|
تململ بشرق السودان وتوجس كيزانى
|
النار التى اضرمها الكيزان فى الاقاليم الثلاثة غرب وجنوب ونيل ازرق حتما سيرهق المؤتمر الوطنى وسيزيد من العجز فى الميزانية التى فقدت موردا هاما بعد انفصال الجنوب الحبيب وهنالك خطأ استراتيجى قد تقع فيه القيادات العسكرية للمعارضية فى الجهات الثلاثة ان هم ارادوا حسم المعركة بسرعة وذلك بمحاولتهم التقدم نحو الخرطوم لان مثل هذا الفعل سيزيد من خسائر المعارضة التى هى الاخرى منهكة بسبب قلة الموارد المالية ولكن حرب الاستنزاف ستعجل بسقوط النظام البائس باقل التكاليف وايضا ستؤدى الى تماسك المعارضة والاعداد المرتب للمرحلة القادمة بعد سقوط النظام لان المهم هو التخطيط المنهجى لما بعد الانقاذ حتى لا تسلم السلطة لمن ادمنوا الفشل فى الحفاظ عليها ولايمكن مهر اعادة الديمقراطية بدماء اهل الهامش ليحكمنا اولاد الاسياد هذه الايام تتوارد الينا اخبار تقول ان الشرق فيه حركة نشطة للاحتجاج بصوت عالى حتى لا يقعد مع المتفرجين وشباب الشرق يريدون اسماع صوتهم خاصة ان المجاعة فى جنوب طوكر تحصد ارواح البشر والدواب والحكومة الاقليمية والمركزية لا تعير اى اهتمام لما يحدث هنالك كأننا لسنا ببشر وهذا التجاهل اضاف مزيدا من الشعور بالغبن واللافت ان الكيزان فى الشرق شعروا بان هنالك تحرك بجاوى رافض للاحداث فى الاقاليم الثلاثة فضلا عن رفضهم لتجاهل الرسميين بمأساة اهلنا فى جنوب طوكر لاندرى الى اين ستقودنا هذه التطورات الله هونينى
|
|
|
|
|
|