|
|
 يا شيقوق الكوتش لحق امات طه
|
في حساباتي وحسب تقديرات سياسيه اكدها الدكتور المطيري في مقالة طلب فيها توقيت الثورات
العربيه حتي لا تختلط الادوار ، ولسوء ظن متاصل عندي بالغرب وبامريكا بالذات قلت لصديقي شيقوق
عندما سالني عن الكوتش في بوست جمل البلطجي الشهير أن الكوتش قاعد لحدي بعد العيد ..
كنت متأكدا ان قواعد اللعبه لا تسمح بزوال اكثر من طاغية في وقت واحد وكنت اعرف ان اوراقا
ماسونية قد تحدثت في اواسط القرن الماضي عن تفكيك منطقه الشرق الاوسط والادني واسيا
الاسلاميه وتمزيق الاسلام ومنعه من العيش علي الثروات ومصادر النفط والمعادن وسد بوابات
التطور الصناعي امامه ..
وكنت اقدر ان الحاكم يصبح طاغية كلما طالت مدة جلوسه علي الكرسي فتكون ازالته مطلبا يحرك
الشارع تلقائيا وربما يجعل انصاره والمستفيدين من طول وجوده اول المتآمرين عليه او اول المتبرئين
منه علي اقل تقدير وينشيء بينه وبينهم الشك والعداوة بسبب تمسكه بالكرسي ..
ذلك سهل اقصاء نميري الذي عرف لعبة الحكم وادارها بالتقريب والابعاد دون اقصاء لرجاله ولكنه
كان حاسما وقاسيا عند الشك في احدهم فتعامل بخشونة ووحشية مع مقربين واصدقاء دعموه وابقوه
علي الكرسي حتي استطاع الامن ان يوغر صدره ضدهم ويستخدم معه لعبة (جوك جوك) ..
وسهل اقصاء هيلاسلاسي ودفنه في مكتبه بقصر الجوبيلي بعد ان قصقص منقستو اجنحة صقورة
وقضي علي زملائه في الدرق بمدفعه في الاجتماع .. وقضي علي صدام يوم باعه جيشه ذات عصر
دخلت فيه امريكا واثفة دون مقاومه الي قلب بغداد .. وسهل سقوط مبارك الذي جثم علي صدر مصر
ثلت قرن ..
اقل من رصدت عمرا في الحكم كان نميري وكان خلعه الاسهل .. وأطولهم كان مبارك وجاءت ازالته
الاكثر دموية حتي الان والاعلي كلفة اقتصاديه .. واوسطهم مدة حكم وكلفة اقصاء كان هيلاسلاسي
فمات ممن تشاجروا علي قتله اكثر ممن ماتوا الي جانبه من الاقرباء والامراء والاقطاعيين في البلد
الفقير الذي يضم المنظمة الاعلي صوتا في العالم وهي منظمة الامم الافريقية والاكثر فاعليه من
الامم المتحده .. قبل ان يعبث بها القذافي .. ومات هو بعد حكم اطول وضحايا اكثر ودمار اشمل
ظني مما تقدم انه كلما تمسك الحاكم بالسلطه وعمّر فيها فانه يكون اطغي واعصي علي الازاله واعلي
تكلفة .. وقد ذهب القذافي بعد ان اصبحت ليبيا احوج ما تكون للوقت الذي يعيدها دولة سويه .. وذهب
قبله صدام فظلت العراق تنزف بعد رحليه دون ان تري لنزيفها حدا .. وكذلك ذهب مبارك ومصر التي
عدت منها قبل اسبوع ليست مصر التي عرفتها منذ صغري ..
ليس هذا عداء للثورات والتغيير او رفضا لارادة الشعوب .. فانا مع ذلك كله .. ولكنه رفض لنتائج
وخارطة طريق رسمها الماسونيون واسقطنا انفسنا فيها لنحقق لهم ما ارادوا .
عمر علي حسن
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست