|
Re: 19 يوليو 1971 أنقلاب هاشم العطا ( منقول ) (Re: Ridhaa)
|
Quote: اعتقال رئيس مجلس الثورة مهد الطريق لعودة نميري علاقة الرئيس جعفر محمد نميري بالجماهيرية الليبية وقائد ثورتها العقيد معمر القذافي مهدت الطريق الى عودة نميري للحكم من جديد فبعد ان وصلت معلومات تفيد بان عضوي مجلس الثورة المقدم بابكر النور والرائد فاروق حمد الله على متن طائرة الخطوط الجوية البريطانية المتجهة الى الخرطوم عن طريق فرانكفورت ر وما، اعدت الترتيبات لانزال الطائرة في مطار بنينه ببنغازي كما اعد لاعتقال بابكر النور و فاروق حمد الله وحينما اشارت الساعة الى التاسعة من صباح الخميس 22/7/1971م كان كل شيء قد تم واعتقل الوفد واقلعت الطائرة بدونهم. ما سهل عملية الاعتقال هو ان السفرية كانت عادية وان الحجة التي سبقت الاتصال بقائد الطائرة كانت تقول بضرورة الهبوط للتزود بالوقود ورغم صحة معلومات اغلاق مطار الخرطوم الا ان برج المراقبة كانت لديه الاوامر بفتح المطار لطائرتين ، طائرة الخطوط الجوية البريطانية التي تحمل الوفد . وطائرة الخطوط التشيكية التي تحمل عضو مجلس قيادة الثورة محمد محجوب عثمان الذي كان يتعالج هناك ، وما شجع السلطات الليبية على اعتقال الوفد هو وجود اللواء خالد حسن عباس بطرابلس يوجه النداءات للجيش السوداني باعتباره قائده العام ووزير الدفاع ونائب رئيس مجلس الثورة ، وقد كان خالد قبل مشاركته في انقلاب مايو ضابطا محترما بسلاح المدرعات وقد رقي استثنائيا الى رتبة اللواء وتولى قيادة الجيش ونائب رئيس مجلس الثورة بعد اقصاء بابكر عوض الله لاتجاهاته المؤيدة للحزب الشيوعي ، وكان خالد بهذه المواصفات يكتسب في نفوس جنوده وضباطه بسلاح المدرعات والجيش السوداني نفوذا متزايدا واعجابا بصفات عسكرية فيه واخلاقية عنده. كان خالد حسن عباس على رأس وفد يضم وزيرين وثلاثة ضباط و احمد سليمان المحامي سفير السودان بموسكو ولما لم يتحصل الوفد على تأشيرة دخول من السفارة الروسية في لندن توجه الوفد الى الصين عن طريق يوغسلافيا التي وصلها يوم 17/7/1971م وقبل ان يغادر الوفد الى الصين وصلهم خبر الانقلاب ليقرر الوفد تغيير اتجاهه نحو القاهرة التي اجتمع فيها خالد بقائد الجيش المصري الفريق محمد احمد صادق مطالبا فيها باستخدام الجيش المرابط في قناة السويس ، وطلب طائرات لذلك ، ولكن الرئيس السادات رأى ان يتوجه خالد الى ليبيا ليبث منها نداءات للجيش حتى لا يتم احراج السلطات المصرية وان تتحرك قوات الجيش السوداني في قناة السويس عبر ليبيا . بقي ان نعرف ان هذه القوات وصلت يوم الجمعة 22/7/1971م بعد ان رجع النظام للحكم. حينما كان المذيع ذو النون بشرى يقدم لقاء اذاعيا مع الشاعر محجوب شريف الذي كتب اناشيد مايو الثورية ، والمعروف ان محجوب شريف والفنان محمد وردي قدما العديد من الاناشيد التي تمجد نظام مايو. وقبل ان يكمل محجوب شريف مقاطع قصيدته التي تبرأ فيها من مايو «لاك حارسنا لاك فارسنا» حتى انبرى المذيع عبد الرحمن احمد محمد صالح قاطعا الارسال موجها نداءات للجماهير للخروج للشارع وانقاذ الثورة من تدخل اجنبي ثم اذيع خبر اعتقال الوفد في ليبيا وانزال بابكر النور و فاروق حمد الله بالقوة. وكانت الهتافات تقترب من القصر الجمهوري «عائد عائد يانميري» ووسط الرصاص المنهمر من هنا وهناك وصوت الدبابات قفز نميري فوق اسوار القصر الجمهوري بجلبابه الذي اعتقل به حاسر الرأس حافي القدمين وفي الطريق انتبهت الجماهير الى قائدها وحملته وهي تهتف حتى حمله احد المواطنين بعربته في طريقه للشجرة و قبل ان يصل الى الشجرة حملته دبابة المقدم صلاح عبد العال مبروك ومن المدرعات الى الاذاعة والتلفزيون معلنا عودة مايو ثم عاد الى كرسيه في القيادة العامة قائدا للجيش ورئيسا لمجلس الثورة ...
في صبيحة 23 /7/1971م عقدت محاكم ميدانية ايجازية عالية لمحاكمة المتهمين ف ي محاولة الذين تم القبض عليهم قبض علي زعيم الانقلاب الرائد هاشم العطا في مقابر حمد النيل يرتدي فوق زيه العسكري .. وفي 25 يوليو بدأت حلماً مكثفة للقبض علي عبد الخالق محجوب وفي اليوم
التالي تم القبض عليه في الساعة الثانية صباحاً بمنزل بود اللدر بابي روف بام درمان ذلك ذلك بعد معلومات افادت بانه انتقل من منزل لخال حسن الطاهر زروق في الثورة الي ابي روف وفي يوم 27/7/1971م عقدت محكمة خاصة له برئاسة العقيد احمد محمد الحسن قائد فرع القضاء العسكري لكن عبد الخالق محجوب اعترض علي احمد محمد الحسن رئيس المحكمة باعتباره شخص معدي للتقدميين والشيوعيين لانه من القوميين العرب المعروفين بعدائهم لهم . تدخلت مصر والاتحاد السوفيتي لوقف اعدام الشفيع احمد الشيخ باعتباره يحمل اعلي وسام في روسيا وهو وسام لينين إلا ان نميري رفض الوساطة وسحب حتي وسام النيلين الذي منحه للشفيع احمد الشيخ من قبل وقدمه للمحاكمة .
|
| |

|
|
|
|