بعد محاولة اغتيال مبارك فهل ستضيع المعارضة السودانية مجددا فرصة اقتلاع الانقاذ الان؟ الله فرجينى
|
|
|
|
|
|