|
مقال فى منتهى الخطورة .......... اسحاق فضل الله
|
وما يجري الآن هو.. رجل يشغل وظيفة إدارية رفيعة في مصرف كبير.. وفي الحكاية أن الرجل متهم باختلاس ثلاثة عشر مليار جنيه. وفي الحكاية دولة.. ومحكمة.. ورجل متهم. لكن الرجل هو الذي يتقدم للمحكمة يتهم الدولة بأن محاكمة الدولة له هي عمل ضد الدستور.. أي.. والله.. أي والله. هذا ما يقع الآن.. بعض ما يقع.!! لكن المليارات المختلسة والمحامين المحترمين الذين يزحمون المحكمة يدافعون عن السيد المتهم كلها أشياء تصبح ضئيلة أمام الخطر الذي يطل الآن..! والذي تكشف عنه محاكمة الرجل. ومنظمات وتمرد وأحزاب وعمل مع عقار كلها أشياء تجعل بعض المصارف هي التي تسعى لرفع الدولار و»شفط« أموال الناس حتى ينفجر كل شيء.. وبأسلوب بسيط.. فالسيد المسؤول الرفيع في المصرف الرفيع يجد أمامه المليارات.. ويجد أمامه المفاتيح التي تجعله يخمش منها ما شاء »أرقام العملاء السرية«. ويجد أن العملاء عادة = وكلهم من أصحاب المليارات = لا يسألون عن أموالهم هذه إلا حيناً بعيداً بعد حين بعيد. وإذا سألوا عن أموالهم وجدوها هناك.. لكن الأموال تكون حينئذٍ غارقة في العرق تلهث بعد الرحلة التي قطعتها.. والتي جعلتها تفقد جزءاً ضخماً من قيمتها.. الرجل «يستدين» من أموال العملاء.. يستدين مليارات..! ثم يسكبها في شراء ملايين الدولارات.. ثم يبقيها عنده.. وآخرون وبالأسلوب ذاته يسكبون.. ويشترون.. في تنسيق واسع ضد الدولة وضد المواطن.. وضد السودان.. والدولار يطفو.. ويرتفع. ثم الرجل والآخرون يبيعون الدولار ويحصلون على ملايين هائلة. ثم يعيدون الأموال = أموال المودعين = إلى خزائنها.. وقد أصابها من الهزال ما أصابها!! والدولار يرتفع.. ويرتفع!! والناس لا يعرفون لماذا؟! وما يجعل الأمر يطفو إلى السطح الآن هو أن سياسة الدولة تحمل العكاز الآن وتخرج إلى الشارع لملاقاة اللصوص. والدولة تخرج كل شيء «في الصقيعة».. وما يجعل الأمر يطفو الى السطح هو لقاء حسابات السيد المصرفي وحسابات الدولة. الرجل = الذي لا يعمل وحيداً = كان بعض جرأته تنطلق من اعتقاده أن الدولة إن هي عرفت وكشفت ما يفعل اهتزت الثقة بالمصارف.. كثيراً أو قليلاً. وهز الثقة بالمصارف هو بعض من المخطط بكامله. لكن الدولة تنفض الذبابة لأن شيئاً كان هناك ومصارف الدولة في السنوات الأخيرة كانت تتلقى ضربة المؤامرة الشهيرة على المصارف قبل أعوام ثلاثة.. وتتلقى مؤامرة تجار الماشية وملياراتها وتتلقى مؤامرات لم تعلن. والمصارف وبخبرة رائعة في الحرب الاقتصادية تشفط الصدمات بطبقات من إجراءات عالمية ومحلية. وزجاج المصارف السودانية يظل ناعماً دون شرخ واحد. .. والحرب في كل مكان. وبعيداً في دارفور.. أحد قادة الأمن هناك يظل يحترق وهو ينظر إلى قوات الأمم المتحدة وطائرات الأمم المتحدة تغرق في نشاط لا يعني إلا شيئاً واحداً. كميات هائلة من اليورانيوم تهرب.. وعقود الأمم المتحدة التي جرى توثيقها منذ أيام وزير خارجية السودان السابق = من الحركة الشعبية = تبيح السودان تماماً للأمم المتحدة.. تفعل ما تشاء ومناطق لا يدخلها حتى رئيس الجمهورية تحت قبضة الأمم المتحدة. وقائد الأمن هناك يخترق أمس الأول منطقة الأمم المتحدة و«يخمش» معدات ووثائق وأجهزة و... ومن شاء «فلينفقع»..!! قبلها هنا كانت الدولة تفجر قضايا تجار التصدير.. وتمسك بحلقوم مئات المصدرين الذين يتخطون الحدود الرفيعة بين التصدير والتهريب. وبين الاختلاس وخيانة الدولة. وقبلها ومعها كانت أيام العمل العسكري و... وقانون الخيانة العظمى يكتمل إعداده الآن. ونوع من الدولة الاجتماعية يحمل عصاه ويخرج كذلك. والشهر الماضي ندعو لمقاطعة اللحوم حتى يتوقف جنون الأسعار. ولا يصغي أحد.. ثم ترتفع الجفون الآن وابتداءً من الأحد القادم لا يقترب أحد من السوق.. «والدعوة نرسلها للمواطنين.. اتصلوا بنا إن اقترب أحد »الكبار« من سوق اللحوم لنجعل اسمه لحناً يغنيه الناس»... واشعال أسعار اللحوم كان شيئاً يتخطى الحرب الاجتماعية إلى الحرب السياسية.. والحرب هذه تستأنف الآن.. وشركة معينة تشتري كل إنتاج الألبان منذ الشهر الماضي.. والألبان = لو أن سعرها هو الذي يرتفع لكان في الأمر شيء من العقل. لكن الألبان.. تختفي أو تكاد.. إلى أين تذهب؟!. وسلفا كير يصرخ أمام المنظمة الإفريقية يتهم الخرطوم بأنها تعمل لتجويع الجنوب لمجرد أن الجنوب ما يزال يعض الخرطوم.. هكذا قال «ضمناً». «الخرطوم خلعت أسنان حكومة الجنوب لما كانت حكومة الجنوب تغرس الأسنان هذه في جسم الخرطوم». كان هذا هو ملخص شكوى سلفا كير. ليكتشف من وراء هذا كله عمل غريب.. ونوع من الحرب المنظمة. الحرب التي تشكو الدولة الآن للمحكمة الدستورية بدعوى أن محاكمة الدولة للشركات والبنوك التي تسرق الناس وتعمل ضد الدولة ــ عمل غير دستوري. ونكتب.. فالمنطق الآن يتجاوز كل منطق.. والبقاء لمن يستحق البقاء.
|
|
 
|
|
|
|
|
|
Re: مقال فى منتهى الخطورة .......... اسحاق فضل الله (Re: حيدر حسن ميرغني)
|
الاخ حيدر ميرغنى كل عام و انت بخير ، يا حيدر يا خوى متين ما صدقنا للمرة المليون نحن فى هذا المكان ليس من اصحاب الخط الواحد ، نقول للمحسن احسنت و للمخطى اخطأت من الطرفين ، ودونك الارشيف .
للحكومة محاسن و و مخازى ، وهذه سنن الكون انتم من يصر على المساؤى فقط ، و تتناسون الجوانب الاخرى .
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: مقال فى منتهى الخطورة .......... اسحاق فضل الله (Re: خالد عبد الله محمود)
|
أخي هجو وضيوفه لكم تحياتي ده الحاصل بالضبط بالسودان الآن ، الغريب أن الكاتب هذه المرة هو إسحق فضل الله وبس ... شوف محافظ بنك السودان الذي كان قبل أقل من شهر يحدث المواطن عبر فضائية الحزب الحاكم بأن خروج البترول لن ولم يؤثر بشيء على مصادر النقد ... وبدأ يعدد في المصادر البديلة وذكر منها القطن .. وكأن مشروع الجزيرة أنتج في 2010 م خمسين ألف بالة قطن ... هاهو الان يطالب الإسلاميين بإيداع النقد الأجنبي في بنوك السودان ... المفروض يطالب شيوخ الحزب الحاكم أولا ... لكن ما ذكره اسحق في عموده ... شيء معروف ومكشوف للكيزان .... يعرفون أين يودعون أموال الشعب ... شكرا إسحق آخر الشهود الغير عدول على جريمة أرتكبت منذ عشرات السنين وأنت (صامت) ... الشفيع إبراهيم
| |

|
|
|
|
|
|
Re: مقال فى منتهى الخطورة .......... اسحاق فضل الله (Re: هجو الأقرع)
|
Quote: رئيس الجمهورية نفسو قال أن الفساد في السودان شئ لا يذكر فكيف يتجرأ هذا الأسحق و يتحدث عن الفساد ؟؟ أحدهم كاذب يا هجو إما البشير أو أسحق .. أختار واحد منهم !!!
|
خالد يا خوى كل عام و انت بالف خير ، و كذلك العروسة الصغيرة
دعنى اقول لك و انا مطمئن البال ان الكضاب هو البشيــــــــر
وقد سبق ان تحدثت فى رسالة الى البشير فى هذا الامر فى بوست انه
البزنيس فخامة الرئيس.
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: مقال فى منتهى الخطورة .......... اسحاق فضل الله (Re: هجو الأقرع)
|
الأخ الكريم هجو.
الشئ الذي خاف أن يزكره أسحق فضل الله هو أن كل الذي يسيطرون على الأموال والبنوك في السودان هم من أتباع المؤتمر الوطني نفسه. وليس هم بمعارضة أو مجرد غرباء على السلطة. أسحق فضل الله رجل ######## ولا يستطيع أن يزكر الأسماء، لأنها أسماء كيزان ومسئولين كبار في الدولة. هسع لو كانت الأتهامات دي في حق أفراد المعارضة لكان بشع بهم ونشر أسمائهم كاملة. الذي نستخلصه من هذا المقال هو أن حكومة المؤتمر الوطني فعلا هم عصابة تمارس الجريمة المنظمة في حق الشعب والدولة وكل الذي يقال عن الفساد في الحكومة هو حقيقة وليس قصص خيال.
| |
 
|
|
|
|
|
|
|