|
مارواء حملة مقاطعة اللحوم
|
لأ شك أن الضائقة المعيشية قد بلغت مبلغاً لا يحتمل والانسان لاتنحصر معاناته وعذابته فقط في أسعار السلع الغذائية ، انما فاقت حد التصور بالنسبة للعلاج والتعليم والخدمات مثل الكهرباء والمواصلات ، وهي بلا شك تنم عن عدم مقدرة السلطات في الحد من تفاقم هذه الازمة .........ومن الناحية السياسية بدأ الشارع يتململ وبدأ السخط الشعبي يتزايد ، ومن الناحية الاقتصادية ، يشكل جهاز الدولة المتضخم عبءاً اقتصادياً ضاغطاً ، وهو الذي تدرب علي الصرف بلا رقيب وبلا حساب ، وهو الذي تربي على تلبية طلباته الترفيهية والخمج الاقتصادي ........ فالدولة لا تسطيع ان تقلل من مصروفاته البذخية ، لان ذلك سيشكل تراجعاً في ولاءه ومن ثم يقلل فرصة بقاءها ، مما يشكل رصيد لحركة الشارع المتصاعدة . لسني اقتصادي ، ولكن يبدو لي بكل بساطة ان مشكلة الاقتصاد السوداني حتي ولو كان النفط موجود ، تتلخص حول قلة الموارد ، وقلة الموارد هذه بسبب تراجع الانتاج ، وماوراء تراجع الانتاج هو تكاليفه الباهظة بسبب ارتفاع الضرائب ، الحكومة مجبرة علي رفع الضرائب لانه كما سبق ان قلنا فان جهاز الدولة الذي ربطت الدولة مصيره بمصير الانقاذ ، ومن ثم فان توفير رغد العيش وتيسير سبل الراحة الترف هي الضامن الوحيد الذي يقلل سهر السلطات . ولم تعد قلة الموارد تهمة يمكن للحكومة نكرانها، فلم تعد المتاجر السودانية تحتوي علي منتج سوداني اللهم الا ذيت السمسم والدكوة ، وحتي الاخيرة هناك اقوال تقول ان جلها مستورد من دول افريقية ، فالصلصة والشعيرية والسكسكانية وأمواس الحلاقة فكلها مستوردة اما من مصر أو تركيا........حتي الكفن لم يعد سوداني بعد توقف مصانع الغزل والنسيج،ثم توقفت مطاحن الدقيق ...........حتي البسكويت لم تعد سودانية بعد توقف مصانع كمبال .......فالزارعة قد تم ضربها في مقتل ، فاضافة لزيادة تكلفة الانتاج الزراعي ، الناجم عن الضرائب الباهظة التي جعلت الكثير من المزارعين وابناءهم يهجرونها ، فان جهاز الدولة المنوط به تقديم الخدمات الزراعية ،فانه اصبح عاجز عن تقديم خدمات الري والبذور والافاءات والتسويق ، ولم يعد اكثر من جهاز مهمته جمع الضرائب التسلق الطفيلي ساعة الانتاج ، حتي غدت تكاليف شراء السلع ارخص من تكاليف انتاجها ،فمثلاً جوال الذرة يكلف انتاجه 95 الف جنية (بالقديم)بينما سعر شراءه في السوق 75 الف جنية. اذن اين يذهب المزارع المنتج؟ بالتاكيد هناك هجرة سواء داخل السودان او خارجه لجل الكادر المنتج ، واصبح الكثير من المزارعين وابناءهم يفضلون التجارة بالاسكراتش وبيع الملابس في الاسواق كمهن مربحة وذات عائد سريع (عقلية الطفيلين الحاكمة) . في مناخ كهذا لا بد من تزايد اسعار السلع ،ليس اللحوم فحسب ، انما كافة السلع الغذائية وغيرها، فلماذا لجاءت السلطات الي مقاطعة اللحوم؟ نتابع
|
|

|
|
|
|
|
|
Re: مارواء حملة مقاطعة اللحوم (Re: ibrahim alnimma)
|
من وجهة نظر سياسية الانقاذ في حاجة ماسة لتفعيل نظرية المؤامرة ، وايهام الشارع بعدو جديد ، فعندما يتم مقاطعة اللحوم، فان الخلفية السياسية هي تجريم التاجر ، وتصويره للمواطن علي اساس انه العدو الاول ، وبذلك تكون السطلة قد ابعدت عنها شبهة التسبب في هذه الجريمة فان نجحت في هذه المهمة ،تكون قد ابعدت عنها غضب المواطن ، وعليه تكون قد باعدت بينها وبين غضبة المواطن ، لذلك نسمع الخطاب السياسي للانقاذ وكتابها المباعدة بين حل المشكلة وتغير النظام ، ويهابون الربط بين الضائقة المعيشية وفكرة تغير النظام ، وكان الانظمة السياسية تغير لاسباب اخري ليس من ضمنها الغلاء والفساد . وهذا لعمري من اعظم الاسباب وراء هذه الحملة ، كذلك صاحت هذه الحملة دعاية قوية ضد جشع التاجر والجزار ، ولم تتناول اسباب الغلاء البتة ،لم يتحدثو عن الجبايات ولا عن غلاء المواد الغذائية الاخري ولا عن انعدام الخدمات ولا عن رفع دعم العلاج والتعليم ، وهم بذلك يرمون كل موبغاتهم علي التاجر . بقراءة أخري فهذه المقاطعة تشكل اختبار لمدى قبول الشارع باطروحات الانقاذ في موجهة المشاكل ، وهي المهمة التي فشلت فيها السلطة مؤخراً ،فقد فشلت فشلاً ذريعاً في استقطاب مؤيدين للحرب ، كعادة الحروب التي كانت تدخلها تحت ذريعة الاستهداف الاجنبي والاستهداف الديني ، أو الوطني، لذلك تعتبر هذه وسيلة لاختبار شعبية الحكومة من عدمها، ولكن بمصادري الخاصة اؤكد انها قد خابت اشد الخيبات وان المواطن لم يستجيب لها ولم يعر هذا النداءات غير الاستهزاء والضحك .مما جعلها تلجاء لوسائل أخري : ويمكن ان بمتابعة هذا الموضوع اكتشاف صحة ما اقول:Quote: أعلن والي الخرطوم، د. عبد الرحمن الخضر عن سياسات احترازية من بينها إجراءات وقائية ورقابية صارمة لمواجهة غلاء المعيشة وضد أي محاولات للعبث والتلاعب بقوت المواطن، وقال الخضر إن السياسات المتوقع إعلانها في غضون يومين تعمل على توفير الأمن الغذائي، وأكد أن الظروف المحيطة بالبلاد والشكوى من غلاء الأسعار لن تحبطنا وتثنينا عن خططنا الإنتاجية والاقتصادية، وزاد نتمنى أن لا تحبط الناس، ودعا المواطنين إلى التخلي عن تناول اللحوم، وقال إن الاستهلاك المحلي للذبيح اليومي يتعدي (5) آلاف رأس من المواشي، وتابع بالقول إن الحكومة الاتحادية أمنت ثلاث سلع رئيسية لن تطرأ عليها أي زيادة هي دقيق الخبز والمواد البترولية والسكر، وزاد هدفنا الأمن الغذائي. وأردف بالقول: (7) سلع أساسية أطلقنا عليها سلع «قفة الملاح»، معتبراً أنه لا توجد أي مبررات لزيادة بعض السلع لكنه قال إن السلع المرتبطة بالاستيراد يمكن أن تزيد لارتفاع أسعار العملة الأجنبية مقابل الجنيه. وكشف عن خطة موضوعة لنقل نشاط السوق المركزي بالخرطوم إلى داخل أراضي مشروع سوبا الزراعي ليتعامل المزارع مباشرة مع السوق. وكشف عن زيادة في إنتاج الفراخ، وتحدث عن إنشاء محفظة للعلف (100) ألف طن ذرة تكفي استهلاك الدواجن لعام كامل. وقال لا نرى إن هناك مبرراً للأزمة التي تحدث الآن للحوم البيضاء، وعندنا سياسات في هذا الإطار سنعلنها خلال الأيام القادمة بعضها فيه «قبضة أضان» للمنتجين. من جهته قال وزير الزراعة ولاية الخرطوم، صديق محمد علي الشيخ، إن طلمبات وبيارة مشروع سوبا الزراعي تعد من أكبر بنيات الري للمشاريع المروية بولاية الخرطوم بتكلفة بلغت 9,5 ملايين يورو، ومن المتوقع أن تزيد المساحة المزروعة من 12 ألف فدان إلى 30 ألف فدان، فضلاً عن أن المشروع سيدخل تقانات حديثة للري «الري بالتنقيط والري بالرش».وإجراءات صارمة لخفض الأسعار
حملة الغالي متروك - حملة تخفيض اسعار اللحوم بكل أنواعها ومنتجاتها |
المصدر سياسات وإجراءات صارمة لخفض الأسعار ولنا قراءة أخري لما جاء في هذا الخبر
| |

|
|
|
|
|
|
Re: مارواء حملة مقاطعة اللحوم (Re: ibrahim alnimma)
|
اقتصادياً فان سلطة الانقاذ تعيش في أزمة سياسية غير مسبوقة ، ولا اعتقد انها تنحصر اسبابها في غياب النفط فحسب ، انما كما اشرنا فان ثمن بقاءها في السلطة هو الصرف العالي على منسوبيها ، وبلا شكل فانها في حاجة ماسة للعملة الاجنبة التي بدأ عملتنا تتهاوي يومياً بطريقة درامية ومخزية ، ولايقاف هذه التراجع النقدي يلزمها توفير العملة الاجنبية ، وهذا بدوره يقودنا الي محنة الموارد مرة أخري. وبانتهاء كل فرص الاستدانة بسبب السجل السياسي والاقتصادي المخزي ، لم يعد امامها غير الماشية ومقابلة موسم الحج والاضاحي ، فقد طلبت الحكومة السودانية من السلطات السعودية مضاعفة حصتها من تصدير الماشية ، وطالبت حتي بحصة الصومال ، وهنا كان لزاماً عليها ان توفرها باسعار معقولة ، إذن مقاطعة اللحوم ستضمن لها علي الاقل الاستفراد بالمنتج والمربي للماشية ولو لمدة قصيرة ، اذن لم يكن المستهدف من هذا الاجراء هو المواطن الذي طلب بتخفيض حصته الغذائية منها سواء تم ذلك عن طريق غلاء الاسعار ، أو عن طريق جرجرته علي المقاطعة ........زفالهدف كله من وراء هذا الإجراء هو الاستفراد بالمنتج والمربي . الم نقل ان الحكومة الطفيلية حصرت كلها همها في محاربة المنتج ؟ وما يدعم حديثي هذا ................هو ما جاء في حديث والي الخرطوم في المداخلة اعلاه........وسف اشير له هناQuote: وكشف عن زيادة في إنتاج الفراخ، وتحدث عن إنشاء محفظة للعلف (100) ألف طن ذرة تكفي استهلاك الدواجن لعام كامل. وقال لا نرى إن هناك مبرراً للأزمة التي تحدث الآن للحوم البيضاء، وعندنا سياسات في هذا الإطار سنعلنها خلال الأيام القادمة بعضها فيه «قبضة أضان» للمنتجين. |
لاحظ انه استبدل لحوم الماشية بالفراخ .................لان الفراخ لا يمكن تصديرها للسعودية مثلاً في موسم الحج والاضحية والهدي علي الابواب! ثم توعد المنتج بقرص الاذن ..............Quote: «قبضة أضان» للمنتجين. |
لاحظ ان قبضة الاذان للمنتجين ، بعد ان فشلت خطة مطالبة المواطن بالكف عن تناول اللحوم ، وهذا لضمان توفيرها باسعار مجزية للسلطة ومجزية للتصدير ...................... ولكن هل نجحت هذه الخطة ؟ هذا ما ساتناوله لاحقاً
| |

|
|
|
|
|
|
Re: مارواء حملة مقاطعة اللحوم (Re: ibrahim alnimma)
|
قلنا ان سبب حملة مقاطعة اللحوم هو الاستفراد بالمنتج وقرص أذنه حتي تستطيع وزارة الثورة الحيوانية ضمان المنافسة في السوق ومن ثم الحصول علي اسعار مجزبة ،،،،،،،،،،،وهذا هو الفرق بين النفط والمواشي،،،،،،،،فتسويق النفط لا يتطلب وجود وسطاء من منتج وتاجر ومستهلك ،حيث ان النفط يعتبر كاملاً بيد الحكومة ،،،،،،،،بينما هنا لابد من ضمان الضغط علي المنتج . ولكن كل مخطاطهم قد فشلت بهذا الخبر:Quote: te: قالت تقارير صحفية نشرت فى الخرطوم ان المملكة العربية السعودية قررت مقاطعة شراء الهدي والاضاحي من السودان هذا العام ، فى وقت انتظمت الاسواق السودانية حملة مقاطعة واسعة للحوم احتجاجا على غلاء الاسعار
واكدت مصادر مطلعة ابلاغ الرياض رسميا للقنصل التجاري بالسفارة السودانية رفضها شراء الاضاحي والهدي هذا العام لإرتفاع أسعار الضأن بعد أن فاق سعر الرأس (550) جنيه – 100 دولار تقريبا-.
وأبدى رئيس إتحاد مصدري الماشية واللحوم صديق حيدوب إنزعاجه من الأمر ووصفه بـ" الكارثة "الاقتصادية لجهة أن السودان يعول كثيراً على صادر الهدي
ونبه صديق الى ان السودان ظل يخرج من سوق صادر الهدي لعدة سنوات منوها لضرورة تدارك اهمية عائدات صادر الهدي لهذا العام لإقتصاد السودان سيما بعد انفصال الجنوب حيث تعول الدولة عليه كثيراً في بناء احتياطي من النقد الاجنبي وانتقد حيدوب عدم وجود جهة مسؤلة لمناقشة الوضع الكارثى
وانتقد انشغال الدولة بالامور السياسية واهمال جوانب اقتصاية كصادر الماشية مؤكدا دخول مصدرين غير منتمين للاتحاد ولا يمتلكون رخصاً تجارية في شراء الماشية بأسعار خرافية وبمبالغ طائلة دون الحصول على تمويل مصرفي ودون اعادة حصيلة الصادر من النقد الأجنبي للبلاد، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار بالأسواق المحلية وفقدان حصيلة الصادر وهيّأ المناخ لممارسة عمليات غسيل الأموال. وأضاف حدوب: أبلغنا الأجهزة الأمنية وبنك السودان ووزارة التجارة والجهات ذات الصلة عن المصدِّرين غير المرخصين، ولكن لم تهتم الأجهزة إلاّ أخيراً وتحركت بعض الاجهزة الأمنية وضبطت بعض المصدرين وتجرى التحريات والتحقيقات معهم الآن من قبل الأجهزة المختصة |
المصدر:السعودية ترفض شراء صادر الهدى من السودان هذا العام لغلاء اسعارها وبذلك نضمن انخفاض أسعار اللحوم دون رغبة ومخططات الحكومة
| |

|
|
|
|
|
|
Re: مارواء حملة مقاطعة اللحوم (Re: ibrahim alnimma)
|
Quote: ودعا المواطنين إلى التخلي عن تناول اللحوم، وقال إن الاستهلاك المحلي للذبيح اليومي يتعدي (5) آلاف رأس من المواشي، وتابع بالقول إن الحكومة الاتحادية أمنت ثلاث سلع رئيسية لن تطرأ عليها أي زيادة هي دقيق الخبز والمواد البترولية والسكر، وزاد هدفنا الأمن الغذائي. وأردف بالقول: (7) سلع أساسية أطلقنا عليها سلع «قفة الملاح»، معتبراً أنه لا توجد أي مبررات لزيادة بعض السلع لكنه قال إن السلع المرتبطة بالاستيراد يمكن أن تزيد لارتفاع أسعار العملة الأجنبية مقابل الجنيه. وكشف عن خطة موضوعة لنقل نشاط السوق المركزي بالخرطوم إلى داخل أراضي مشروع سوبا الزراعي ليتعامل المزارع مباشرة مع السوق. وكشف عن زيادة في إنتاج الفراخ، وتحدث عن إنشاء محفظة للعلف (100) ألف طن ذرة تكفي استهلاك الدواجن لعام كامل. وقال لا نرى إن هناك مبرراً للأزمة التي تحدث الآن للحوم البيضاء، |
ابراهيـم كيف حالك
شـكرا لك على هذه القراءة
1 / Quote: ودعا المواطنين إلى التخلي عن تناول اللحوم، |
معقــول !!!!!!!!!!!!! التخلي عنها عديل كدا ,و ليـه ؟ ومن المسـتفيد من خروج منتج و تاجر و بائع الموشي زائد الجزار و عامل السـلخانة من دائرة الاقتصاد و تحولهم الى عطالة وهل يمكن حدوث ذلك مع هذا الخيالي , بالله أحيلوهم الى الصالح العام شـوف زولك ( البيطري دا ) يتكلم عن الانتاج في بلد رعوي زراعي و يقول قاطعـوا اللحمة , طيب النتاج شــنو ؟ يقول التخلي عن اللحوم بدلا عن مسـاعدة المربي على زيادة الانتاج إنه يريد أن يغبش وعي المواطن بأن الحكومة لا يد لها في ما يحدث من غلاء
Quote: إن الحكومة الاتحادية أمنت ثلاث سلع رئيسية لن تطرأ عليها أي زيادة هي دقيق الخبز والمواد البترولية والسكر، |
نقول له ســوف يطـرأ عليها زيادات وزيادات أخرى ما دمتـم بهـذا المسـتوى من التعامل من السـطحية مع قضايا الوطن والمواطن , طبعا بتزيد برغبتكم أو غصبا عنكم
Quote: (7) سلع أساسية أطلقنا عليها سلع «قفة الملاح»، |
مش كان يقول لينا الســلع الـ ( 7 ) ديل فيهم شــنو ونسـى شــنو بس ما يكون اســتبعد اللحمة والســلطة والملح والزيت ما يكون ملأ القفه نيـم و حصـرم
Quote: لكنه قال إن السلع المرتبطة بالاستيراد يمكن أن تزيد لارتفاع أسعار العملة الأجنبية مقابل الجنيه. |
طيب يا الشـاطر ارتفاع العملة الأجنبية دا ما بنعكس على كل مدخلات الانتاج و بالتالي على كل شــيء وكمن ارتفاع المسـتورد يســتتبعه ارتفاع الســوق دا فهـم شــنو دا
Quote: وكشف عن خطة موضوعة لنقل نشاط السوق المركزي بالخرطوم إلى داخل أراضي مشروع سوبا الزراعي |
خلاص يا عنكبة نــوى يبـع ارض الســوق المركــزي و يطفشــم ليك ســـوبا
Quote: وكشف عن زيادة في إنتاج الفراخ، |
الفـراخ بالذات ياها شــركاتهم( مش زمان الوالى السـابق قال الفراح ح تبقى زي الفول في متناول كل زول ) , أها اســعارها زادت ليه سـيدي الوالى الموضووووووع ارتفاع تكاليف الانتاااج , وليس لأن المعروض أقل من الطلب
| |

|
|
|
|
|
|
Re: مارواء حملة مقاطعة اللحوم (Re: محمد جلال عبدالله)
|
صديقي الباشمهندس عبدالله احيمر: شكراً علي ملء الفراغ في هذا الخيط وشاكر لك هذا التداخل الذي ابان لي الكثير مما فاتني ........... علمتنا التجربة السياسية مع الاخوان المسلمين أن نجتهد في قراءة ماوارء السطور ، وان نبحث عن الاهداف المخفية من اي قرار او قول ، من هنا جاءت فكرة هذا البوست ،،،،،،فمع احترامي لمن ذهب بتصديق المقاصد ، ثم انصب حديثهم عن خطاء الاجراء ، وعدم قدرته علي تحقيق الهدف المعلن، الا اني هؤلاء قد فاقو سوء الظن ،،،،،،القصد ياعبدالله هو محاصرة مربي المواشي( المنتج) Quote: معقــول !!!!!!!!!!!!! التخلي عنها عديل كدا ,و ليـه ؟ ومن المسـتفيد من خروج منتج و تاجر و بائع الموشي زائد الجزار و عامل السـلخانة من دائرة الاقتصاد و تحولهم الى عطالة وهل يمكن حدوث ذلك مع هذا الخيالي , بالله أحيلوهم الى الصالح العام |
هكذا هم لا يلقون بالاً علي المواطن ،،،،،،،،،الطريف ياعبدالله لو قدر لهذا الحملة النجاح ، بمعني ان الجزار قد ذبح لهذا لايوم عدة خراف ، ولم يشتري منه اي مستهلك ، نكون بذلك قد اهدرنا الكثير من الموارد ، وداخلنا مواطن مطلوب من الحكومة حمايته وحماية ممتلكاته ، ولكن هل هذا يؤثر في من رمي المحاصيل في البحر ايام نمييري حتي يتسني له خلق ضائقة معيشية يتكسب بها سياسياً واقتصاديا؟والحق الحكومة لاتسهدف التاجر ولا الجزار ولا في همها خفض اسعار اللحوم للمواطن ،بقدر ماهي مهمومة بخفض ثمن الخراف من المنتج ،حتي يتسني لها المنافسة في السوق الخليجية والاضحي والهدي والفدية في الاراضي المقدسة علي الابواب ...........ولكن كما اسلفت فقد خاب مسعاها .
| |

|
|
|
|
|
|
Re: مارواء حملة مقاطعة اللحوم (Re: ibrahim alnimma)
|
Quote: موقف الحكومة بمقاطعة اللحوم فيه من الرعونة والبلاهة ما يجعل الحليم حيران |
الاخ عمر عبدالله فضل المولي : شكراً علي المداخلة وعلي اثراء البوست ،،،،،،،،،، بعد دمرت الحكومة كل القطاعات المنتجة ، من زراعة وصناعة ،التفتت آخيراً الي الرعاة ومربي المواشي ، ولم يدرو ولم يحسبو انهم لو نجحو في هذا المنحي ، فان العاصمة شتصبح اضيق من ابرة ........ولا اختنقت بطريقة لا يمكنهم تخيلها.........فهذا القطاع الرعوي يشكل نسبة اكبر بكثير من الزراعة ، وعليه ستصبح كارثة اقتصادية وانسانية تفوق الخيال............
| |

|
|
|
|
|
|
Re: مارواء حملة مقاطعة اللحوم (Re: ibrahim alnimma)
|
Quote: والله دي نظرية دي!! ناس الحكومة دي مرات تقول في تاجر يهودي قاعد يخطط ليهم الناس ديل في القروش دي بلعبو لعب يحير الزول ذاتو
شكرا على الموضوع |
الاخ محمد جلال عبدالله تحياتي وشكراً علي هذه المداخلة ................ تعرف يامحمد التجار السعودين نفسهم مندهشين من تصرف السلطات السودانية ، فيقولون لك لا توجد دولة في العالم تسمح بتصدير إناث المواشي غير السلطات السودانية؟ فشوف ليك زول تقول لي يهودي؟؟؟؟؟؟؟ هؤلاء الناس من اجل المال يمكنهم ان يعدمو المواطن نفسه ، هؤلاء الناس يعرفون ان هناك من يموت بسبب العلاج ، وهناك من أخرج ابناءه من الدراسة بسبب الرسوم ، ولا يحرك ساكناً فيهم ، ولكن بالمقابل لا يرضون ان يشاهدو "زولهم "قد خفت ميزانيته بحيث تؤثر علي رفاهيته ورفاهية ابناءه ..............هؤلاء يعتقدو ان عذوف الشباب من الزواج ، لم ياتي علي خلفية اقتصادية واجتماعية ، انما مرده الي أسباب نفسية مثل الخوف من الالتزام العائلي ، او حباً في الحرية الاجتماعية وعدم الارتباط ..........ثم يردونه الي التحلل العائلي والتربوي ............هم يعرفون الاسباب ............. ولكن غالباً ما يبحثون وفق نظرية المؤامرة عن عوامل تخرجهم من المسآلة السياسية .
| |

|
|
|
|
|
|
Re: مارواء حملة مقاطعة اللحوم (Re: ibrahim alnimma)
|
المفروض ان الحكومة تكون شاكرة مسعي الحكومة السعودية في مشاطرتها وجهة النظر ، الرامية لمقاطعة اللحوم ، ولكن ترى هل سيكون هذا موقف الحكومة ، ام انها ستضمها ووفقاً لنظرية المؤامرة ، الي فريق الدول الحاقدة والمتآمرة علي السودان؟ أجمل مافي العالم انه ينتيجة لسياسية الحكومة وعزلتها الداخلية ،فان العالم كله لا يجرؤ علي منحها غروض ولا ديون...................
| |

|
|
|
|
|
|
Re: مارواء حملة مقاطعة اللحوم (Re: ibrahim alnimma)
|
Quote:
الفيل أم ظله!
تعليق سياسي
عندما تزداد تعريفة المواصلات (بليل) دون إعلان رسمي تنتقل المواجهة إلى داخل المركبات العامة بين المواطنين والكماسرة، ويستمر الجدل الحامي إلى أن يتيقن الناس من أن الحكومة وراء الزيادة، وأن جدول (التعريفة) الجديدة صادر عن الجهات المختصة، وعندها يكون الجميع أمام الأمر الواقع.
نفس السيناريو دار بشأن اللحوم هذه الأيام، إذ استغلت الحكومة غضب الناس من غلاء السلع وسياسة التحرير الاقتصادي وسط أنباء عن طفيلية تصدير الماشية، وركبت بأجهزة إعلامها موجة المقاطعة كيما يتحمل الجزارون وحدهم مسؤولية غلاء اللحوم ومنتجاتها.
على هذا يريد النظام أن يلقي بمسؤولية الغلاء على آخرين، كيما يصب جام غضب الناس على التجار، أو الجزارين دون الالتفات لأساس المشكلة الاقتصادية الراهنة وهي سياسات النظام القائم.
ومن منظور اقتصادي فالمقاطعة وحدها لا تجدي، ولا تستمر خاصة في حالة السلع الضرورية غير المرنة (Inelastic). وفي ظل ارتفاع سعر البدائل (في حالة السلع المرنة) فالبقوليات كالفول والعدس أيضاً باهظة الثمن وكذا البيض.
وهكذا أرادت الحكومة أن تضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، فالذي يجوِّع الناس هم الجزارون وليس وزارة المالية، والغلاء يتسبب فيه أفراد جشعون طماعون وليس للسياسة الاقتصادية دخل في ذلك إلي آخر القائمة .
عموماً لا تصل اللحوم للمستهلك إلا عبر دورة فيها منتجون ووسطاء، وعلف، وضرائب وزكاة، ومسلخ، وفساد ورشوة وتفاصيل أخرى تدخل فيها الحكومة بالطول والعرض لا في اللحوم وحدها، بل في كل السلع الأخرى.
وأي جنيه إضافي يدفعه المواطن يصب في حسابات الطفيلية المهيمنة على الاقتصاد منذ أكثر من عقدين من الزمان. وطالما أن النظام الحاكم يمثل هذه الشريحة (الأكولة) فإنه هو المسؤول الأول والأخير عن الغلاء وبالتالي على الجماهير أن تطعن الفيل لا ظله. |
المصدر صحيفة الميدان http://www.midan.net/almidan/
| |

|
|
|
|
|
|
Re: مارواء حملة مقاطعة اللحوم (Re: ibrahim alnimma)
|
هناك نكتة تحكي عن أحد الفقراء كان يربي كتاكيت علي أمل ان تصبح هذه الكتاكيت دجاج كبير ويبعيه ثم يشتري يثمنه رقشة وبقرة وهكذا من الآمال العراض ، ولكن هناك صقر (أو حدية ) كل يوم تتناول واحد فيهم وتاكله .صاحبنا زعل زعل شديد ، فقام بعضب المظوم ، شرك للحدية وقبضها،فجاب مقص قص الاظافر ، ثم قص الفم الي النصف .........وبعد ذلك قال ليها : والله بعد كدي الا تشربي نشاء فقط............. تذكرني هذه النكتة بما احدثه الكيزان لبعضهم البعض..........فقد عادو يطبلون دون ان يعرفو مقاصد كبار الطفيلية لانهم قد قصقصو لهم عقولهم ولم تعد قادرة علي استيعاب الحاصل ..............
| |

|
|
|
|
|
|
Re: مارواء حملة مقاطعة اللحوم (Re: ibrahim alnimma)
|
سلامات يا ابو العناكب ياخ تخيل انو الناس في السودان بيضحكوا على موقف الحكومة و دعمها للحملة. أساسا الناس في حالة مقاطعة اجبارية، و هم فاهمين أنو المسؤولين بيستهبلوا كعادتهم. السودانيون موقفهم من هذه الحكومة عجيب و غريب فاهمين كل حركاتها و دوافعها و في نفس الوقت ساكتين عليها.
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: مارواء حملة مقاطعة اللحوم (Re: سيف النصر محي الدين)
|
Quote: ياخ تخيل انو الناس في السودان بيضحكوا على موقف الحكومة و دعمها للحملة. أساسا الناس في حالة مقاطعة اجبارية، و هم فاهمين أنو المسؤولين بيستهبلوا كعادتهم. السودانيون موقفهم من هذه الحكومة عجيب و غريب فاهمين كل حركاتها و دوافعها و في نفس الوقت ساكتين عليها. |
عزيزي دكتور سيف تحياتي : الالطف ان الشعب عارف حركاتهم ، ولكنهم يظنون بفضل قصقيص العقول الذي حدث لهم ،يظنون ان الشعب مغفل بحكم ان المغفل يرى الكل مغفل ،الان السعودية نفسها استوعبت لعب الجماعة فقامت هي الاخري بمقاطعة لحوم السودان ، وعليه يكون التراب كال خشومهم فهم بدل حماية المنتج فانهم يستغفلونه ، فكيف الحال والجنية دق الدلجة ،فهو في حاجة لانقلاب انقاذي جديد!
| |

|
|
|
|
|
|
Re: مارواء حملة مقاطعة اللحوم (Re: ibrahim alnimma)
|
تحياتي إبراهيم و تستحق الإشادة علي هذا التحليل الموضوعي و الذي نتفق مع معظم ما جاء فيه ،،، لا إضافة لدينا في الوقت الحالي غير أن دعوة الكيزان للمقاطعة قد باءت بالفشل الذريع و لم يتفاعل معهاالناس لأنهم بكل بساطة فاهمين حقائق الأمور بكل تفاصيلها ،،، شعبنا شعب عظيم و معلم و لا يزال بصبره و صمته يلقن سلطة القهر و الظلام برغم جبروتها و صلفها و إفكها درسا كل يوم و يجعلها في حيرة من أمرها ،،، قضيت 33 يوما في السودان عدت بعدها و كلي ثقة و قناعة بأن الكورة في ملعب الشعب فهو المهيمن و المسيطر علي كل الأمور و هو الذي يمتلك زمام المبادرة علي عكس ما يبدو للناس من هيمنة الحكومة و سيطرتها علي كل شئ ،،، شعبنا يتقدم بثبات و وعي نحو التغيير و بلادنا تخوض غمار ثورة جديدة سيتحدث كل العالم عنها لا يستطيع أحد التكهن بموعدها و لكنها حتما ليست ببعيدة ،،، و أتوقع أن يكون لجهابزة السلطة مصيرا يبلغ من البشاعة مبلغا يتحدث عنه العالم و التاريخ قرونا من الزمان ،،،
| |

|
|
|
|
|
|
Re: مارواء حملة مقاطعة اللحوم (Re: الهادي هباني)
|
Quote: قضيت 33 يوما في السودان عدت بعدها و كلي ثقة و قناعة بأن الكورة في ملعب الشعب فهو المهيمن و المسيطر علي كل الأمور و هو الذي يمتلك زمام المبادرة علي عكس ما يبدو للناس من هيمنة الحكومة و سيطرتها علي كل شئ ،،، |
أستاذي الفاضل الهادي هباني : تحياتي وحمدلله علي سلامة الوصول ، اشدتك بهذا الخيط تشرفني ، حيث انها اشادة العارفين........وشاكر لك هذا الاطراء...........من ناحية أخري ذكر لي احد المواطنين بان هذه الحملة قد قوبلت بازدراء اجتماعي منقطع النظير ، واحد أقاربي قال لي انهم لم يسمعو بهذه المقاطعة الا في اجهزة الاعلام ، ولكن حينما تذهب للسوق فانك لن تجد لها ملبياً ، فالمواطن ماعاد له ثقة في لسان الحكومة الكذوب.......... والثورة ياصديقي هي قائمة لاريب فيها ............فقط الموطن في حالة من رص الصفوف ، وتجهيز سلاح العصيان والاضراب والتظاهر ، فهذا يقيني شكراً لك مرة اخري
| |

|
|
|
|
|
|
Re: مارواء حملة مقاطعة اللحوم (Re: ibrahim alnimma)
|
Quote: لقد تدهور الوضع الاقتصادي بصورة مزرية وفشلت كل السياسات الرعناء في إيقاف التدهور ناهيك عن تحقيق أي قدر من التنمية مما زاد حدة التضخيم وارتفعت الأسعار بصورة لم يسبق لها مثيل واستحال علي المواطن الحصول علي ضرورياتهم إما لانعدامها أو ارتفاع الاسعارها مما جعل الكثير من ابنا الوطن يعيشون علي حافة المجاعة وقد أدي التدهور الاقتصادي إلي خراب المؤسسات العامة وانهيار الخدمات الصحية والتعليمية وتعطيل الإنتاج بعد أن كنا نطمع أن تكون بلادنا سلة غذاء العالم أصبحنا امة متسولة تستجدي غذاءها وضرورياتها من خارج الحدود وانشغل المسئولون بجمع المال الحرام حتى عم الفساد كل مرافق الدولة وكل هذا مع استشراء التهريب والسوق الأسود مما جعل الطبقات الاجتماعية من الطفيليين تزداد ثراء يوم بعد يوم بسبب فساد المسئولين وتهاونهم في ضباط الحياة والنظم. |
جزء من بيان الانقاذ في يوم 30يونيو المشؤم من يصدق منا ان هذا هو بيان رقم واحد؟ من منا يصدق ان قارى هذا البيان هو حامي حمى الرأسمال الطفيلي اليوم ، قاري هذا البيان شخص المشكلة الحالية بشكل مرتب ودقيق ومدهش............وكأنه يقول انه سيوصلنا بالضبط الي هذه الصورة ، والتي تستدعي منقذ صادق ولكن في هذه الحالة فان المنقذ الحقيقي هو الشعب........لابد ان ياخذ الشعب زمام المبادرة واحداث التغير ...............
| |

|
|
|
|
|
|
Re: مارواء حملة مقاطعة اللحوم (Re: معاوية عبيد الصائم)
|
عزيزي معاوية سلام ياصديق: تأمل هذا النص وهو جزء من حديث والي الخرطوم :
Quote: وحول حملة مقاطعة اللحوم عبر جمعية حماية المستهلك، نوه الخضر الى ان الحكومة لم تدع الى تلك المقاطعة، مشيراً الى ان التقارير الواردة الى الولاية مفادها أن 60% من اصحاب المواشي اوقفوا شحنها من الولايات للخرطوم. وقال يتعين علينا ان نستبدل المقاطعة بالترشيد، لافتاً الى حرص الولاية على جعل الفراخ وجبة شعبية. |
واضح ان الوالي قد قنع من خيراً في المقاطعة ،ووصل الي درجة من الاحباط السياسي حنما علم بان الشارع لم يعر دعوتهم الي التفاتة ..........فتنكر لدعوة الحكومة ، وكانها قد جاءت كمبادرة جماهيرية ههههههه .......................وكذلك المضحك انهم طرحو بضائعهم للمشتري السوداني ........هذه نفس النكتة التي تقول ان فلان اليهودي ينعي زوجته ويصلح الراديوهات.......وأوضح بقوله" ان 60% من اصحاب المواشي اوقفوا شحنها من الولايات" بانهم يستهدفون المنتج كم انوهنا لذلك .
| |

|
|
|
|
|
|
Re: مارواء حملة مقاطعة اللحوم (Re: ibrahim alnimma)
|
حوار مع ضياء بلال - ليست هي حرب عقار والحلو حوار مع ضياء بلال - ليست هي حرب عقار والحلو فايز الشيخ السليك
صديقي ضياء..
كنت قد قرأت لك قبل أسابيع مقالاً حول الحرب في النيل الأزق، وسبب اندلاع القتال هناك، لكن لظروف خارجة عن الارادة تأخرت في الرد على مقالك ، زمالةً وصداقةً " وملحاً وملاحاً"، ثم لفت انتباهي كذلك أن مقالك قد اتفق مع رأي كثيرين من الكتاب والصحافيين، فقررت أن أرد عليكم ببهذه المداخلة المتواضعة. ودعني ابتدر حواري معك بايراد قصص من حولك، وادرك أن فيك ذكاء كبير، وأنك لماح وسريع بديهة، لذا قررت أن أختار هذه الحكايات ، وهي لمجموعة من الصحافيين والكتاب لا يحلمون بغير الحرية،والعدالة والمساواة، ولا يطمع معظمهم في وظائف حكومية، أو مناصب دستورية.
لقد كنا " شلة أنس" نتقاسم السمر الجميل كل مساء بحدائق السلام أو " في نجيلة حبيبي مفلس"، ننقل معنا هموم النهار إلى الليل، حيث المثاقفة وممارسة " ديمقراطية رجع الصدى"، فكانت الصديقة لبنى أحمد حسين تجتر حكايتها مع ذلك الشرطي الغبي، وهو أحد أفراد أمن المجتمع، أو ذلك الواشي ال######## الذي بخطأ منه صارت لبنى نجمة الاعلام في تلك الفترة، وصارت قضيتها قضيةً للرأي العام ، وأصبحت القصة هي الخبر الأول في كل إعلام الدنيا، وبالطبع فقاعدة الأخبار الذهبية هي " اذا عض ###### رجلاً فهذا ليس بخبر، إلا ان الخبر هو أن يعض الرجل ال######"، وعند الإعلام الخارجي فإن خبر جلد فتاة بسبب ارتدائها بنطالاً هو خبر الاثارة والغرابة، والجدة، والضخامة، وهو امر وفرته لهم سياسات النظام الارهابي والشمولي، وقدمته آلية قمع الحكومة إلى الآخرين فوق "طبق من ذهب"، وهي تظن بذلك انها تذل النساء، وأنها تهين الرجال بجلدهن، ففي العام الواحد يلسع زبانية النظام أجساد النساء بحوالى مليون ونصف جلدة بحسب الاحصاءات الرسمية.
وقبل قصة لبنى وأثناء تداعياتها؛ كان الجميع يتلقون في ذلك المكان، وكنت أنا آخر القادمين إلى هناك بحكم مسؤوليتي في صحيفة "أجراس الحرية"، ولعلك تذكر هذه الصحيفة يا ضياء، فكنت أنا المسؤول عن سياساتها التحريرية، والمشرف على قسمها السياسي، وعن صفحتها الأولى، فيما يكون صديقنا الحاج وراق هو أول القادمين، فيذهب لأداء صلاته الطويلة، وقبل ذلك يكون أمامنا أبو ذر علي الأمين، او ناجي دهب، وربما أشرف دوشكا، ومنعم سليمان، وأحياناً رشا عوض التي كانت تنكب معظم الساعات في التدقيق والتصحيح، والمراجعة لمواد القسم السياسي بحكم رئاستها للقسم، وهي معروفة بالتجويد، وبالدقة، والاخلاص فيما تقوم به من واجبات.
هذه هي مجموعتنا يا ضياء ، وأنت تعرفها فرداً فرداً، فكيف كان مصيرهم؟. ولماذا؟. فهم توزعوا ؛ ما بين منتشر في فجاج الأرض هجرةً في المنافي واختار له موقعاً فوق أرض الله الواسعة، و بين من عذب في السجون، أو صودر قلمه، أو بقي مطارداً وسط لعنات أصحاب المشروع الحضاري. هي مجموعة صحافيين ، لكنها كانت تضم صديقنا عوض بابكر، فيما يأني إلينا بعض من عناصر المؤتمر الوطني ، ولا نريد ذكر اسمائهم حتى لا نسبب لهم مشاكل داخل حزبهم، لأن لدينا أمل في أن تصحو ضمائرهم، ونشعر بذلك من تساؤلاتهم الحائرة، ومن جدلهم الذي لا يفتر حول الديمقراطية، والحريات، ومخاوفهم من أن يتحول حزبهم إلى حزب البشير، واشمئزازهم من صلف نافع، وتحرجهم من تصرفات بعض من عناصر الأجهزة الأمنية ، وفي مقدمة ذلك " أمن المجتمع".
ولم نكن نعتقد أن مسامرتنا تلك ستكون " خطراً على الأمن القومي"، ومدعاةً "لإثارة الفتنة والكراهية"، أو محاولةً "لتقويض النظام الدستوري، مع أن حاستنا كانت تدلنا على عناصر " أمن" و"أفراد استخبارات"، يحومون حول المكان كل مساء، يسترقون السمع والبصر في خفاء، وحين ينتصف الليل تلملم ست الشاي ما سلم من" مواعينها " من " حملات الباشبوزق"، فتضمها في وجل، ونسلمها " جنيهات الشاي وقهوة وراق"، ونطوي لها السجاد، فتنصرف هي إلى منزلها البعيد، مهرولةً نحو صغارها الزغب، وهم ينتظرون عودتها كي يجدوا الخبز والحليب، فنذهب نحن بعد ذلك إلى " الموناليزا" بامتداد ناصر، أو شارع واحد بالعمارات لنتناول وجبة فول وعصائر برتقال وقريب فروت ، وتستمر "المثاقفة"، و"ديمقراطية رجع الصدى"، ويعود كل منا إلى بيته والبال مشغول، لنكرر ذات الفعل في مساء الليلة التالية، فتدور الأيام دورتها، ويحكم النظام قبضته، وتضيق مساحات تحركنا كل يوم، فسافرت لبنى حسين تحت الضغوط، وتهديدات مهوسسين بقتلها، وتسربت خارج البلاد، واخترقت قرار حظر سفرها !، وبعد ذلك ضاقت الأرض على وراق بعد أن رفضت صحيفة "السوداني " نشر مقال له حول دارفور، لكنه نشر في صحيفة "رأي الشعب" ، وما ادراك مارأي الشعب؟. فشعر وراق بأن المكان ما عاد يسعه، وجاء ذلك الاحساس مباشرةً بعد خروجه من "اجراس الحرية"، وهو أحد من بنوا اعمدتها، وكان ذلك بخطأ من الحركة الشعبية ، لا من المؤتمر الوطني، ومع قرب انتهاء الحملة الانتخابية كتب وراق مقالاً تحت عنوان "القائد الحق لا يكون ديوثاً" يدعم فيه انسحاب مرشح الحركة الشعبية ياسر عرمان من سباق الانتخابات الرئاسية، ويسرد وقائع الراهن السياسي ، وحال التضييق، والتقييد، وقصة ناشط قرفنا عبد الله مهدي، وكان مهدي قد سرد وقائع اختطافه وتعذيبه في مؤتمر صحفي محضور نقلت عدد من صحف الخرطوم وقائعه، لكن جهاز الأمن والمخابرات لم يقرأ سوى "أجراس الحرية" ففتح بلاغاَ ضدي ووراق بتهمة "الانتقاص من هيبة الدولة" وفق القانون الجنائي لسنة 1991، ومواده السيئة والتي يطلقون عليها قوانين " الشريعة الاسلامية"!.
فعجل وراق بقرار خروجه من البلاد، بعد أن أصبحت بالنسبة له أضيق من خرم ابرة، وخرج معه منعم، أما أنا فكان رأيي هو أن أبقى داخل الوطن، طالما هناك " هامش حرية"، و"فضاءات" أكتب فيها ، في وقت كان فيه يحذرني صديقي وراق من اقتراب يوم لا نستطيع فيه الخروج، ويذكرني بأن وجودنا هنا بلا عمل سيكون أمراً عصياً، وهم يريدون لنا ان نتسول، أو ننكسر، فاستمر الحوار ، وبالفعل أفلح وراق ومنعم في تأسيس صحيفة "حريات" والتي تخصصت في كشف فساد النظام، وفظائعه، وكذبه، فكان لخروج وراق جدوى، وهي خطوة أفضل من " ديمقراطية رجع الصدى" تلك، أو الكتابة تحت سيف الرقابة والقوانين.
رغم ذلك تمسكت أنا بالبقاء في الخرطوم، مع أن كل يوم يمر علينا، كانت تضيق علينا بعده دائرة "شلة الأنس" ، فقد سافر وراق ومنعم ولبنى وكذلك هنادي التي كانت تاتي إلينا لماما، ثم أعتقلت السلطات الأمنية أبوذر، وأشرف وناجي دهب، وأغلقت سلطات دولة شريعة الغاب، الصحيفة في أزمنة مجازر القانون، واستمرت الدائرة تضيق كل يوم، ولعلك تذكر أنه حين تضامنا مع الأصدقاء في "رأي الشعب" فرضت علينا السلطات الشمولية "الرقابة القبلية" ، وما أدراك ما الرقابة القبلية، حيث يأتيك في الصحيفة أحد عناصر الأمن، وهو قد يكون من بين الذين يفكون الخط بصعوبة، أو ربما يكون هو أحد منتجات سياسات التعليم الانقاذي، أو من أنصاف المتعلمين، ومهمته هي حماية النظام، لا الوطن، بدليل أنه يوهمك بأنه يعلم ما في الأنفس، وما تخفي الصدور؛ مع أن "راداراته" تفشل في رصد طائرات، أو صواريخ اسرائلية تهبط فوق أرض الشرق باستهتار، وبدلاً من أن يسأل عن مكان العدو الحقيقي؛ وهو قد يكون داخل نظامه، يجهد نفسه في ملاحقتنا نحن على طريقة " طيارة جات بفوق جات تضرب الخرطوم ضربت حمار كلتوم ست اللبن"!. ويجتهد الرقيب في تعطيل صدور الصحيفة ، ولو بحذف قصائد في الحب لفاروق جويدة، أو نزار قباني باعتبار أن الحب جرثومة في تلك المدينة، ولو كانت الأشعار لشاعر الشعب محجوب شريف كتب الله له الشفاء العاجل، أو تلك "الغويشاية " المسروقة، أو من كلمات حميد ، أو القدال، أو هاشم صديق لوجدنا العذر، لكنه كان سبق الاصرار والترصد، وهو أمر قد يدفعهم لحذف مادة رياضية، ولو كانت عن "اتحاد الريشة"!. ثم استمرت معنا مسألة " التضييق"، فأمطرني ذلك الجهاز بوابل من القضايا، حتى اختلطت الأمور أحياناً، والتبست الأشياء؛ لدرجة أنني قد لا أتذكر القضية سبب وقوفي أمام القاضي؛ أهي قضية وراق، أم هي قضية دارفور والمعارضة التشادية، أم قصة الضابط الذي نزع أرض مواطن، فرفض الجهاز نزع حصانته؟. أم ماذا، وهو امر دفع قاضي محكمة الجنايات في الخرطوم شمال مدثر الرشيد لأن يمازحني بقوله " شنو يا فايز كل مرة ناطي علينا كدة،؟. مش أفضل تبقى معانا هنا لحدي ما تكمل قضاياك؟."
ثم بدأ العسس يتسللون إلى بيتي ويسألون عن لماذا لا أزال موجوداً في السودان؟. أو غيرها من الرسائل الملغومة، لكنني قررت أن أبقى حتى النهاية، لكن تم فصلي من صحيفتي ، وقبل ان تصحح الأمور، وقد تم ذلك، تم تعليق صدور الصحيفة، ثم تم اغلاقها ، فقلت لا بأس من أن أكتب في صحيفة أخرى، فصادروا صحيفة "الجريدة" التي فتحت صفحاتها لنا ؛إلا أن عناصر الأمن اشترطوا على ادارتها وقف كتاباتي، وكتابات رشا عوض وخالد فضل كي تستمر الصحيفة في الصدور، فأزلنا الحرج عن الاخوة مشكورين، وهذا يعني منعنا من الكتابة بقرار من جهاز الأمن والمخابرات ، وهو أمن الوطني، لا أمن الوطن، فمر القرار، على كل الوسط الصحافي مرور الكرام؛ مثلما مر انفصال الجنوب على كثير من السودانيين كأنه قسمة "ساندوتش" صباحي؛ و مع أن منع الصحافي من الكتابة هو حكم اعدام، فلم يفطن لذلك سوى صديقنا المرهف فيصل محمد صالح، ولا ألوم زملائي لأن كل ما هو غير طبيعي صار طبيعيا، بل أن "بعضاًً من الزملاء سيكونون قد طربوا لمنعنا، أو فرحوا لسياسات التضييق علينا ، و هم من كانوا ينادون باغلاق صحيفة "أجراس الحرية"، فلم يقف معنا سوى شبكة الصحافيين مع انها لم تشعر بقرار المنع من الكتابة في سياق موات الدهشة، بالاضافة إلى الزملاء طاهر ساتي وحيدر المكاشفي، وقبله أمل هباني، التي حولوها كذلك إلى كاتبة اجتماعية ، في سياق محاولات التدجين. هي يا صديقي أزمنة المهرجين ، والعنصريين، حيث يحتفي الصحافيون باغلاق الصحف، ويطالب البعض باعتقال زملائهم، وينادون بتضييق الحريات، ويتحول الصحافيون إلى " مخبرين"، ويصير الكتاب كتبةً للسلاطين .. حقاً هي أزمنة الصعود إلى أسفل.
لقد خرج وراق وأصدر صحيفةً بدأت تزلزل في عروش الطغاة، وهي خارجةً عن أسر الرقابة الأمنية، والقوانين القمعية، فتحرر هو من "ديمقراطية رجع الصدى"، فماذا تتوقع مني أنا أن أفعل يا صديقي ضياء،لقد صادروا قلمي، فهل من قلم جديد؟، وحجبوا "فضاءاتي" فماذا أنا فاعل؟. وماذا ستفعل أنت لو كنت مكاني؟. وبالمناسبة لازلت أتعجب من رجل أو أمرأة فصل / فصلت لما يسمى بالصالح العام، أو عذبوا، أو قتلوا أحد أفراد أسرته/ أسرتها، أو حرقوا قريته/ قريتها، ولم يخرج / تخرج تقاوم هذا النظام ؟. وأعجب لكل عاطل عن العمل، أو من كل من هلك زرعه، ولا يخرج مقاوماً هذا الاستبداد، وأعجب لقوم تزاد الأسعار عندهم، وبدلاً من الطعن في الفيل، يتجهون لمقاطعة اللحوم، والألبان!. وأعجب لقوم أنقلب عليهم النظام، وصادر منهم السلطة ولا يزالوا؛ يتجادلون جدل آل بيزنطة، حول أفضلية الحوار، أم التفاوض؟. والمشاركة أم المقاطعة؟.
أما رأيك؛ صديقي عن أن مالك عقار حارب ففقد المنصب، أو فيما يعني أنه عاد إلى حياة "التشرد"، وأن الحلو حارب لأنه خسر الانتخابات، وهو وعرمان حرضا عقار على الحرب فهو التفاف حول الحقيقة، ولي عنقها ، وأظن أفقك صديقي ضياء ، أوسع من أفق كثير من قادة الانقاذ ، بدليل أن البشير كان قد ذكر لك في حوارك معه في صحيفة " السوداني" أنه يريد من مالك التوسط بينه وبين الحلو!. هكذا يرغب البشير ، وهو يدري أن الاثنين قياديان في ذات الحركة، ويحملان ذات المشروع، لكن أسمح لي أن أقول لك إن مالك لا يريد أن يكون موظفاً عند البشير، في وقت يقصف فيه الطيران رفاقه في جنوب كردفان، وهو يعلم أن ذلك أمر مستحيل ؛ إلا أنه كان يريد أن يعطي "السلام فرصة"، وأن الحلو لم يحارب لأنه فقد نتيجة الانتخابات ، ولا لأن الجيش أمر بتجريد سلاح أربعين ألفاً من الجنود، مع أن عرمان كان يحذر من أن تلك الخطوة لن تكون مثل مظاهرة تلاميذ مدارس، فاستهانوا برأيه، و مثلما ظللت أنا شخصياً أكتب عن السلام الاجتماعي، وتفادي الحرب، وأحذر من اشعال الحريق، فظن البعض ان ذلك ضعفاً أو خوفاً ، وهم لا يعلمون أننا لا نخاف من شيئ ، ولا نخاف على شيئ، لأننا لا نملك سوى كلمات ، ولو ضاعت منا الكلمات سنكتبها فوق الصخر، وفوق الماء. صديقي ضياء.. إن الحرب في النيل الأزرق لم تندلع لأن جندياً اطلق النار بالخطأ، أو غضباً، لكن الحرب انطلقت لأن البشير هو الذي أعلن الحرب على الجميع في لوثة من لوثات الجنون الانقاذي، وهو الجنون الذي مزق السودان، مثلما مزق الحركة الاسلامية، وقد يمزق المؤتمر الوطني، وأن البشير هو الذي حضر أرض المعركة لأنه شمولي وانقلابي ، وهو من أخاف النوبة والأنقسنا والفور والزغاوة والبحا بحديث "الدغمسة" الشهير، وأن الحرب اشتعلت لأن البشير هو الذي يدفع الآخرين كل يوم نحو جحيمها دفعاً، وهو من يردد "جئنا بالبندقية، ومن أراد تغييرنا فليستخدم البندقية"، وهو من أشعل جذوة الحرب في النفوس منذ أن طرد عشرات آلاف من الخدمة العامة، وصادر الحريات، وضاقت أرض مليون ميل مربع، بأهلها، أو هكذا كانت ، فهاجر ملايين في مواسم الهجرات، وأزمنة النزوح، وقرر ملايين آخرون في الجنوب "فرز عيشتهم" من هذه الدولة التعيسة، فيما يستمر مسلسل النزوح، ورحلات البؤس، وتفجير نوافير الدماء، ولأن نظام الانقاذ طغى وتجبر ، وكاد أن يقول كل فرد فيه أنا ربكم الأعلى، لا يعرف معنى الحوار، ولا يدرك معاني الديمقراطية، ولأنه حول الوطن إلى ضيعة للوطني، والوطني إلى ضعية لآل البشير، والبشير هو مركز الكون، ورمز السيادة، فصار هو الدولة والدولة هو، فكان من الطبيعي أن يثور من يريد لنفسه الكرامة، وأن ينتفض من يؤمن بالحرية، وأن يقاوم من يرغب في التغيير، وهي مقاومة؛ يبدو أنها ستكون بكل الوسائل، بالندقية وبالقلم، وبالتجمهر، والانتفاضة، ولو أن البشير لم يدرك دروس بن علي ومبارك وقذافي، وعلي صالح، وبشار، فلا أظنك صديقي ستكرر تجربة هالة المصراتي، أو صحاف العراق،فانت أذكى منهما، فلا يزال في قلبك مساحة لقبول الآخر، ولا يزال في دواخلك تطلع من أجل الحرية.
فالسؤال يا صديقي ضياء يجب ان لا يكون حول من أطلق الرصاص، أو حول حرب عقار، أو عرمان، أو الحلو، أو مناوي أو عبد الواحد، بل السؤال عندي هو كيف نخرج من هذا المأزق؟، وكيف لا نعيد انتاج أزماتنا؟ وكيف نقبل بعضنا البعض ، ونتواثق حول مشروع وطني من اجل سودان جديد، وديمقراطي ، وموحد على أسس تختلف عن تلك التي ما قادتنا سوى نحو الحروب، واشعال الحرائق التي ما أن تنطفئ في شبر فوق أرضنا إلا وأشتعلت فوق شبر آخر..
فايز الشيخ السليك [email protected]
http://www.sudaneseonline.com/news-action-show-id-29784.htm
| |

|
|
|
|
|
|
|