|
وفاة وحبس لاجئين سودانيين بمصر...
|
وفاة وحبس للاجئين سودانيين بمصر توفيت إلى رحمة الله اللاجئة السودانية (مي رمضان) مساء الإثنين 1 أغسطس 2011 بسبب ضعف الخدمات الطبية المقدمة للاجئين السودانيين. وكانت اللاجئة المذكورة مرافقة لطفلتها (ميرنا) بمستشفى سنابل سيئ السمعة. وكان أحد اللاجئين (رفض ذكر اسمه) قد اتصل بدكتور/ أشرف عازر - المسئول عن الخدمات الطبية والاجتماعية بمفوضية اللاجئين - طالبا نقل المريضة لمستشفى آخر بلا جدوى، حتى وفاة الأم اللاجئة المرافقة لطفلتها بسبب سوء الأوضاع الصحية بالمستشفى المذكور. وقد تم نقل الطفلة (ميرنا) التي لم تتجاوز الستة أشهر من العمر لاحقا إلى مستشفى الدمرداش، وذلك عقب وفاة والدتها التي لم تكن تشكو من أي مرض سابق قبل مرافقتها لطفلتها بمستشفى سنابل سيئ الصيت. من جانب آخر فقد فوجئ حوالي عشرون لاجئا من مختلف الجنسيات كانوا حضورا أمام مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين حوالي الثالثة من بعد ظهر الثلاثاء 2 أغسطس بحضور لواء شرطة ومعه عدد من عساكر الشرطة. حيث قامت القوات المذكورة باقتياد اللاجئان (كمال محمد علي)، و (أحمد صالح) لقسم أول مدينة 6 أكتوبر بالحي السابع خلف مكتب مفوضية اللاجئين. وكان حاضرا أثناء هذا الحدث الكاتب واللاجئ السوداني (علاء الدين أبومدين) الذي أفاد بأن "أسباب القاء القبض على اللاجئان المذكوران لم يكن مفهوما في ظل سريان أعمال مكتب المفوضية بشكل عادي، وعدم وجود ما يستدعي تدخل الشرطة". وكانت الشرطة المصرية قد حضرت بعربة أمن مركزي مدرعة ذات شبابيك صغيرة عليها قضبان حديدية وعدد كبير من أفراد الأمن المركزي، وأخرى من نوع بوكس الشرطة المصرية الشهير. ولما وجدت الأوضاع هادئة على الأرض، انسحبت عربة الأمن المركزي وبقيت عربة الشرطة من نوع البوكس. ويواصل (أبومدين) "ولما سألت لواء الشرطة المُصاحب للقوة التي حضرت، طلب مني أن ألحق بهم بقسم الشرطة إذا أردت فهم ما يحدث"، حيث بدا اللواء المذكور مستنكرا لإقلاقهم واحضارهم للا شئ تقريبا. وكان اللاجئ (أبومدين) قد أوضح للواء المذكور أن عنصر أمن الدولة (حسين) كان أحد الذين تسببوا بمجزرة اللاجئين السودانيين عام 2005، وأن ارجاعه للعمل بمكتب المفوضية قد يتسبب في مشاكل اضافية، موضحا له أن بإمكانه أن يأتي بعشرة لاجئين لكي يشهدوا بذلك. عنصر أمن الدولة المذكور قام لاحقا بتهديد اللاجئ أبومدين، موضحا أنه قد مُنع بسبب (أبومدين) من العمل بمكتب مفوضية اللاجئين. وقد تم بقسم أول 6 أكتوبر سؤال اللاجئ (كمال محمد علي) عن قيامه بسرقة زجاجة مياه ومحاصرة مكتب مفوضية اللاجئين، كما تم اتهام اللاجئ الآخر (أحمد صالح) بمحاصرة المفوضية !! المضحك والمبكي في آنٍ معا أن الشاكي كان هو المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين ؟ فقد أصبحت مفوضية اللاجئين تقوم بشكل دوري بتقديم بلاغات كيدية ضد اللاجئين السودانيين وغيرهم ممن يصرون على مطالبهم المشروعة بشكل سلمي تماما؛ الأمر الذي صار مثار تندر ######رية رجال الشرطة المصرية بقسم أول 6 أكتوبر. وكان يفترض أن يتم تحويلهم لنيابة الحي 11 بأكتوبر عقب إفطار رمضان في نفس اليوم، لكن ذلك لم يحدث لأسباب غير مفهومة، في ظل شكوك حول دور لمفوضية اللاجئين في تعطيل تحويل اللاجئان للنيابة. حيث يتوقع أن يتم اطلاق سراحهم فور سماع أقوالهم بالنيابة بسبب ضعف الاتهامات شكلا ومضمونا، الأمر الذي حدث فعلا حوالي الساعة 12 بعد ظهر اليوم الثلاثاء 3 أغسطس 2011. إعلام لجنة لاجئي وسط وشمال السودان الأربعاء 3 أغسطس 2011
|
|
|
|
|
|