توفى الى رحمة مولاه مساء امس اللاعب الطاهر حسيب

Quote: الموت حق .. إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أرحمه بقدر طيبته وحسن معشره .. وبقدر ما قدم لجمهور الثغر (المدينة والنادي) ... كان مثالاً للأخلاق العالية والأدب الجم مع براعة لا تضاهى في التعامل مع المجنونة لم ينل بطاقة طوال حياته لا صفراء ولا حمراء ولا خضراء ولا أيِّ لون .. كان يمارس كرة القدم لإمتاع نفسه أولاً .. فهو يعشقها بجنون .. وقد بادلته عشقاً بعشق لاحول ولاقوة الا بالله وانا لله وانا اليه راجعون

Quote: مايفعلة (الساحر)حسيب بالكرة شئ لا يقبله عقل بشري..كانها مربوطة بخيط رفيع على طرفى قدميه..يحركها كما يشاء وليست كما تشاء..تكن غبيا ان مددت رجلك لتستخلصها منه ..فانك اذا لا تلسم من يمررها بين قدميك او يعليها فتطال قامة رأسك القوى..فمن قال ليك خش عليهو..!!!! (2) بين ارض جبيت الحجرية ورمال ديم العرب ببورتسودان عاش الطاهر حسيب يعطى وقتة وانتباهته ..يتمرن بليمونة او حجر مستدير او كرة شراب محشوة بقطن بالى ..فخرج للناس من خلوتة الكروية ساحرا يدهش المشاهدين ..تمتعت ابصار جيل الستينات والسبيعينات والثمانيات بمشاهدتة المبدعة على المستطيل الاخضر..الطاهر حسيب اكثر لاعب فى العالم مارس كرة القدم اذ لعب لاكثر من 35 سنة بابداع تام كلما نوى الاعتزال عدل عن رغبتة بناء على رغبة الجمهور..حتى بلغ به العمر عتيا فتركة الناس يستريح ولكنه يشارك لماما فى المهرجانات الرياضية بدون انقطاع فيفعل بالكرة ما كان يفعل بها فى صباه.. (3) رفيق دربة الكروى الكابتن بافلى محمود جعفر المولد فى سواكن فى العام 1957 شكل مع حسيب ثنائية كروية باذخة وممتعه درس الاولية بالغربية بورتسودان ..تزامل شقيقه الراحل جعفر محمود اوالا مع الطاهر حسيب فى نادى الثغر منذ العام 1951 حيث اسسوا النادى مع رعيلة الاول ..ليواصل بافلى مسيرة اسرتة العاشقة لكرة القدم مع الساخحر حسيب ..لعب بافلى للثغر فى العام 1969 بعد تسجيلة من روابط الناشئين مباشرة لمدرسة الثغر النادى صاحب الفنيلة الخضراء والكورة المدرسة..تزامل مع الطاهر ورفقاء الابداع الكروى همزة الزبير.. شمس الدين ...هاشم فرج ..بكرى حسن ...خليفة احمد.. مصطفى فى السبعينات فلاصق اسم الثغر يامدرسة كورة وفن وهندسة التيم منذ ذاك الاوان...كانوا يلعبون فى جماعة من لمسة واحدة ..ماهرون حاذقون فى ممارستهم لكرة القدم ..فى منتصف الملعب يفعل الطاهر بالكرة كل شئ ..الصعب والساهل..وكان قد عاد من رحلة احتراف قصيرة فى الهلال العاصمى حيث وقع لكشوفاتة فى العام 1964 لو يتوائم مع التيم ففى الناس الحسد ..سرعان ماتركة ليعود لابداع الثغر المدرسة.. كان يدرب الهلال اليوغسلافى استاورستا خير مدربى اوربا الذين عملوا فى التدريب بالسودان ..اول تمرين لحسيب مع الهلال كان استاورستا يضع يديه على جنبتية فاخذ الطاهر كرتين ..شات الاولى فادخلها بين يده وجنبته وفعل بكرة اخرى ذات الحركة فى يمين استاورستا فاندهش من مهارتة ..قال له اجلس على دكة الاحتياط انت مش عاوز تدريب تجى الماتش طوالى...!!!! (4) فى قمته الكروية ورغم نجوميتة الا ان الطاهر كان يعيش حياة المبدعين المتواضعين دون تعال او عنجهيه بسيطا كما موهبتة المبدعة ..كان يحب الطرب وفى اوائل السبعينا ت بزغ نجم فنان التراث الشعبى قدورة ببورتسودان فكان الطاهر يتصيد حفلاتة هنا وهناك مطالبا ايه ان يغنى له اغنيتة المفضلة(ذاد اذاى ياصاحى) فيغنيها له بامتعا شريطة ان يحاور ليهو فلان وفلان فى الماتش الجاى يقول قدورة لحكايات انه شاهد الطهار حسيب مرارا وتكرارا يلعب كل مره يدهشة اكثر ..يتابعة منذ ان كان نادى الثغر بموقعة القديم قبالة قضيب ديم مدينة واقرب لاعب يدانيه فى الموهبة هو لاعب بورتسودان السابق عمر سرور ..وحكى قدورة ان الطاهر فى مباراه رفع الكرة عاليا وتلقفها بفنيلتة ومسك طرفى الفانلة وجرى بالكرة دون ان تلامس يده فوضعها فى الشباك وسط دهشة الحكم والجمهور ولاعبى فريقه والفريق الثانى ..وتمحن الحكم فى ان يحتسبها مخالفة وللا قون وللا شنو ذاتو ماعارف ..فاضطر لالغاء المباراه بعد احتجاج الجمهور على فعله الطاهر الغريبه والتى تحكى عن موهبه عاليه..!!! (5) يقول بافلى انهم ذهبوا فى السبعينات ضمن رحلة لناديهم الثغر ليلاعبوا فرق جدة ..فطقطقنا الاتحاد والهلى و والوحدة مكة ..فعل الطاهر فى تلك الرحلة حركات عجيبة حيرت السعوديين ..ففى مبارة الوحدة مكة نفذ ضربة جزاء وضع الحارس فى جهه والكرة فى جهة بصورة مدهشة فاحتار الجمهور كيف فعل هذا ..ووسط دهشتم تلك سحب بالكرة اربعة مدافعين فى هجمة اخرى وانفرد بالحارس ..فاخذ يغمز الكرة بطرف الكدارة فتتحرك فى حلزونية نحو المرمى ..يقع الحارس ليمسكها تعود الكرة للطاهر المنتظرها فيفعل الحركة مرة ثانية وثالثة ورابعة والحارس يقع ويقوم ..فى الاخر ترك الحارس المرمى خاليا وذهب قائلا: ها ذا مش زول ..دى حركة شيطان مايفعلها...!!!!! (6) اقرب اصدقاء الطاهر هو لاعب الهلال السابق الفريق القومى عبد الله اوهاج وكاناو يهتمون بموهبة نادى ترهاقا والهلال بورتسودان الساب قمحمد على عثمان الديبة ففيه كانوا يرون شباب موهبتهم ..ولكن الاصابة ابعدت الديبة اللعاب عن الملاعب قال الديبه ان توجيهات حسيب مكنته من ممارسة الكرة بامتاع واستفاد كثيرا من مهاراتة ونفذها ليصير لاعبا يشارله بالبنان ..حكى الديبه ان حسيب فى مباراه للثغر مع دبايوا انتهت بالتعادل ودخل حسيب فيها متاخرا لجأ الحم للقرعة والطاهر كان داير يعيدوا المباراه باى شكل .الحكم يجدع الريال الطاهر يلتقطة قبل ان يقع فى الارض بالكدارة دون ان يراه احد حتى خلصت قروش الحكم ولم تنهتى القرعة فاضطر لاعادة المبارة بعد ان اظلم الليل واستحالت الرؤيه ..واثناء خروجهم من الملعب ناول حسيب الحكم ريالاته بعد ان اخرجها من بطن الكدارة وقال للحكم :قروشك ..اركب بيهم مواصلات...! اعيدت المراة وانتصر الثغر بهدفين احرزهما حسيب..!!! (7) بافلى يقول:الطاهر يضقل بالليمونه وكورة المضرب ..يدق الليمونة برقدمة للوراء ويعيدها لقدمه بالكعب لاكثر من مره ..مايفعلة ناس رونالدينو دا شفناه زمان عند الطاهر الذى احلف بانوا مافى زول العب منو فى الدنيا ..مكمل الشغلانيه دى تماما ..برجلوا يدخل الكرة فى سله الباسكت..استاورستا لمن ماشى بلدوا قالوا ليهو اطلب هديه نقدمها ليك من السودان.. قال ليهم بس ادونى الطاهر دا اسوقوا معاى ..لكن حسيب رفض ورجع مره اخرى للثغر وحياتة العادية فى ديم عرب ببورتسودان..

Quote: سحب بالكرة اربعة مدافعين فى هجمة اخرى وانفرد بالحارس ..فاخذ يغمز الكرة بطرف الكدارة فتتحرك فى حلزونية نحو المرمى ..يقع الحارس ليمسكها تعود الكرة للطاهر المنتظرها فيفعل الحركة مرة ثانية وثالثة ورابعة والحارس يقع ويقوم ..فى الاخر ترك الحارس المرمى خاليا وذهب قائلا: ها ذا مش زول ..دى حركة شيطان مايفعلها...!!!!!

Quote: توفى الى رحمة مولاه مساء امس اللاعب الطاهر حسيب ابن مدينة بورتسودان و احرف من لعب كرة القدم بالسودان صدقونى اخوتى الطاهر لو كان لقى عندنا اعلام و نهضة كروية لكان الان من مشاهير العالم و ده كلام مافيهو ادنى نوع من المجامله> الا رحم الله الطاهر حسيب (إنا لله وإنا إليه راجعون)

Quote: هذه الكلمات بعث بها إلىَّ شقيقي الأكبر وصديق وزميل المرحوم الطاهر حسيب .. الدكتور محمد حسين كسلا ,, مساهمة منه في رثاء المرحوم,,

Quote: لا حول ولا قوة إلاََّ بالله العلي العظيم الموت حق .. إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أرحمه بقدر طيبته وحسن معشره .. وبقدر ما قدم لجمهور الثغر (المدينة والنادي) ... كان مثالاً للأخلاق العالية والأدب الجم مع براعة لا تضاهى في التعامل مع المجنونة لم ينل بطاقة طوال حياته لا صفراء ولا حمراء ولا خضراء ولا أيِّ لون .. كان يمارس كرة القدم لإمتاع نفسه أولاً .. فهو يعشقها بجنون .. وقد بادلته عشقاً بعشق كنَّا ننتظر اللحظة التي تصل فيها الكرة إليه لنرى ما سيفعله بها .. وبالخصم .. وهي طيِّعة بين قدميه ذات يوم كنّا نمارس لعبة تنس الطاولة بالمنزل .. حضر فجأة ووجدنا نلعب تنس طاولة .. فما كان منه إلاَّ أن أخذ الكرة وظل يلعب بها بقدمه (ضقل) .. بتحكم وبراعة لا مثيل لهما ولفترةٍ زمنيةٍ طويلة ونحن نتابعه بإستمتاعٍ ودهشة .. وقد إشتهر بضربات جزائه الفريدة .. وقيل أنه عندما ذهب إلى الخرطوم وإنضم لنادي الهلال العاصمي .. كان يراهن ويتحدى سبت دودو أيام مجده في التصدي لضربات الجزاء .. وقيل أنه قد أتعب وأرهق الصقر الأسود .. وكل من بالملعب يتابع تحديهما بدهشة عندما يذهب سبت لزاوية .. وتذهب الكرة للزاوية الأخرى .. وفي المباريات الودية التي يشارك فيها.. يعمد الحكام لإعطائه فرصة لتسديد ضربة جزاء أو أكثر بغرض إمتاع الجمهور .. من لم يشاهد الطاهر حسيب وهو يلعب كرة القدم .. فقد فاته الكثير من المتعة والدهشة .. ألاَّ رحم الله الطاهر حسيب رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء شكراً سامي .. والبركة فيكم .. ولا حول ولا قوة إلاّ بالله]

Quote: وتلك خصلة يعرفها كل من يعرف الطاهر..كان أصدقاؤه من كل المراحل السنية..الكبار يعرفونه ويرافقونه ويلعبون معه أو يشجعونه ،والصغار يتنافسون فى ملاحقته و كل واحد يمنى نفسه بمشهد كروى قد لا يتكرر..ربما يكون فى الشارع أو السوق أو الساحة..أو أى مكان آخر ..لأن الطاهر كان يلبى دعوات الجميع فيلعب معهم وضدهم ولهم..