|
|
 اسحق أحمد فضل الله : الشعب مطلوب منه أن يذهب إلى المطار ضد زيارة البشي
|
اسحق أحمد فضل الله
رئيس البشير يمنعه من السفر جنوبًا
{ الجملة الصاعقة كانت تجعلنا نحدِّق في وجه محدِّثنا..
.. الوجه الذي لم نرَه من قبل
{ قلنا ببطء: هل تعرف خطورة ما تقول؟!
قال بهدوء: نعم
{ الشاب الذي يتبعنا ونحن نبتعد عن كشك الصحف كان يقترب ليُلقي التحية ثم يتساءل بخفوت
: استاذ إسحق؟
: نعم
قال: أنا قادم من الجنوب
{ وهاجس غريب يثِب إلى الذهن ليلاحظ أنه من العادة أن يقول محدِّثُك أنا قادم من جوبا أو من واو.. ولا أحد يقول أنا قادم من الجنوب!!
{ والهاجس يقول إن نغمة محدِّثنا هذا تحمل خيطاً من التوتُّر.
{ بعد لحظة يقول بنغمة متوتِّرة وحاسمة باترة
: أستاذ: انتظرتك هنا لأبلغك أن شيئاً في الجنوب يدبر ـ بين حزب شمالي وبين الحركة الشعبية ــ جهات هناك.. للقيام بعمل ضد البشير في زيارته..
{ كان لابد أن يسود الصمت للحظات والجملة هذه تهبط مثل ذرات الغبار في الشمس
{ الوجه الذي لم نرَه من قبل نحدِّق فيه لنقول
: تعرفني؟
قال: أنت معروف..
قلت: كيف عرفت أنني سأكون هنا في هذه الساعة؟
{ التشكُّك الواضح لم يُثر غضب الشاب وما قاله وهو ينصرف هو
: الآن أنا أستطيع أن أستريح
{ وافعلوا ما شئتم.
{ ذهب..
{ لكن ضجيج الأسئلة هو الذي انفجر في الذهن
{ الأسئلة كانت تقول
{ نعم.. البشير بذهابه إلى جوبا ما الذي يكسبه حتى إن مضى كل شيء ناعماً؟
:الإجابة : لا شيء
{ وما الذي يخسره إن تعرض للخطر؟
{ الإجابة: كل شيء
{ والحركة الشعبية التي لا تتورع عن شيء ما الذي تكسبه إن هي أصابت البشير
{الحركة تكسب ضربة لم تكن تحلم بها قط
{ .. بعدها؟؟
{ الشمال إن هو أشعل الحرب أسهم بعلم أو بغير علم في سيناريو الفوضى الذي يقود مخطَّط هدم السودان كله.
{...!!
{ والشهر الماضي نكتب لنقول إن الحركة سوف تذهب لاغتيال بعض الشخصيات الشمالية في الجنوب ــ أو تقيم مذبحة هناك حتى إذا اهتاج الشمال وخرج يثأر صرخت الحركة ــ والعالم معها ــ بأن الشمال يذبح الجنوبيين.
{ بعدها بأسبوع كانت الحركة تذبح الشيخ فؤاد ريتشارد
{ بعدها.. الحركة الشعبية «تختطف» اثنين من قادة الشعبي.
{ والاختطاف هذا إن كان عملاً حقيقياً فإن الحركة التي تختطف قادة حليفها الشعبي لن تتورع عن شيء ضد الوطني.
{ خصوصاً إن كانت تسجِّل بالعدوان هذا ضد البشير أعظم ضربة لها.
{ و«اختطاف» قادة الشعبي إن كان مسرحية فإن شيئاً ما إذن يُدبَّر!
{ والحركة وغيرها جهات من حقها تماماً أن تفعل ما يُصلحها .. لكن الوطني الذي يبذل كل شيء ويعرض السودان كله للخطر الداهم دون أن تكون ذرة من الكسب وراء ذلك.. الوطني بهذا يصبح أغرب حزب يقود بلداً في الأرض.
{ البشير هو الرئيس.. نعم
{ لكن رئيس البشير هو الشعب
{ والشعب مطلوب منه أن يذهب إلى المطار ضد زيارة البشير للجنوب.
http://www.sudaneseonline.com/news-action-show-id-24608.htm
|
|
 
|
|
|
|
محمد الشيخ أرباب
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست