ماذا نفهم من مليونية الإسلاميين في مصر؟ مأمون فندي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2025, 10:56 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-31-2011, 11:33 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 30776

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ماذا نفهم من مليونية الإسلاميين في مصر؟ مأمون فندي

    Quote: ماذا نفهم من مليونية الإسلاميين في مصر؟
    مأمون فندي
    الاثنيـن 01 رمضـان 1432 هـ 1 اغسطس 2011 العدد 11934
    جريدة الشرق الاوسط
    الصفحة: الــــــرأي

    يدعي الإسلاميون في مصر أنهم هم من كانوا في الشارع يوم الجمعة قرابة المليونين وليس المليون الواحد. أيا كان الرقم ترى ما هي دلالة مليونية الإسلاميين في الداخل والخارج؟ هنا سأطرح ثلاثة مستويات للتحليل من أجل الفهم، الأول يخص أرقام المليونية وعلاقتها بالمجتمع الأوسع، والثاني يخص جغرافية الشرعية، أما الثالث فهو تحليل سياسي لمساعدة المجلس العسكري في اتخاذ قرار صائب فيما يخص شرعنة المرحلة الانتقالية قبل أن يذهب البلد في مهب الريح.

    بداية فيما يخص تعداد الذين حضروا في ميدان التحرير وعلاقتهم بالوطن الأوسع. لنفترض أن المليونين هم بالفعل انعكاس لحالة إسلامية في مصر، أي أن المليونين تقف خلفهم أسر مكونة من خمسة أفراد لكل شخص، إذن نحن نتحدث عن عشرة ملايين إسلامي في مصر من تعداد وطن وصل إلى خمسة وثمانين مليون نسمة، وهي كتلة قريبة لتعداد الأقباط الذي يتراوح ما بين عشرة وخمسة عشر مليون مسيحي مصري. إذن يستطيع الأقباط أن يكونوا كتلة مماثلة بالحجم نفسه وعكس الاتجاه. النقطة هنا هي أنه ليس هناك شيء مخيف في مليونية الإسلاميين إذا ما وضعنا الأمور في سياقها الطبيعي وبالأرقام. فنحن نتحدث عن أقلية صغيرة شديدة التنظيم وعالية الصوت فقط ويجب ألا ترسم ملامح الوطن حسب رغبة أقلية صغيرة زاعقة مهما كانت قدرتها على حشد البشر ودفعهم إلى الميادين دفعا.

    أما على مستوى السياسة، فهناك من سمى مليونية الإسلاميين بمليونية المجلس العسكري لأنها جاءت كرد فعل على المعتصمين الذين ذهبوا إلى العباسية للتظاهر أمام مقر المجلس العسكري وضربوا هناك، ودافع الإسلاميون عن المجلس بالشعارات في التحرير وبهجومهم على المتظاهرين في العباسية، ولكن نتائج ذلك مخيفة لو تأملناها.

    بداية هذه المليونية الضخمة تخلق حالة من الاستنفار في الخارج مما سوف يدفع بالغرب تحديدا للضغط على المجلس العسكري للتدخل السريع حتى يمنع وقوع المحظور، أي دولة إسلامية في مصر. وبهذا تفتح هذه المليونية باب الضغط الخارجي، إن لم يكن التدخل المباشر. ثانيا، المليونية الإسلامية تستنهض مليونية مسيحية، وبهذا يدخل الداخل المصري في صراع طائفي ما أغنانا عنه، وليس في مصلحة مصر أو مصلحة المجلس أن يحدث شيء ولو قريب من هذا. يستطيع الأقباط بكلمة من البابا أن يخرجوا مليونية أكبر من مليونية الإسلاميين لو أرادوا، فقادة «الإخوان» والسلفيين هم من طلبوا من مريديهم الذهاب إلى الميدان وهم من أتوا إليهم بالحافلات للذهاب من المحافظات إلى القاهرة في مظهر من مظاهر استعراض القوة. ويستطيع الأقباط أن يفعلوا الشيء نفسه لو أرادوا، ولكن تبعات ذلك على الوطن ستكون جسيمة رغم أن هناك بالفعل كلاما كثيرا عن مليونية قبطية بعد مليونية الإسلاميين. هذا على مستوى الأرقام. أما ثالثا، ففي مليونية الإسلاميين ابتزاز للمجلس العسكري يجب أن يكون مرفوضا. فرسالة المليونية للمجلس لا تخطئها العين، والتي تقول نحن من يحميكم من اعتصامات التحرير، ونحن القادرون على طرد المعتصمين من الميدان.. ومن هنا لا بد للمجلس أن يختار الإسلاميين ذراعا شعبية له إن أراد فض الاعتصامات.

    أما عن جغرافية المليونية، فواضح أن الإسلاميين لا يملكون المليونين في القاهرة ولا حتى المليون، لذلك لجأوا لاستجلاب السلفيين من المحافظات المصرية البعيدة عن طريق الحافلات التي تكلفهم ثمن المواصلات والوجبات المصاحبة، ولو كانت لديهم الأعداد الكافية في القاهرة والمحافظات لكان الأجدر بهم في لحظة استعراض القوة أن تكون هناك أكثر من مليونية من أسوان إلى السلوم، حتى يستطيعوا إقناع المصريين بأن مصر بالفعل في قبضة الإسلاميين. هذا لم يحدث وبالتالي نحن نتحدث عن وجود محدود للإسلاميين حتى في القاهرة ذاتها. وحتى لو استطاع الإسلاميون جمع حتى مليون واحد في القاهرة، فهو واحد على ستة عشر من تعداد العاصمة نفسها. فليس من المعقول أن يتبنى المجلس العسكري رؤية أقلية صغيرة في المجتمع لرسم خارطة طريق المستقبل.

    في ظل هذا أقترح ألا يجرب المجلس مشروعه في الوطن كله مرة واحدة من خلال الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقترحة، وليجرب المجلس مثلا أن تكون هناك شرعية لاقتراحه الخاص بالمبادئ الحاكمة للدستور من خلال انتخابات تجرى في المحافظات لانتقاء لجنة تشارك في صياغة هذه المبادئ، أي من كل محافظة عضوان أو أربعة يتم اختيارهم بالانتخاب من كل محافظة، وبهذا تكتسب المبادئ شرعية محلية في الوطن كله وليس في القاهرة وحدها، بدلا من رمي المبادئ الدستورية من فوق والسلام. وهذه فرصة ليتعلم الناس الممارسة الديمقراطية في انتخاب هؤلاء الأعضاء، وربما انتخاب المحافظين بعد ذلك، قبل أن نجرب في الانتخابات البرلمانية والرئاسية مرة واحدة. الإسلاميون أيها المجلس العظيم مهما علا صوتهم هم أقلية منظمة ليس إلا، هم جزء من الوطن وليس كله، فهلا وضعنا مستقبل مصر نصب أعيننا بدلا من أن نغرق في أوهام مليونيات لا تعكس روح الوطن ولا أهله؟
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de