|
كابوس "مالك عقار" في منام "البشير" !!
|
حروف حرة
كابوس "مالك عقار" في منام "البشير"!
لنا مهدي عبدالله [email protected]
http://www.sudaneseonline.com/articles-action-show-id-11687.htm • أهلنا في الدمازين الأبرياء الآمنون طارت أنفسهم شعاعاً ونزحوا نزوحاً قسرياً من أماكن سكنهم واستقرارهم بعد أن قامت قوات الدفاع الشعبي سيئة الصيت والقوات المسلحة غير القومية -أي جيش المؤتمر الوطني -بمهاجمة مواقع الجيش الشعبي في الدمازين بعد منتصف ليلة ثالث أيام عيد الفطر المبارك ولم يوفروا المدنين ومناطقهم! • الدمازينيون بعضهم ترك كل شيء كل شيء وفر بجلده من الجحيم المستعر وآخرون لا زالوا محتجزين بالمدينة تحت وطأة ظروف قاسية وقاهرة وكل ذنبهم أنهم مواطنون سودانيون أضحوا –في غفلة من الزمن- محكومين بإنقاذيين لا يعرفون حرمة عيد ولا حرمة أنفس أو دماء بشرية! • الغرض الأساسي من الضربة المزدوجة من الدفاع الشعبي والقوات المسلحة هو تأمين خزان الدمازين الاستراتيجي ولذلك موه الانقاذيون بهدنة جنوب كردفان التي أعلنوا فيها وقف إطلاق النار في الولاية لمدة أسبوعين من جانب واحد ليظن الكل أنهم في حالة استرخاء حربي بينما هم يعدون عدتهم للمباغتة بضربتهم تلك في النيل الأزرق! • بيان الأستاذ ياسر عرمان الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان فصّل ما هو مجمل بصدد ما فعلته تلك القوات المعتدية:( وتقوم الآن بهجوم شامل على كافة مواقع الجيش الشعبي لتحرير السودان؛ ومعلوم أن مدينة الدمازين شهدت توترا واسعاً خلال الأربعة أيام الماضية نتيجة لإدخال قوات الدفاع الشعبي والقوات المسلحة لواء كامل من الجنود وكميات كبيرة من العتاد، ضمنها 12 دبابة و40 عربة محملة بمدافع دوشكا؛ وقامت بتطويق أجزاء إستراتيجية من المدينة). • عقدة الحركة الشعبية-قطاع الشمال تؤرق المؤتمر الوطني وتقض مضجعه؛ لذلك سلب ولاية جنوب كردفان بتزوير الانتخابات فيها بعد أن كان فوز مرشح الحركة الشعبية-قطاع الشمال "عبدالعزيز الحلو" بمنصب الوالي حتمياً! • أما ولاية النيل الأزرق فلم يستطع المؤتمر الوطني سلبها بالتزوير حيث فاز فيها "مالك عقار" وأنزل هزيمة نكراء بمرشحي الديكتاتورية واللاوطنية والعسف والقهر فظلت الولاية شوكة في جنب الإنقاذيين! • مزاعم الإنقاذ أنها تريد نزع سلاح الجيش الشعبي وكافة الميليشيات لحماية الوطن مزاعم ساذجة فالإنقاذ غير مخولة بنزع السلاح فلا هي حكومة قومية ولا الجيش والقوات المسلحة قوميين! • وهل ستقبل الانقاذ نزع أسلحة ميليشيات الدفاع الشعبي وكافة الميليشيات التي تمثل أذرعاً عسكرية ظاهرة أومستترة للمؤتمر الوطني؟ الإجابة البدهية :لا! • فلتكف الانقاذ عن ادعاءاتها أنها إنما تفعل ذلك لحماية السودان بينما هي تفعل كل ذلك لحماية نفسها وحزبها المؤتمر الوطني؛ فهي لا تطيق وجود من هو أقوى منها لذلك صفعها الفوز المحمي والمدوي ل"مالك عقار" في جنوب النيل الأزرق ! • المثير للدهشة والعجب أن "عمر البشير" رئيس النظام أعفى "مالك عقار" من منصبه وكأن "عقار" أتى لهذا المنصب بالتعيين وليس بالانتخاب، كما أعلن "البشير" حالة الطواريء في الولاية بعد أن عين فيها حاكماً عسكريا! • من المؤكد أن رئيس النظام قد نسي آن الجنوب الآن دولة مستقلة وحدودها مفتوحة مع كافة الدول الأفريقية المجاورة لها والسلاح نقله أسهل من سهل بين شبه الحدود التي تربط جنوب السودان بدول جواره مما ينذر ليس فقط بحرب بداخل السودان إنما حرب تحرق كامل وسط وشرق القارة الأفريقية ! • كما نسي رئيس النظام أن التمشيط الإسلاموعروبي للسودان هو فتيل القنبلة المنزوع الذي سيفجرها في بلد متعدد الإثنيات والثقافات والأديان؛ ولكنه في الوقت نفسه لن يجدي فتيلاً في إرغام الجيوب غير العربية كلياً وغير المسلمة كلياً في البلاد على الإنفصال أسوة بالجنوب، ولن يتحقق وهم السودان خالص العروبة خالص الإسلام الذي سيصفو للإنقاذ لتحكمه بمنتهى السلاسة بمنأى عن صداع ما يحسبه المؤتمر الوطني أقليات غير عربية وغير مسلمة! • كما نسي رئيس النظام أن المجتمع الدولي سيعتبر ماحدث في الدمازين جرائم حرب تضاف لسلسلة جرائم الحرب التي ارتكبتها الانقاذ من قبل وعليه ستتمدد قائمة المطلوبين للعدالة الدولية! • إنها الحرب إذن ...فليحمي الله الوطن وأهله! نشر بتاريخ 03-09-2011
|
|
 
|
|
|
|