رحل زيدان وسقط الجميع

Quote: ... ولا أعتقد أنهم وقفوا دقيقة حداداً عليه قبل المباراة لأني لم أشاهد بداية أي من المباراتين .....

Quote: رحل عن دنيانا فجر أمس العندليب الأسمر الخالد زيدان إبراهيم بعد أيام قضاها في العلاج بمستشفى المروة بالمهندسين، بدأها مساء الإثنين الثاني عشر من الشهر الجاري بنزوله من الطائرة على كرسي متحرك إلى المستشفى مباشرة في عربة إسعاف، وشهدت حالة العندليب في أيامه الأولى تقدم ملحوظا واستقرارا ملفتا، فقد جلس وتحدث مع زائريه، وشكر بنفسه من سأل عنه بالتليفون، وتحدث للإذاعة وطمأن جمهوره على صحته، زاره السفير وطاقم السفاره مرات ومرات، وكان يلازمه دائما التيجاني حاج موسى، ومدير أعماله زكي عثمان، تابعناه على مدار الساعه إما بالزيارة أو بالإتصال، فلم ينقطع الإتصال بيننا وبين وزكي عثمان، وكانت المتابعة الصحفية ليست هدفنا الأساسي إلا في تطمين الجمهور العريض، وكانت هناك متابعات أخرى خلف الكواليس مع إدارة المستشفى والحسابات والأرقام، والمناشدات لمزيد من المساهمات للعلاج، وهنا نسجل وعودا كثيرة بالتبرع، ولكن كان هناك بطء شديد في ترجمة هذه الوعود إلى واقع، يوميا كنا نرفع تقريرا للجريدة عن الحالة والإحتياجات، وكنا على الإتصال بالمسئولين ورجال الأعمال لتغطية هذه الإحتياجات، إلى أن قرر مدير المستشفى يوم الإثنين الماضي استقرار حالة العندليب تماما، وأنه من المتوقع خروجه من المستشفى الخميس، مع المتابعة من داخل المنزل، لنفاجأ الثلاثاء بارتفاع في درجة حرارة العندليب ليدخل بعدها العناية المركزة وتسوء الحالة، كانت هناك حالة من الضبابية ماذا حدث؟ ولماذا دخل العناية المركزة؟ فوفق حديث الطبيب المعالج فكبد العندليب سليم ومعافى، فقررنا خروج زيدان إلى مستشفى آخر فكان هناك خيار من ثلاث خيارات اما المركز الطبي العالمي الذي يعالج فيه الرئيس السابق حسني مبارك، أو مستشفى وادي النيل التابعة للمخابرات العامه المصرية وهو مستشفى متخصص في الكبد، أو مستشفى دار الفؤاد، في البداية تم الإستقرار على مستشفى وادي النيل نظرا لأن المركز الطبي العالمي به مبارك الآن وإجراءات الدخول معقدة والوقت ليس في صالحنا، إلى أن وصل إلى القاهرة أمس الأول الجمعة الدكتور ياسين علي محمدين وهو طبيب سوداني يعمل بجده بالمملكة العربية السعودية وتربطه علاقة خاصة بالعندليب فجاء خصيصا ليطمئن عليه، وعندما وصل المستشفى عمل اتصالات مكثفة مع مدير المركز الطبي العالمي الذي وعده بأن أمس السبت سيكون هناك مكان للعندليب بالمركز الطبي العالمي، ظللنا مساء الجمعه في حالة متابعه مع المستشفى وكان الدكتور ياسين كل لحظة يسأل عن الضغط والحرارة وأشياء طبية أخرى متخصصة لا نفهمها وكل مره يغلق تليفونه، ونسأله خيرا، ورده كل مره لم يكن مشجعا، ويؤكد أن الحالة حرجة، إلى أن اتفقنا على أن نتحرك إلى المركز الطبي العالمي في الساعة السابعه صباح السبت رغم أنه يوم محاكمة لمبارك ويوم غير عادي فهو يوم شهادة المشير طنطاوي وبالتأكيد ستكون الإجراءات الأمنية في الدخول للمركز وحتى الطريق اليه ستكون مشددة، خصوصا أننا تقريبا سنتحرك في نفس خروج مبارك للمحكمة، سألت الدكتور ياسين؟ فقال لي أنه أجرى اتصالات على أعلى مستوى بالمركز وأنهم بانتظارنا، ولم تمضي ساعاتان ليرن جرس هاتفي الخامسه صباحا البركة فيكم مات زيدان كان صوت الدكتور ياسين خلاص مات زيدان متسائلا هل نحن قصرنا مع العندليب؟، فحاولت تخفيف آلامه لا يادكتور انت جيت وعملت كل ما بوسعك، ولكن هي مشيئة الله، اتصلت بزكي عثمان لأعرف تفاصيل الإجراءات، ليرد هذه المرة منهارا مات زيدان أبوي مات، لم أسأل هذه المرة أخبار الأستاذ إيه؟ واكتفيت بتقديم العزاء وأني سوف آتي إلى المستشفى لأودع جثمان الراحل الكبير. لأرى المفاجأة الدكتور ياسين يؤكد لي بأن العندليب كان يعاني من مرض خبيث بالكبد، وكان يعاني فيرس سي أيضا، وهذا كان يعني الموت المحقق للعندليب إما اليوم أو غدا، وهذا الحديث جعلني أواسي من رافقوا العندليب بأنها مشيئة الله وأنه لا داعي لجلد الذات بأن هذا قصر وأن هذا أهمل. ومع أيام علاج العندليب بالقاهرة لي ملحوظتين أولهما هي الشفافية والصدق في نقل الحالة الصحية، فلو كنا نعلم أن هناك خبيثا ينهش في كبد الفنان الكبير لمهدنا الرأي العام لذلك، ولكن دائما ومع استقرار حالة العندليب التي كنا نراها كانت هناك مطالبات من مرافقيه انه لاداعي لإزعاج الجماهير. أما الملحوظة الثانية فهي أن العندليب قيمة كبيرة ورقم مهم بالسودان، وكان يحتاج لإحساس أن الجميع يقف بجانبه فعلا وليس قولا، مات العندليب ومازالت أوراق استخراج دعم له في دورتها الروتينية العقيمة، مات العندليب والبعض مازال يفكر ويعد بتقديم المساهمه. كنت أرى علامات الأسى على وجه العندليب كثيرا لتأثره بعدم وجود تبرعات في علاجه، حتى أنني مره داعبته لأخرجه من حالته وقلت له يا أستاذ أنا فنانة مغمورة وحاسة أني صوت جميل ولم أجد من يكتشفني ممكن لما ربنا يكتب شفائك تكتشفني، ورددت له بعض الأغاني وقولت له عاوزه رأيك فكان يلزم الصمت، وعندما قلت له ( طيب ممكن نعمل دويتو أنا وانت تكون حاجة مصري سوداني ماتخلص) هنا ابتسم العندليب فقلت له توعدني فأدار وجهه الناحية الأخرى، وسط ضحكات الحضور ( ماعجبه صوتك). وأخيرا كان يجب علينا أن نشعره أننا بجانبه حتى لو كنا ندرك أنه ميت لا محال، ولكن كان يجب أن نفعل ماعلينا حتى لا نحس بالندم. رحم الله فنان البلاد العظيم زيدان إبراهيم وأسكنه فسيح جناته.

Quote: رحل زيدان وسقط الجميع

Quote: انتقل الى رحمة مولاه اليوم الفنان الكبير زيدان ابراهيم الذي سافر الى القاهرة من اجل العلاج ولكن ارداة الله كانت هي الغالبة ، ففاضت روحه بعد مسيرة حافلة بالعطاء ، تمكن فيها الراحل من تسخير موهبته بجهده وبذله من تشيكل وجدان الشعب السوداني واثراء الساحه الفنيه بالكثير من الدرر الرائعة. نسأل الله العلي القدير ان يتقبله قبولا حسنا ويجعل الجنة مثواه والعزاء موصول لكل أهله واحبائه على امتداد وطننا الكبير ــــــــــــــــــ كلام مليان رحل العندليب الأسمر ..والبركة فيك يا بلد !! جمال جادو [email protected] من بعدك (إنت) يعيش منو ... ومين تاني مين يتمنى العمر ؟!! رحل العندليب الاسمر إذن .. رحل وهو متشبث بالأمل في مساعدة بلده ومد يد العون له لاستكمال مصاريف العلاج الباهظة ولكن !! فى تواصل تلفوني مباشر من القاهرة مع الاستاذة الصحافية صباح موسي مشرفة موقع ( أفريقيا اليوم) الموقع الذي كان ينقل لنا على الهواء مباشرة ولحظة بلحظة الحالة الصحية للفنان العملاق زيدان ابراهيم اكدت لنا نبأ الرحيل المحزن للفنان زيدان إبراهيم بقاهرة المعز بعد تدهور حالته الصحية وتعقيد علاجه حسبما ذكر الدكتور السوداني "ياسين علي محمدين" الذى جاء خصيصاً من مكان عمله بالمملكة العربية السعودية أحد الأطباء العاملين بجده بالمملكة العربية السعودية، وذلك لمتابعة حالته الصحية والوقوف عليها بنفسه. وقال دكتور ياسين لـموقع " أفريقيا اليوم اليوم" أنه أتى خصيصا من جده للوقوف على حالة العندليب الأسمر الصحية، موضحا أن الحالة معقدة، وإلى الآن لم يتبين بالتحديد ماذا يتطلب كبد الفنان الكبير، مضيفا أن حالته متذبذبه ساعة وفي ساعة أخرى أقل استقرارا، مؤكدا أن زيدان يحتاج لرعاية طبية عالية، وزاد اتصلت باللواء أحمد فاروق مدير المركز الطبي العالمي بمصر لنقل زيدان هناك لرعاية طبية أفضل، وهذه الرعاية لن يجدها إلا في هذا المركز لوجود كافة الإمكانات به، وتابع أن فاروق وعده بتخليص الإجراءات سريعا ، وأنه سوف يتم نقله اليوم ( السبت) إلى المركز بإسعاف طبي متكامل بعد توفير مكان للعندليب، مشيرا إلي أنه سيظل بالقاهرة حتى الإطمئنان على حالة العندليب. وكانت من رحمة المولى على الفنان زيدان ان رافقه في رحلته الأخيرة صديق عمره الشاعر التيجاني ومدير اعماله زكي عثمان" الذي شكر الشعب السوداني على إهتمامه وقلقه على صحة زيدان. وقال لـ " أفريقيا اليوم" أن كثرة الاتصالات تأخذ منا زمنا كبيرا ، وحالة العندليب في حاجة ماسة لهذا الزمن، مناشدا الجماهير العريضة بالدعوات للعندليب وتقليل الإتصالات في هذه المرحلة الحرجة من علاجه. وفي الوقت الذي كنا ننتظر فيه مساهمات ضخمة من رجال الأعمال في السودان لعلاج العندليب افادنا موقع أفريقيا بأن السيد جمال الوالي رئيس نادي المريخ قد أرسل 2000 دولار كمساهمة منه في علاج العندليب، كما وعد رجل الأعمال السوداني الشهير أشرف الكاردينال بتقديم 5000 دولار للمساهمة في العلاج أيضا) عاليه الخبر الذي أوردته الزميلة الفاضلة صباح موسى على موقعها بالشبكة العنكبوتية ( أفريقيا اليوم) ورغم الحسرة لحال مبدعينا والاهمال الذي لاقاه العندليب الأسمر لايسعنا إلا أن نشكر الزميلة الصحافية ( المصرية) صباح موسى التي اهتمت بعملاقنا الراحل زيدان ابراهيم بالشكل الذي لم يجده من صحافة وصحافيين بلده للأسف .!! العزاء موصول لاسرة الفنان زيدان وعموم اصدقائه وللزميلة صباح موسى والشاعر التيجاني الحاج موسى وعمر الشاعر ومدير اعمال الفنان زيدان وكل الشعب السوداني في هذا الخطب الجلل .. انا لله وانا اليه راجعون ..! ــــــــ