|
|
 للمرة الأولى منذ ثلاثة أشهر : صالح يفشل في جمع مؤيديه ومخاطبتهم يوم الجمعة !!
|
منذ 3 أشهر وتحديدا منذ اندلاع ثورة التغيير في فبراير الماضي اعتاد الرئيس صالح على حشد أنصاره في ميدان السبعين القريب من دار الرئاسة ويخطب فيهم مواجهاً بذلك الحشود التي تجتمع في ساحات التغيير والحرية بمختلف محافظات الجمهورية مطالبة برحيله.
هذه الجمعة التي صادفت اليوم العاشر بعد المئة من عمر الثورة كان الأمر مختلفا فلا حشود في السبعين ولا خطاب لصالح، وجاء ذلك على الرغم أن وسائل الإعلام الحكومية تتحدث منذ أمس الأول الأربعاء بأن الملايين من أنصار صالح سيحتشدون يوم الجمعة في ميدان السبعين لحضور الجمعة التي أسموها "جمعة النظام والقانون" في إشارة الى أن الهجوم على منزل الشيخ الأحمر يهدف إلى إرساء النظام والقانون بعد أن أطلق عليهم إعلام صالح "عصابة آل الأحمر".
وجاءت تلك التسمية في مواجهة تسمية شباب الثورة لجمعتهم بـ"جمعة سلمية الثورة" تعبيرا عن رفضهم لمحاولة صالح ونظامه جر البلاد الى حرب أهلية بعد أن فجر المواجهات الأسبوع الفائت في أمانة العاصمة وقصف عدد من المناطق المحيطة بها.
لكن "جمعة النظام والقانون" كما أطلق عليها النظام لم تر النور وتحولت الجموع التي كانت اتجهت الى السبعين كالعادة، الى جامع الصالح الذي فتح لأول مرة منذ 3 أشهر، وهناك انتهى الجمع بمجرد انتهاء صلاة الجمعه ولم يظهر صالح متحدثا كما يفعل كل اسبوع.
وجاء الغاء الاحتشاد في السبعين بعد أن أعلن عدد من مشائخ القبائل هدر دم صالح بتهمة سعيه لإشعال حرب أهلية في البلاد وتسببه في مقتل العشرات في الهجوم الذي نفذته قواته على منزل الشيخ صادق الأحمر الثلاثاء الفائت وسقط فيه عدد من مشائخ القبائل الذين أرسلهم صالح كوساطة لوقف المواجهات مع أنجال الشيخ الأحمر، وبعد تهديد قبائل العصيمات التي ينتمي لها آل الأحمر بالانتقام من صالح جزاء قصفه لمنزل الأحمر الذي يعد رمز للقبيلة في اليمن.
لم يتحدث الإعلام الحكومي عن سبب إلغاء الحشد في السبعين لكن مصادر رسمية أشارت الى أن إلغاء حشد السبعين كان بسبب الأوضاع الأمنية غير الملائمة والتهديدات التي أطلقها مؤيدون للأحمر.
إلا أن وكالة الأنباء الحكومية سبأ قالت أن "ملايين اليمنيين أدوا اليوم صلاة الجمعة "جمعة النظام والقانون" في الساحات والميادين العامة بأمانة العاصمة صنعاء وعموم محافظات الجمهورية".
وفي خطبتي صلاة الجمعة بجامع الصالح بالعاصمة صنعاء هاجم الخطيب أولاد الأحمر وما وصفها بعصاباتهم المسلحة وقال أنهم "عاثوا خرابا ودمارا هذا الأسبوع في حي الحصبة، هدموا المساكن وأرعبوا الآمنين واقلقوا السكينة العامة للمجتمع وزعزعوا أمن واستقرار الوطن ، وذبحوا البسمة وشردوا السعادة بين الأطفال والنساء".
ووصف خطيب الجمعة آل الأحمر بالإرهابيين واتهمهم بذبح الأطفال وقطع الأرزاق ومنع وصول الغاز الى الناس.
لكن هذه الخطبة مرت أكثر هدوءا لأن صالح لم يقف أمام المايكروفونات ليخطب في الجماهير وهو ما اعتبره أنصار ثورة التغيير والمتضامنون مع الشيخ الأحمر هزيمة لصالح وعلامة على أنه لم يعد قادرا حتى على الظهور في السبعين بعد أن ظلت حركته محصورة فيه طيلة الثلاثة الأشهر الماضية.
|
|
  
|
|
|
|
فتحي البحيري
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست