|
يا لســـــــــــعودية!!! أدرئي الحدود بالشبهــــــات
|
تقرير اخباري: السلطات الاندونيسية تدفع مليوني ريال كتعويض لإنقاذ خادمة من الإعدام في السعودية 2011:06:27.09:14
في الوقت الذي لم تنته فيه تداعيات تنفيذ السلطات السعودية حكم الإعدام في خادمة اندونيسية بمكة المكرمة الأسبوع الماضي برزت إلى السطح قضية خادمة أخرى تواجه نفس المصير لإدانتها بقتل صاحب العمل اليمني الجنسية عام 2009. وبحسب صحيفة عرب نيوز السعودية الصادرة باللغة الانجليزية امس الاحد/26 يونيو الحالي/فان الحكومة الاندونيسية دفعت مبلغ مليوني ريال"533 ألف دولار" كتعويض" دية" لتخليص رقبة خادمة اندونيسية من تنفيذ الإعدام بالسيف بعدما إدانتها محكمة بالرياض بقتل مخدومها اليمني. وقالت الصحيفة نقلا عن مسئول في السفارة أن وزارة الخارجية الاندونيسية أرسلت المبلغ إلى سفارتها في الرياض لتامين إطلاق سراح الخادمة وتدعى" دارسم بنتي داوود" مشيرة إلى أن الدية دفعت بواسطة اثنين من موظفي السفارة للجهات الرسمية المعنية بالقضية. وكانت السلطات السعودية أعدمت يوم السبت من الأسبوع الماضي في مكة المكرمة غرب المملكة بحد السيف امرأة اندونيسية دينت بقتل امرأة سعودية وفقا لبيان صدر عن وزارة الداخلية وأوردته وكالة الأنباء السعودية مشيرا إلى أن الاندونيسية "روياتي بت سابوتي سارونا" أقدمت على قتل المواطنة السعودية "خيريه بنت حامد بن أحمد مجلد " وذلك بضربها على رأسها بساطور عدة ضربات وطعنها في رقبتها حتى وفاتها". وأوضح البيان أن المحكمة العامة أصدرت بحقها "صكا شرعيا يقضي بثبوت ما نسب إليها شرعا والحكم عليها بالقتل قصاصا وقد "نفذ حكم القتل قصاصا بالجانية." وعلى اثر هذه القضية أعلنت إندونيسيا فرض حظر على سفر مواطنيها إلى السعودية للعمل وفقا لتقارير إعلامية نقلت عن الرئيس "سوسيلو بامبانج يودويونو" انه قرر فرض حظر على إرسال العمال الإندونيسيين إلى السعودية اعتبارا من أول أغسطس الإقدام ويسري هذا الحظر إلى أن تتمكن إندونيسيا والسعودية من التوصل لاتفاق لإعطاء الحقوق الضرورية للعمال الإندونيسيين.
واستدعت اندونيسيا الاثنين الماضي سفيرها في السعودية للتشاور وسط استياء اثر إعدام امرأة اندونيسية أدينت بقتل ربة عملها السعودية. فيما نقلت تقارير إعلامية دعوة منظمة العفو الدولية للسعودية الأسبوع الماضي إلى وقف تطبيق عقوبة الإعدام لافتة إلى أن هناك زيادة كبيرة في عدد الإعدامات التي نفذت في السعودية خلال الأسابيع الستة الماضية.
وفي سياق الخادمة الاندونيسية الثانية التي دفعت سلطات بلادها مبلغ مليوني ريال لإنقاذها من القتل أكد مسئول في سفارة بلادها بالرياض أن المحكمة قررت إطلاق سراحها التي تقبع حاليا في سجن النساء بحي الملز شرقي الرياض معربا عن أمله بحسب صحيفة" اراب نيوز"بإطلاق سراحها قريبا بعدما وافقت عائلة القتيل اليمني على قبول التعويض وحددت يوليو القادم موعدا لتنفيذ الحكم.
وكان قد حكم على الخادمة الاندونيسية في مايو 2009 بالإعدام حدا بالسيف بعدما إدانتها المحكمة بقتل مخدومها فيما ذكرت الخادمة أنها دافعت عن نفسها أثناء محاولته اغتصابها وفقا لما أوردته الصحيفة نفسها نقلا عن وسائل إعلام اندونيسية .
ويقدر عدد الاندونيسيين العاملين في السعودية بنحو 5ر1 مليون معظمهم من النساء اللاتي يستقدمن للعمل كخدم في المنازل بأجور شهرية تتراوح بين 1200 و1500 ريال سعودي"الدولار يعادل 75ر3 ريال" فيما يتوزع الرجال بين مهن قيادة السيارات وأعمال البناء . وكانت الساحة الإعلامية السعودية قد شهدت في الآونة الأخيرة نقاشات حول توجه وزارة العمل السعودية خلال الفترة القادمة لتوظيف السعوديات كمديرات للمنازل بمرتب شهري يتراوح بين 1500 و 1800 ريال وسط تباين في وجهات النظر حول إمكانية قبول هذه الخطوة في المجتمع السعودي. وجاءت خطوة توظيف سعوديات كخادمات في المنازل بحسب تقارير إعلامية بعدما شاعت في الآونة الأخيرة قصص مشاكل الخادمات في السعودية ومن ابرزها مشكلة هروب الخادمات من البيوت اللاتي يعملن فيها بسبب السرقة أو العمل في أسرة أخرى أو بسبب التعرض للاعتداء أو الضرب من الأسرة التي تعمل لديهم أو لأسباب و دوافع أخرى .
وتعتمد العديد من النساء السعوديات العاملات على الخادمات في رعاية وتربية الأطفال إلا إنهن يشتكين من أسلوب سيطرة الخادمات على الأطفال سواء بالضرب أو التوبيخ إضافة إلى ارتباطهن بجرائم السرقة والقتل . ولا يزال المجتمع السعودي يشهد بين الحين والاخر إثارة قضية الخادمات وسط تباين في الآراء بين من ينظر الى الخادمة كضرورة في البيت لا سيما في حال ارتباط الزوج والزوجة با لعمل ، وبين اخرين يرون في وجودها نوعا من الترف والمظهر الاجتماعي تنامى بشكل لافت بعد الطفرة البترولية خلال السبعينيات من القرن الماضي . (شينخوا)
|
|
|
|
|
|