|
معا لايقاف برنامج مع كل الود والتقدير
|
بسم الله الرحمن الرحيم (قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَيُنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌ)
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ...عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، إمام عادل وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل قبله معلق بالمساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله. ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه "
معا لايقاف برنامج مع كل الود والتقدير
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: معا لايقاف برنامج مع كل الود والتقدير (Re: محمد طه الحبر)
|
سؤال: أين العلنية هنا؟؟ هسه انتا عارف الدافع القروش دي منو؟؟ دايماً الأخت رانيا هارون تشكر المساهمين و الداعمين للبرنامج... بس ماحصل سمعتها بتذكر أسماء أشخاص أو شركات معينة، فأين العلانية هنا؟؟؟ بعدين ياخ الله قال سراً و علانية، فلماذا تمسك في سراً بس؟؟؟ العلانية لها فؤائد كثيرة هنا يا أخي العزيز.... نشكر الأخت الانسانة رانيا هارون ونشكر كل الداعمين للبرنامج والذين لا يرحمون عليهم الا يعترضو رحمة الله دعوها تنزل برداً و سلاماً على المحتاجين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: معا لايقاف برنامج مع كل الود والتقدير (Re: ALGARADABI)
|
شكر الله للقناة واللاعلامية رانيا هارون والتي أشاد بها الكثيرون داخل هذا المنبر مثل هذه البرامج لها فوائد عدة فهي أولا تذكرنا بأننا بخير وفي نعمة كثيرة أسوة بهؤلاء الاخرين اصحاب المشاكل ثانيا الدال علي الخير كفاعله وكم من محتاج لا يعرفه المنفقون ولا تصل له الزكاة والهدية والصدقة ثالثا بالتأكيد أن البرنامج لا يدخل البيوت عنوة ولا يصورها بكاميرا خفية لكنه اتفاق
مثل هذه البرامج لها أهداف انسانية كبيرة جدا تلتقي مع ديننا الحنيف في رسالته السامية وقد جاء في الحديث أن وفدا قدم المدينة وهم في حالة شديدة من الفقر فتأثر الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ودعا للتصدق فتصدق الصحابه حتى استبشر وجه الرسول وتهلل فرحا بهذا الخير وقدمه للوفد
هذه مداخلة قصدت منها توسيع الافكار وأن لا تأخذنا الافكار العابرة الغير مدروسه لطرحها وترويجها وهي لا زلات فطيرة
مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: معا لايقاف برنامج مع كل الود والتقدير (Re: علي الكرار هاشم)
|
السلام عليكم.
أرجوا أن تتراجع عن دعوتك لإيقاف البرنامج لأنه على الأقل يلفت إنتباهنا لوجود مثل هذه الحالات الإنسانية وقد يحرك به الله قلوب محبة لعمل الخير لتمد أياديها لتقديم النذر اليسير من فضل الله عليهم للمحتاجين.
ورمضان كريم علي الجميع.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: معا لايقاف برنامج مع كل الود والتقدير (Re: علي الكرار هاشم)
|
الحلقة التي قدمت من عطبرة مع المنولوجست جعفر عزالدين-ارجو أن يكون الاسم صحيحا- كانت حلقة جميلة جدا و كشفت أن بعض الناس لا تؤثر فيهم الظروف و لا يهزمهم الفقر ، هذا الرجل عبر عن روح عطبرة الحقيقية. مع التحية لرانيا هارون.
و يا الحبر لقيت بوستك ده مكان مناسب لكتابة هذه الخاطرة فكتبتها.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: معا لايقاف برنامج مع كل الود والتقدير (Re: احمد محمد بشير)
|
كتب الأخ عبد الرحمن فاروق في موقع عطبرة نت :
ليس الخطأ خطأ رانيا فقط
الخطأ خطأ حتى الفقراء التي تسجل لهم
لماذا يرضون بهذا إن كانو مستوري الحال كما تقول
قبل فترة سجلت رانيا حلقة عن الأيتام
وإستضافت الأخت صفاء بابكر من منظمة كفالة ورعاية الأيتام السودانية
وهي منظمة أفخر بأني عضو بها كما تضم عضويتها بعض أعضاء عطبرة نت
المهم ..
أذكر الحالة الأولى لطفل يسمى مصعب معاق ويتيم وذكرت والدته أن لا أحد يكفله
وأنها تبحث له عن علاج .. والطفل هذا مكفول كفالة خاصة من شاب سوداني ود قبائل
كفالة تشمل حتى الدراسة في معهد خاص للحالات الخاصة وأذكر أنني ذهبت برفقتي الاخت تيسير وهي عضوه هنا أيضا
وسددنا القسط الأول من الرسوم 1200 جنيه (يعني مليون ومتين بالجديد) غير الكفالة الشهرية المنتظمة جداً
وغير المشاريع من كيس الصائم لفرحة العيد للحقيبة المدرسية وحتى خروف الأضحية وحتى كرسي المعاقين الذي ظهر عليه
وفرته له المنظمة
أنكرت كل ذلك في كلمات .. تخيل هذا
والحالة الثانية:
حالة هي فقيرة نعم .. ولكنها أدعت السيده انها أرملة مع أن زوجها حي يرزق
طبعاً منظمتنا ديل ناسهم لوايق لياقة
لازم نزور أي أسرة ونعمل ليها دراسة حالة وبيكنو نفرين أو تلاتة
لمن مشو لقوا الراجل حي ويجر التمساح من بحرو وشغال عربجي كمان
من يحضر في مثل هذه البرامج إستمرأ التسول
لانو السوداني الحر ما بيرضى يجيبو الأمة كلها تتفرج عليهو
رانيا هارون اعرضي عن هذا
رأي الشخصي انه برنامج سخـيــف .. وبيبتز حوجة الناس بصورة مذلة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: معا لايقاف برنامج مع كل الود والتقدير (Re: المكاشفي الخضر الطاهر)
|
وما الغرض من البرنامج ؟ لو كان مساعدة هؤلاء المحتاجين فمكن ان تتم من دون بهرجة اعلامية .. وتشهير لو كان اخبار الدولة بان هناك بشر يعانون هكذا فيمكن ان يتم الامر خلف الاستار .. لو كان تعريف المجتمع بالحالات الانسانية فكان - على الاقل - تتم تغطية وجوه هؤلاء المساكين وتغيير االاسماء والعناوين وغيرها ... ... البرنامج بطريقته هذه عبارة عن تشهير اكثر منه مساعدة ، وممكن ان يدفع ثمنه حاليا او مستقبلا - اقرباء او اطفال هؤلا المساكين الذين يتم توثيق عوزهم وحاجتهم هكذا على المكشوف وتسجيلها لتبقى ... مع ان الفقر ليس عيبا ، ولكن للمجتمع اعرافه وعاداته التى يجب ان تراعى .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: معا لايقاف برنامج مع كل الود والتقدير (Re: وائل فحل)
|
لا لا يا جماعة الله يرحمكم ..ما تقسو على الناس أكتر من قسوة الفقر وذله..بعدين الترفع ده مابلموهو على الناس ولا بطلبوا منهم لانو ببساطة نحن مافي محلهم ..ما حاسين بإحساسهم ..منو القال أنو امتحان الفقر والحاجة ضروري الجميع يصمدوا قداموا ومنو القال أنو الزول لمن يغرق في بحر العوز بفرق معاهو أنو الناس تشوفوا ولا لا ..أي برنامج زي ده ممكن تصاحبو هنات ..لكنو ما بلقي فكرتو الإنسانية ..يا أخونا ماتمنعوا الخير من الناس في شهر الخير ده الله يبعد عن الجميع شبح الحاجة والمعاناة
إذا في ناس ما محتاجة تشوف تسمع عشان تعمل الخير في ناس محتاجة لصدمة أو على الأقل تذكير ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: معا لايقاف برنامج مع كل الود والتقدير (Re: داليا حافظ)
|
شكرا الاخ وائل فحل
Quote: وما الغرض من البرنامج ؟ لو كان مساعدة هؤلاء المحتاجين فمكن ان تتم من دون بهرجة اعلامية .. وتشهير لو كان اخبار الدولة بان هناك بشر يعانون هكذا فيمكن ان يتم الامر خلف الاستار .. لو كان تعريف المجتمع بالحالات الانسانية فكان - على الاقل - تتم تغطية وجوه هؤلاء المساكين وتغيير االاسماء والعناوين وغيرها ... ... البرنامج بطريقته هذه عبارة عن تشهير اكثر منه مساعدة ، وممكن ان يدفع ثمنه حاليا او مستقبلا - اقرباء او اطفال هؤلا المساكين الذين يتم توثيق عوزهم وحاجتهم هكذا على المكشوف وتسجيلها لتبقى ... مع ان الفقر ليس عيبا ، ولكن للمجتمع اعرافه وعاداته التى يجب ان تراعى . |
الشكر مره اخري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: معا لايقاف برنامج مع كل الود والتقدير (Re: محمد طه الحبر)
|
يا محمد طه ..
دي حساسية مامبررة ، لو في تشهير فهو تشهير بالفقر والعوز ..ما في أحلى من ادخال الفرحة في القلوب ..وفي ناس في عرض اي حاجة تعينيهم على مصاعب الدنيا .. "أوبرا وينفري " الإترشحت لجائزة نوبل ..ما كانت قاعدة تجيب الناس وتسافر ليهم وتفعل كل ما بوسعها للمساعدة قدام الدنيا كلها ..وبتجيب ناس عينك عينك يدفعوا وحتى ده لو بقى في إطار الإعلان ليهم ..فليكن بس ده بمنع أنهم فرجوا كربة محتاج ..ليه مافي زول اتهما بالتشهير ؟ولا قال دي بتعمل إعلانات ؟لانو ببساطة تمن الإعلان بمشي للجهة المقدمة ليها المساعدة..ليه نحن نتبنى وجهة نظر واسياد الوجعة ما اشتكوا لينا؟
يا رانياافضحي الفقر المفضوح اساسا،وقدي عين الشيطان ورينا ووري الناس سياسة الإفقار المتبنياها الدولة عشان المواطن يكون ملهي وجاري طول وقتو على لقمة عيشو ومافاضي يفكر في أي شيءغير أكل أولادو،ورينا قدر شنو نحن مشغولين عن مراجعةإنسانيتنا..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: معا لايقاف برنامج مع كل الود والتقدير (Re: أمير فتحي)
|
الحمد لله، والصَّلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحْبه ومن والاه.
وبعد: فقد شَرَعَ اللهُ تعالى في القرآنِ الكريمِ إنفاقَ السِّر إلى جانبِ إنفاق العَلانية، وَجَعَل كليْهِما سلوكًا عامًّا للمؤْمنين، ومَدَحَ كلا النَّوعين في سياقٍ واحدٍ؛ فقال - سبحانه وتعالى -: {إِن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لُّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} [البقرة: 271].
"هذه الآية الكريمة تُفيد أنَّ الصدقات في كلِّ أحوالها خيرٌ محضٌ، ما دام المنفِقُ قد خَلُص من الرياء وجانَبَ المنَّ والأذى، وإذا كان ثمة تفاوتٌ فهو في حالِ النَّفْسِ والاحتياط للرياء وسدِّ مداخله"[1].
فالإنفاقُ في كلا الحالين - في السِّر وفي العلانية - مشروعٌ ومحمودٌ، إلا أنَّ هناك تفصيلاً من ناحية أفضليَّة أيٍّ منهما في أحوالٍ وظروفٍ معيَّنةٍ، وذلك على التفصيل الآتي:
التفصيل في مسألة أفضلية الإنفاق في السر أو في العلانية: منطلقُ العلماءِ في مسألةِ تفضيلِ الإنفاق سِرًّا على الإنفاق علانيةً أو بالعكس هو قولُه تعالى: {إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لُّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} [البقرة: 271].
يقول القرطبي: "ذهب جمهورُ المفسِّرين إلى أنَّ هذه الآيةَ في صدقة التطوُّع؛ لأنَّ الإخفاء فيها أفضل من الإظهار، وكذلك سائر العبادات الإخفاءُ أفضل في تطوُّعها؛ لانتفاء الرِّياء عنها، وليس كذلك الواجبات، قال الحسن: إظهار الزكاة أحسن، وإخفاء التطوُّع أفضل؛ لأنه أدلُّ على أنَّه يراد الله - عزَّ وجلَّ - به وحْدَه"[2].
ويُروى عن ابن عباس - رضِي الله عنهما - أنَّه قال: "جَعَل اللهُ صدقةَ السِّر في التطوع تفضل على علانيتها سبعين ضعفًا، وجعل صدقةَ الفريضة علانيتها أفضل من سِرِّها بخمسة وعشرين ضعفًا"[3].
وقال ابن العربي: "أَمَّا صَدَقَةُ الْفَرْضِ فَلا خِلافَ أنَّ إظْهَارَهَا أَفضَلُ، كَصَلاةِ الفَرْضِ وَسَائِرِ فَرَائِضِ الشرِيعَةِ؛ لأَنَّ المَرءَ يُحْرِزُ بِهَا إسلامَهُ، وَيَعصِمُ مَالَهُ"، ثمَّ قال في مسألةِ صدَقَة النَّفل: "والتحقِيقُ فِيه أنَّ الحَالَ في الصدَقَةِ تَختَلِفُ بِحَالِ المُعطِي لَهَا، والمُعطَى إيَّاهَا، والناسِ الشاهِدِينَ لَهَا، أَمَّا المُعطِي فلَهُ فَائِدَةُ إظهَارِ السُّنة وثَوَابِ القُدرَةِ، وآفَتُهَا الرِّياءُ والمَنُّ وَالأذَى، وأَمَّا المُعطَى إيَّاها فإنَّ السرَّ أَسلَمُ لَهُ مِن احتِقارِ الناسِ لَهُ، أو نِسبَتِه إلى أنَّه أخَذَها مَعَ الغِنَى عَنها وتَرَكَ التعَفُّف، وأمَّا حَالُ الناسِ فالسِّرُ عَنهُم أَفضَلُ مِن العَلانِيَةِ لَهُم، مِن جِهَةِ أنهُم رُبما طَعَنُوا على المُعطِي لَهَا بِالرياء، وعلى الآخِذِ لَهَا بِالاستِثنَاءِ، ولَهُم فِيهَا تَحرِيكُ القُلُوبِ إلى الصَّدَقة، لَكِنَّ هَذَا اليَومَ قَلِيلٌ"[4].
وبعضُ العلماءِ يرى أنَّ أفضليَّةَ إخفاءِ الصَّدقةِ مقيَّدَةٌ بإيتاء الفُقراء خاصَّةً، لا في كلِّ الصَّدقات؛ تماشيًا مع منطوق الآية، يقول ابنُ القيم: "تأمَّل تقييدَه تعالى الإخفاء بإيتاء الفقراء خاصَّةً، ولم يقُل: "وإنْ تُخفوها فهو خيرٌ لكم"، فإنَّ مِنَ الصَّدقةِ ما لا يمكن إخفاؤه؛ كتجْهيزِ جيشٍ وبناءِ قنطرةٍ، وإجراءِ نهرٍ أو غير ذلك"[5].
من خلال أقوالِ العلماءِ في المسألة، يبدو أنَّ أكثرَ العلماءِ يرون أنَّ الأفضلَ في الصَّدقاتِ الواجبة الإظهارُ، وأمَّا في سائرِ الصدقاتِ المندوبةِ والمستحَبَّةِ فالأفضلُ فيها الإخفاءُ والإسرارُ، وهذا في الأحوال العادية، أمَّا في أحوالٍ أخرى استثنائيةٍ، فيمكن النظرُ في المصلحة المتحقِّقة بين إخفاءِ أو إسرارِ الصَّدقةِ الواجبةِ أو النافلةِ، وذلك على التفصيل الذي ذكره الإمام أبو بكر ابن العربي فيما تمَّ نقلُه عنه في الأسطر السابقة، وهذا ما يذهب إليه الباحثُ ويراه راجحًا.
آيات الإنفاق في السر والعلانية وتربيتها لِنَفْسِ المُنفِِق: يُلاحَظ في آياتِ الإنفاقِ في القرآنِ الكريمِ عامَّةً، من خلالِ التأمُّلِ والتدبُّرِ: أنَّها كثيرًا ما تربط بين عمليَّة الإنفاق وبين تربية الأفراد وتوجيهِهم سلوكيًّا، وهذا يشير إلى أهمِّيَّة الدَّور التَّربوي في نشاط الإنفاق بشكْلٍ خاصٍّ، وفي سائر الأنشِطة الاقتِصاديَّة بشكل عام.
والنَّفْسُ البشريَّة لَمَّا كان من طِباعِها حبُّ الثناءِ والمحمدةِ من الناس، والرَّغبة في تعجيلِ الشكر منهم، جاءتْ آياتُ الإنفاقِ لكي تُعالِجَ هذا الجانبَ وتُزكيَه وتُروِّضَه على ما هو أسمى وأعلى، فَدَعتْ الآياتُ القرآنيةُ المؤمنينَ إلى الإنفاق في السر والخفاء بعيدًا عن أعيُن الناس، بل كلُّ آياتِ الإنفاقِ قدَّمتْ في سياقِها الإنفاقَ سرًّا على الإنفاقِ جهرًا؛ وذلك للإشارة إلى أفضليَّة إنفاق السِّر؛ وذلك كما في قولِه - سبحانه وتعالى -: { قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَيُنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌ} [إبراهيم: 31]، وقولِه - سبحانه وتعالى -: {الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة: 274].
فالإنفاق في السر يُرَبِّي في نَفْسِ المنفِقِ الإخلاصَ لله تعالى وَحُسْنَ المراقبةِ له؛ "إذ في السريَّة سدٌّ لكلِّ ذرائع الرِّياء؛ ولذلك كان السرُّ خيرًا للمُعطي؛ إذ فيه احتياطٌ لنفسِه من أن يدخلها داءُ الإنفاقِ وهو الرِّياء، فإذا كان في الجهر فائدةُ الثناء، ففي السرِّ فائدة الاحتياط من الرِّياء، وذلك خيرٌ من كل ثناء"[6].
ومن ناحيةٍ أخرى، فإنَّ الإنفاقَ في السِّر يُعوِّدُ الأفرادَ على البذلِ ويُسهِّلُه عليهم، ويُعينهم على تأدية سائر واجباتهم المالية؛ لأنَّ الذي يَعتادُ على الإنفاقِ في السِّر لن يَثْقُلَ على نفسِه الإنفاقُ جهرًا وعَلَنًا، وخاصَّةً حينما تُفرَضُ عليه بعضُ الوظائفِ المالية من قِبَلِ الدَّولة على سبيل المثال، فَضلاً عن سائِر الواجبات المالية الأخرى، كالإنفاقِ على الأقارب وعلى من تَجِبُ نفقتُهم عليه.
وتوضيح ذلك أنَّ الذي يُنفِقُ في السِّر، فإنَّه يُراقبُ اللهَ - سبحانه وتعالى - في عملِه ويخشاه ويرجوه ويأملُ أنْ يَتقبَّلَ منه؛ كما قال تعالى: { وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ * أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ} [المؤمنون: 60، 61]؛ "أي: يعطون العطاءَ وهم خائفون وَجِلُون أن لا يُتقبَّلَ منهم؛ لخوفهم أن يكونوا قد قصَّروا في القيام بشروط الإعطاء، وهذا من بابِ الإشفاق والاحتياط"[7]، فمِثلُ هؤلاء يَبعد أن يتهرَّبوا من بقيَّة الواجباتِ الماليَّةِ المطلوبةِ منهم، ولن يقوموا بالاحتِيال على القانون من أجْل إعفاء أنفُسِهم عن الإنفاق الواجب، وبالتَّالي فإنَّه لا وجودَ في مثل هذا المجتمع لمقولة: "القانون لا يحمي المغفلين"؛ لأنَّ الغافلَ في الإسلام حقُّه مصون.
وبعد الإنفاق في السِّر يأتي الإنفاقُ في العَلانية، وهو أنْ يُنفِقَ المرءُ أمامَ مرأى الناس، وهنا تُوكَلُ نياتُ الأفرادِ إلى الله - سبحانه وتعالى - ولكنْ مِنَ المتوقَّعِ بعد التدريب العملي على الإخلاصِ لله تعالى ومراقبتِه، عن طريق الإنفاق في السِّر، أن تكون نيَّةُ المُنفِقِ في العَلانية خالصةً لله تعالى، ولعلَّ هذا يكون مَقصِدًا من مقاصدِ تشْريعِ كلا النَّوعين: الإنفاق في السِّر والإنفاق في العَلانية.
فأثرُ الإنفاقِ في العلانيةِ بالنسبة للمُنفِقِ هو غَرْسُ معاني الإخلاص والعبوديَّة لله - سبحانه تعالى - والتَّأكيدُ عليها؛ لأنَّ الإعلانَ بالعمل والجهرَ به لا يقْدح بالنيَّةِ الصادقةِ والقلبِ المتوجِّه إلى الله تعالى، خصوصًا أنَّ الإنفاقَ في السِّر مشروعٌ لإحكام معنى الإخلاص لله - سبحانه وتعالى - في نفوس المؤمنين، وبالتالي سيَضمن ذلك صلاحَ النيةِ بالنسبة إلى المُنفِق علانيةً إلى حد كبير، ولن يخشى المُنفِقُ حينئذٍ من بطلان عملِه الذي أعَلَن وجَهَر به، وهذا جانبٌ تربوي عظيم لِمَنْ تأمَّله.
وهكذا يُسْهِمُ الإنفاقُ في السِّر والإنفاقُ في العَلانية في تكوين الشخصية الاقتصادية الإسلامية السويَّة، فهي متصلةٌ بربِّها وخالقها حينما تقوم بممارسة دورِها الاقتصادي، وتحترم القوانين والأنظمة ولا تتجاوزها باحتيالٍ أو مراوغة، وتَجعل رقابةَ اللهِ تعالى فوقَ كلِّ رقابة، وما أحوجَ الأنظمةَ الاقتصادية في عصرنا المادِّي الحاضر لمثل هذه التربية الربَّانية للأفراد.
الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية للإنفاق في السِّر وفي العَلانية: للإنفاقِ سِرًّا وعَلانيةً أبعادٌ اقتصاديةٌ وأخرى اجتماعيةٌ، ويمكن الوقوفُ عليها من خلال التفصيل الآتي:
أوَّلاً: الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية للإنفاق في السر: البعد الاقتصادي للإنفاق سِرًّا: من الناحية الاقتصادية يمكن القولُ بأنَّ الإنفاقَ في السر يُوجِدُ عنصرًا خَفيًّا من عناصر الحقن في النظام الاقتصادي، وهذا العنصر لا يمكن حسابُه ضمْن النَّاتج المحلِّي الإجمالي كما يَتِمُّ حسابُ أموالِ الزَّكاة؛ لأنَّ الدولةَ الإسلاميَّةَ مأمورةٌ شرعًا بِجبايةِ أموال الزكاة وحسابِ مقاديرِها، ووضعِها في بيوت الزَّكاة المُخَصَّصة لها، أمَّا الإنفاقُ في السرِّ، فغالبًا ما يكون في صدقات التطوُّع التي هي في نهاية الأمر اختياريَّةٌ وغيرُ واجبةٍ على الأفراد، والدولةُ غيرُ مُكلَّفةٌ بحسابِ أو جبايةِ هذا النوع من الإنفاق.
فهذا الإنفاقُ يُوجِدُ طلبًا غيرَ محسوبٍ ضمن المتدفق الدَّائري لحسابات الدَّخل القومي في المجتمع الاقتصادي، بل قد يُغطِّي نقصًا حاصلاً في الطلب في أي قطاعٍ من القطاعات؛ لأنَّ الإنفاقَ المُستحَبَّ ليس له مصارف محدَّدة؛ بل يمكن توجيهُه إلى أيِّ وجهٍ من وجوه البِرِّ، وهذه خَصِّيصَةٌ في الاقتِصاد الإسلامي لا توجد في الاقتصاديات الوضعيَّة.
البعد الاجتماعي للإنفاق سرًّا: تَقدَّم الحديثُ في الأسطُر السَّابقة عن الأثر التَّربوي للإنفاق سرًّا على المُنفِق، وكيف أنَّ الإنفاقَ سرًّا يُسْهِم في تكوين الشَّخصيَّة الإسلاميَّة ذات الأبعاد الدينيَّة والأخلاقيَّة الراقية، وهنا في المقابل نجد أنَّ الإنفاقَ سِرًّا له آثارٌ أخرى على الجهة المقابلة لعمليَّة الإنفاق وهي الآخِذةُ والمتلقِّية، وكذلك على النَّاس الشَّاهدين من سائر المجتمع.
أمَّا الآخذُ وهو الفقير أو المسكين صاحب الحاجةِ، فإنَّ الأرفقَ بكرامتِه والأوْلى بإنسانيَّتِه أن لا يعلمَ أحدٌ بأخْذِه للصدَقَة، وأنْ يأخذَ صدقتَه في الخَفاء بعيدًا عن أعين النَّاس، وقد عبَّر الإمام الغزالي عن أخذ الصدَقَة في الخفاء: "أنَّه أبْقى للستر على الآخِذ، فإنَّ أَخْذَه ظَاهِرًا هَتْكٌ لستر المروءة، وكشفٌ عن الحاجة، وخروجٌ عن هيئة التعفُّفِ والتصوُّنِ المحبوبِ الذي يحسب الجاهلُ أهلَه أغنياء من التعفُّف"، وكذلك "أنَّ في إظهارِ الأخذِ ذُلاًّ وامتهانًا، وليس للمؤمن أنْ يُذِلَّ نفسَه"[8].
وأمَّا بالنسبة لأثرِ الإنفاقِ سرًّا على بقيَّةِ الناسِ الشَّاهدين، فإنَّ في إخفاءِ عمليَّةِ الإنفاقِ عنهم حِفظاً لألسنتِهم من سوءِ الظنِّ والحَسَدِ، والخوضِ في الأعراض والقيل والقال، قال الغزالي في فوائد إخفاء الصَّدقة بالنسبة للناس: "إنَّه أسلم لقلوب النَّاس وألسنتهم، فإنَّهم ربَّما يحسدون أو ينكرون عليْه أخْذَه ويظنُّون أنَّه آخذٌ مع الاستِغْناء، أو ينسبونه إلى أخذِ زيادة، والحَسَدُ وسوءُ الظنِّ والغيبةُ من الذنوب الكبائر، وصيانتهم عن هذه الجرائم أوْلى"[9].
وهكذا هي الآثار الاجتماعيَّة للإنفاقِ في السِّر، تَحْفَظُ كرامةَ الفقير وتُقِيم إنسانيَّتَه، وتراعي مشاعرَه، وكذلك تَحمِي المجتمعَ من الأخلاقِ الرَّديئةِ ومن سوءِ الظنِّ والحقدِ وكثرةِ الكلام فيما لا ينفع، واتِّهامِ الناسِ بما ليس فيهم.
نموذج للأثر الاقتصادي والاجتماعي لصدقة السِّرِّ (علي بن الحسين - رضي الله عنهما): كان زينُ العابدين علي بن الحسين - رضي الله عنهما - يَحمل جِرَابَ الخُبْز على ظهْرِه باللَّيل فيتصدَّق به، ويقول: "إنَّ صدقةَ السرِّ تطفئ غضبَ الربِ - عزَّ وجلَّ"[10]، وكان ناسٌ من أهل المدينة يعيشون، لا يدْرون من أين كان معاشهم، فلمَّا مات عليُّ بن الحسين، فقدوا ذلك الذي كانوا يؤْتَون باللَّيل، ولمَّا مات - رضي الله عنْه - وغسَّلوه جعلوا ينظرون إلى آثارِ سَوادٍ في ظهْره، فقالوا: ما هذا؟ فقالوا: كان يَحْمِلُ جُرُبَ الدَّقيقِ ليلاً على ظهره يعطيه فقراءَ أهلِ المدينة[11].
هذه القصَّةُ نموذجٌ لحال المجتمع الإسلامي الذي يطبِّق المنهجَ الإسلامي، ويسير في ظلال أحكامِه وتعاليمِه، فأناسٌ فقراء يعيشون ويُرزَقون قوتَ يومِهم بسبب صدَقَة السِّر، لا يدري أحدٌ عن المُنفِقِ ولا عن المُنفَقِ عليْهم، ممَّا يَحْفَظُ كرامةَ الفقراء ويُبعِدُ كلامَ النَّاس عنهم، ومن الناحية الاقتصادية هناك حفزٌ للطَّلب مِنْ قِبَلِ هذه الشَّريحة الآخِذة للصدَقَة، ممَّا يتركُ آثارَه الإيجابيَّة على سائِر النَّشاط الاقتصادي، كلُّ ذلك نتيجة للإنفاق سرًّا، وما زالت تلك النَّماذجُ المشرقةُ مستمرَّةً إلى يومِنا هذا؛ وذلك بسبب عِظَم الثَّوابِ المترتِّبِ على صدَقَةِ السِّر.
ثانيًا: الأبعاد الاقتصاديَّة والاجتماعية للإنفاق علانيةً: البعد الاقتصادي للإنفاق العَلَني: بغضِّ النظَر عن نوع هذا الإنفاق أكان واجبًا أم مستحبًّا، فإنَّ من أبرز الآثار تَداعي الأفراد والمؤسَّسات وسائر الجهات، إلى التأسِّي والاقتداء ببعضِهم البعض، بل إلى التنافُس فيما بينهم في قَدْرِ الإنفاق وحجمِه، وهذا مُلاحَظٌ جدًّا لاسيَّما في عصر الفضائيَّات وباقي وسائل الإعلام العصريَّة المختلفة، فما أنْ يُدعَى النَّاسُ إلى الإنفاق لدعْم قضيَّةٍ إنسانيَّةٍ أو أمرٍ آخَر إلاَّ تَجِدُ الإقبال على الإنفاق بشكل كبير وملحوظ، وقد قيل: إنَّ "الاقتداء في الصَّدَقَة على الطباع أغلب"[12].
وأكثر ما يكون الاقتداء والتأسِّي أثرًا عندما يكون المُنفِقون هم الزعماءَ والعلماءَ والوجهاءَ، ومن لهم شأنٌ في المجتمع؛ لأنَّ الناسَ في الغالب متعلِّقون بهؤلاء ومترقِّبون لتصرُّفاتهم، فهذه الشَّريحة أقرب للتأسِّي والاقتِداء بهم من غيرهم، وبالتَّالي يكون إظْهار الإنفاق منهم أوْلى وأفضل؛ لذا استحبَّ بعضُ الفقهاء لمثل هؤلاء إظهارَ الصدَقَةِ للمعنى السَّابق، قال زكريا الأنصاري من فقهاء الشافعيَّة: "وأمَّا الإمامُ فالإظهارُ له أفضلُ مُطلقًا"[13]؛ أي: في إظهار الزَّكاة الواجبة.
وقد يكون مناسبًا تقنينُ هذه الطريقة؛ أي: إعلان الأسماء وهويَّات الأشخاص والمؤسَّسات التي تؤدِّي فريضة الزَّكاة في حال كوْنِ الشَّريعة مطبَّقةً في تلك البلاد، فكلُّ جهةٍ أو شخصٍ يؤدي ما عليه من زكواتٍ وواجبات ماليَّة يُعْلَنُ عن ذلك للنَّاس، وذلك من أجْل مسألة الاقتِداء والتأسِّي به من قِبَلِ عامَّةِ النَّاس.
وهكذا، فإنَّ الفعاليَّة الاقتصاديَّة في المجتمع تكون أكثر نشاطًا وحراكًا في حال كوْن الإنفاق علانيةً، وهذا أثر اقتِصادي إيجابي راجع إلى مشروعيَّة هذا النَّوع من الإنفاق.
البعد الاجتماعي للإنفاق العَلَني: كان من مصلحة الآخِذِ للصدَقَة أن يكون ذلك سرًّا بغير علمِ أحدٍ؛ حِفْظًا لمشاعره وكرامته كما سبق، أمَّا بالنسبة للمُنفِقِ فإنَّه قد يكون من مصلحتِه أن تكون الصدَقَةُ علانيةً أمامَ الناسِ؛ وذلك حتى تنتفي تُهمَةُ عدمِ أدائِه الزَّكاة الواجبة في أمواله[14]؛ فإنَّ الناس إذا لم يروْا صاحبَ المال يؤدِّي الزَّكاة أمام مرأى أعيُنِهم تسارعتْ إليهم الظُّنونُ والاتهاماتُ له.
وكونُ الإنفاقِ علانيةً قد يحقِّقُ مصلحةً للمُنفِقِ لا يناقض القولَ بأفضليَّة الإنفاق سرًّا لمصلحة كرامة الفقير؛ لأنَّه لا يُشترَطُ إعطاءُ الفقيرِ مباشرةً في يدِه بل يمكن توصيلُ ذلك عن طريق الوسائط من جهاتٍ مسؤولةٍ وجمعياتٍ خيريةٍ، وكذلك ليس كلُّ إنفاقٍ يختصُّ بالفقراء والمحتاجين فقط، بل هناك وجوهٌ أخرى لا يُراعَى فيها الجوانب النفسيَّة والمشاعر الإنسانيَّة، كالإنفاق على مصرف (في سبيل الله)، وكسائر أبواب الخير والبِرِّ، فهنا يمكن للمُنفِقِ أنْ يُعلِنَ عن إنفاقِه ويتحدَّث به بين النَّاس من غير حَرَجٍ، بشرط أن يُراعِي مسألةَ الرِّياء فيما بينه وبين ربِّه بحيث يُخْلِصُ عملَه لله تعالى.
ولكن في حال ابتداء الفقير السؤال أمامَ النَّاس، فهنا لا معنى لمراعاة كرامتِه؛ لأنَّه هو الذي كشف سترَه، فهنا لا بأس للمُنفِقِ أنْ يعطيه أمام النَّاس.
وبذلك يُحقِّقُ الإنفاقُ أهدافَه الاقتصادية والاجتماعية على السواء، من غير فَصْلٍ بين الجانب الاجتماعي والجانب الاقتصادي، فكلُّ واحدٍ مرتبطٌ بالآخر.
وهكذا يُمثِّل الإنفاقُ سرًّا وعلانيةً مَظْهَرًا من مظاهر التَّوازُن في الاقتصاد الإسلامي، فالإنفاق سرًّا له وجوهه الاقتصاديَّة وآثاره الاجتماعيَّة، وكذلك الإنفاق علانيةً، كلٌّ بحَسَبِه وما يتناسب معه، والله أعلم.
وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّد وعلى آله وصحْبِه وسلَّم.
ــــــــــــــــــــــ [1] أبو زهرة، محمد: زهرة التفاسير (2 /1019)، دار الفكر العربي، القاهرة. [2] القرطبي: الجامع لأحكام القرآن، (3 /332)، دار الكتب العلمية، بيروت.
[3] انظر: السيوطي: الدر المنثور في التفسير بالمأثور، (2 /77)، دار الفكر، بيروت. [4] ابن العربي: أحكام القرآن، (1 /315)، دار الكتب العلمية، بيروت، 1416 هـ - 1996م.
[5] ابن القيم، محمد بن أبي بكر: التفسير القيِّم للإمام ابن القيم، ص 170، جَمَعَه: محمد أويس الندوي، دار الرائد العربي، بيروت، ط1، 1408هـ - 1988م.
[6] أبو زهرة: زهرة التفاسير، (2 /1019)، دار الفكر العربي، القاهرة. [7] ابن كثير: تفسير القرآن العظيم، (5 /417)، دار إحياء التراث العربي، بيروت.
[8] الغزالي، محمد بن محمد: إحياء علوم الدين (1 /215)، دار الفكر، بيروت، 1995م. [9] المرجع السابق: (1/215).
[10] ((إنَّ صدقة السر تطفئ غضب الرب)) أصله حديث نبوي شريف، رواه الطبراني في المعجم الأوسط، (1 /289)، برقم (943)، دار الحرمين، القاهرة، 1425هـ - 1995م، وغيره من مدوَّنات السُّنَّة، وقد اختلف أهل الحديث في تصْحيح الحديث وتضعيفه، حيث ضعَّف الحافظُ ابنُ حجر أسانيدَ هذا الحديثِ في "تلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير" (3 /247)، دار الكتب العلمية، بيروت، ط 2، 1427هـ - 2006م، وصحَّحه الألباني في "صحيح الجامع الصغير وزيادته" (2 /702)، برقم (3759)، المكتب الإسلامي، بيروت، ط 2، 1406هـ - 1986م.
[11] انظر في أخباره - رضي الله عنه -: الذهبي: سير أعلام النبلاء، (5/332)، دار الفكر، بيروت، 1997م، وابن الجوزي، عبد الرحمن بن علي: صفة الصفوة (2/96)، دار المعرفة، بيروت، ط 2، 1399هـ - 1979م.
[12] الغزالي: إحياء علوم الدين، مرجع سابق، (3/232). [13] الأنصاري، زكريا بن محمد : أسنى المطالب شرح روض الطالب (2/529)، دار الكتب العلمية، بيروت، 2001م. [14] انظر: الرازي: تفسير الرازي المُسمَّى بـ مفاتيح الغيب، (7/61)، دار إحياء التراث العربي، بيروت.
د. باسم عامر - موقع طريق الإسلام
http://www.islamino.net/play.php?catsmktba=9692
| |
|
|
|
|
|
|
Re: معا لايقاف برنامج مع كل الود والتقدير (Re: tmbis)
|
فكرة البرنامج اصلاً مأخوذه من برنامج قديم كان يقدمة طيب الذكر المرحوم محجوب عبد الحفيظ كفكرة البرنامج في خدمته للمحتاج جيدة ولكن من وجهة نظر أخري فيه تشهير غير مقصود في ذاته لكنه ظاهر لا تعطى الصدقات جهراً للناس حسب التوجهات الإسلامية "أن تعطي بيمنك حتى لا تعلم يسارك ما فعلت" الحديث الشريف كان يمكن عرض مشاكل الناس كمشكلة أجتماعية ولا بأس بالموقوف التحدث إليهم عن قضاياهم ومشاكلهم ورغبة المجتمع في الوقوف إلي جوارهم ــ لكن لا يجوز عرض لما يمنحون من الغير كهبة او مساعدة او حتى الحديث عنه بطريقة إستعراضية تثير الشفقة أكثر من أن تثير الواجب الوطنى والروح التكافلية للمجتمع ـــ لتجاوز المحنة بدون خدش لكبرياءهم وكرامتهم لأنهم أصلاً متأففين من أن يسألوا الناس أعطوهم أو منعوهم فلماذا يكشفون ولماذا تكون الإشادة بفاعلي الخير بالوضوح الإعلامي في حضرتهم أمام الملأ أجمعين وخاصة أن القناة ليست علي البث المحلي ولكنها قناة فضائية ومملوكة بالخفاء لتجار المؤتمر الوطني وتعمل علي تكريس الدعاية له بأدني الإساليب
تخريمة: لا أدري لماذا منح المرحوم اللواء الزبير عربية جديدة " بوكس " لمحجوب عبد الحفيظ مقدم برنامج القلوب الرحيمة حتى تكون سبب في أنهاء البرنامج من قناته المحلية فيدوله هولاء الذين لا يحبون ان تستر نائقص المواطن الحياتية ويمنعونه كل المؤن وفرص العمل الحر الشريف ويدسون عنه مال المال المعاش والتأمين الأجتماعي ثم يسوقنه مرة أخري كمتسول بالإعلام؟؟؟
http://www.sudanforum.net/showpost.php?p=577567&postcount=5
| |
|
|
|
|
|
|
Re: معا لايقاف برنامج مع كل الود والتقدير (Re: محمد طه الحبر)
|
كل عام وأنتم بخير..
لا لأيقاف مثل هذه البرامج التى تساهم فى مساعدة المحتاجين....دع اللذين لايعرفون معنى ألفقر أن يروهوا فى عيون ألأخرين لكى تحن قلوبهم وتساعدهم وتخفف من معاناتهم.
الصدقة تجوز فى السر والعلانية وفى العلانية لتحفيز ألأخرين وشحن الهمم...
اللهم أرحم ضعفاءنا وأغنى فقراءنا من المسلمين...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: معا لايقاف برنامج مع كل الود والتقدير (Re: محمد طه الحبر)
|
Quote: وجعل صدقةَ الفريضة علانيتها أفضل من سِرِّها بخمسة وعشرين ضعفًا |
أخي الحبر ، لماذا تأتي بأدلةتضعف موقفك؟؟؟ أرتباط البرنامج بالشهر الفضيل يؤكد على أنها أموال زكاة يتم اخراجها في رمضان كما أعتاد المزكون(كنتا بعمل كده لما كانت الاموال بيحول عليها الحول)هههههههه والناس تعتقد انو الزكاة في رمضان أجرها يضاعف 10 أضعاف كسائر الأعمال في رمضان أستناداً لحيث الرسول علية الصلاة و السلام(لا أقول ألم حرف ولكن الف حرف و لام حرف و ميم حرف).. هسه انتا جيتنا بخبر جديد أنو علانية زكاة الفرض يضاعف أجرها 25 مرة.... وده أحسن حاجة الناس تطلع بيها من البوست دا....وهو:
تشجيع أخراج زكاة الأموال علانية و في رمضان لأن أجرها= أجر اخراج الزكاة الأساسي فى 10رمضان في 25العلانية وهذا يناقض دعوتك لايقاف البرنامج مع كل الود و التقدير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: معا لايقاف برنامج مع كل الود والتقدير (Re: ALGARADABI)
|
تحية طيبه الاخ ALGARADABI
لاحظ
Quote: وجعل صدقةَ الفريضة علانيتها أفضل من سِرِّها بخمسة وعشرين ضعفًا |
بالمنطق الكلام دا ما مقبول
وغير مقبول من قناة الشروق ولا يشبة رانيا هارون
البرنامج يعرى هذه الاسر البسيطه التى يتوارى افرادها خجلا من الجيران والاهل
واذا بعرفو تلفاز لما سمحو لهم بالتصوير
مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: معا لايقاف برنامج مع كل الود والتقدير (Re: منتصر الامين)
|
بسم الله الرحمن الرحيم (قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَيُنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌ)
جاء في إحدى التفاسير ما يلي في شرح الآيى الكريمة :
إن المسألة في الإنفاق تقتضي أمرين: إما أن تنفق سراً، وإما أن تنفق علانية. والزمن هو الليل والنهار، فحصر الله الزمان والحال في أمرين: الليل والنهار فإياك أن تحجز عطية تريد أن تعطيها وتقول: "بالنهار أفعل أو في الليل أفعل؛ لأنه أفضل" وتتعلل بما يعطيك الفسحة في تأخير العطاء، إن الحق يريد أن تتعدى النفقة منك إلى الفقير ليلاً أو نهاراً، ومسألة الليلية والنهارية في الزمن، ومسألة السرية والعلنية في الكيفية لا مدخل لها في إخلاص النية في العطاء.
"الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم" أقالت الآية: الذين ينفقون أموالهم بالليل أو النهار؟ لا، لقد طلب من كل منا أن يكون إنفاقه ليلاً ونهاراً وقال: "سرا وعلانية" فأنفق أنت ليلاً، وأنفق أنت نهارا، وأنفق أنت سراً، وأنفق أنت علانية، فلا تحدد الإنفاق لا بليل ولا بنهار، لا بزمن ولا بكيفية ولا بحال.
إن الحق سبحانه استوعب زمن الإنفاق ليلاً ونهارا، واستوعب أيضاً الكيفية التي يكون عليها الإنفاق سراً وعلانية ليشيع الإنفاق في كل زمن بكل هيئة،
وهنا يقول الحق سبحانه وتعالى عن هؤلاء: "فلهم أجرهم عند ربهم" وهذا القول يدل على عموم من يتأتى منه الإنفاق ليلاً أو نهاراً، سراً أو علانية.
وإن كان بعض القوم قد قال: إنها قيلت في مناسبة خاصة، وهي أن الإمام عليا كرم الله وجهه ورضى عنه كانت عنده أربعة دراهم، فتصدق بواحد نهاراً، وتصدق بواحد ليلا، وتصدق بواحد سراً، وتصدق بواحد علانية، فنزلت الآية في هذا الموقف، إلا أن قول الله: "فلهم" يدل على عموم الموضوع لا على خصوص السبب، فكأن الجزاء الذي رتبه سبحانه وتعالى على ذلك شائع على كل من يتأتى منه هذا العمل. .
تحياتي محمد طه الحبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: معا لايقاف برنامج مع كل الود والتقدير (Re: داليا حافظ)
|
Quote: ربي اجعل لرانيا هارون كل التوفيق وهي تبحث عن مكامن الفقر والعوز .. وتقدم ما تستطيع أن تقدمه وتستنهض في همة بعض الذين اصبح بهم من خير .. حبا له ، ومساعدة للغير .. وربنا يقدرنا ونساعد كل من يحتاج ولو بشق تمرة .. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: معا لايقاف برنامج مع كل الود والتقدير (Re: داليا حافظ)
|
داليا
داليا
كل المحور يدور في البرنامج لماذا يعرى هذه الاسر البسيطه التى يتوارى افرادها خجلا من الجيران والاهل؟؟؟؟
ولا مشكلة في الانفاق ان يتم سرا او علانيه
وحسب (وجهة نظري) افضل بالسريه
-------------------------------------------
والله في ناس اذا عايز يتدين منك مجرد دين فقط
ووجد معاك شخص ما او صديق مشترك يفضل السكات الي ان يذهب
ونوع يتقطع الما من الواقع الذي يدور حولة وظروفه القاسيه وتساله عن حاله يقول والله الا الخير
-------------------------------------------
البقيه ساعود لاحقا لكم
الان في طريقي من سنارالي الخرطوم
مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
|