التلاوة السودانية للقرآن واتجاهات الموسيقى... وايضا البحث عن الهوية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 02:55 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-19-2011, 01:44 AM

كمال ادريس
<aكمال ادريس
تاريخ التسجيل: 02-14-2008
مجموع المشاركات: 3142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
التلاوة السودانية للقرآن واتجاهات الموسيقى... وايضا البحث عن الهوية

    من هنا .. من مدينة رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام بدأ هذا الخيط الجاد بحوار ثري مع احد العارفين وعلم من اهل القرآن الكريم.
    خلال الحوار لفت نظري الى درايته بالمقامات وقال حديثا قد يثير ضجة لانه سيحرك السواكن.

    هذه المقدمة ليست دعاية للحوار الذي سينشر خلال الايام المقبلة... بقدر ما هي دعوة جادة لننظر في اراء شيخ مشائخ مقرئي الحرم المكي حول القراءة السودانية للقرآن... ما هي مصادرها ومن اين جاءت وهل هي اصيلة ام مصنوعة... ثن لتتلاقح الافكار للخروج برؤية تصب في مجال الهوية السودانية ... القضية الاكبر التي نعيشها دون حل.
                  

08-19-2011, 02:15 AM

Elbagir Osman
<aElbagir Osman
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 21469

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التلاوة السودانية للقرآن واتجاهات الموسيقى... وايضا البحث عن الهوي (Re: كمال ادريس)

    أخبرني أحد العارفين بالموسيقى أن تلاوة الشيخ عوض عمر كانت على السلم الخماسي

    مفسرا بذلك تفردها وإثارتها وجدان السودانيين


    الباقر موسى
                  

08-19-2011, 04:41 PM

Elawad
<aElawad
تاريخ التسجيل: 01-20-2003
مجموع المشاركات: 7226

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التلاوة السودانية للقرآن واتجاهات الموسيقى... وايضا البحث عن الهوي (Re: Elbagir Osman)

    الأخ كمال
    تحياتي و سلامي
    شوقتنا. متى ستنشر هذا الحوار؟
                  

08-20-2011, 03:10 PM

كمال ادريس
<aكمال ادريس
تاريخ التسجيل: 02-14-2008
مجموع المشاركات: 3142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التلاوة السودانية للقرآن واتجاهات الموسيقى... وايضا البحث عن الهوي (Re: Elawad)

    الاخوة الباقر موسى والعوض... شكرا على المرور

    نعم هو الخماسي ... ولكن من اين أتي الخماسي في القرآن ... هذا ما سيبين خلال البوست.

    التجهيز للموضوع احتاج لمزيد من الوقت ... سيتم النشر قريبا اخي العوض لتعم الفائدة.
                  

08-20-2011, 03:18 PM

كمال ادريس
<aكمال ادريس
تاريخ التسجيل: 02-14-2008
مجموع المشاركات: 3142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التلاوة السودانية للقرآن واتجاهات الموسيقى... وايضا البحث عن الهوي (Re: كمال ادريس)

    حالة شاذة تعيشها الاذن السودانية عند استماعها الى الموسيقى والايقاعات المحيطة بها .. اعني عندما تستمع الى الفنون العربية او الفنون في من منطقة القرن الافريقي.

    نشاذ الاستماع افرز نشاذ الاغنية او الايقاع السوداني ... فيفهم العربي كلمات اغنياتنا لكنه لايستسيغ النغم ....على الصعيد الاخر فالافريقي لايفهم الكلمات لكنه ينسجم مع النغم والايقاع.

    فهل مخرجاتنا الابداعية نشاذ عند الآخر!!!
                  

08-20-2011, 04:30 PM

الشامي الحبر عبدالوهاب
<aالشامي الحبر عبدالوهاب
تاريخ التسجيل: 09-24-2008
مجموع المشاركات: 17541

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التلاوة السودانية للقرآن واتجاهات الموسيقى... وايضا البحث عن الهوي (Re: كمال ادريس)

    تحياتي اخ كمال ادريس
    وفعلا موضوع يستحق البحث

    وتلاوة الشيخ عوض عمر مميزة يحفها العبق الايماني اي انك لا تستمع له الا وانت في خشوع
    لتلاوته وتدبر في المعاني وكذلك الشيخ صديق احمد حمدون ذي الشهرة الواسعة وقارئ آخر
    كريم ذي صوت نادر هو الشيخ محمد بابكر فهؤلاء تلاوتهم تلامس الزوق السوداني برنين ايماني عميق
    غير اني اجد ان تلاوة القارئ الزين محمد احمد تلامس الاوتار الموسيقية الحديثة بل احيانا يتلو
    علي طريقة الدوبيت السوداني واري في ذلك ما يخدش الخشوع المطلوب لتلاوة القرآن
                  

08-21-2011, 01:25 AM

كمال ادريس
<aكمال ادريس
تاريخ التسجيل: 02-14-2008
مجموع المشاركات: 3142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التلاوة السودانية للقرآن واتجاهات الموسيقى... وايضا البحث عن الهوي (Re: الشامي الحبر عبدالوهاب)

    Quote: ما يخدش الخشوع المطلوب لتلاوة القرآن


    مرحبا الحبيب الشامي ... ما اوردته هنا يعد من قواعد حديث الشيخ في الصلة بين الموسيقى والترتيل.

    الان في فضائياتنا والاذاعات السودانية عادة ما تجد قارئ يتلو وفقا للاسلوب الذي يمكن ان نسميه (الشرقي).
    ولان مايحمله القارئ هو كلام الله فهنا تأتي اهمية الحديث عن نوع التلاوة او المقام المتخذ من قبل المقرئ الذي يحاول ايصال معان معينة عبر نبراته الى اذن ثم الى فؤاد المستمع فيحدث التلأثير المطلوب.

    ونواصل
                  

08-22-2011, 02:30 AM

كمال ادريس
<aكمال ادريس
تاريخ التسجيل: 02-14-2008
مجموع المشاركات: 3142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التلاوة السودانية للقرآن واتجاهات الموسيقى... وايضا البحث عن الهوي (Re: كمال ادريس)

    كثير من المستمعين للقراءة الشرقية للقرآن من مقرئ سوداني في فضائياتنا يستهجنون ذلك بدعوى انها غير مستساغة من الأذن السودانية وان ذلك يشبه محاولة بعض المغنيين خلع الثوب الوطني ولبس ثوب غريب.
    فمامدي صحة ذلك وهل يجوز مفارقة الطريقة السودانية في التلاوة!!
    يتبع
                  

08-22-2011, 10:41 PM

محمد أبوالعزائم أبوالريش
<aمحمد أبوالعزائم أبوالريش
تاريخ التسجيل: 08-30-2006
مجموع المشاركات: 14617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التلاوة السودانية للقرآن واتجاهات الموسيقى... وايضا البحث عن الهوي (Re: كمال ادريس)

    Quote: أخبرني أحد العارفين بالموسيقى أن تلاوة الشيخ عوض عمر كانت على السلم الخماسي


    هذا الكلام صحيح، بل وأن كل المقرئين السودانيين وأيضاً المؤذنين، يؤدون بالسلّم الخماسي، وهذا جزء من الشخصية السودانية لا يختلف فيه إذا كان الأداء لأغنية، آذان، دوبيت، مديح أو آيات من الذكر الحكيم.

    تحياتي الأخ كمال .. وفي انتظار المزيد مما عندك.
                  

08-22-2011, 10:47 PM

عمار عبدالله عبدالرحمن
<aعمار عبدالله عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 02-26-2005
مجموع المشاركات: 9162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التلاوة السودانية للقرآن واتجاهات الموسيقى... وايضا البحث عن الهوي (Re: محمد أبوالعزائم أبوالريش)

    في انتظارك لاهمية الموضوع ,,
                  

08-23-2011, 10:56 PM

كمال ادريس
<aكمال ادريس
تاريخ التسجيل: 02-14-2008
مجموع المشاركات: 3142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التلاوة السودانية للقرآن واتجاهات الموسيقى... وايضا البحث عن الهوي (Re: عمار عبدالله عبدالرحمن)

    العزيز محمد ابو الريش لك التحايا

    Quote: هذا الكلام صحيح، بل وأن كل المقرئين السودانيين وأيضاً المؤذنين، يؤدون بالسلّم الخماسي، وهذا جزء من الشخصية السودانية لا يختلف فيه إذا كان الأداء لأغنية، آذان، دوبيت، مديح أو آيات من الذكر الحكيم.


    الغرابة في الامر ان يكون هناك حديث صريح حول المقامات الموسيقية والتعاطي مع كلام الله تبارك وتعالى ... وان يرد ذلك بالمفتوح من احد العلماء الثقات... فاعتقد ان هكذا افكار لم تكن مطروقة من قبل والله اعلم
                  

08-23-2011, 11:02 PM

كمال ادريس
<aكمال ادريس
تاريخ التسجيل: 02-14-2008
مجموع المشاركات: 3142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التلاوة السودانية للقرآن واتجاهات الموسيقى... وايضا البحث عن الهوي (Re: كمال ادريس)

    مرحبا اخي عمار لن يطول انتظارك باذن الله .

    لكن يطرأ سؤالان :

    ما الذي يجعل الاهرامات مثلا لاتوجد سوى في السودان ومصر و............المكسيك!

    وما الذي يجعل السلم الخماسي مكونا لكينونة دول القرن الافريقي و...... اليابان والصين!

    الامر بالفعل يبحث عن اجابات.
                  

08-26-2011, 09:02 AM

كمال ادريس
<aكمال ادريس
تاريخ التسجيل: 02-14-2008
مجموع المشاركات: 3142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التلاوة السودانية للقرآن واتجاهات الموسيقى... وايضا البحث عن الهوي (Re: كمال ادريس)

    هذا هو حوار الشيخ الاخضر انقله بتصرف... كما اشير الى ان هناك عدد من النقاط لم يتم نشرها وذات علاقة بموضوع المقامات ايضا.




    إبراهيم الأخضر أكد لـ "الشرق الاوسط" أن الدعوة إلى الله ليست بالزي أو باتباع بركات الشيخ الفلاني
    شيخ المقرئين: لا مانع من قراءة القرآن بـ«المقامات» شرط الالتزام بالتجويد

    بتواضع العلماء، استقبلنا ببسمته التي لاتفارق محياه في منزله بالمدينة المنورة، الذي يلبس الاخضر بداءا من اضاءته حتى تفاصيل المنمنمات المتشابكة على سقف الصالون الانيق ببساطته، واتساقها مع ألوان الفرش، مايعطي قراءة ملخصة عن اصحاب الدار، بساطة وجمال.
    الشيخ ابراهيم الاخضر القيم، شيخ قراء القرآن الكريم في المدينة المنورة، فتح صدره لـ"الشرق الآوسط" وتحدث عبر الحوار التالي عن كثير من قضايا الساعة، والموضوعات التي اثارت الكثير من الجدل، وتحدث عن الدعوة والدعاة، ووجود المرأة في مجال الدعوة وقراءة القرآن الكريم، والعديد من الموضوعات الاخرى.
    فالى مضابط الحوار:


    حوار: كمال ادريس


    **- كمدخل للحوار، ننقل لكم تساؤل من محبيكم: أين أنتم الآن، وكيف يمكن لهم أن يتابعون جهودكم ويستمعون الى قراءاتكم؟.
    - اعترف باني مقصر مع المحبين كثيرا، حيث انه ليس لي ظهور اعلامي، الا من بعض اللقاءات التي تأتي بالصدف، وذلك حرمني من أن أكون متاحا مع الذين يحبونني.
    الجزء الوحيد الذي احرص على التواصل عبره، هو العمل عبر مصحف الملك فهد الذي يذاع برواية حفص منذ سنوات طويلة وبفضل من الله يجد قبولا لدى الناس والمحبين، الى جانب أن ادارة الحرمين تجد في مكتبتها بعض التسجيلات السابقة لصلاة التهجد او التراويح فتزيع منها فقرات، لها عامل في اعادة الذكري بعد ان عملت التعرية الزمنية عملها، وفيها سلوى للنفس عما فقدته عبر الزمن من طاقة وجهد.

    ** يتحدث العديد من المختصين عن خوفهم من دخول مستجدات وبدع على علوم القراءات، كيف تقيمون مثل هذه الاخطار إن وجدت؟
    - لا اعتقد ان هناك قضية في هذا الأمر، فنحن لدينا قراءة وهي جزء من حياتنا، فقد خلقنا لنكون عبادا لله تعالى، وهي المهنة الاولى للبشر، فأول ما سئل عيسى بن مريم، أجاب وهو في المهد (قال إني عبد الله) فلم يقل ان اسمه عيسى او شي آخر، فالمهنة الاولى لنا ان نكون عبادا لله.
    المهنة الثانية ان نكون دعاة لله تعالى، وهنا لابد ان نتفهم بأن الداعية ليس له شكل ولا ثياب محددة، فالداعي الى الله قد يدعو باخلاقه، وقد يدعو وهو صامت، والانسان الصادق في عمله يثير الاعجاب، واثارة الاعجاب احدى وسائل الدعوة.
    فالدعوة لاتعني ان يكون هناك شخص بزي كأنه يسكن فيه وممكن يخرج منه، بل هي روح يتقمصه الانسان، فالانسان الصدوق قال عنه النبي صلي الله عليه وسلم انه مع الملائكة، والمؤمن سمحا اذا باع، سمحا اذا اشترى، سمحا اذا خاصم، فهو بالتالي مع الملائكة.
    وهذا النموذج لاشك انه يثير اعجابك وتستكين له نفسك وتقول انه رجل طيب يبعث الطمأنينة في النفس، فليس بالامر اللازم أن تكون الدعوة عبر حضرة الشيخ فلان الفلاني الذي يحرص أناس على زيارته ليستمدوا منه البركات، فالدعوة الى الله خلق فاضل كريم.
    وهنا أمر هام، فعندما نقرأ القرآن، هل نجعل صوتنا وحنجرتنا مسرحا للقرآن، ام سنجعل القرآن مسرحا لصوتنا؟
    فاذا كنا سنجعل صوتنا وحنجرتنا وصدرنا مسرحا للقرآن الكريم اي ان ينطلق منه القرآن ويسير الى غايته التي نزل بها من السماء وهي هداية القلوب.
    أما اذا كنا سنجعل القرآن مسرحا لصوتنا فسيخالف الامر ويكون صوتنا فوق القرآن، فيتحول الامر الى دعاية لمن يقرأه، ليقول الناس أن فلان صوته جميل، ويعرف يقرأ.
    وأمر الحلال والحرام في القراءة بالموسيقى والمقامات ليست هي القضية، فالقضية ان لدي معالم محددة جدا لاينبغى تخطيها بتاتا لجعل صوتي مسرحا للقرآن الكريم، والمعالم تتركز في قوانين التجويد، واحكام التجويد، والوقف والابتداء والالتزام التام بهذه القوانين.
    الصوت الحسن يزيده حسنا، كما جاء في الحديث "زينوا القرآن باصواتكم"، فمن يريد ان يقرأ بالمقامات او غيرها فيمكنه ذلك، لكن المهم ان يتمسك بالقوانين والثوابت.
    فاتخاذ الصوت مسرحا للقرآن ليوصل المعاني للناس ليفهموا الحلال والحرام ليدركوا المعاني الكامنة في الكلمات لكي يحسوا ويفهموا الامور الدقيقة التي هي مهمة جدا لهم، فليس من المعقول ان يعدي القارئ على كلمة وهو غير فاهم لها، لان مهمته ايصالها الى المستمع.
    لكن ان تجعل القرآن مسرحا لصوتك ثم تعبث لتقول ان نيتي طيبة، فهذا لايجوز، فليس لدينا مشكلة مع من يريد ان يقرأ القرآن بالمقامات او بالموسيقى مادام التزم بقوانين التجويد بدقة تامة والوقف والابتداء بدقة تامة ثم بعد ذلك فليستخدم صوته كما يحب، فالصوت الحسن يزيده حسنا كما جاء في الحديث.


    ** وماذا عن الآراء التي تقول ان صوت المرأة عورة؟
    - هذا ليس بصحيح، فصوت المرأة ليس بعورة، والدليل من القرآن أن الله تبارك وتعالي قال مخاطبا المؤمنات (وقلن قولا معروفا)، فاذا كان صوتهن عورة لماذا قال ذلك، فصوت المرأة ليس بعورة، ولكن بما انها هي اصلا فيها صفاة الحياة والانوثة اكثر، فقد شرع لها الدين ان تبتعد عما يثير الغرائز والنفوس المريضة.
    أمير المؤمنين عمر الفاروق رضى الله عنه بدأ يتحدث في المنبر في الحرم عن مهر المرأة على رؤوس الاشهاد ليضع قانون للمهر، فقامت امراة وقالت ان الله تعالي قال (فان اتيتن احداهن قنطارا فلاتاخذوا منه) فقال امير المؤمنين – اصابت امراة واخطأ عمر – فكيف تحدثت تلك المرأة، وكيف سمعها وهو فوق المنبر، وهل تحدثت بصوت خافت ام بصوت عالي سمعه عمر وهو على المنبر وسمعه الناس. كل ذلك يبين ان صوت المرأة ليس بعورة.


    ** يقال ان المرأة لاتجد لها مكانا في علوم القرآن في هذا الوقت، ماقولكم؟
    - لا، هذا ليس صحيحا، فالمرأة تجد مكانا في علوم القرآن، والان لدينا بحمد الله مقرئات على مستوى تكتحل به الايام والليالي، ولدينا فتيات نفع الله بهن نفعا عظيما في اي مكان حللن، يدرسن القرآن وعلومه ولديهن انشطة ظاهرة.
    وهن لسن اقل من الرجال في هذا الجانب.


    ** مع التقدم المذهل الذي يعيشه العالم في أمر التقنية، ما رأيكم استخدام الدعاة للوسائط الحديثة في فكر التجديد في الدعوة، وظهور الدعاة الشباب من أمثال عمرو خالد ومحمد الشقيري وغيرهما؟
    - من خصائص هذه السرعة التي نعيشها، تقارب المسافات الجغرافية، الان كما تلاحظ فان الكثيرين ممن لهم براعة في استخدام وسائط الاتصال الحديثة والشبكات الاجتماعية، مثل الفيس بوك وتويتر والقنوات الفضائية وغيرها، اصبح لهم تاثير كبير على مستوى العالم، ونجد نخبا من العلماء ممن برعوا في هذا الامر يستخدمونه بشكل مفيد جدا، وهو ليس في السعودية فقط بل في مختلف انحاء العالم الاسلامي.
    ولدينا اساتذة واقطاب في هذا الامر وعدد من الاساتذة الكبار الذين يعملون في هذا المجال، وهم يقومون بعمل مدهش حقا منطلقين من مختلف المدن الاسلامية والعالمية، ويقدمون خدمة كبيرة للدين، كما ان الدول الاوروبية تحفل بدعاة باساليب رائعة عبر مواقع الانترنت، فقد افادت كثيرا، ودائما ابدي اعجابي بهؤلاء لاني بعيد عن مثل هذه الانشطة.



    ** كيف يمكن ضمان صون علم القراءات من التاثيرات الحديثة التي قد تغير في مضامينه المتوارثة؟
    - علم القراءات علم جامد، غير مرن، ويعتمد على حافظة لمرويات معينة ، لاتزيد ولا تنقص، فليس في الامر مجال للفلسفة الزائدة، لكن الدور الحقيقي للقارئ في تاريخ الاسلام ان القراء كانوا في اول الصفوف في الجهاد، ولم يكونوا في اواخر الصفوف يتكسبون بالقراءة او الاقراء.
    القراءة مصونة ولا احد يستطيع ان يتدخل في امرها، لكن القارئ نفسه هو الذي نبحث عنه ، نبحث عن القاري صاحب الاسلوب الدعوي والمنهج التربوي.
    المطلوب القارئ الذي يأخذ الاحاسيس التي يحملها القرآن، لينقلها الى اذن المستمع وتنتقل الى روحه، لتحدث التأثير المطلوب، والامر ليس بالشكل في الداعية او القارئ، كما قال ايليا ابو ماضي : عيناك من اثوابه في جنة ويداك من اخلاقه في سبسب... واذا بصرت به بصرت باشمط ... واذ تحدثه تكشف عن صبي.
    نعم هناك ندرة في القراء، والسبب اننا لم نوظف عملية الاقراء التوظيف المقصود عبر التاريخ، الشباب اصبح مستعجلا ويريد ان يحصل على الاجازة العلمية ليتفاخر بها امام الناس، ولا احد يبحث عن علو القراءة، فالناس اصبحت تبحث عن السند العالي ولكن مايبحثوا عن القراءة العالية، ولايريدون ان يعلموا ان سيدنا موسى رمى بالانانية الانسانية وطالب باشراك اخيه هارون فيما خصه به الله.
    التواضع امر مطلوب، ورغم اننا نذهب الى المسجد خمس مرات يوميا الا اننا لاننتبه الى ان المسجد يعالج اهم امراض الانسان وهو مرض التكبر الذي يعد اكبر الامراض الاجتماعية، فالكبير والصغير هنا سواسية، والدول الى المسجد يتطلب ان تخلع نعليك وايضا تخلع نفسك، حيث تعالج نفسك خمس مرات يوميا من ثقل النفس؟


    ** ماهو حجم مشاركتكم في نشر علم القراءات وفي مسابقات الحفظ والتلاوة في دول اخرى؟
    - كثيرة هي مسابقات القرآن الكريم التي تجرى في الدول الاسلامية وغيرها، وحتى الجاليات الاسلامية في الدول الغربية تقيم مسابقاتها السنوية، وقد حليت ضيف شرف على المسابقة الكبيرة التي أقأمتها الجالية في بريطانيا، في مدينة باتلي القريبة من برادفورد وهي مسابقة لعموم بريطانيا وايرلندا.
    معظم الدول العربية فيها مسابقات عالمية، فيه في مصر والسودان والاردن والمغرب التي بدأتها هذا العام، وتونس والجزائر كما كانت في ليبيا وسوريا واليمن التي لانعلم موقفها بعد الاحداث الواقعة هناك.
    اما اكبر واضخم المساباقت العالمية فهي مسابقة السعودية وهي مسابقة الملك عبد العزيز، وفي الكويت اكثر من مسابقة ففيها على المستوى الخليجي واخرى عالمية، وفي البحرين مسابقة عالمية وايضا دبي.
    فالنشاط القرآني وبحمد الله يسير بصورة طيبة وله اتساع كبير جدا.


    ** يلاحظ الانسان غير المتخصص اختلاف في طريقة قراءة القرآن في بعض البلدان، إلى ماذا يعزي هذا الاختلاف؟
    - هذه الاختلافات حقيقية وهي ناتجة من البيئة المكانية التي يعيشها الانسان، ففي المغرب مثلا تجد القراءة متأثرة بالجوار الاسباني فموسيقاهم قريبة من الاسبان وكذلك قراءاتهم وكذا الحال في السودان حيث انهم لم يكتسبوا الصوت العربي ولم يوظفوه لذا تجد ان اهل السودان عندما يقرأ قارئ بالطريقة المشرقية فانهم يطالبون بقرءاتهم المحلية القديمة وهذا امر غير صحيح حيث ان القراءة القديمة تل هي نتاج تلاقح الوافدين من دول الجوار الفريقي.
    ولكنا نرى القراء في ليبيا يقرأون بالقراءة المشرقية، كما نجح بشكل كبير القراء في تشاد وبدأوا يتحرروا من قيود القراءة القديمة، وكذلك في شمال نيجيريا وجنوب الكاميرون، وتلك المناطق تعتبر المنطقة الذهبية في الحفظ.


    ** يتخوف البعض من تحول مراكز تحفيظ القرآن الكريم الى بؤر تفرخ الافكار الارهابية، ما رأيكم؟
    - هذا أمر مستحيل، وتفكير افتراضي بعيد عن التجربة، والله سبحانه وتعالي قال عن القرآن الكريم أنه يهدي، ولم يقل انه يضل، والهداية لاتكون الا بالحق، ولايوجد دليل عند ايا من كان أن الجمعيات خرجت او صار منها بؤرا تفرخ الارهابيين.
    ونتساءل هل الذي فجر الناس وقتلهم في النرويج مؤخرا تخرج من حلقات تحفيظ القرآن؟، او ذلك الذي فجر في شيكاغو هو من خريجي القرآن الكريم؟
    هذا قول مردود عليه، وحتى من الناحية الانسانية لايصدق هذا الكلام ايضا.
    خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – منح مؤخرا لحلقات التحفيظ مبلغ 200 مليون ريال، ولم يمنحها سرا بل علنا، لان ذلك قناعة منه كشخص على قمة العمل، والرجل صاحب النفس الطيبة، ويحب ان يتقرب الى الله تعالي، فوجد في هؤلاء ماتقر به العين، وهو رجل الدولة الاول الذي يعلم ماتقوم به هذه الجمعيات، لانه مطلع عن كل شي في كل امارة، الا يقنع الذين يشككون في جمعيات القرآن الكريم فعل رجل بلغ من المكانة في نفوس الناس مابلغ وعلى الملأ يمنحهم 200 مليون ريال، وهو مسؤول امام الله سبحانه وتعالي وقد سمعته يقول انه لاينام الا بعد ان يطمئن على احوال الناس في كل المناطق. ألايدري مثل هذا الرجل ان كان هذا القطاع طيبا او خبيث؟.
    القرآن له مكانة عظيمة عند الناس، واذكر هنا في هذا المقام عندما وضعت نظام المسابقة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم في السودان، اخبرت الرئيس السوداني عمر البشير - اثناء تقديم النظام له - ان اختلافا بسيطا وقع وقد تم تداركه، فاخبرني انه بتجربته السياسية وجد ان الناس يختلفون في كل شيء، ولاينتهي المر الى شئ ابدا، ولكن بمجر ان يقف احدهم ويبدأ في قراءة القرآن يصمت الجميع على اختلاف توجهاته الفكرية والعقدية. وقال انه وجد ان الشئ الذي يتفق عليه كل الناس هو القرآن الكريم، ولذلك اعلن موافقته على النظام.
    فالقرآن يهدي للتي هي اقوم ومستحيل ان يدعو الى التدمير.
    كما ان محفظ القرآن انسان بسيط، لايتعدى دوره تحفيظ الكلمات فقط، كما ان ما يتقاضاه من راتب بسيط جدا.
    ان ما تم من ايقاف لعمل بعض الاخوة من غير السعوديين انما هو امر اداري لفتح المجال لتوظيف السعوديين.


    ** إذن، وبسؤال آخر، كيف يمكن صون الشباب من الافكار المتشددة؟
    - ليس لدينا المقدرة على السيطرة، فطفل صغير لم يدخل المدرسة يمكنه ان يجلس امام الانترنت الذي فيه مافيه، بما اننا قصرنا في الجزئية الخاصة بنا، وربنا سبحانه وتعالي يقول :(لولا دفع الله الناس بعضهم ببعض) فهي مسألة مدافعة، فهناك شيء تحت يدك، وشيء اخر خارج عن نطاقك.
    ومثال على ذلك يمكنني ان اقول للولد الصغير ان يقفل التلفزيون وقت الصلاة ليؤديها، ولكن لا استطيع ان آمره باغلاق التلفزيون والا يتفرج على قنوات بعينها.
    كما ان هذا الصغير وفي منتصف الليل والانوار مطفأة يقدر ان يفتح الانترنت، فالسيطرة صعبة هنا. ولكني لو كنت غرست فيه معالم الدين لتكون له حماية في المستقبل. والحجاج يقول في ذلك "علموا اولادكم ثقافتهم هم ، فانهم خلقوا لزمان غير زمانكم". فلابد ان اتجنب الكذب امام الصغير حتى لا يتعلمه وغير ذلك.
    ولكن ليس معني هذا ان نترك الحبل على القارب، بل نتبع قول الله تعالي (قو أهليكم نارا...) فانا مطلوب منى ان ادافع (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض) فليس المطلوب منى ان اجلس متفرجا، اتبع المسؤولية التي حملها لنا الله "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته".

    ** يطالب كثير من المختصين بضرورة تغيير الخطاب الاسلامي، خاصة عقب احداث سبتمبر في امريكا، وان يبدأ ذلك من منابر المساجد، ما رأيكم؟
    ما المقصود بتغيير الخطاب الاسلامي، هل الخطاب الاسلامي الموجود قاصر حتى يأمرون بتغييره، الان عندي الشريعة لما جاءت بنظامها جاءت بنص الشرع في كتاب الله وسنة رسوله الكريم، فحينما اتحدث انا بنص الشرع في اي مكان، انما احمل في طيات حديثني روح الشريعة ومقاصدها، ولذلك اضرب لك المثال في عدة اتجاهات في عدة مواقف بنفس المثال لانه قادر على ان يبين في كل زاوية مظهر جمالي لاتشكك فيه. فأنا ليس لدي في خطاب الشريعة شيء قاصر.
    النظام المتمثل في قوله تعالي (ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربي)... وهي ثلاث تواجه خطر الثلاث الثانية (وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي)، فحتى تحافظ على كنزك المتمثل في الثلاث الاوائل انتبه الا ياتيك مايدمرها وهي الثلاث الاخرى. فالخطاب نفسه ليس فيه مشكلة، لكن المشكلة حينما يأتي الشخص ولايحسن طريقة العرض مما نجعل الاخرين يقولوا لازم نغير الخطاب الاسلامي، والخطاب الاسلامي ثابت لايتغير لا في كلام الله ولا في كلام رسول الله.
    فهل كان الخطاب قاصرا لنغيره!، هل اصبح باليا لنغيره!،ماهي الاشكالية فيه لكي نغيره!. يعني لان شخصا لايفهم المبادي ولا يستطيع تقديم الاسلام للناس بروح الاسلام يصبح ذلك دعوة لتغيير الخطاب؟.
    نحن لابد حينما نقدم الخطاب الاسلامي نقدم النص وروح النص مع بعض لايتخلفان، والصحابة عرفوا ذلك، ففي عهد المجاعة لم يرضى امير المؤمنين عمر ان يطبق قطع يد السارق لانه جوعان، والمجتمع هو المسؤول عن جوع هذا الشخص لانهم لم يخرجوا الزكاة اخراجا صحيحا، فوصل الامر الى ان يكون في المجتمع شخصا جائعا من حقه ان يأكل، فال لهم عمر ان هذا لايعتبر سارقا ولاتقطع يده.
    اذن يجب ان نقدم خطابا اسلاميا خاليا من الريبة والمشاكل لكن لابد ان نقدم معه روح الخطاب الاسلامي، لان قطع يد السارق جاءت حفاظا على مقتنيات الناس لكن الناس مكلفين باخراج الزكاة لسد الصدع الموجود واطفاء نار المسقبة والفقر والهم.


    ** كيف تنظرون الى الانشاد، خاصة مع المبالغة التي تتخذها بعض الفضائيات التي تكثر من استخدام الموسيقى؟
    هذا ليس مجال تخصصي، ولكن الأناشيد الموجود الان في الفضائيات وفيما اسمعه احيانا، ربما يجلب مرض الكآبة.


    ** يرى متابعون أن كثير من خطباء المنابر لايلتزمون السنة، ما مدى صحة هذا القول؟
    هؤلاء الخطباء ليس لديهم علم ولا ثقافة، وهذه هي بضاعتهم. وهنا اذكر قصة ذلك الخطيب الذي أمسك به احد المصلين وقال له "ظللت اصلي خلفك سنوات، وفي كل خطبك لا تتحدث سوى عن النار، الا تدري ان الله خلقا ايضا شيئ اسمه الجنة، أم يمر عليك ذكرها، هل كل علمك وحصيلتك عن النار!".
    كما ان بعض خطباء المنابر الذين يقرأون من أوراق معهم، فانهم يكادو يخرجونك من داخل المسجد.
    والحل لكل هذه المشاكل فانما العلم بالتعلم، فعمر بن الخطاب رأي الاذان في المنام، ولكن النبي صلي الله عليه وسلم أمره ان يعلمه لبلال لجمال صوته، وهذا لاينقص من عمر بن الخطاب رضى الله عنه وهو تاج المؤمنين.
    وزارة الشؤون الاسلامية تبذل جهدا مستحيلا في تثقيف هذه الفئات، فالوزير قد لاينام الليل من هم الخطباء، وفي القري كثير من المشاكل، وهنا تحضرني قصة احد المشائخ الذي ذهب في وقت مضى الى منطقة نائية فوجد امام المسجد يدعو للسطان عبد الحميد.


    ** هل حدثتنا عن ماهية القراءة المفسرة، وكم سنة تأخذ لتجويدها؟
    القراءة هي عبارة عن نقل الاحاسيس من شخص الى شخص آخر، فاذا كان القارئ احاسيسه حقيقية وقوية فإنها تنتقل بالتالي الى الاخرين، ولا قرب المثال، لننظر الى شخصين تم اعطائهما زجاجتي عصير، احدهما فتحها وشربها، فيما الاخر لم يستطع فتحها، وظل يحاول، فمع المحاولات والضغط بقوة على الزجاجة تحول وجهه تجهم كأنه يختزل كل القوة الموجودة في بدنه في اصابعه ويديه لتقوى على فتحها.
    الاخر وهو ينظر الى هذا المنظر يبدأ في تقطيب جبينه لا اراديا ، وهو ما نسميه النزعة الحركية، اي الانتقال بالايحاء من شخص الى اخر.
    فحينما قرأ القاريء (فورب السماء والارض انه لحق) فتساءل الاعرابي في المسجد : ما الذي جعل الحليم يقسم؟، فشعر الاعرابي ان الارض تميد وان ماجعل الحليم يقسم انما هو حدث كبير جدا، فقال ما الذي جعل الحليم يقسم، وفي هذا دلالة على ان القاري استطاع ايصال الحس لهذا الاعرابي، فنطق هذا الاعرابي.
    هذا الذي نريده من القراءة المفسرة، ان ننقل الاحساس من فم الى اذن وقلب. الرسول عليه الصلاة والسلام هو اعظم قاري في الدنيا، التقى بعبد الله بن مسعود رضي الله عنه، فقال له اقرأ، فقال له اقرأ وقد انزل عليك القرآن!، قال فاني احب ان اسمعه من غيري.
    قال فقرأت حتى وصلت الاية (فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد، وجئنا بك على هؤلاء شهيدا) قال حسبك، فنظرت فاذا بعيناه تدمعان.
    اذم عبد الله بن مسعود استطاع ان يؤثر على اعظم شخصية ويجعلها تبكي.
    هذه هي القراءة المفسرة، ان ننقل احساسا صوتيا الى المأمن السمعي لدي الانسان ثم الى الجهاز الفاعل وهو القلب.



    يمكن مطالعة الحوار كاملا على الرابط التالي : http://www.aawsat.com/details.asp?section=43&...icle=637422&feature=
                  

08-27-2011, 02:26 AM

كمال ادريس
<aكمال ادريس
تاريخ التسجيل: 02-14-2008
مجموع المشاركات: 3142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التلاوة السودانية للقرآن واتجاهات الموسيقى... وايضا البحث عن الهوي (Re: كمال ادريس)

    ** يتحدث العديد من المختصين عن خوفهم من دخول مستجدات وبدع على علوم القراءات، كيف تقيمون مثل هذه الاخطار إن وجدت؟
    - لا اعتقد ان هناك قضية في هذا الأمر، فنحن لدينا قراءة وهي جزء من حياتنا، فقد خلقنا لنكون عبادا لله تعالى، وهي المهنة الاولى للبشر، فأول ما سئل عيسى بن مريم، أجاب وهو في المهد (قال إني عبد الله) فلم يقل ان اسمه عيسى او شي آخر، فالمهنة الاولى لنا ان نكون عبادا لله.
    المهنة الثانية ان نكون دعاة لله تعالى، وهنا لابد ان نتفهم بأن الداعية ليس له شكل ولا ثياب محددة، فالداعي الى الله قد يدعو باخلاقه، وقد يدعو وهو صامت، والانسان الصادق في عمله يثير الاعجاب، واثارة الاعجاب احدى وسائل الدعوة.
    فالدعوة لاتعني ان يكون هناك شخص بزي كأنه يسكن فيه وممكن يخرج منه، بل هي روح يتقمصه الانسان، فالانسان الصدوق قال عنه النبي صلي الله عليه وسلم انه مع الملائكة، والمؤمن سمحا اذا باع، سمحا اذا اشترى، سمحا اذا خاصم، فهو بالتالي مع الملائكة.
    وهذا النموذج لاشك انه يثير اعجابك وتستكين له نفسك وتقول انه رجل طيب يبعث الطمأنينة في النفس، فليس بالامر اللازم أن تكون الدعوة عبر حضرة الشيخ فلان الفلاني الذي يحرص أناس على زيارته ليستمدوا منه البركات، فالدعوة الى الله خلق فاضل كريم.
    وهنا أمر هام، فعندما نقرأ القرآن، هل نجعل صوتنا وحنجرتنا مسرحا للقرآن، ام سنجعل القرآن مسرحا لصوتنا؟
    فاذا كنا سنجعل صوتنا وحنجرتنا وصدرنا مسرحا للقرآن الكريم اي ان ينطلق منه القرآن ويسير الى غايته التي نزل بها من السماء وهي هداية القلوب.
    أما اذا كنا سنجعل القرآن مسرحا لصوتنا فسيخالف الامر ويكون صوتنا فوق القرآن، فيتحول الامر الى دعاية لمن يقرأه، ليقول الناس أن فلان صوته جميل، ويعرف يقرأ.
    وأمر الحلال والحرام في القراءة بالموسيقى والمقامات ليست هي القضية، فالقضية ان لدي معالم محددة جدا لاينبغى تخطيها بتاتا لجعل صوتي مسرحا للقرآن الكريم، والمعالم تتركز في قوانين التجويد، واحكام التجويد، والوقف والابتداء والالتزام التام بهذه القوانين.
    الصوت الحسن يزيده حسنا، كما جاء في الحديث "زينوا القرآن باصواتكم"، فمن يريد ان يقرأ بالمقامات او غيرها فيمكنه ذلك، لكن المهم ان يتمسك بالقوانين والثوابت.
    فاتخاذ الصوت مسرحا للقرآن ليوصل المعاني للناس ليفهموا الحلال والحرام ليدركوا المعاني الكامنة في الكلمات لكي يحسوا ويفهموا الامور الدقيقة التي هي مهمة جدا لهم، فليس من المعقول ان يعدي القارئ على كلمة وهو غير فاهم لها، لان مهمته ايصالها الى المستمع.
    لكن ان تجعل القرآن مسرحا لصوتك ثم تعبث لتقول ان نيتي طيبة، فهذا لايجوز، فليس لدينا مشكلة مع من يريد ان يقرأ القرآن بالمقامات او بالموسيقى مادام التزم بقوانين التجويد بدقة تامة والوقف والابتداء بدقة تامة ثم بعد ذلك فليستخدم صوته كما يحب، فالصوت الحسن يزيده حسنا كما جاء في الحديث.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de