من كل بستان زهرة .. جانب من كتابات المرحومة هوزان صالح للذكرى

(عدل بواسطة محمد ميرغني شاطر on 08-27-2011, 05:52 PM)
(عدل بواسطة محمد ميرغني شاطر on 08-28-2011, 12:11 PM)

Quote: المستحيل أن تقف على أرض تشبه سطح السماء وأن تبصر في عيون الفجر أقمار المساء أن تبادل الوهم بحقيقة وتتكسر في الصيف مثل الإناء فذاك هو الحب المستحيل أن تبحر في مراكب من ورق تطارد السراب تقتفي أثر الزمن في لحظات الألق أن تدور كالريح وتجنح كالصهيل وتعود مثل رماد منثور على عتبات الأصيل أن تلهث... أن تعدو... أن تنبش في أرض الذكريات أن تثور على ناموس الحياة تزفر الوقت ... وتجتر الصليل أن تموت واقفا كأعواد النخيل فذاك هو صقيع الوداع حينما لا يكون للوداع بديل أن تحزن حزن الغرباء... تحلم بموعد لا يأتي... ووجه يشبه وجه البكاء أن تسافر كنورس مصفود اليدين وتذوي كالوردة في الإناء أن تصبح قاتل عمرك وانت عين القتيل فذاك هو عذاب الهوى وتلك هي أحزان الرحيل

Quote: فالموتى سواسِيَةٌ أمام الموت .. لا يتكلمون وربما لا يحلمون . وقد تكون جنازةُ الشخصِ الغريب جنازتي

Quote: .. حزني النبيل عيناي تملؤهما الدموع ،،، ويفيض بقلبي حزن ،،، رقيق هل في الحزن رقة ..؟؟؟ وبقلبي حزن دافيْ هل للحزن دفْ ..؟؟؟ لكل في قلبه ركن حزين يتوسده عند العزلة يغلبه بحنان يدغدغ فيه ،، الأشجان وأنا أعشق ذاك الركن النايْ في قلبي أغزل له ،،، سنينه وأرويه بماء الفشل وأغذيه بطعم الألم لتمتد أغصانه داخل قلبي اشجارا ويغرس شوكه في اوردتي أنهارا وأحتمل،، النزف بأوردتي راضية بالعتمة استارا والمغيب لا يغادرني عصفوري،،،، مكسور ورنة وتري،،،، حزينة والنبض بحسي صامد والبريق في عيني خامد والعبء ثقيل ،، ثقيل والليل كثيف والزهر برائحة الزئبق ولون القرنفل!! وأنا في ذاك الركن أتمدد ،،، أراقب أحتضاري وصعود روحي للسماء واراها تلوح بالوداع اتثاقل أن أوقفها او أتوسل البقاء فليس لي في العمر حاجة والظلام يغمر المكان،،،، لا يضيريني الابتسام لشمس الصباح اذ هي أطرقت بابي فقد حلمت النسمة تداعب خصلاً من شعري وتعزف على همس شفتي ولكن هيهات فالسعادة لن تعزف أوتارها للتعساء مثلك ياقلبي.... (ومشيت معاك كل الأماني الممكنة وبقدر عليها وبعرفها،،، أوفيت وما قصرت في حقك ولا كانت عرفة غيرك اصادفها،، أهو نحنا في الاخر سوا ، باعنا الهوا ، وماشين على سكة عدم )