|
نظرية نهاية التاريخ ! فرانسيس فوكوياما
|
Quote: نظرية نهاية التاريخ صاحبها فرانسيس فوكوياما في مقاله الشهير "نهاية التاريخ" شارحا نظريته بالقول إن ما نشهده الآن ليس نهاية للحرب الباردة أو مرور فترة معينة لمرحلة ما بعد الحرب ، وإنما نهاية للتاريخ ، بوضع حد للافكار الايدلوجية في التاريخ الإنساني وانتشار قيم الليبرالية الديمقراطية الغربية. تقوم نظرية نهاية التاريخ لفوكوياما والتي اختلفت الأراء حولها بين مؤيد ومعارض، على ثلاثة عناصر أساسية. العنصر الأول، هو أن الديمقراطية المعاصرة قد بدأت في النمو منذ بداية القرن التاسع عشر، وانتشرت بالتدرج كبديل حضاري في محتلف أنحاء العالم للأنظمة الديكتاتورية. العنصر الثاني في نظرية نهابة التاريخ ، هو أن فكرة الصراع التاريخي المتكرر بين " السادة" و"العبيد" لا يمكن أن يجد له نهاية واقعية سوى في الديمقراطيات الغربية واقتصاد السوق الحر. العنصر الثالث في نظرية فوكوياما، هو أن الاشتركية الراديكالية أو الشيوعية لا يمكنها لأسباب عدة أن تتنافس مع الديمقراطية الحديثة، وبالتالي فإن المستقبل سيكون للرأسمالية أو الاشتركية الديمقراطية.
وطبقا لنظرية فوكوياما، فإن الديمقراطية قد أثبتت في تجارب متكررة منذ الثورة الفرنسية وختى وقتنا هذا أنها أفضل النظم التي عرفها الإنسان أخلاقيا وسياسيا واقتصاديا. ولا يعني فوكوياما أن نهاية أحداث الظلم والاضهاد في التاريخ قد انتهت، وإنما التاريخ هو الذي أنتهى، حتى وإن عادت نظم استبدادية للحكم في مكان ما، فإن الديمقراطية كنظام وفلسفة ستقوى أكثر مما قبل.
وقد انتقد فوكوياما لبناء نظريته عل النموذج الأمريكي للديمقراطية الغربية، لكن مؤيدوه يدافعون عن نظرية نهاية التاريخ بالقول إن المنتقدين قد أساؤوا قراءة النظرية ، حبث يرى فوكوياما أن العالم سيشهد المزيد والمزيد من الحكومات الديمقراطية بمختلف أشكالها في السويد وتركيا والهند وغانا وفنزويلا. كما يتم التدليل على فشل نظرية فوكوياما من خلال تصاعد حركات وأفكار إسلامية في الشرق الأوسط أو نجاح الحركات اليسارية في أميركا الجنوبية.
بعد العام 1989، أي بعد الحرب الباردة و انهيار الشيوعية و تفكك الإتحاد السوفيتي و بعد توسع الديمقراطية في البلدان التي كانت تدور في فلك موسكو. ارتبط بهذه الفترة، و بعد عدة سنوات، اثنان من المفكرين الأمريكيين، و قد أدت بحوثهما إلى نتائج مختلفة إن لم نقل أنها متناقضة، و لقيا شهرة واسعة سواء في الولايات المتحدة أو في العالم برمته. الأول هو فرنسيس فوكوياما، الذي نشر في صيف 1989 نصيحة موجهة إلى وزير الدفاع الأمريكي على شكل مقالة بعنوان " نهاية التاريخ" في مجلة (The National Interest) ثم طور هذه المقالة بعد ثلاث سنوات في كتابه : نهاية التاريخ و الإنسان الأخير. كان العنوان بحد ذاته مثيراً. حاول فرنسيس فوكوياما تفسير نهاية القرن العشرين من خلال المفاهيم المستعارة من هيغل(1) و شارحة الفرنسي ألكسندر كوجيف(2) و من نيتشه (3)، و أضاف إلى هؤلاء منظّر الديمقراطية أليكسيس دو توكفيل(4). لقي هذا البحث مباشرتاً نقداً عنيفاً سواء من أولئك اللذين قرؤوه بشكل سطحي أو لم يقرؤوه على الإطلاق، لأنهم فهموا مصطلح نهاية التاريخ كاختفاء كامل للتاريخ. أكد فوكوياما بإصرار شديد أن التاريخ قد توقف بعد نصر الديمقراطية على الأنظمة الشمولية سواء على الفاشية التي قامت فيما بين الحربين أو لاحقاً على الشيوعية. و بالتالي لن يكون هناك حروب بين الشعوب أو صراعات بين البشر. هكذا فإن تقديمه مكّن من دحض البحث بسهولة. لأنه ابتعد في كثير من الأحيان عن الهدف الأساسي لفوكوياما و في أحيان أخرى كان طموح للغاية و اتصف بأنه معقد و جاف. انطلق فوكوياما من صياغة هيغل الذي اعتبر أن التاريخ قد توقف في العام 1806، عندما رأى نابليون يمتطي حصانه و يمر من تحت نافذته (5). ألكسندر كوجيف في محادثة مع جيل لابوج في العام 1968 استذكر هذه القصة الطريفة. و أكد بأنه " لم ير ستالين يمر على حصان تحت نافذته" و لكنه مع ذلك يعتبر أن الإتحاد السوفيتي يساهم في قيادة التاريخ نحو نهايته. يتبع فوكوياما خطى سلفيه هيغل و كوجيف فيرى أن "مصطلح نهاية التاريخ هو الذي يريد أن يقول أن حل مشكلة نهاية التاريخ وجدت منذ الثورة الفرنسية. فنحن لا نستطيع أن نتجاوز مبادئها سواء السياسية أو الفلسفية. التجارب التاريخية اللاحقة راهنت كلها على هذه المبادئ. كل الأشكال السياسية اللاحقة المختلفة عنها لم تستطع أن تتجاوزها. لقد كانت مجرد انحراف عنها". إنه لا يريد القول بأن التاريخ ليس ممكن و لكن مفهوم التاريخ و تفسيره وصل إلى نهايته. و على هذا فالفاشية و الشيوعية و الأصولية الإسلامية حسب هذا الافتراض ليست سوى انحرافات بالمقارنة مع الاتجاهات الأخرى العظيمة، التي تكون في بعض الأحيان سيئة و لكنها ليست معادية لفكرة الديمقراطية. من خلال هذه السطور القليلة لا يمكن عرض كل التساؤلات و الانتقادات التي وجهت إلى هذا البحث و التي كان بعضها غير مألوف و غير معروف. و بعض هذه التساؤلات وجهها فوكوياما نفسه في الجزء الأخير من كتابه. إذا انتصر الهدف الجيد فإن الناس ليسوا بحاجة إلى الصراع من أجله. استمرار الصراع هو الذي يميز الإنسان عن الحيوان، فهل سيحاول هذا الإنسان العودة إلى الصراع بعد أن يجد هدفه الأسمى؟ إن انتصار الديمقراطية لا يعني بالضرورة الوصول إلى دولة عامة و متجانسة كما يرى كوجيف، و إنما شبكة من المؤسسات و الاتصالات القائمة على المصالح المشتركة. و أوربا هي النموذج الأمثل كما يرى فوكوياما بدون أن نتوهم أمكانية أن تصبح دولة عالمية. أشكال الاختلاف المفكر الأمريكي الأخر الذي اهتم بتطور التاريخ بعد انهيار الشيوعية لم يؤمن للحظة بأن الديمقراطية هي الأفق الذي لا يمكن تجاوزه في عصرنا. صموئيل هنتنغتون (الذي هو أستاذ في جامعة هارفيرد) و الذي خاف من صدام الحضارات، بداية في مقالته المنشورة في مجلة ( Foreign Affairs )و من ثم في كتابه صراع الحضارات. بالنسبة له " السبب الأساسي و الأول للصدام في هذا العالم ليس هو الأيديولوجية أو الاقتصاد. الانقسامات الكبرى في الإنسانية و المصدر الأساسي للصدام هي الثقافات. الدول الوطنية ستبقى العامل الأساسي الأكثر قوة في المشهد العالمي. لكن الصراعات المركزية في العلاقات الدولية تتجاوز القوميات و المجموعات و ترتفع إلى الحضارات المختلفة. صراع الحضارات يهيمن على السياسة الدولية برمتها. إن أشكال الاختلاف بين الحضارات ستكون هي أسباب المعارك المقبلة في المستقبل." بالنسبة لصموئيل هنتنغتون الحضارات تعرف من خلال العلاقة مع الدين الذي يشكل مرجعيتها كالمسيحية و الإسلام و البوذية ...إلخ. هذا الكتاب أيضاً كان موضوع للكثير من المناقشات، بعضها اقترب من الكاتب لكي يرسم صورة للغرب المحاط بحضارات معادية له، بدون أن يضعوا في حسابهم الترابط الشديد بين الحضارات في عصرنا. بينما يرى المفكر الفلسطيني الراحل إدوارد سعيد (6) أن هذا لن يكون صراع حضارات و إنما " صراع جهلة " و قد عبر عن وجهة نظره هذه في مقالته المنشورة في اللوموند تحت نفس العنوان. بينما آخرون اعتمدوا على العودة إلى الدين لكي يثبتوا نظرية هنتنغتون الذي تخيل في الفصل الأخير من كتابه أن الإسلاميين يمتلكون السلاح النووي. المتأثرون بأفكاره شعروا بأن هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 على مبنى التجارة العالمية و ووزارة الدفاع الأمريكية تدعم خوف هنتنغتون. إنه من غير الممكن محاولة اختيار أحد هذين البحثين، و لكن ببساطة يمكن ملاحظة أنه إذا تتبعنا منطق فوكوياما فإن السيناريو الكارثي عند هنتنغتون ليس ربما سوى أحد تلك الانحرافات في التاريخ و هو يمر ممتطياً حصان تحت نوافذ هيغل. ترجم بتصرف عن صحيفة اللومند الفرنسية 20/08/ 2008 1ـ جورج فيلهلم فريدريك هيغل (1770 ـ 1831) هو فيلسوف ألماني و يعتبر مؤسس حركة الفلسفة المثالية الألمانية من كتبه : موسوعة العلوم الفلسفية، فينومنولوجيا الروح، مبادئ فلسفة الحق ...إلخ. 2ـ ألكسندر كوجيف (1902 ـ 1968) هو فيلسوف فرنسي من أصل روسي و يعد من أكبر شراح هيغل في القرن العشرين و من أشهر كتبه: مقدمة في قراءة هيغل. 3ـ فريدريك نيتشه (1844ـ 1900) و هو فيلسوف ألماني يعتبر ملهم الفلسفة الوجودية و فلسفة ما بعد الحداثة من أهم كتبه : هكذا تكلم زردشت و عدو المسيح و الإرادة الحرة و القدر ...إلخ. 4ـ أليكسيس دو توكفيل (1805ـ1859) مفكر فرنسي و هو أحد أهم الدارسين لتطور الديمقراطيات الغربية من أهم كتبه: الديمقراطية في أمريكا، النظام القديم و الثورة. 5ـ يرى هيغل التطور في العالم يمكن رده إلى تطور الفكرة المطلقة التي تريد أن تعرف ذاتها لذلك تغترب في الطبيعة ثم تبدأ رحلة العودة إلى ذاتها في عالم الروح حيث يجسد التاريخ الروح الموضوعية, و هنا تبلغ الفكرة ذروة تطورها عندما تتجسد في الإنسان و هنا كان نابليون، لذلك صاح هيغل بأن التاريخ انتهى عندما رأى نابليون يمر تحت نافذته بعد تحقيقه النصر. 6ـ إدوارد سعيد (1935ـ 2003) و هو مفكر أمريكي من أصل عربي فلسطيني أشتهر بدراسته المعمقة للقضية الفلسطينية و كان من أشد المعارضين لاتفاقية أوسلو، من أشهر كتبه : الإستشراق، مسألة فلسطين، الثقافة و الإمبريالية...إلخ.
|
|
|

|
|
|
|
|
|
Re: نظرية نهاية التاريخ ! فرانسيس فوكوياما (Re: jini)
|
Quote:
فرانسيس فوكوياما يوشيهيرو فرانسيس فوكوياما كاتب ومفكر أمريكي الجنسية من أصول يابانية ولد في مدينة شيكاغو الأمريكية عام 1952 م. يعد من أهم مفكري المحافظين الجدد. من كتبه كتاب (نهاية التاريخ والإنسان الأخير) و(الانهيار أو التصدع العظيم).
ويعتبر الرجل من أحد الفلاسفة والمفكرين الأميركيين المعاصرين، فضلا عن كونه أستاذا للاقتصاد السياسي الدولي ومديرا لبرنامج التنمية الدولية بجامعة جونز هوبكنز. تخرج فوكوياما من قسم الدراسات الكلاسيكية في جامعة كورنيل، حيث درس الفلسفة السياسية على يد ألن بلووم Allen Bloom، بينما حصل على الدكتوراه من جامعة هارفارد حيث تخصص في العلوم السياسية. عمل بوظائف عديدة أكسبته الكثير من الخبرة والثقافة، فقد عمل مستشارا في وزارة الخارجية الأمريكية كما عمل بالتدريس الجامعي. [عدل]بداية الشهرة
في عام 1989 كان قراء دورية ناشونال انترست National Interest على موعد مع مقالة حفرت حروفها في تاريخ النظريات السياسية الحديثة، عندما كتب فرانسيس فوكوياما تحت عنوان " نهاية التاريخ" قائلا إن نهاية تاريخ الاضطهاد والنظم الشمولية قد ولى وانتهى إلى دون رجعة مع انتهاء الحرب الباردة وهدم سور برلين، لتحل محله الليبرالية وقيم الديمقراطية الغربية. وقد أضاف وشرح فوكوياما نظريته المثيرة للجدل في كتاب أصدره عام 1992 بعنوان "نهاية التاريخ والإنسان الأخير" وقد قصد فوكوياما أن يعارض فكرة نهاية التاريخ في نظرية كارل ماركس الشهيرة "المادية التاريخية"، والتي اعتبر فيها أن نهاية تاريخ الاضهاد الإنساني سينتهي عندما تزول الفروق بين الطبقات. كما تأثر فوكوياما في بناء نظريته بأراء الفيلسوف الشهير هيغل واستاذه الفيلسوف ألن بلوم، حيث ربط كلاهما بين نهاية تاريخ الاضهاد الإنساني واستقرار نظام السوق الحرة في الديمقراطيات الغربية. [عدل]علاقته بالمحافظين الجدد
لفترة طويلة اعتبر فرانسيس فوكوياما واحدا من منظري المحافظين الجدد (بالإنكليزية: Neoconservatives)، حيث أسس هو ومجموعة من هؤلاء في عام 1993 مركزاً للبحوث عرف آنذاك بمشروع القرن الأميركي، وقد دعا هو ورفاقه الرئيس الأأميركي السابق بيل كلينتون إلى ضرورة التخلص من نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين. وقد وقع على خطاب مماثل وجه إلى الرئيس بوش في أعقاب هجمات 11 سبتمبر، حتى وإن لم توجد ما يربط نظام صدام بمنفذي الهجمات. وكان فوكوياما خلال تلك الفترة مؤمنا بضرورة التخلص من الأنظمة الاستبدادية بالقوة خاصة في حالة الشرق الأوسط. طرأت تحولات على مواقف وقناعات فوكوياما في نهاية عام 2003، حين تراجع عن دعمه لغزو العراق، ودعا إلى استقالة وزير الدفاع الأمريكي في ذلك الوقت دونالد رامسفيلد. وأعلن عن احتمال تصويته ضد الرئيس بوش في انتخابات الرئاسة عام 2004، معتبرا أن الرئيس الأميركي قد ارتكب أخطاء رئيسية ثلاثة، هي: أولا، المبالغة في تصوير خطر التشدد الإسلامي على الولايات المتحدة. ثانيا، إساءة تقدير إدارة بوش لردود الفعل السلبية وازدياد مشاعر العداء للولايات المتحدة في العالم. ثالثا، التفاؤل الزائد في إمكانية إحضار السلم إلى العراق من خلال الترويج لقيم الثقافة الغربية في العراق والشرق الأوسط بصورة عامة. وقد عبر فوكوياما في مقالاته ومؤلفاته في السنوات الأخيرة عن قناعته بأن على الولايات المتحدة أن تستخدم القوة في ترويجها للديمقراطية، ولكن بالتوازي مع ما اطلق عليه نموذج نيلسون الواقعي. حيث اعتبر أن استخدام القوة يجب أن يكون آخر الخيارات التي يتم اللجوء إليها، وكأنه ألمح إلى أن هذه الاستراتيجية تحتاج إلى المزيد من الصبر والوقت. واعتبر أن التركيز على إصلاح التعليم ودعم مشاريع التنمية يمنحان سياسة الولايات المتحدة الأمريكية لنشر الديمقراطية أبعادا شرعية. وقد تخلى فرانسيس فوكوياما صراحة عن ولائه وانتمائه لأفكار المحافظين الجدد في مقال نشرته المجلة التابعة لصحيفة نيويورك تايمز في عام 2006 مقارنا حركة المحافظين الجدد باللينينية. ونفى فوكوياما أن تكون الحرب العسكرية هي الإجابة الصحيحة على الحرب على الإرهاب. وأضاف أن معركة كسب عقول وقلوب المسلمين حول العالم هي المعركة الحقيقة. مواهب وهويات بعيدا عن السياسة و الحياة الاكاديمية، وبعيدا عن صداقته الطويلة لسكوتر ليبي المدير السابق لنائب الرئيس الأميركي والذي أدين مؤخرا بالكذب، فإن فوكوياما يهوى التصوير والاثاث التقليدي الذي يصنع بعض قطعه بيده. وهو متزوج من السيدة لورا هولمغرن قالب:Laura Holmgren، ولديه ثلاثة أطفال.
|
| |

|
|
|
|
|
|
Re: نظرية نهاية التاريخ ! فرانسيس فوكوياما (Re: jini)
|
سلامات يا حيدر ..ياخ دي نظرية أصبحت مصقرة الآن .. إستخدمها جورج بوش الأب وأسقطها كلينتون .. ( ابن رشد هذا العصر ) حاول إحيائها الإبن بوش فبانت عوراتها .. فرانسيس فوكوياما ..آخر منظري عصر الآلة .. نحتاج الايوم لمفكر رقمي يناصر أصحاب الرساميل ويتبنى قضاياهم الأرضية بعد أن صارت الأموال في بطن الحاسوب. كل سنة وأنت بخير
| |
    
|
|
|
|
|
|
|