المؤتمر العام لمؤتمرات مؤتمر الطلاب المستقلين الأحد 5/6 قاعة الشارقة

Quote: صديقي الفاضل دكتور فاروق ما تفضلت بذكرهم من رفاق درب كانوا شموع اضاءها نبلاء آخرون منحوها الزاد والقوة تعلمنا منهم معاني الوفاء و الايثار تضج بهم الذاكرة اخشي أن اذكر بعضهم واترك الاخرين ..وستظل هذه المدرسة تنجب .. وسنظل نحفر في الجدار

Quote: نحو دور جديد لمؤتمر الطلاب المستقلين في المقدمة نود التأكيد على ان الدور الذي نتطلع لان يلعبه المؤتمر في المرحلة القادمة (10 اعوام او اكثر) يستند اصلا على تاريخ حركة المؤتمر ويستفيد من الانجازات والخبرات التي اكتسبها المؤتمر ومن الادوار التي لعبها ومازال المؤتمر يلعبها وعلى رأس تلك الادوار الدور الثوري لاحداث التغيير السياسي المطلوب والدور النقابي في تبني قضايا الحركة الطلابية والشارع والدور المفاهيمي والثورة الفكرية التي قادها المؤتمر في الفكر السياسي ان ما نطرحه ليس بديلا بل نريد له ان يتكامل مع تلك الادوار التي لعبها المؤتمر تأريخيا ووالتي مازال يلعبها حاليا. ونحن نشهد ونعايش ربيع العالم العربي بثورات شعوبه المختلفة (تونس , مصر, ليبيا , اليمن , البحرين وسوريا) وسبق ان عايشنا التحول الديمقراطي في الدول الافريقية بأنماطه المتعددة (كينيا, زيمبابوي , ساحل العاج) وسبقهما الاثنين معا التحول الديمقراطي الذي انتظم دول امريكا اللاتينية سريعا (البرازيل , بوليفيا , بيرو , كولمبيا) وفي اسيا مخاض عسير نجح في بعض الدول (باكستان) ويتعسر في اخرى (ايران , افغانستان, العراق) وسبق هذا جميعا الثورات التي قامت في شرق اوروبا او جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق مثل الثورة البرتقالية في اوكرنيا ...الخ وبإستثناء الانقلاب الذي قاده محمد ولد عبدالعزيز في موريتانيا والذي اجبر على مراجعته بالقبول بانتخابات ولو شكلية يمكننا القول بأنه لم تكن هناك ردة كبيرة عن التوجه الديمقراطي العالمي الذي اتنظم العالم في العشرين سنة الماضية , ومن هنا اود التأسيس الى انه بإنهيار الاتحاد السوفيتي اصبح التوجه العالمي على المستوى السياسي هو التوجه الديمقراطي والتوجه نحو اقرار قوانين دولية داخل كل الدول هذه القوانين تعمل على ارساء حقوق الانسان وجعل هذه القوانين كثقافة وتوجه جمعي بالنسبة للمثقفين والنخبة حول العالم , إذن فالدول كلها تتجه بمستويات مختلفة نحو قيم ومبادئ اساسية : 1- ان يكون النظام الديمقراطي هو النظام السياسي القائم الذي يجب ان تستند عليه اي شرعية سياسية لاي سلطة. 2- ان القوانين المقيدة للحريات وخصوصا حرية الاعتقاد والتعبير والتنظيم يجب ان يتم تعديلها لتتوائم مع المواثيق العالمية. 3- العمل على احترام حقوق الانسان بصفة عامة واحترام الحقوق الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية لاي مجموعات أو اقليات داخل اي دولة. 4- تبني قضايا النوع والعمل بجد نحو جعل المساواة اساسا لاي حقوق او واجبات داخل الدولة الواحدة. 5- احترام الدول يأتي من احترامها للقوانين الدولية وللاعراف الدولية وللمجتمع الدولي وعدم التسامح مع أي دول تستهين بهذه المبادئ. 6- العمل على ان يتخطى العالم تجربة الدولة الفاشلة والعمل على جعل مبادئ الحكم الرشيد وسياسة حكم القانون والشفافية ومعدل دخل الفرد هي اسس تتبناه الدول الناجحة. 7- تكريس مبدأ العدالة الدولية وعدم التسامح مع الجرائم الخطيرة التي تقوم بها الحكومات المستبدة او رؤسائها وعلى رأس ذلك جرائم الحرب او الجرائم الموجهة ضد الانسانية او جريمة التطهير العرقي او الابادة الجماعية. اذا وضعنا نصب اعيننا الدول الناجحة التي نشأت في العشرين سنة الماضية وأخذناها كأمثلة (ماليزيا , الهند , البرازيل وجنوب افريقيا)..اعتمدت على الديمقراطية والتنمية البشرية واستغلال الاماكنيات الاقتصادية وصياغة علاقات خارجية قائمة على التعاون ...الخ هذا المدخل يصلح لان يكون مبتدأ لدور المؤتمر كحركة طلابية بلغت من العمر اربع وثلاثين عاما بتجربة سياسية ونقابية طويلة وبثورة مفاهيمية مزلزلة , نجد ان المؤتمر له دور جديد يسعى لان يلعبه وهذا الدور هو الذي سوف ينقل المؤتمر من تنظيم احتجاجي مطلبي ثوري نقابي مفاهيمي لان يكون تنظيم او حركة طلابية تستشرف المستقبل للدولة السودانية مستفيدين من تاريخنا الطويل ومن التجربة السياسية السودانية المليئة بالانتكاسات المليئة بالاحباطات لشعب يتطلع للحياة والكرامة والحرية والرفاه, حيث ان هناك اتجاها عالميا نحو قيم ومبادئ طرحها او تبناها المؤتمر وحيث ان هذا التوجه اصبح اقليميا ايضا وحيث ان هناك قناعة كبيرة بضرورة التغيير السياسي والمفاهيمي واعادة تعريف هوية الدولة السودانية ومن ثم اعادة صياغة معايير الحقوق والوجبات يجد المؤتمر نفسه كأنه في حالة أقرب لحالة الفراغ من الهدف الاستراتيجي التي عاشها بعد سقو نظام مايو , فالمؤتمر الان يعمل على اسقاط نظام المؤتمر الوطني سياسيا ومفاهيميا واجتماعيا ويدعو لتأسيس نظام سياسي جديد ولاحترام التعدد التقافي فعلا من خلال سياسات الدولة وخططها وتعمل معه القوى السياسية الاخرى لكنا السؤال الذي يطرح نفسه ماهو البرنامج الذي سوف يحقق الاهداف الاتية:- 1- بناء نظام ديمقرطي قائم على اساس التعددية 2- بناء نظام دستوري وقانوني قائم على اساس التعددد الثقافي 3- بناء نظام اقتصادي قائم على اساس ان الانسان السوداني والمجموعات السكانية (الثقافية) هو اساس التنمية ورفاهه هدفها. إن اتفاقية السلام السودانية نيفاشا بكل بروتكولاتها غاصت كثيرا في تفاصيل متعددة ومتشابكة ولكن رغم ذلك عانت كثيرا من الاشكاليات رغما عن الجهد المقدر الذي بذل في مناقشة تلك القضايا ورغما عن الاراءا الكثيرة التي طرحها الخبراء في كل البروتكولات لان هناك نقطة رئيسية وهي ان الاطراف التي تناقش تلك القضايا احيانا كثيرة لايكون لديها تصورات كاملة عن ما تود ان تصل اليه او ان تصوراتها التي تمتلكها قاصرة , ما أود ان اقوله من كل هذه المقدمة الطويلة ان المؤتمر كحركة طلابية خاطب عموميات القضايا في الدول السودانية عبر برنامج الثورة السودانية ولم يخاطب القضايا التفصيلية كما انه خاطب قضايا النخبة والانتلجينسيا السياسية ولم يخاطب قضايا المواطن المياشرة وخاطب قضايا المعارضة ولكنه لم يخاطب قضايا السلطة او الحكومة وإن المخاطبات العامة والمعممة التي تبناها المؤتمر تصلح اساسا قويا للانطلاق نحو مخاطبة القضايا التفصيلية التي تجعل الموتمر كحركة طلابية تتبنى مشاريع نهضوية ومشاريع تخاطب المستقبل ويضع برامج تناقش قضايا المواطن مباشرة كما يعمل على وضع خطط تتلقفها اي حكومة رشيدة. حيث ان الاتجاه العالمي والاقليمي يسير في اتجاه واحد نحو التغيير وفقا للمبادئ التي ذكرت انفا فان الموتمر عليه ان يستشرف المستقبل كحركة طلابية رائدة ويجب ان يتقدم نحو مربعات جديدة لم يختبرها من قبل وهذا يكون بتقديم المؤتمر لبدائل علمية وعملية تفصيلية حول كافة القضايا السياسية والقانونية والاقتصادية والامنية والخدماتية والمعلوماتية والثقافية وايضا الطلابية ويعمل عليها. ولاجل هذا ولكل ماتقدم نتوقع دور جديد للمؤتمر لمخاطبة القضايا الكلية الاتية تفصيلا على ان يكون هذه المخاطبة مرتبطة بالواقع والوقائع ومبنية على المعلومات ومعالجة بالبيانات الكمية والنوعية هذه القضايا هي : 1- قضية نظام الحكم الذي يتبناه المؤتمر هل هو الرئاسي او البرلماني ام البرلماسي؟ ولماذا؟ 2- ماهو النظام الاقتصادي الذي سيتبناه المؤتمر اقتصاد السوق الحر ورفع يد الدولة تماما ام الاقتصاد الاشتراكي ام الاقتصاد المختلط ام التنموي؟ ولماذا؟ 3- قضايا الحكم والادارة هل سيتبنى المؤتمر النظام الفيددرالي ام الكونفدرالي ام النظام المركزي؟ ولماذا؟ اتطلع لان يخاطب المؤتمر القضايا ويكون قادرا على مناقشتها بشكل عميق حيث انه لم يعد بالامكان الاتكال على ان الحركة الطلابية ضحية لثورة التعليم العالي وبالتالي غير مؤهلة فاننا جميعا نعلم ان فضاء المعرفة الان اصبح لاتحدده حدود فالعالم الافتراضي او السايبيري يحملك الى اي مكان تريد ويوصلك الى اي معلومة تريد , نتطلع ان يتبنى المؤتمر برامج ليس قائمة على قناعات ايدلوجية ونكون مثلنا (مثل الاحزاب الاخرى بشقيها اليميني واليساري التي كانت ومازالت تتعالى على الواقع ولا تكلف نفسها عناء دراسته بل ظلت تكرس كل محاولاتها لفرض توجهاتها وايلوجياتها عليه اما الاحزاب الطائفية فلم تكلف نفسها عناء التنظير للواقع وقد ظلت تعيش على اعتلاف الجاهز)* ولذا فاننا نتطلع لان يتبنى المؤتمر برنامجا قائما على اسس معلوماتية ومعرفية وبيانية وعليه فاتوقع الاتي: أولا على مستوى القضايا والبرامج التي يطرحها ويعاجها المؤتمر 1- قضايا التعليم العام والتعليم العالي وهذا يتضمن مناقشة تفصيلية للمشاكل التي يعاني منها التعليم اوالفرص التي يمكن استثمارها للافادة وتشمل هذه المناقشة المنهج واللغة والادوات المساعدة في العملية التعليمية والاستاذ والبيئة التعليمية والمادة العلمية ...الخ 2- قضايا الصحة والخدمات الصحية وهذا يتضمن مناقشة تفصيلية للمشاكل التي يعاني منها الحقل الطبي والخدمات الطبية ويشمل ذلك مدى توفر هذه الخدمة في الاقليم المحدد عدد المستشفيات المركز الشفخانات الكوادر الطبية القيمة المالية التي تقدم بها الخدمات مستواها مدى توفر الدواء مدى تأهيل الطبيب والمستشفى ...الخ 3- قضايا الموارد المتاحة وكيفية استثمارها وعلى رأس هذه الموارد المورد البشري ومدى تأهيله وقدراته وكيفية امكانية تطويره وماهي المعوقات التي تقف في سبيل تطوره, ثم مناقشة الموارد الاخرى الامكانيات الاقتصادية من حيث الثروات الطبيعية المياه,الغابات , الاراضي الخصبة, المعادن الموجودة في باطن الارض كيف يمكن استغلالها ماهي الفرص التي ضاعت في استغلال هذه الثروات وكيف يمكن تلافي ماتبقي منها وكيف يمكن منع مثل ما تم من نهب لهذه الثروات ان يتكرر مستقبلا. 4- قضايا الواقع الدستوري مراجعة الدساتير الولائية والقوانين المركزية وخصوصا قوانين المعنية بالحقوق والحريات الاساسية وحقوق الانسان مثل قانون الامن الوظنى قانون الصحافة وقانون مؤسسات المجتمع المدني قانون الثراء الحرام وكيف يمكن تحويل السودان لدولة مؤسسات تحتكم للقانون كيف يمكن تطبيق سيادة حكم القانون كأمر واقع وماهي العقبات التي تواجهنا للوصول لتلك المرحلة 5- المواضيع التي تطرح زمنيا وفقا لاوقات طرحها مثل موضوع الميزانية بأبوابها المختلفة وتقديم دراسة كاملة عن اي ميزانية ولائية او مركزية وكيف يمكن تقديم ميزانية تهتم بالتنمية وفق ماهومتاح من ايرادات ووفق ماهو مترتب من مصروفات وكيف يمكن زيادة الدخل القومي وكيف يمكن توسيع ميزانيات الخدمات مثل الصحة والتعليم وكيف يمكن زيادة الحد الادنى للجور وكيف يمكن تقليص ميزانية الامن والدفاع وكم يبلغ العجز وكيف يمكن تعطيته...الخ 6- القضايا الهندسية (المدنية) وتشمل مشاريع السدود والحفائر والطرق والكباري ...الخ هل هي كافية وهل لها جدوى اقتصادية ...الخ ( الطاقة) ما المتوفر من الطاقة الان وهل يكفي وكيف يمكن زيادته ومضاعفته وهل الطاقة المستخدمة الان (الكهربائية – البترولية) هي الانسب اقتصاديا وبيئيا ام الاتجاه نحو الطاقة الشمسية والطاقة المتولدة من الرياح واذا كا ذلك كذلك كيف يمكن تأسيس مثل تلك المشروعات . 7- قضايا الزراعة والثروة الحيوانية ماهي الجدوى الاقتصادية للمشاريع الموجودة وكيف يمكن تطويرها وماهي المشاكل التي تواجه الانتاج الزراعي والحيوني وماهي مشاكل التسويق التي تواجه المنتجات الزراعية والحيوانية وماهي مشاكل التي تواجه المزارعين والرعاة. 8- قضايا الصناعة هل لدى السودان كدولة نامية فرص جيدة في الاستثمار الصناعي وكيف يمكن تطوير وتسويق المنتجات الصناعية السودانية وكيف يمكن معالجة مشكلات القطاع الصناعي السوداني. 9- ماهي التحديات التي تواجه الامن القومي السوداني على الصعيد الداخلي (الفقر, التشرد, البطالة...الخ) وعلى المستوى الاقليمي (الامن المائي الحدودي الاقتصادي ... الخ) وعلى المستوى الدولي (هل يجد السودان نفسه كدولة في وضع دولي يشكل له ولمصالحه تهديدا ولماذا وكيف يمكن معالجته (صدور 17 قرار دولي في مواجهة السودان وخضوعه لعقوبات من دول عديدة ومهاجمة اراضيه ثلاثة مرات من دول خارجية ...الخ ) كيف يمكن محاصرة وانهاء ذلك. 10- القضايا الثقافية وتشمل قضايا اللغة والدين العادات والتقاليد والتراث والفن والادب وطريقة ونمط الحياة وكيف يمكن ادارة التنوع عمليا على الارض وكيف يمكن تحويل اللغات السودانية الى لغات مكتوبة وكيف يمكن المحافظة على التراث الثقافي والحضاري للمجموعات السكانية السودانية وكيف يمكن الافادة من هذا التراث باستلهامه ليصبح قوة ناعمة وليصبح عامل توحد وليس فرقة. 11- القضايا الفئوية والمطلبية وهذا يجب ان يكون للمؤتمر تصور شامل ومفصل حولها مثل قضايا البطالة وفرص العمل المتاحة وكيف مواجهة مثل هذه المشاكل وقضية المفصولين تعسفيا من الدولة او ما عرف بالصالح العام وكيف يمكن معالجة مثل هذه القضايا انيا ومستقبلا وقضايا الاضهاد الافقي الذي تعاني منها المرأة داخل بعض الثقافات والاضهاد الرأسي الذي يقع عليها من جانب الدولة ممثلا في قوانين النظام العام في بعض الولايات وقضايا المخدرات التي تجتاح الجامعات ومدى تهديدها لامننا القومي كدولة يمثل الشباب والطلاب فيها 40% من سكانها و كيف يمكن التعامل الان مع قضايا الفقر والمشردين وفاقدي الابوين وقضايا النازحين من الريف نحو المدينة او من الغرب نحو الوسط سواء كان لاسباب امنية او اقتصادية وكذلك اللاجئين السودانيين بالخارج وكذلك اللاجئين الاجانب بالسودان ةقضايا العامالة الاجنبية وكيف يمكن الافادة منها لتمليك وتنويع خبرات للمواطنين وكيف يمكن ان تؤثر في فرص العمل المتاحة للمواطنين السودانيين... الخ. 12- القضايا الانية المطروحة على الساحة السياسية قضية دارفور وماهي الاتفاقية التي يمكن للمؤتمر ان يصيغها وكيف يمكن تقديم معالجات للازمة في دارفور , موضوع القضايا العالقة بين الدولتيين دولة السودان ودولة جنوب السودان وهي قضايا استرتيجية مثل الحدود التي يعيش فيها حوالي 12 مليون مواطن يمثلون ثلث سكان الشمال ونصف سكان الجنوب ايضا الجنسية والبترول والديون وقضية ابيي وقضية قوات الحركة في المناطق الثلاث ...الخ ايضا قضية الاوضاع المعيشية الضاغطة على المواطن وتدني الاجور وضيق فرص العمل وقضية المياه الصحية للمواطن ومشاكل المدن من حيث خدمات المياه والكهرباء والمصارف والنفايات والطرق المعبدة ... الخ ثم قضية الضرائب والجمارك ورسوم المحليات... قضايا التغيير السياسي والتحول الديمقراطي وكيف يمكن قيادة التغيير وماهي الياته وماهو برنامجه وما هي ترتيبات الفترة الانتقالية وماهي الطراف التي سوف تساهم في التغيير وكيف يمكن ادرة الفترة الانتقالية هذه وهناك موضوعات اكثر تفصيلا تتتعلق يالواقع الاني يجب علىالمؤتمر مناقشتها. ماطرحته هنا يشكل رؤوس مواضيع وقضايا يجب على حركة طلابية مستنيرة مثل المؤتمر ان يكون لديها اجابات كافية ومفصلة وواضحة وهذا لا يمكن الوصول له بين عشية وضحاها بل يجب العمل عليه بشكل دؤوب لتجاوز حالة التنظيم الذي يتحدث فيه ثلاثة اشخاص في منبر او ركن نقاش ويكون اكبر همه ان يستقطب مائة عضو ليحشدهم في ركنه وحالة التنظيم الذي يكون مبلغ علمه انه يجب احترام التعدد الثقافي ويجب تفكيك دولة المركز لصالح الهامش . يجب ان نستفيد من ما انجزه المؤتمر عبر الاجيال ولكن لا يجب ان تقف حركة التاريخ عند تلك النقطة او هذه بل يجب ان نعمل على ان يكون لدينا تصور متكامل وواضح عن شكل الدولة التي تتحق فيها المبادي والمرتكزات الفكرية التي تبناها المؤتمر خلال ادبياته او برامجه ويجب ان تكون لدينا المعلومات والبيانات والمعرفة اللازمة للمضي قدما في قضايا الحكم والسلطة وهذا يقودنا نحو اعادة بناء المؤتمر بشكل يحفظ التخصص في أي مجال والعمل على جعل الحركة الطلابية ملمة وواعية بقضايا السياسة والاقتصاد والمعيشة والتنمية وعيا كاملا ولاشراك الحركة الطلابية في صياغة تصورات وبرامج وخطط عمل مبنية على المعلومات والبيانات والبحث العلمي ولهذا فأتوقع ان يعيد المؤتمر النظر في هيكلته ليعمل على تأسيس هيكلة تحفظ التخصص العلمي وتستفيد منه في اثراء الواقع التنظيمي والطلابي والجامعي وذلك بان يعيد المؤتمر بناء نفسه وهياكله على اسس جديدة تكون المعرفة التخصص هى الاساس ويكون ذلك بالاتي: ثانيا على المستوى الهيكلي يقوم بناء المؤتمر في الجامعات على أربعة مستويات هيكلية وهي: أ‌- المستوى الاول وهو مستوى الكلية (علوم , اقتصاد , طب , زراعة . هندسة ...الخ) يناقش هذا المستوى القضايا المذكورة انفا مناقشات تفصيلية وتخصصية فطلاب كلية القانون معنيين بقضايا القانون وطلاب كلية الاقتصاد معنيين بالقضايا الاقتصادية وطلاب كلية تربية معنيين بقضايا التعليم ...الخ. ب‌- المستوى الثاني وهو مستوى الجامعة (الخرطوم , سنار , الفاشر, البحر الاحمر...الخ) هذا المستوى يناقش قضايا الطلاب الكلية وقضايا الجامعة ويمكن ان يكون البرنامج الطلابي الذي يتبناه المؤتمر حاليا برنامج مناسبا لهذا المستوى وسوف تكون قضايا الرسوم الدراسية والبيئة الجامعية والسكن والاعاشة والقضايا السياسية العامة. ت‌- المستوى الثالث وهو المستوى الاقليمي (دارفور, الشرقي , الجزيرة , الخرطوم ...الخ) هو المستوى الذي يجمع عدد من الجامعات التي تعمل داخل اقليم واحد اذا اعتمدنا النظام الاقليمي السابق وهذا المستوى يكون معنيا بالقضايا الاقليمية مثل القضايا الكلية في الاقليم فيمكن مثلا مناقشة قضايا السدود في الاقليم الشمالي على مستوى التخصصي (الهندسة – الجدوى الاقتصادية او التنموية ) وعلى مستوى كون القضية اقليمية تهم الاقليم ككل او مثل قضايا ملاك اراضي مشروع الجزيرة على مستوى ولاية الجزيرة او قضايا الانتهاكات والجرائم وتحقيق العدالة في قضايا دارفور على مستوى اقليم دارفور ...الخ. ث‌- المستوى الرابع وهو المستوى الاتحادي (على مستوى الدولة السودانية) في هذا المستوى يعمل المؤتمر على مناقشة القضايا الاتحادية وهي سوف تكون قضايا محددة قضايا العلاقات الخارجية وقضايا الامن القومي قضايا الموازنة العامة للدولة ...الخ. في جميع هذه المستويات يمكن ان تنشأ منظمات او جمعيات على المستوى الجامعات اوداخل الكليات لمخاطبة قضايا بعينها فيمكن انشاء منظمات طلابية مهتمة بقضايا الشباب او التوعية بمخاطر المخدرات او منظمات لتدريب الخريجين لايجاد فرص عمل او جمعيات طلابية لمناقشة وتبني قضايا الاضهاد الذي تتعرض له اصحاب بعض المهن مثل (ستات الشاي او سائقين الدرداقات ) او منظمات معنية بالتواصل مع المنظمات العالمية في الافادة من الخبرات والامكانيات المتاحة لديها في المساعدة في قضايا الامومة والطفولة مثلا مع اليونسيف او انشاء منظمة لمناصرة المفصولين تعسفيا في القطاع العام او الخاص تعمل هذه المنظمة الطلابية مع منظمة العمل الدولية فرع السودان ...الخ. ثالثا على مستوى العضو الذي ينضم للمؤتمر: نتوقع عضو متميز اكاديميا وثوريا وسياسيا وعضو له القدرة على العمل والتواصل مع الاخرين بشكل خلاق وبالنظر للقضايا المطرحة او الدور الجديد الذي نتطلع لان يلعبه المؤتمر في الفترة القادمة لابد من اعادة تعريف الكادر السياسي في الحقل الجامعي وداخل الموتمر يجب اعادة النظر في ان العمل السياسي هو عبارة عن معارضة فقط للنظام ومظاهرة وركن نقاش وبالتالي فهو مهمة سهلة لكل من يرغب في هذا الاتجاه او ان العمل السياسي دائما يقود لمخاطر ترتبط بالاعتقال والفشل الاكاديمي او ان الكوادر القيادية في التنظيم هي الكوادر السياسية او الخطابية يجب اعادة النظر في كل ذلك واعادة تعريف جديد للعضو الذي يفترض ان يتبنى مثل هكذا دور. رابعا الوسائل المناسبة والمتسقة مع الدور جديد للمؤتمر ويجب الافادة من كل الوسائل وذلك بالاتي: 1- استخدام التكنلوجيا ووسائل الاتصالات الحديثة والمواقع الاجتماعية وانشاء المواقع الالكترونية والتعامل مع الواقع الافتراضي او الفضاء السايبيري على انه اصبح جزء من حياتنا بل ويجب التركيز عليه بشكل اساسي ورئيسي في خدمة تلك الاهداف ويجب الافادة اكثر من الاماكنياتالمتاحة للتواصل مع الاخرين وللافادة من تجاربهم ونقل مجهوداتنا ايضا مستفيدين من الاعلام الجديد الذي مكن الجميع من المشاركة في نقل ما يحدث وايضا الاضطلاع على مايحدث. 2- بناء التنظيم وفقا لاسس علمية بحيث تكون البنى التنظيمية او الهيكلة التنظيمية تراعي كون هذا التنظيم طلابي وطوعي ولا تدفع فيه اجور ولذا يكون تحديد الهيكلة بناء على الاهداف او المهمة المرسومة فمثلا الهيكلة الجغرافية والتخصصية المذكورة انفا تعرف ب (Matrix) هذه الهيكلة هي تعتبر مناسبة حيث تجمع بين نوعيا من الهيكلة هما الهيكلة الوظيفية او التخصصية وتمثلها (الكلية) والهيكلة الجغرافية ويمثله الاقليم. 3- الاهتمام بالتدريب بإعتبار ان التدريب هو عملية تمليك للمهارات ويجب ان يكون التدريب للاعضاء القدامى والجددد مستمرا ويجب التعامل بعلمية مع مهارات التفاوض او الخطابة او التقديم او بناء فريق العمل او ادارة الاجتماعات او ادارة الوقت ...الخ اتقدم بهذه الورقة لتوضع قيد الدراسة فهذه الورقة تحتاج لمناقشات كبيرة وواسعة ويمكن ان تشارك في هذه المناقشات اجيال المؤتمر المحتلفة منذ التأسيس الى الان والغرض من هذا الحوار حول هذه الورقة الاجابة على سؤال مهم وهو : هل هذه القضايا المطروحة وهذه الرؤية هل تصلح برنامجا مستقبليا لمؤتمر الطلاب المستقلين؟