ما ان سمع معمر القذافي بالدعوة لتظاهرة 17 فبراير الماضي المناهضة للحكومة الا وقد فأجاء العالم كله و أعلن انه بصدد المشاركة فيها، ضاماً صوته لصوت الجماهير مطالب بتحسين اوضاع الحياتية و المعيشية. ضحك العالم ملئ شدقيه من أعجايب الراجل التى لا تنقضي. لم يترك القذافي فرصة للعالم للافاقة من سكرة دهشته الاولي الا و الحقها بأخري حينما أعلن فى أول خطاب له للجماهير الليبية بعد ان خرجت بنغازي عن سلطانه انه ليس له صله باٍدارة امور البلاد، قال انا تنازلت على السلطة منذ السبعينات، ظلّ يصرخ بتشنج: سلّمت السلطة للشعب و لم يعد لدي اي شئ، السلطة بيد الشعبيات. يا ربّى من ينقذنا من هذا الجنون؟. لا أحد. يبدو ان الحكومة السودانية قررت أن تستهدي بتجربة الزعيم الهارب معمر القذافي باستدعاء تراثه فى مقاومة الواقع بالجنون و الذهول عن الحقائق اٍذ اعلن مخططوها عن دعوة واسعة لمقاطعة اللحوم اٍستنكاراً لإرتفاع أسعارها. من الذى يرفع اسعار اللحوم فى السودان؟ او لماذا لا ترتفع أسعار اللحوم اٍذا كانت حكومة العصابة الانقاذية تفرض ضرائب و اتاوات بتداء من راعي الحيوان و منتجها فى الخلاء، و على الذي يعمل فى تجارتها و على الجزار و المسلخ و عربات الترحيل بل حتى على الكرشجي الذي ينظّف احشاء الحيوان، رجل يكتأد عيشه الشريف من ركوب هذا المركب الصعب تطارده السلطات بالجبايات. الجبايات التى تنفق على العجول الانقاذية السمينة!. جنينات القذافي دي كان بتحل كان نفعت سيدها.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة