|
Re: من محمد خلف الي الماحي علي الماحي:الطبيعة تكره نفسها (Re: Masoud)
|
Quote: jكنت أظن أن الصحابَ، إنْ لم تطحنهم دواليبُ العمل أو تطِحْ بهم مشكلاتُ ما بعده، لطحطحَهمُ الزمانُ أو طحَتْ بهم مشاغلُه؛ فإذا برسالتك الصغيرة توحي لي بمسكوتِها الضخم أنك أنتَ أنت؛ مثلما أن مسعوداً هو مسعود: تحوم حوله أرواحٌ "طاهرة" وسحاباتٌ مباركاتٌ أينما حلّ: بين الحرمين في جدة، وقبلها في حضرةِ المرحوم مصطفى سيد أحمد في الدوحة؛ ومن بيغ سير في كاليفورنيا في صحبة عركي مرّةً، وليس "مرّةَ" الجبل، وبعدها إلى مرتفعاتِ الألب البافارية، متّشحاً بغمامةٍ ولابتوبَ ومسبحةٍ من صندل. (يمكنك، إنْ شئتَ تعبيراً شعرياً بعيداً عن الحق، أن تشطب العبارة التي تبدأ بـ"مسبحة"، وتضع مكانها "وردة").
|
سرد جميل
| |

|
|
|
|
|
|
Re: من محمد خلف الي الماحي علي الماحي:الطبيعة تكره نفسها (Re: Masoud)
|
Quote: jكنت أظن أن الصحابَ، إنْ لم تطحنهم دواليبُ العمل أو تطِحْ بهم مشكلاتُ ما بعده، لطحطحَهمُ الزمانُ أو طحَتْ بهم مشاغلُه؛ فإذا برسالتك الصغيرة توحي لي بمسكوتِها الضخم أنك أنتَ أنت؛ مثلما أن مسعوداً هو مسعود: تحوم حوله أرواحٌ "طاهرة" وسحاباتٌ مباركاتٌ أينما حلّ: بين الحرمين في جدة، وقبلها في حضرةِ المرحوم مصطفى سيد أحمد في الدوحة؛ ومن بيغ سير في كاليفورنيا في صحبة عركي مرّةً، وليس "مرّةَ" الجبل، وبعدها إلى مرتفعاتِ الألب البافارية، متّشحاً بغمامةٍ ولابتوبَ ومسبحةٍ من صندل. (يمكنك، إنْ شئتَ تعبيراً شعرياً بعيداً عن الحق، أن تشطب العبارة التي تبدأ بـ"مسبحة"، وتضع مكانها "وردة").
|
سرد جميل
| |

|
|
|
|
|
|
Re: من محمد خلف الي الماحي علي الماحي:الطبيعة تكره نفسها (Re: Masoud)
|
عزيزي المشّاء بين الحرمين و بيغ سير و مرتفعات الألب البافارية: الصديق مسعود
شكرا على جلبك لهذه الرسالة الموحية ،و شكرا لبسطك لنَفَس من أنفاس كتابة خلف البديعة.
هل يمكن لمؤوِّل أن يقرأ نصا،و به سرد يخصه؟ بمعنى هل معرفة " المؤلف" يمكن أن تكون حجابا ؟ حاولت جاهدا أن أقتل "مؤلف" الرسالة،و أشبعه موتا،حتى تتسنَّى لي كتابة الاسطر التالية.
تجري الرسالة رابطة وثيقة بين "الصحاب" و انبثاق الكتابة. فمرة تقول"وعندما رفعتُ يدي عن العمل الثقافي المنظّم وانفضَّ من حولي سامرُ الكتّاب، صار مسعودٌ هو قارئيّ الوحيد؛ وفي صحبته، ترقّيت من كاتبٍ مغمورٍ في الدركِ السفل، إلى قارئٍ نهمٍ من الطراز الأول". و في خاتمتها يبرق أمل حين تقول " أرجو أن نتواصلَ جميعاً، حتى تخرجَ فراشاتُ الكتابة معتقةً من تشرنقها الطويل".
ليس هناك من يماري في دور "السياق الثقافي" في شحذ همَّة الكتَّاب و صقل عزائمهم و إضرام نار الخلق و الابداع،لكن في شروط المنفى ،يبدو التحدي كبيرا و باهظ الثمن. ماذا كان يمكن أن يحدث،لو أن لندن لم تكن منفاه ،و قذفت به الأقدار إلى الجحور الريفية العربية الكئيبة؟
ثمة ضوء في آخر النفق.إنها التكنلوجيا.لكن خلف يتهيَّبها ،و مشكِّك فيها،مثلما كان محمود دوريش لا يستخدم الايميل،وظل حتى آخر أنفاسه الكتابية،يصر على الكتابة على الورق،و بقلم حبر سائل أسود اللون.
أختم اسطري بأسفنا العميق على احتجاب قلم خلف،و قبل ذلك افتقادنا لشفافية روحه ، و حكمته. و في ذلك أورد مقالتين. الأولى لعادل عبد الرحمن حين كتب في نصه الشعري "معلَّقة الأصدقاء":
Quote: محمد خلف: ليت لي حكمتك. |
و المقالة الثانية خاتمة مقدمة كتابي "خطاب المشّاء –نصوص النسيان":
Quote: لم يكن هذا الكتاب ممكنا بدون صبر عائلتي على تقصيري تجاهها،و لم يكن ممكنا-أيضا-بدون مساعدات أصدقاء و أناس كثيرين-في دول عديدة-تعاطفوا معي في رحيلي الممضِّ,و المجال لا يتسع لذكرهم،و لكني أخصّ بالذكر صديقي محمد خلف الله عبدالله في منفاه في لندن،و الذي رافقني في كل مآزقي الماكرة بصبر و نبل و حكمة و دفء. |
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: من محمد خلف الي الماحي علي الماحي:الطبيعة تكره نفسها (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
عزيزي مسعود قلت سيدي:
Quote: أريدك في رأس حركة اتحاد القراء السودانيين فأنت منهم بلا جدال. لمن تكتبون اذا القراء جاهلون بعدمية وعبثية فرفرة الكتابة؟
أما التكلونوجيا فحمد خلف ليس بعيدا عنها ابدا بل يتفوق فيها على الكثيرين من الكتاب بالعربية.
لا أمل البتة في كتابةٍ مصدرها نرجسية صاحبها. لا أمل . |
في تقديري ما من كاتب جيد إلا وهو قارئ جيد،و الكتاب الذين يعوِّلون فقط على موهبتهم يخسرون إمكانية هائلة للتطور. لكن من الصعب قلب المسالة:كل قارئ جيد هو كاتب جيد. عليك يا مسعود ان تساعدنا في وضع مسودة مانفستو للقرَّاء.
بالنسبة للتكنلوجيا كنت أعني ضمنا المشاركة في الأسافير.فهي تتيح مجتمعا أوسع من الكتّاب و القراء. أما عن نرجسية الكاتب،فهنا تتداخل عوامل كثيرة تقاربها،و أخطرها العامل الثقافي. و لذلك فالنرجسية أصلا ضمن مفهومها الثقافي السوداني لا تنتج إبداعا.فالإبداع ظاهرة معقدة متداخلة الجوانب،و تندرج في ذلك الأنا و النصوص و التاريخ و غيرها من العوامل. و يبقى السؤال: و هل فعلا ظهرت الأنا على المسرح الإجتماعي منفصلة عن ضمير الجماعة على غرار "و ما أنا إلا من غزية إلخ؟
| |
 
|
|
|
|
|
|
|