|
تصريح صحفي من الحركة الشعبية حول الاتصالات الاقليمية والدولية معها
|
تصريح صحفي من الحركة الشعبية حول الاتصالات الاقليمية والدولية معها
September 6, 2011
تصريح صحفي من الأمين العام للحركة الشعبية
موقف الحركة الشعبية من الاتصالات الاقليمية والدولية الرامية لانهاء النزاع في ولايتي جنوب كرفان والنيل الأزرق تمت اتصالات بقيادة الحركة الشعبية من منظمات اقليمية ودولية ، وبعض بلدان الجوار ، من المهتمين بالكارثة الانسانية التي احدثتها حماقة حرب المؤتمر الوطني ، وبكيفية الوصول الى حل عادل للنزاع . وفي هذا السياق تلقت قيادة الحركة الشعبية دعوة من رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي لزيارة العاصمة الاثيوبية واجراء مشاورات ، كما تلقينا اتصالات من الآلية الافريقية الرفيعة برئاسة الرئيس السابق لجنوب افريقيا ثابو امبيكي ، كذلك تلقينا اتصالاً هاتفياً من مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للسودان السيد / هايلي منكريوس ، واتصالاً من مبعوث الرئيس الامريكي باراك أوباما السفير دينس برنستون لايمان .
وعلى ضوء هذه الاتصالات والمشاورات القادمة فان الحركة الشعبية لتحرير السودان تود أن تؤكد على المبادئ ، والمستجدات ، التالية :
1- السلام الدائم والعادل يظل هدفاً استراتيجياً للحركة الشعبية .
2- تثمن الحركة الشعبية وتنظر بتقدير عميق للاهتمام الاقليمي والدولي ، وسنكون دوماً على استعداد للتشاور مع المجتمع الاقليمي والدولي .
3- المؤتمر الوطني هو الذي أشعل الحرب في المنطقتين ، ويتحمل مسؤوليتها بالكامل ، وأكثر من ذلك ، فانه نقض الاتفاق الاطاري وأساء للمجهودات الاقليمية والدولية التي قادت اليه .
4- تناشد الحركة الشعبية وتدعو المجتمع الاقليمي والدولي ان يأخذ بشكل جاد في حساباته ان المؤتمر الوطني يستخدم الطعام كسلاح في النزاع الحالي بحرمانه مئات الآلاف من المدنيين من المساعدات الانسانية ، بل ويستخدمهم كدروع بشرية، وهذا التصرف فوق انه غير مقبول ، يشكل جريمة من جرائم الحرب .
وهناك حاجة لفتح الممرات الآمنة لوصول المساعدات الانسانية للمحتاجين . وعلى ضوء تجربة السودان السابقة في عملية شريان الحياة ، التي انقذت ملايين المدنيين في جنوب السودان ، فان نموذجاً مستحدثاً من تلك التجربة ، يأخذ حقائق اليوم ، هو المطلوب ، لمعالجة الأوضاع الانسانية المتردية لآلاف السكان المدنيين .
5- سلاح الطيران الذي يستخدمه المؤتمر الوطني ضد السكان المدنيين الأبرياء الآمنين ، وضد المنشآت المدنية ، من النيل الأزرق الى دارفور ، يجب وقفه . واننا ندعو المجتمع الدولي ، وعلى الأخص مجلس الأمن الدولي ، لفرض حظر طيران من النيل الأزرق الى دارفور .
6- والآن ، بعد حظر الحركة الشعبية ، وقتل وجرح وتشريد آلاف المدنيين ودفع بعضهم للجوء الى دولتي اثيوبيا وجنوب السودان ، وبعد عزل حاكم ولاية النيل الأزرق – الحاكم الوحيد المنتخب خارج نطاق عملية تزوير المؤتمر الوطني للانتخابات بشمال السودان – في خرق فاضح للدستور ، وبعد اعلان حالة الطوارئ ، واعتقال العشرات من قيادات الحركة الشعبية في كل ولايات السودان ، ومصادرة وثائق وممتلكات الحركة ، واغلاق مكاتبها في كل السودان فان المؤتمر الوطني قد قضى عملياً على اتفاقية السلام الشامل بينه وبين الحركة الشعبية التي تمت بضمانات اقليمية ودولية .
واذ فرغ المؤتمر الوطني من الجنوب التقليدي السابق وانتهى الى ما انتهى عليه ، وأشعل حرباً تمتد من النيل الأزرق الى دارفور ، هاهو يشعل الحرب في جنوب جديد بشمال السودان – جنوب سياسي وجغرافي ، يضم الرزيقات والمسيرية مثلما يضم النوبة والمساليت ، ويضم فقراء المدن ومهمشي الريف ، والنساء المقهورات والشباب العاطلين عن العمل ، فهل بعد كل هذا ، يعتقد قادة المؤتمر الوطني ان الحياة ستمضي بمثل ما هو معتاد ؟!
ياسر عرمان
الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان
|
|
|
|
|
|