هل تستطيع الحكومة الحفاظ على موقفها المعلن من قررات مجلس اللأمن برفض الانسحاب من أبيى؟

Quote: وشدد على كرتى على ان القوات المسلحة السودانية كانت مكرهة على دخول ابيى وان الوضع لمعالجة الأوضاع الأمنية.

Quote: للاسف الحكومة وقعت في مصيدة أبيي، ومازالت تتعامل معها من طرف واحد، ناسية أن وضع ابيي القانوني تحكمه المنظمة الدولية.

Quote: كلوني وبرندرغاست يكتبان في واشنطن بوست: الرقص مع ديكتاتور في السودان كتب كل من الممثل الأميركي جورج كلوني، وجون برندرغاست مؤسس مشروع (كفاية/Enough) لوقف الإبادة الجماعية في دارفور، مقالاً نشرته صحيفة (واشنطن بوست) الأميركية، واسعة الإنتشار الصادرة صباح يوم الثلاثاء، تحت عنوان" الرقص مع ديكتاتور في السودان". كلوني وبرندرغاست تحدثا في المقال عن زيارتهما إلى مدينة أبيي خلال في يناير الماضي ورؤية آلاف المشردين هناك الذين لا يملكون من متاع الدنيا شيئاً وهم يعودون إلى موطنهم بعد أعوام من الحرب بين الشمال والجنوب أملاً في التصويت في استفتاء استقلال الجنوب- على حد تعبيرهما. وأضافا: "إلا أنهم لم يتمكنوا من التصويت بعدما لم تقدم حكومة الخرطوم الدعم اللازم لعودتهم بعد زمن طويل". واتهما الجيش السوداني والمليشيات بإحتلال أبيي ونهبها: "شهد الأسبوع الماضي عودة التوتر بعد أن أرسلت الخرطوم جيشها والميليشيا الموالية لها لاحتلال المنطقة عبر القصف الجوي والمدفعي، علاوة على قيام الميليشيا بنهب وحرق القرى مما أدى إلى تشتت اللاجئين وتبدد أحلام العودة إلى وطنهم". وأشار الكاتبان إلى أن الاستجابة الدولية المتزنة ستكون مبررة إذا كانت هذه المرة الأولى في السودان، إلا أن جنود حكومة السودان قاموا بأعمال نهب من قبل عام 2008. وربما أيضاً سيكون مبرراً إذا كانت أبيي هي المنطقة الوحيدة في السودان التي تشهد ذلك، إلا أن قائمة الجرائم في السودان تطول- على حد قولهما. واستطردا: "ففي دارفور، قامت الخرطوم بتشريد الملايين إلى المناطق المهجورة ليحل محلهم جماعات عرقية موالية للنظام. كما شهد الجنوب الغني بالنفط قتل وتشريد مئات الآلاف لتسهيل عملية استغلال النفط من قبل الصين.. وفي جبال النوبة، تم تشريد الغالبية العظمي بسبب هجمات الحكومة، كما لقي الآلاف حتفهم" وأوضح كلوني وبرندرغاست أن المجتمع الدولي هدد بعواقب خلال وعقب هذه الأحداث إلا أن شيئاً لم يحدث، ولا تزال ملايين الأرواح في انتظار ما إذا كان المجتمع الدولي تغير بما يكفي لإنهاء عصر التهديدات الجوفاء. وكشف الكاتبان أن حكومة السودان تسللت إلى الجماعات المحتجة عبر قيام عملاء الأمن باغتصاب النساء المشاركات في الاحتجاج ومهاجمة المظاهرات الشعبية. ويوضح الكاتبان أن العالم بأسره أبدى استعداده للعمل في أفريقيا حيال تهديد المدنيين في ليبيا وساحل العاج، إلا أن الولايات المتحدة تركز مع السودان على الحوافز التي من شأنها أن تغير الحكومة منهجها وتعتنق السلام في الجنوب ودارفور. ووصف كلوني وبرندرغاست ما يعاني منه شعب أبيي بأنه رد فعل غير مقبول من النظام السوداني، متسائلين عن المدة التي سيتحمل فيها العالم الرئيس عمر البشير، الذي يصعد من وتيرة قصف ومنع المعونات في دارفور رغم اتهام المحكمة الدولية له بارتكاب جرائم حرب. وختم الكاتبان مقالهما بالإشارة إلى أنه ينبغي على العالم التصرف حيال الحكومات التي لا تحمي شعوبها أو التي تصبح التهديد الأول لشعوبها، وهو ما لا يعني المطالبة بالتدخل العسكري. وأضافا التأكيد على ضرورة السعي لوقف العفو عن الديون، وأهمية توسيع اتهامات المحكمة الدولية وعزل النظام السوداني دبلوماسياً بعد أن أثبتت الحوافز وحدها أنها غير قادرة على تغيير حسابات الخرطوم- وفقاً للمقال.