في ذمة الله صاحب الذكريات (الجيلي محمد صالح ),,,

Quote: حوار: سماح عبد اللطيف الجيلي محمد صالح الشاعر البعاتي بخاف من القروش الكتيرة لأن كل الشعراء الأغنياء بموتوا سريع! كنت سأصبح أعظم من المتنبي خبر موتي هو التكريم الوحيد في حياتي * - مدخل الجلوس مع شاعر عاش في أكثر من مدينة وعرف ناسها وتآلف معهم، وكتب عنهم وتزوج منهم يعطيك فرصة للمعرفة، خاصة وأنه شاعر ظل حديث الكثير من المجالس الإبداعية لإرتباطه بكبار الفنانين السودانيين.. وردي، عثمان حسين- وعثمان مصطفى وغيرهم، فأغنيات شاعرنا الكبير الجيلي محمد صالح إرتبطت بها أجيال عديدة لانها ما زالت تلامس الكثير وتحكي عن قصص تشابه واقع الكثيرين.. الجيلي محمد صالح صاحب أغنيات (خصام).. كنا نبحث عن هذا الشاعر وأين اختفى.. لكن فاجأتنا إحدى الصحف السياسية بخبر وفاته، فهالنا الخبر واستبد بنا الحزن.. لكن هنالك من قال لنا ان الخبر غير صحيح وان الجيلي حي يرزق فبحثنا عن شاعرنا الكبير الى أن إلتقينا به، فوجدناه موفور الصحة والعافية ويحتفظ بإبتسامته المشعة والوضيئة وسلامه الرحيب، ######ريته التي كثيراً ما ساهمت في كتابته وشعره الذي تشعر فيه بروح الحب والحنان والعاطفة ولأن طابع المبدع دائماً القلق كأن لسان حال الجيلي يقول كما قال المتنبئ: (على قلق كأن الريح تحتي) وقد يذهب في سرحة, كأنه يدك بالنظر جبلاً لا يرى.. لذا قلقه جعل هذا اللقاء قصيراً، لكنه وعدنا بلقاء آخر.. * بسبب غيابك عن الساحة كتب قبل فترة أنك مت؟ - رغم ما كتب أنا لست بغاضب، لأن ما ورد لم يكن بقصد سوء النية، وسبب غيابي أنني أجهز لإعداد جزء من دواويني الـ (61) ومسرحياتي الـ(15): وأذكر أن البروفيسور علي المك حذرني بعدم ذكر هذا العدد حتى لا يصفني الناس بالجنون وقد طلب مني السفر لطبع كتبي، لكنني قلت له بأنني غاضب من مقولة: (القاهرة تكتب، وبيروت تطبع، والخرطوم تقرأ), فأنا أود أن نكتب ونطبع ونقرأ، ومعنا العالم، لكن علي المك قال لي: أنت حالم، وبالفعل كان صادقاً في الذي ذهب إليه! * بعد أن كان يقال عنك الفرعون، الآن صرت البعاتي؟ - أنا كنت أكتب عن الفراعنة، وفي ديواني "المزامير" كتبت عن الفراعنة، لكن بعد خبر موتي غير الصحيح، ذهبت لأصحح المعلومة الخاطئة وداعبتهم قائلاً: (البعاتي جاكم)!! * بعد الزيارات الكثيرة التي قمت بها الى اقاليم السودان المختلفة ما الذي خرجت به؟ - عرفت أن بلادنا مستهدفة من القوى العالمية لأن بلادنا لا يمكن أن يدخلها الأعداء وقد قرأت في الإصحاح (18) من شعر النبي (اشعابا): "لا يمكن لأحد أن يدخل أرض النوبة وبيده السلاح" وهذا ما دفع القوى العالمية لتشجيع أبناء الوطن ليقاتلوا بعضهم البعض. * تغنى لك وردي وعثمان حسين وغيرهما, من هو أكثر الفنانين كان وفياً لك؟ - أنا بطبعي بحب الناس والناس بتحبني، مثلاً إحدى زوجاتي في كردفان كانت توصي الحكامات بنظم الأغاني عني فقالت حكامة: القاعد في الكراس الجيلي بالراس بيت الحلال جنني كتر لي هلواس وأنا رجل أخاف (القروش الكتيرة) لأن عناصر الشاعر أربعة- الشهرة- المال- البنون- الصحة.. وكل الشعراء الذين صاروا من أصحاب المال توفوا، لذا تجدني اخاف من القروش ولا استبدل خمسة من أعمالي بثلاث عمارات فخمة. *علي المك قال إنك أعظم شعراء القرن الشعرين؟ - هل تعرف أن كتبي إذا صدرت كنت سأصبح أعظم من المتنبئ، وأذكر أن صديقي علي المك حين قال لي ذلك، عاد وقال لي: ظلمناك بل ستصبح أعظم شعراء الالفية الثالثة.. ومبارك المغربي قال أيضاً: الجيلي محمد صالح أعظم شاعر في الجزء الجنوبي الغربي من الكرة الأرضية. * لماذا لم تكرم بعد ؟ - التكريم الوحيد في حياتي هو خبر وفاتي. * يقال إن الجيلي محمد صالح كان محل إحتفاء من قبل البنات الجميلات ؟ - وأنا أيضاً أحب الجمال، وإذا ما أعجبت بفتاة ولم أستطع الزواج منها، أحول الأمر الى كتابة، والشعر كثيراً ما يجعلني بعيداً عن إرتكاب الأخطاء، كما أوصاني الشيخ العجيمي وأنا في العاشرة من عمري بأن أبتعد عن كل ماهو حرام، وعندها سيكون لي شأن عظيم في السودان وأنا مازلت أنتظر هذا الشأن العظيم.

(عدل بواسطة عبدالأله زمراوي on 09-12-2011, 02:08 PM)

Quote: عم الجيلي محمد صالح رجل من عالم آخر ومن طراز فريد رجل عاش كفافا ومات كفافا يقابلك وهو لا يحمل سوى حقيبة جلدية بها عصارة من دوواوين الشعر ومسرحيات وشَعْرٌ مجعد ونفس أبية تأبى الإنكسار كان خبر وفاته صدمة وأي صدمة خابرت والدي حينما سمعت الخبر وعزيته فيه وبالرغم من أنه كان قد عاد للتو من (رفع الفراش) إلا إنه كان لا يزال غير مصدق للخبر كان معه قبل أربعة أيام يزورون قريبا مريضا يحكي والدي ((عندما قام قلت له ... ياجيلي مالك ضهرك إنتنى؟)) رد (( بعد أمش لا قدام شويه بيستعدل)) رحمك الله يا جيلي أيها الإنسان الجميل نشهد الله أنك كنت إنسانا وريفا وكنت محبا للجمال، وتصل رحمك حيث كان سباقا في الأتراح وفي الأفراح سأفتقدك عند عودتي للسودان وسأبكي حتما حين أزور مكتية الشريف الأكاديمية التي ما زرتها إلا وقابلتك فيها بدون مواعيد لك الرحمة يا جيلي ولنا وجميع أهلك ومحبيك الصبر وحسن العزاء وعزاءنا أنك أقبلت على رب عطوف وكريم ومحسن فإلى أن نلقاك هناك بين يديه نسأله الرحمة لك والمغفرة إنه هو الجواد البر الرؤوف الرحيم

Quote: قرات النعي في بوست اخر لم اتعرف علي الناعي فقلت في نفسي ربما تطابق في الاسماء في متن الخبر طالعتني اسماء اعرفها حق المعرفه طفرت ادمعي فبكيته بحرقه فالدم عمره ما ببقي مويه هذه حقيقه حتي وان باعدت بيننا المسافات والازمان وتفرقت بنا السبل رحم الله خالي الجيلي محمد صاالح رحمه واسعه واحسن اليه وجعل البركه فيمن خلفهم من رجال ونساء والعزاء لهم و لمن بقي من اخوالي وخالاتي منهم علي قيد الحياه والرحمه الواسعه لمن سبقونا . فذكرياتي عن الخال الجيلي وخالتي زوجته امنه بنت عمر لا تتعدي مرحله طفولتي الباكره حيث كان يجمعنا البيت الكبير بيت الرجل الذي قل ان تلد النساء مثله جدي محمد صالح الفكي وبرحيله في الستينات قالت والدتي رحمها الله وهي ابنه شقيقته فاطمه بت الفكي انكسر المرق واتشتت الرصاص حليل خالي وبيتو البلم الناس . ولا غرو ان وصف جمعكم الكريم الخال الجيلي بصفات من شمائل والده فقد كان حنينا كريما شهما مستقيما. كان الاب لكل ابناء اخواته واخوانه وقبلتهم حين تلم الخطوب . اسال الله ان ينزلهم جميعا منزل صدق وان يجعلهم من عباده المقربين