امرأة خيدع مرة أخرى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 01:44 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة د.أبو القاسم قور(Abuelgassim Gor)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-02-2006, 10:01 AM

Abuelgassim Gor
<aAbuelgassim Gor
تاريخ التسجيل: 10-28-2006
مجموع المشاركات: 4630

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
امرأة خيدع مرة أخرى

    قراءة فى قصة أمرأة خيدع لمحمد عكاشة

    أبو القاسم قور
    ... وتجول وحدك كمالسحابة
    Wondering alone like a cloud
    لا أدرى ما هى علاقة بيت الشعر الانجليزى هذا ، بقصة أمرأة خيدع - بتسكين- الياء. للقاص السودانى الشاب محمد عكاشة فهى امرأة فيعل!! فصيغة المبالغة من خدع هى خداع. وربما خيدع من صنع وصك محمد عكاشة وحده لم يسبقه لها أحد قط غيره .أمرأة خادع ، أمرأة طالق ، وأمرأة خداعة ، لكنها خيدع تبدو أكثر تجذرا ، وامعانا فى التضليل، فتبدو كانها أمرأة لم تكن ، فهى كالماء تحت ( التبن).والتبن نوع من أنواع العشب ينمو ويطفو بمكيدة وخدعة طبيعية متقنة فوق سطح الماء ، فيحسبه السائر عشبا فوق أرض بلقع صلد جلد حتى اذا ما صار فوقه علا زلجا عن حين غرة فيغوص فى الماء غرقا حتى الموت. كذلك العرب ( البقارة) لهم وصف للمرأة اللعوب ، الخادع ، والغانية الفاتنة التى تجر الرجال لمهالك لا ينج من يسلك دروبها من عواقب وخيمة، فيقولون عنها( أمرأة درنقاس). والدرنقاس حفرة ، يتم حفرها فى قلب الطريق فوق قارعته، خاصة تلك الطرقات الضيقة بين الأعشاب، والوديان ، والاشجار فتنهار تحت قدم عاليها ليصير هو سافلها.
    (أمرأة خيدع) كتبها محمد عكاشة، شاب سودانى من طين الشتات وطين السودان اللازب، عرفته قبل خروجه من ألسودان.يعانى احتباسا ابداعى ، وقلق دائرى ( القلق الدائرى من وصف الكاتب) فهو (نوع من القلق المشوب بالترقب ، والاستعداد لعمل الاشياء ثم الاحساس بأن الاشياء لم تكتمل ولا يوجد من يهتم بانجازات الآخرين فى ظل الديناصورية السياسية)،هذا القلق دفع القاص لقضم فترات التعليم قضبا متعبا سريعا معسرا، فما أن أكمل الحقوق بجامعة القاهرة –فرع الخرطوم ، حتى يمن وجهة شطر معهد الموسيقى والمسرح ، كان سارحا فى محاضرات النقد يمارس عملية الترجيع الابداعى ، فعلمت أن أمثاله لم يخلقوا لدراسة النقد ثم وجدته بعد ذلك بكثافة على صفحات الجرايد والصحف السيارة وأخيرا عض على (انتصار بالنواجز ليحط بقجته بالقاهرة. معلنا حالة من الشتات
    فى نهاية ابريل الماضى بدأت أحس أنفاسى. وهو احساس عجيب. . أقول احساس مخيف ومرعب أن تحس أنفاسك ، فتبدو الحياة صعبة مع كل نفس . انها عملية شحتفة. أى اننى بدأت أحس عملية التنفس التى عرفت منذ الاولية فى حصة العلوم انها عماية غير اردية، لكنى الآن أتنفس اراديا ثم ازدادت حرارة أنفاسى فبدأت أحس حرقانا عند الزور تحت ( القريجمة) ذلك بعد أن تكاثر على الكذابون، النمامون ، الزنماء – من زنيم- فنصحنى صديق طبيب باجازة واستراحة، حملت (حوائى °) وابنائى (محمد ، غالية ، ومنتصر) فجئت للقاهرة مستشفيا.فى اليوم الثانى من وصولى للقاهرة وفى السابع عشر من أبريل كانت قصة ( أمراة خيدع) معى ، ومن يومها وأنا مقطوع الرأس ، ومحتار ، ما بين جنون الكاتب ووشبقه فهل قامت قيامة محمد عكاشة. هل حقيقة أمطر عكاشة وحده كما لسحابةdose he winter alone like a cloud .مهمة صعبة تستدعى شهادة نقدية فى ازمنة الشهادات النقدية المجروحة من عهد المشروع الحضارى التايتنيكى الظلوطى الى ازمنة الخرطوم عاصمة للثقافة العربية و مسرح البقعة الخناف ، ازمنة العضاريض المتنطرين.
    . .يقول الكاتب (كان هذا هو لقائى الثالث بها وتلك كانت لقاءات عابرة . . . قالت وهى تعض على شفتها السفلى من جهة الشمال للواقف قبالتها ورمش عينيها الواسعتين يغمضان اثناء ذلك ويرفان) نقلة واحدة على رقعة القصة القصيرة كفيلة بتحديد وجهة الكاتب ،بها نسف للزمان والمكان. أعنى نسف المكان الموضوعى فالزمان شيئ نسبى ، ولا يمكننا أن نتخيل أو نحس أزمنة دون أمكنة .( لا يوجد مكان فارغ) كما يرى الفيلسوف البرت اينشتاين، فهل مهمة الناقد تشمل ايجاد شروط منطقية لتفسير لآثار ابداعية غير اقليديسية . . احتفاء لغوى، و اجتراح مفردات واحتشاد الابداعى . . . . هذه قصة مبعثرة ، فوضى قصصية. جسد ، اثر ابداعى مبعثر ، حالة من الحالات التى ناهزت أن تكون . . . هذه ليست أمرأة خيدع بل ( قصة خيدع) مثل هذه الآثار هى الاخرى خيدع ، فترى النقاد فيها سكارى وماهم بسكارى لكن للنقد أبوابه.أقول هذا مهمة عسيرة لأنها بالغة التعقيد فالنقد يبحث عن مقولات منطقية موضوعية لعقلنة الأثر الابداعى وتلك مهمة تجاوزها عصرنا السبرنى .الا قاتل الله النقد لماذا لا نعلن نهاية تاريخ النقد ، طالما اننا نعيش نهاية التاريخ نفسه. أعنى بمفهوم فوكايامى فلسفى عميق قد أكتملت نظرية النقد بفترة ما بعد الحداثة والنماذجPost Modernism & Beyond Modalities لماذا لا نعلن نهاية تاريخ النقد
    كلاسيكيا كان لابد من أن أؤسس روؤيتى.لابد من ايجاد مدخل نقدى منطقى لمقاربة هذا النص الفوضوى، ربما مات عكاشة - لا قدر ألله- وبقى النص، فظللت ارغبه عن قرب ، ظللت اتسلل الى مخدعه الى علب سجائره، وعلب البيرة الفارغة فى نهار القاهرة الكسول . . . أقود حوائى فى ليل القاهرة الخميلCairo soft night لأسمع ( انتصاره ). كنت امارس الخيانة النقدية ، لكنها حلال. . قدر (برادلى) انه جاء بعد موت شكسبير ، فاذا كان عكاشة موجودأ يمارس حياته القاهرية شتاتيا لماذا نحاكم نصه عدما ، كان كل شيئ مختلف، عكاشة داخل النص ليس الراوى. . أتهمته بحالة طيب صالحية ، تلك ( الشيمة) فخسرت تهمتى.يوجد عكاشة الكاتب ، أما الراوى شخص آخر سقطت شيمة مصطفى سعيد،. تلك محنة لقد فشلت المكيدة الأولى ، فشلت عملية التسلل الى مخدع الكاتب عدت الى حوائى آدما دون تفاحةثم يتمطى ليل القاهرة الخميل بكسل حتى العاشرة فيزداد عواء الباعة المتجولين.
    قلت هذه قصة بها اخصاء ابداعى اذا لابد من من وسيلة ، فطفقت ضاربا فى يباب الارض والناقد مثل ( الككو ) القرد ، لا تغلبه شجرة ، ويعرف كيف يتسلق أشد الاشجار الملطا والملسائ والجرطاء. . والشجرة الجرطاء تكون بلا أفرع ، أما المرأة الجرطاء هى أمرأة بلا عجيزة ، فيلف ذيله هنا، ويعقل اظفار اصابع أرجله هناك ثم يقفز بين فرعين متأرجحا، ومتطوطحا حتى يقبض على فرع متين. وأنا أمارس هذه الشقلبة النقدية ، بدأت اراجع صورة محمد عكاشة ، ابحث عن مرجعيته الاجتماعية والفكرية. كنت أمارس حالة ترتيب صورة أبستمولجية تاريخيا وصورة تقريبية لحالة محمد عكاشة، أفحص مقولاته ،ابحث عن آخرين يمثلون مجموعته المرجعية ثم فجأة وجدتها . . . كنت أفعل كل ذلك كى لا أضطر الى مقارعة النص بنيويا، فتلك هى آخر خطوطى النقدية ، أنا ألعب نقديا بخطة ( كلاسيك ، تاريخ ، واقع، سياق ، بنيوى ) ولا أمارس حالة المواجهات البنوية الا بعد الفشل كل النظريات. أنا من ذلك النوع الذى يحب أن يحكى ، ويتفشى نقديا .فالنقد فرصتى الوحيدة بعد السادس و الأربعين عشت حياتى بأطراف حواسى، فظللت أكبر بهذه الخصيصة المحافظة، يجب أن لا اضطر الى مقارعة بنية امراة خيدع لأنها سوف تمسطر هذه القصة البديعة ، ستحيلها الى عمليات احصاء ، وجرد ، وكنس .... هذا أثر أبداعى كنز ربما أفادنى فى تفجير بحثى عن أثر انقلاب 29 يوليو 1989 على الفنانين والابداع فى السودان ، أوقل ذلك خارج المنفستو السياسى والتبديات الايدلوجيات . . ، واستكشاف ازمة هذا الجيل، لابد من ايجاد مدخل لمقولات هذا الجيل ، المبدع الذى يعيش فى الشتات ، كنت اراجع مقولات ، ومفردات عكاشة ثم فجأة وجدتها . . . وجدتها ها أنا أخرج أسمرا ، هل أنا أسمر . . أسود ، أزرق من غير شك أردد وجدتها . . . وجدتها ، لقد وجدت ما نسميه فى النقد (المقدمة المنطقية للاثر الابداعى). نعم لابد لكل أثر أبداعى مقدمة منطقية ، هى شفرته الأولى ، الجنوم الابداعى الأول فى بيلوجيا الأثر الابداعى ، مهما تدثر فى الغموض وبلغ درجة منقطعة النظير مثل ضربات فرشاة فان جوخ ، أو ترميز جيمس جويس، أو بسمة الجوكندا، لابد من شيئ منطقى. . . لقد وجدت المقدمة المنطقية لقصة امرأة خيدع
    أمرأة خيدع بين جدل الاسطاطيقا و غاية الابداع: هذه هى المقدمة المنطقية لقصة امرأة خيدع أنظر قول الكاتب ( عند فلافسفة الاسطاطيقا . . . لو أنك حددت فى فتاة بارعة الجمال شيئا ما . . . محددا أعجبك. . أنفها جميل مثلا أو خدها أسيل أو ان خصرها مياس و قوامها لادن . . . لو حددت فهذا يعنى انتقاصا من القيمة الكلية للجمال الكامن وراءها) ورد ذلك على لسان الراوى ، كان الراوى متربصا بفريسته، كان ينسج خيوطه مثل عنكبوت ، كان يلمظ أظفاره مثل لص حريف، يحيك مؤامراته مثل سياسى قدير، يرتب قاموس مفرداته الجميله مثل كل لغوى مبين ثم بضربه وا حده سقطت الفريسة ( بدى عليها شيئا من الاضطراب . . . . أخفته بابتسامة عرفتها فيما بعد وغرور طاغ عذبنى زمانا ليس بالقصير . . . ثم قالت وخدها محمر وعطرها يضوع نبيذا نفاذا وحضورها يملأ المكان. . .
    - أنا لا افهم فى الفلسفة ، أفهم فى فنون الدعاية والترويج والاعلان . . . لكن أحساسا جميلا انتابنى وحديثك حول مفهوم الجمال وفلاسفته . . . المتن الذى قلت يحتاج شروحا وحواشى ومتون)
    (أمرأة خيدع ) قصة ليست بريئة كما كنت أحسب ، نعم ليست مجموعة من الجسد االمتبعثر ابداعيا ،أو نوع من التعرى الحر بل هى ايدلوجيا جمالية.انهه أول منفستو ابداعى لما يسمون أنفسهم بالجماليين. فقد الكاتب والقاص ايمانه السياسى والايدلوجى، كانت خطورة التحولات السياسية الكبرى التى طرأت على السودان منذ مجيئ حكومةالانقاذ نسفت الايدلوجيا فوق رؤوس الفنانين والكتاب.فنهاية القرن العشرين فيها قيامة ايدلوجيا السودان. فالانقلاب العسكرى كرس لمكافحة ، وابعاد وتهميش المفكرين والمثقفين من الاسلاميين ذلك لضرورة تاكتيكية.كما طوت سنة 1989 صفحات الدولة الشيوعية وانهيار الثنائية القطبية.كانت خسارة التنظير الماركسى فى الفن كبيرا ولازالت تشكل فراغا وزهولا منهجيا . أما على الصعيد المحلى فعندما عادت الحقيقة ، وخرج الدكتور الترابى من السجن ، اسقط فى يد الفنانين الاسلاميين عندما علموا انهم قد تم ابعادهم بخطة ترابية ، وان المرحلة التاكتيكية تستدعى عدم التعامل مع الفنانين الاسلاميين لانهم معروفين وصارخين، لج قلب الفنانين الاسلاميين وكفروا بالحزبية السياسية فبحثوا عن بديل، فتشبث هؤلاء بجماليتهم. كان أول الجماليين ، واول من تحدث فى هذا الشأن هو الأستاذ السر السيد وهو صديق مقرب للقاص عكاشة. كان السر السيد مؤسس لحركة الاتجاه الاسلامى بمعهد الموسيقى والدراما، لكنه تخلى عن الحركة فى مطلع الثمانينات، وهو ناقد وكاتب واسع الاطلاع والمعرفة ومتحددث لبق أخاذ . . فبدأ يتحدث عن حزب الجماليين) فهى دعوة لها جذورها فى تاريخ الفنون.الرومانسية تيار جاء بعد ان اسقط فى يد الفنانين دعاوى الواقعية فكان الهروب الكبير الى الذات والطبيعة والبحث عن حرية . أما عكاشة لم أعرف له تاريخ اسلامى سياسى لكن علمت قد ضربت عليه دوائر مجموعات الحركة الفنية الاسلامية ومؤسساتها الثقافية الحصار بمكيدة ( لا بندورك ولا بنقدر بلاك)، وهى كلها مجموعات لها تنظيمها السرى الذى يعمل على اقصاء كل مبدع حقيقى.قصة امرأة خيدع تعبر عن أزمة جيل ما بعد الايدلوجيا ، جيل الازمة السياسية . . . جيل محمد عكاشة ، قصة بها كل التفريغ ، والفرقعات النفسية. فالقصة التى بدأت بمواجهة بين الاسطاطيقا و الغاية الجمالية تنفجر مرات ومرات بحرية وحب ولذة لدرجة المسافدة (. . . كأنى لم أسافدها ذاك النهار وقد فعلت كل شيئ)!!لم تكتف القصة بالتسلسل بل لم تدع له بالا على الاطلاق ، فرس جامح، قلم يصوت لكنها تعود الى ازمنة مجهولة ( تركت لى الباب مواربا . . . تخيرت وقتامناسبا. . . وقت الضحى واختلاف الأرجل فى طلب الرزق ومكابدة ظروف الحياة الماحقة . . . هى لا تخشى المجتمع كثيرا ،،، وتتعمد هزيمته بالضربات القاضية . . . أوصدت الباب ورائى ، وجلست فى هدوء حيث لا حركة فى المكان ولا نأمه سوى صوت الماء يترقرق من جهة الحمام . . . ثم نكصت برهة الى ماضى الذكريات)
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de