دكتور نافع .. أنمــوزج الديمقـراطية والقائد الشـجاع

Quote: . نافع درْس في الديمقراطية في المواقع الأسفيرية ينتشر هذه الأيام شريط فيديو صور في جامعة الخرطوم للقاء تحدث فيه الدكتور نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني لجمع من الطلاب، والمشهد المنقول لشاب يتحدث حديثاً عده معارضون حجة في التصدي للدكتور نافع ومنافحته. وكانت اللقطات التي نُقلت تُبين حديث المهندس المذكور والذي أبان أنه من حزب البعث العربي الاشتراكي ولم تورد حديث ورد الدكتور عليه. الصورة التي نُقلت وأريد لها أن تقدح في الدكتور نافع ومواقفه كانت حجة ولكنه على النقيض من الذي أرادوه. بداية يتحدث المتحدث في شأن طالبي وهو مهندس ليس له في فعالية انتخابية طالبية كما أنه (مستورد) من جامعة أخرى وحتى تخرُّجه لم يكن في الجامعة التي جاء ليحاجج فيها. وما كان ديمقراطية حزب البعث العربي تسمح لمواطن أن يتحدث إلى صدام أو غيره غير أن يكون مطأطئاً الرأس خائفاً يترغب! ولعل الدماء التي أسالها هذا الحزب تقارب ما جادت به أنهر العراق دجلة والفرات. ومقارنة أولية تقول إن الحرية التي تشيعها الإنقاذ لا يجوز أن تُقارن بالقمع الذي مارسه البعث ولا البطش الذي مارسه الماركسيون والشيوعيون في بلادهم والبلاد التي حكموها ولا تقارن بما اقترفته أيادي الناصريين و ناصر في بلادهم وأممهم وشعوبهم. وقف الدكتور نافع في محفل طالبي نظمه حزبه وانفتح على الجميع وفي رحابة صدر أشرك المعارضين قبل المؤيدين واستمع وناقش وجادل ونافح مقدماً أنموذج القائد الشجاع الذي ينزل منازل الحوار والتفاوض، ويقبل الرأي والنقاش لا سقف يحدد موانع و لا منع ولا تخويف. إنه موقف يحكي عن دلالاته دون ما تم فيه من حوار وردود. يقف المؤتمر الوطني في كل المحافل السياسية بالنقاش الحُر و الحجة القوية أمام الطلاب والأحزاب والحركة الشعبية وأمام قوى دارفور، انفتاحاً لمن أراد الحجة والحوار، ليكشف زيْف الظُلاميين من القوى الحزبية المندسة خلف إلإدعاءات الباطلة التي تنشرها خجلاً في الأسافير وصفحات النت الصفراء، والتي لا لون لها غير الكذب والخور ويقف الدكتور نافع أمام الطلاب يبين كل موقف ويجيب عن كل مسألة. قوة المؤتمر الوطني يقدم لها الدكتور نافع في نصاعة حوار مع الجميع منهم من يحاور ويشارك ومنهم من يحاور ويرفض، ومنهم من يسئ ويفتري. قوة المؤتمر الوطني في تفاعل وانفتاح يقبل في حكومته وحكمه العشرات من الأحزاب والقوى السياسية لا ينفرد دونها بالحكم و لا يُغلق دونها أبواب الحوار والتفاوض و في المقابل لا ينتظر من قوى سياسية يقوم فكرها على التنكيل والقهر والكذب والافتراء غير أن تمضي في نهجها الذي لا تعرف غيره. وتبقى مواقف الدكتور نافع عنواناً لمواقف المؤتمر الوطني انفتاحاً وحواراً نقاشاً وتفاوضاً وجدلاً وتجادلاً، وأيضاً قوة في موقف القوة وتبقى كلمات الدكتور نافع عنواناً لمن جاء مفترياً ومضلالاً وكاذباً أن (يلحس كوعه)!