بين شريعة الله ...وشريعة اخوان اهل الانقاذ ...فليحكم الناس ..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-14-2025, 01:49 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-26-2011, 07:49 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بين شريعة الله ...وشريعة اخوان اهل الانقاذ ...فليحكم الناس ..

    رسائل كثيرة وصلتنى لمتابعة بوست سابق يحمل نفس مضمون هذا العنوان كنت بداته فى الربع الاول وتم ارشفته ضمن المواضيع الاخرى ..
    واستجابة لرغبة القراء اعيده مرة اخرى وعلى راسه موضوع جميل وهادف اترككم معه

    اقرا

    الإسلام ليس هو الحل
    نجم الدين جميل الله

    الاسلام : دين حنيف له مكانة خاصة من دون الاديان باعتباره اخر رسالة من رب الناس إلى عباده المستخلفين في الارض , يدعو لعبادة الله الواحد الاحد ويرشد علاقة الانسان بخالقه و يرسم الخطوط بين ما هو دنيوى و ما هو اخروى فى سرد دقيق , مبرهن باخبار الامم السابقه و مثبت باحداث الحياة اليومية . نؤمن بها انها رسالة ربانية سامية المكانه , كاملة المحتوى , واضحة الاهداف
    نؤمن بالاسلام لانه دين سماوى يدعو للخير و نبذ الرذيلة و الشر , نؤمن بها لانها رسالة ترك للانسان الخياران
    " و قل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر إنا اعتدنا للظالمين نارا احاط بهم سرادقها و إن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوى الوجوه بئس الشراب و ساءت مرتفقا " إن الذين امنوا و عملوا الصالحات إنا لا نضيع اجر من احسن عملا " و صدق رب العباد فى كلمته حين بين مصير كل طرف من الاثنين ..و من العدل ان يستحق كل منهما جزاءه .و بذلك يرتبط الاسلام بالعدالة التامه امام محكمة الرب و ميزان الشر و الخير ... يومها لا احد ينفعه شئ غير اعماله ...


    و من هنا ياتى الرفض الضمنى لفكرة مساواة الرسالة الربانية بافكار و نظريات عباده , فلا يعقل ان نطرح الاسلام فى مجاراة نظريات الساسة و الفلاسفة , حينها نكون قد عرضنا رسالة الرب للاهانة و قللنا من مكانته و الذين يرفعون شعار الاسلام هو الحل فى مختلف ميادين العمل السياسي ,إنما يعرضون الاسلام للاهانة بجهل منهم او تعمدا احيانا , فكيف لاحد ان يطرح الاسلام كنظرية دنيوية بحته يهتم بحياة الانسان و يجهل ان الاسلام يهتم بخاتمة الانسان و اخرته اكثر من اهتمامه بالحياة , فبالنسبة للاسلام يعتبر الحياة مجرد مرحلة يمتحن فيها العبد و يختبر فى إيمانه . "و اضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء انزلناه من السماء فاختلط به نبات الارض فاصبح هشيما تذروه الرياح و كان الله على كل شئ مقتدرا" هكذا نظرة الاسلام للحياة الدنيا
    اما النظريات الدنيويه فتعتبر الحياة مكانا دائما لانتشار فكرتها و نمو تطبيقاتها حتى تصل مرحلة الاذدهار فى حين ان رسالة الله انزلت من يومها ليعم الارض


    النظريات الدنيويه عرضة للتغيير و التحريف فى حين يقابلها رسالة الله الثابته و المحفوظة من التحريف
    فطرح الاسلام كنظرية سياسية يقلل من مكانته , اما مقارنته فى إطار التطبيق مع النظريات البشريه تعتبر إهانة كبرى للإسلام , الاسلام ليست نظرية سياسية حتى يكون احزاب باسمه و يسمى دول بها , و يلقب بها بعض السياسيون , فالقاب مثل الأسلاميين و دولة إسلامية و احزاب إسلامية اضرت بالاسلام اكثر , و وضعتها فى مقارنة مباشرة مع الافكار البشرية , فالبسطاء قارنوا بين الاسلاميين و الشيوعيون , الاسلاميين و الاشتراكيين , الاسلاميين و العلمانيين , الاسلاميين و الديمقراطيين و الاسلاميين و الجمهوريين و غيرها من النظريات البشرية و فى سياق مقارنه اصل الفكرة بالفكرة المضادة قاس الجاهلون الاسلام بالشيوعية , الاسلام بالعلمانية , الاسلام بالديمقراطية و غيرها من الافكار , متجاهلين ان الاسلام رسالة ربانية شاملة يخص الجميع و افكارهم يخصهم فقط
    و متجاهلين ان الاسلام رسالة خالق يتصف بالكمال و باقى النظريات عبارة عن قطرفات منظرين نالوا قدرا من الاهتمام لكنهم يتصفون بكل صفات النقص و الجهل


    و يتفق دعاة الاسلام هو الحل مع الملحدين فى ان كليهما ينظر للاسلام كنظرية دنيوية يطبق لتحقيق الغايات الانسانية فى حين ان الاسلام رسالة اسمى من ذلك و يمتد اكثر حتى تصل مرحلة " إن الدين عند الله هو الاسلام "
    و يجهل كلاهما ان الاسلام رسالة جامعة للافكار يجمع بداخله نماذج الالحاد و يضرب لها الامثال فى الذين قالوا لا نؤمن حتى نرى الله جهارة و يتناول ممارسة الديمقراطية فى حياة البشرو يكفل حرية الفرد حتى فى الايمان بالله او الكفر به , و يضرب اروع امثال الاشتراكية حين خصص من مال الاغنياء نصيبا للفقراء و اطلق حرية البشر فى التفكر و الابتكار حينما مدح اولى الالباب
    هكذا الاسلام يشمل كل الافكار الجزئية لانها رسالة شاملة و مقارنتها او عرضها للتنافس مع الافكار البشرية لهى من كبائر الاهانات للرب و رسالته
    يجب ان نحترم الاسلام كدين سماوى يهتم بالعلاقة بين الرب و عباده و ان هذه العلاقة لا تقبل الوسيط , فلا الدولة مسئولة عن إيمان البشر , ولا رجال الدين يتوسطون لكى يتوب الله لنا , لانهم لا يسألون يوم القيامة عنا ..
    اما فى الدولة فهنالك من يؤمن بالرب و هنالك من يكفر به , و بينهما المنافقون و الوثنيون , هذا إن وضعنا فى الاعتبار كل الموجودات على الارض دون حدود صناعية ابتكرها البشر , فلابد من إيجاد نظام يتماشى مع تصرفات كل هؤلاء , و يحافظ على كرامتهم و حقوقهم , كما يحافظ على إنسياب الحياة بشكل سلس مصتحبا معه اختلافات الثقافة و الراى و الاعتقاد للقاطنين فى ارض الله الفانية
    اما ان ننادى بالاسلام هو الحل , فهنا ندعوا لاسلمة كل من على وجه الارض , وهذا مستحيل لان الله تعالى اراد ان يبقى الشر بجانب الخير و الكفر بجانب الايمان حتى يوم يبعثون و قد بين فى قوله " لو اراد ربك لامن من فى الارض جميعا " نعم إنه قادر على ذلك لكنه قدر ان يسير الحياة كهذه


    و كل من يشك فى قولنا عليه مراجعة قصة سيدنا نوح حين امره الله بان ياخذ معه الذين امنوا فقط و جوزين من كل شئ , لم يبقى بعد ذلك من يكفر بالله , ثم خرج من اصلاب المؤمنين الذين نجوا مع نوح الد اعداء الله امثال ابى لهب و ابى جهل و غيرهم , و سر عدم تحقق الايمان الكامل للبشر هو ان الكمال من صفات الله فقط
    و لان الله يعلم ان البعض سوف لن يؤمن به انزل فى كتابه ايات مرشدات للتعامل مع اهل الكتاب و المشركين و غيرهم اى ان عمومية الاسلام التى يدعو له بعض المنظرين مستحيلة بعلم مسبق من الله .


    إذا يجب ان لا ندخل ديننا فى مستنقع المقارنة مع الافكار البشرية , بل يجب علينا التعامل مع الافكار البشرية فى حدها البشرى و نقوم بمقارنتها بالافكار البشرية المماثلة لها , فالدين لله و السياسة للدنيا و لنا فى الدنيا مئات بل ملايين الاحزاب اما فى الدين فلدينا حزبين , حزب الله و حزب الشيطان
    فالاسلام ليس حلا للمشاكل البشرية البسيطة بل هى رسالة سامية ترسم العلاقة بين الربانية و العبودية و بذلك هى ارفع من ان تختزل فى إطار علاقة العبد باخيه العبد

    و السلام على من اتبع الهدى.


    --------------------------


    الزميل صديق تاور زميل دراسة بمصر كان نشطا سياسيا ضد نظام النميرى الذى اسقطه الشعب السودانى بانتفاضة شعبة ..

    سيقت التونسية والمصرية وكاتب متواصل مع قرائه عبر صحيفة الصحافة كتب اجمل مقالاته اليوم فى ذكرى المولد النبوى الشريف رايت ان افتح به بوستا خاصا ومن ثم نتواصل لنعرف الفرق بين شريعة اهل الانقاذ وشريعة الله




    في ذكرى المولد.. نعم لشريعة الإسلام لا لشريعة «الإنقاذ»

    صديق تاور

    ٭ مع بداية عهد «الانقاذ؟!» تم توظيف الدين الإسلامي سياسياً تحت لافتة المشروع الحضاري. وقد جاء الانقلاب نفسه كامتداد لذلك التوظيف السياسي بعد أن تمت التهيئة له بتعبئة قواعد «الجماعة» ضد اتفاق الميرغني-قرنق الذي كان قد حُدد يوم 5/7/9891م موعداً للتوقيع عليه من قبل رئيس الوزراء وقتها السيد الصادق المهدي ورئيس الحركة الشعبية الدكتور جونق قرنق. فقد علت شعارات من نوع لا سلام بلا إسلام، والإسلام قبل القوت، لا شرقية ولا غربية.. إسلامية مية المية.. الخ..الخ، قبل أن تنفذ الجماعة انقلابها على النظام الديمقراطي التعددي القائم آنذاك في 03/6/9891م. وبذلك قطعت جماعة «الانقاذ؟!» الطريق أمام سلام حقيقي بين شطري السودان، لم يكن ضمن أجندته تقرير المصير للجنوب، ولا إقامة دولة دينية او لا دينية، حيث تمحورت أهم بنود ذلك الاتفاق حول وقف الحرب وعقد مؤتمر قومي دستوري جامع يؤطر لدستور دائم يحكم السودان باشتراك جميع المكونات السياسية فيه، وهو الاتفاق الذي التف حوله الجميع وفارقتهم الجماعة مثل ابن نوح الذي أبى أن يركب السفينة



    ٭ وتحت لافتة «التمكين» لحكم المشروع الحضاري، جرت حملة شرسة على وظائف الدولة الحساسة لصالح عضوية الجماعة، تقوم على شرط وحيد هو الولاء الاعمى فقط، بعيداً عن اعتبارات الاهلية والمؤهل والخبرة أو عفة اليد أو نقاء السيرة، وسريعاً صار هؤلاء يسيطرون على كل مراكز القرار الاداري والمالي في مرافق الدولة المختلفة، وبالتالي يقررون في كل صغيرة وكبيرة دونما دراية أو علم. وأصبحوا هم الذين يقررون في بقاء هذا وذهاب ذاك في هذه المؤسسة أو تلك، وهم الذين يعقدون لجان المعاينات لطالبي الوظائف، ويحددون التنقلات بين أفرع المؤسسات، ويقررون في اجراءات التدرج الوظيفي للعاملين، وهكذا وهكذا. وبالتالي أصبحت التقارير الحزبية الخاصة بالجماعة هي التي تدير مؤسسات الدولة وليست قوانين المهنة ولوائحها الادارية.


    ومن جهة ثانية نفذت الجماعة حملات تصفية ادارية واسعة جداً تحت شعار التمكين أيضاً، ضد كل من لم يثبت ولاءه الاعمى لمشروعهم الحضاري. فتطاولت قوائم الفصل التعسفي لعشرات الآلاف من العاملين في الدولة دونما وجه حق سوى عدم الولاء، وبالتالي فقدت عشرات الآلاف من الأسر السودانية «التي تشهد ان لا إله الا الله وان محمداً عبده ورسوله»، فقدت من يعولها وتشرد أبنائها وبناتها وتركوا مناطق استقرارهم ليعيشوا الذل والهوان في اطراف العاصمة يتكسبون من المهن الهامشية التي لا تثمن ولا تغني من جوع. ولم يسلم من سياسة قطع الارزاق هذه اولئك الذين يعملون بعيداً عن مؤسسات الدولة الحكومية مثل التجار وعاملي القطاع الخاص. فقد استهدفت الجماعة النشاط الاقتصاد والتجاري بالتضييق على الخصوم بسلاح الاجراءات «الضريبية وغيرها»، وفي ذات الوقت التسهيل لعناصرها التي اقتحمت هذا المجال تحت عنوان «الاستثمارات»، أو المنظمات أو الصناديق. وبذلك تحول حزب المشروع الحضاري الى طبقة جديدة مسيطرة على السوق والسلطة ومفاصلها المهمة، وهي طبقة مختلفة تماماً عن الرأسمالية السودانية التقليدية التي بنت نفسها بالكسب الحلال والربح البسيط والصبر والامانة.



    ٭ وتحت عنوان التمكين أيضاً لدولة المشروع الحضاري، جرت ملاحقات أمنية واسعة ضد كل خصوم الجماعة السابقين واللاحقين، بطريقة تنم عن الاحقاد الدفينة ورغبة الانتقام ليس الا. فقد ظهرت «بيوت الاشباح» لاول مرة في السياسة السودانية، وتم تعذيب البعض حتى الموت، وجرى التنكيل بالمعتقلين والاساءة لهم بعيداً عن القانون والعدالة وبعيداً عن مبادئ الدين الحنيف التي تدعو الى مخافة الله عباده.
    وفي ظل دولة المشروع الحضاري الانقاذ هذه، أُعدم شهداء حركة رمضان الثمانية والعشرين في الشهر الحرام بمحاكمات جزافية ولا تعرف أسرهم إلى الآن مدافنهم أو وصاياهم حتى.



    ٭ وباسم المشروع الحضاري تم استئناف الحرب في الجنوب بوتائر تصعيد اعلى من ذي قبل، بخطاب ديني يصف ما يجري بانه حرب صليبية ضد الإسلام، وبالمقابل يصف التصعيد على جبهاتها بالجهاد في سبيل الله وهي التعبئة التي طبعت الخطاب الانقاذي في كل مراحله ومعاركه السياسية، سواء في الجنوب أو في دارفور أو حتى في المسرح السياسي العام أو في الجامعات. وبانقسام منظومة «الانقاذ» في 9991م والذي انتهى بالجماعة الى مؤتمر شعبي «معارض» ومؤتمر وطني «حاكم» يكون الاساس السياسي للمنظومة قد تعرض للانقسام أيضاً دون أن يلامس ذلك تمسك كل طرف بالخطاب الديني المتعلق بالشريعة والإسلام، لينطرح السؤال الجوهري هنا حول من يحق له في هذه الحالة الحديث باسم الإسلام ودولة الشريعة والمشروع الحضاري. بمعنى آخر ما هي علاقة الإسلام كدين بما يجري على صعيد حكم الانقاذيين في السودان من سياسات هي في كثير من جوانبها معادية للإسلام نفسه.


    ٭ لقد جاء الإسلام ليتمم مكارم الاخلاق، اي ليهذب السلوك الانساني للمجتمع ويرتقي به الى ما يصون كرامة الناس وآدميتهم دونما قهر او تكميم أفواه أو إفقار أو ظلم أو اهانة أو حرمان، فاساس الشرع يقوم على القيم التي من اجلها جاء الدين، فالدين المعاملة، والمسلم من سلم الناس من لسانه ويده، ومن غشنا ليس منا ومن اين لك هذا، ولا إكراه في الدين، وما أرسلناك الا رحمة للعالمين.. كل هذه القيم لم تتوفر لدى جماعة المشروع الحضاري السوداني منذ مجيئهم والى اليوم. بل على العكس كل ما يصدر من عندهم هو ضد هذه القيم تماماً، والا فليقل لنا هؤلاء وفقهاؤهم من اين لهم هذه الوضعية الطبقية المترفة بينما كان الواحد منهم الى عهد قريب لا يملك غرفة من «الجالوص» في اطراف العاصمة على حد وصف احد قياداتهم التي زهدت عنهم بعد ان اشمأزت من مفاسد سد السلطة فيهم. او فليقولوا لنا ما هو المسوغ الشرع لبيوت الاشباح او قانون الامن او الاعتقالات او التعذيب او الفصل التعسفي من المهنة لعدم الولاء للحكام، او فليقولوا لنا من منظور الشرع أين يقع اشتراط تحديد الانتماء القبلي عند التقديم لوظيفة عامة، وما هو الشرعي في احتكار وظائف الدولة لكوادر الحزب الحاكم او محاسيبهم. أيضاً فليقل لنا هؤلاء أين موضع قمع التظاهرات غير الموالية للحكام من الشرع، وماذا يقول الشرع في الذي يرفض التصديق للمعارضة باقامة ندوة او لقاء جماهيري أو مسيرة ولكنه يسمح بذلك لمنبر السلام العنصري ولانصار الحكومة.



    ثم فليقل لنا هؤلاء ماذا يقول الشرع في الجماعات التي تستغل السيارات المكشوفة مدججين بالاسلحة البيضاء وغيرها، يعتدون بها على معارضي النظام من الطلاب والطالبات في الجامعات بطريقة غوغائية مسيئة للإسلام والمسلمين.
    أيضاً ماذا يقول الشرع في تزوير الانتخابات عموما سواء في النقابات او الاتحادات الطلابية او انتخابات المجالس النيابية او الرئاسة. وما حكم الشرع في من يحكم بانتخابات مزورة ثم يوهم نفسه والناس بانها انتخابات حرة ونزيهة بينما هو اول من يعلم بانها عكس ذلك.
    وما حكم الشرع في من يوفر من خلال حكمه اسباب الفرقة والشتات لشعبه بما يسمح بانقسام البلد بكامله وتفتيته في سبيل ان يستمر هو في السلطة.



    ٭ بمقاييس الإسلام فان تجربة الانقاذ وحزبها الحاكم في السودان بعيدة تماما عن مقاصد الدين الحق بل ومناقضة له في اغلب الاحايين، بما يعيد الى الاذهان السنوات الاخيرة لحكم الرئيس المخلوع جعفر نميري الذي استخدم نفس الخطاب الديني السياسي وبنفس الطريقة محاولاً أن يضفي قدسية دينية لنظام حكمه تعصمه عن أي صوت معارض. وقد اتسم العهد المايوي بالكثير مما اتسم به العهد الانقاذي من فساد وغلاء وفقر وقمع وقهر للخصوم. وقد زيّن الانقاذيون وقتها للمخلوع نميري بأنه محكم الشرع وحامي حمى الدين وبايعوه أميراً للمؤمنين، وتولوا ادارة القضاء المشوه واستخدموا الدين لارهاب العباد وتخويفهم وفي قهر الخصوم والتنكيل بهم دون ان يمنع ذلك شعب السودان من الانتفاض ضد ذلك النظام الفاسد الذي لم يتورع من تدنيس أقدس مقدسات الشعب بعد أن نهب قوته وجوّع شعبه.


    ٭ في ذكرى مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم نحن أحوج ما نكون إلى أن نتبين الدين الصحيح، دين العدل والحرية والرحمة، دين مكارم الاخلاق، والصدق والامانة، دين كرامة الانسان، دين عفة اليد واللسان، دين التواضع لله والناس، دين أكبر الجهاد جهاد النفس.. وأن نميز بين شريعة هذا الدين السمحاء وبين شريعة «الانقاذ؟!»
                  

05-26-2011, 07:54 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين شريعة الله ...وشريعة اخوان اهل الانقاذ ...فليحكم الناس .. (Re: الكيك)
                  

05-26-2011, 08:05 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين شريعة الله ...وشريعة اخوان اهل الانقاذ ...فليحكم الناس .. (Re: الكيك)

    علماء السودان صمتوا عن الفساد.. وطالبوا بقهر العباد!!..
    النظام لن يستطيع تطبيق الشريعة لأسباب محددة.

    د. عمر القراي

    (فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ * فَيَوْمَئِذٍ لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ)!! صدق الله العظيم


    في هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها السودان، وهو يفقد جزءاً عزيزاً من الوطن بفقد الجنوب، وتفشل محادثات دارفور، وتزيد ثورتها، وتنتشر التحرشات في أبيي، بسبب نكوص الحكومة عن الإستفتاء، وعن حكم المحكمة الدولية، الذي سبق ان وافقت عليه، ويتأزم الوضع في جنوب كردفان، بسبب تزوير الإنتخابات، ويتوقع ان يتفجر في أي لحظة.. في هذا الجو المتوتر تجيء مطالبة (علماء) السودان بالمزيد من القهر والبطش باسم الدين، بدعوى ان إنفصال الجنوب يعني ان السودان أصبح كله مسلم، وموافق على فهمهم الإسلامي المتخلف حكماً للبلاد.
    ولو أن (علماء) السودان كانوا قد أدانوا الفساد المنكر، الذي إستشرى في مؤسسات الدولة، وطالبوا بالتحقيق مع أمثال مدير سوق الخرطوم للاوراق المالية، والسلطة التي سمحت له بالمرتب الذي نشره الصحفي النابه الطاهر ساتي في صحيفة السوداني، وهو كما جاء في شهادة مرتبه: 18 ألف جنيه، بالإضافة الى 90 ألف بدل عيدين، و72 ألف بدل ملابس، مما يجعل جملة مرتبه الشهري 180 ألف جنيه!! بالإضافة الى 5 تذاكر سفر لاقصى ما تصل اليه الخطوط السودانية بالدرجة الأولى!! هذا وضع مسئول في شعب دفعت الفاقة، والحرب، والنزوح، الكثيرين من أهله الى التسول.. لو أنهم كانوا قد طالبوا بمحاكمة الذين قتلوا الآلاف، وأغتصبوا النساء، وحرقوا القرى في دارفور، لو أنهم إعترضوا على فقدان حلايب، والفشقة، وغيرها، من أجزاء البلاد التي اضاعها النظام، ولم يقاتل من أجلها، بل ولم يشتك لمجلس الأمن.. لو أنهم وقفوا تضامناً مع آلاف المواطنين الذين شردوا، وتحطمت أسرهم، بسبب إحالتهم للصالح العام، أو وقفوا تضامناً مع مزارعي مشروع الجزيرة الذين يناضلون لمنع الحكومة من بيع المشروع وتشريدهم.. لو أنهم كانوا قد إعترضوا على جلد فتاة "الفيديو" بحجة أنه لا يشبه الجلد كما جاءت به الشريعة،


    وطالبوا بالتحقيق مع من اتهمتهم "صفية" بإغتصابها حتى لا تكون أعراض الناس عرضة للتجاهل والعبث.. لو فعل علماء السودان كل ذلك لسمعنا لهم، وصدقناهم، حين طالبوا اليوم بإقامة الدستور بمرجعية الشريعة. ولكن (علماء) السودان صمتوا عن كل ذلك، فلم يتظاهرون الآن بالحرص على الشريعة وعلى الإسلام وعلى الشعب السوداني؟! وحين يطالبون الآن بجعل الشريعة مرجعاً للدستور هل يعني انها لم تكن كذلك من قبل؟! أم ان مطالبتهم تحصيل حاصل؟! فإذا كانت الشريعة لم تكن مرجعية الدستور فلماذا لم يعلن (علماء) السودان رأيهم هذا، ويسفروا بمعارضتهم للنظام طوال العشرين سنة الماضية؟! إن النظام الحاضر يرزح في الظلم، ويخوض في بالفساد، وهو لهذا لن يستطيع تطبيق الشريعة، لأن الشريعة لا تقوم إلا إذا بدأ الحاكم بنفسه وآل بيته.. و(علماء) السودان يعرفون ذلك حق المعرفة، ويحدثوننا في خطبهم، كيف أن عمر رضي الله عنه، لم يجمع بين الخبز والإدام في مائدة، منذ أن تولى الخلافة، ولكنهم مع ذلك يزينون الباطل، ويصمتون عن قول الحق، ليحافظوا على مراكزهم، وعائداتهم، التي لو ضاعفوها لهم أضعافاً مضاعفة، ما زادتهم غير تخسير!!

    لقد رفع (علماء) السودان مذكرة لرئيس الجمهورية، جاء عنها (ودعت المذكرة التي توافق عليها العلماء ورجال الدين أن يكون القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة هما المرجعيتان للدستور بعد الاستفتاء وانفصال الجنوب وأن يحقق الدستور مقاصد الشريعة كلها ويحفظ حقوق غير المسلمين وأكد العلماء عبر مذكرتهم التي تلاها البروفيسور محمد عثمان صالح الأمين العام لهيئة علماء السودان أن البلاد مقبلة على مرحلة مهمة تحتاج إلى فقه أوسع للدولة لتحقيق أمنيات الشعب السوداني وأكدت المذكرة أهمية أن يثبت الدستور القيم الاجتماعية الفاضلة ويحافظ على موارد البلاد ويضمن وحدتها وأن يقوم على الشورى بين أهل الحل والعقد ودعا العلماء إلى إصلاح المظهر العام بالشارع السوداني ومعالجة التفكك الأسري ومحاربة الفقر والهجرة ، مشيرين إلى تزايد روح التدين وسط الشباب. وأوصت المذكرة بإرجاع النشاط الاقتصادي إلى أصوله الإسلامية عبر المصارف الإسلامية وتقليل الجبايات وضبطها بقوانين والحد من العمالة الوافدة. وأمن العلماء على أهمية إتاحة فرص التعليم لكافة شرائح المجتمع وتشجيع التعليم قبل المدرسي وتصحيح الاستثمار في التعليم والتركيز على التعليم التقني وإلغاء المناهج الأجنبية ، مشيرين إلى أن عدم مراجعة المناهج أدى إلى ضعف التحصيل بجانب ضعف المخصصات المالية للتعليم ، ودعوا إلى إعادة النظر في التعليم المختلط بالجامعات. وانتقدوا انتشار الموسيقى والغناء في القنوات والإذاعات ، داعين إلى إستراتيجية إعلامية تقوم على نشر الفضيلة)(المصدر وكالة السودان للأنباء

    أول ما يلاحظ على المذكرة تناقضها، فهي قد دعت لأن يكون الكتاب والسنة هما مرجعية الدستور، ثم إعترفت بوجود غير المسلمين، ودعت للمحافظة على حقوقهم!! فهل يعرف هؤلاء (العلماء) من الكتاب والسنة مستوى يوفر الحقوق لغير المسلمين؟! إذ لو كان مبلغ علمهم الشريعة، فإنها لا تساوي بين المسلمين وغير المسلمين، ولا تحفظ لهم حق المواطنة، وإنما تفرض عليهم الجزّية، يؤدونها عن قهر وغلبة، وهو صاغرون، إذا كانوا من أهل الكتاب، وتفرض عليهم السيف، حتى يسلموا لو كانوا من المشركين.. قال تعالى في حق المشركين (فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ) وقال في حق أهل الكتاب (قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ). هذه هي معاملة الشريعة لغير المسلمين، وهدفها إذلالهم ودفعهم ليدخلوا في الإسلام حيث العزة، قال تعالى (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ)، وهذا يعني فيما يعني، ان غير المسلمين لهم الذلة والصغار.. والمواطن المسيحي لا يجوز له ان يترشح لرئاسة الدولة في ظل الشريعة، ولا أن يكون له منصب في الجيش، لأن الجيش جيش جهاد، ولن يكون مسؤولاً في منصب رفيع في دولة الشريعة، لقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) ولقوله صلى الله عليه وسلم (لا ولاية لكافر على مسلم)، والشريعة قد كانت في تلك الأحكام، حكيمة غاية الحكمة، في وقتها، ولكن نفس هذه الأحكام، لا تمثل أصل الدين، ولا يمكن ان يقوم عليها دستور اليوم، وهذا ما لا يقوى (العلماء) الذين نعرفهم، على إدراكه..


    ولكنهم على الاقل يعرفون أن الشريعة لن توفر حقوق لغير المسلمين، ويعلمون انهم موجودون بعد إنفصال الجنوب، في السودان الشمالي كالمسيحيين من السودانيين الاقباط، الذين يعيشون منذ مئات السنين، في مدن السودان الكبرى، وكالمسيحيين في جبال النوبة، وكالوثنيين في جبال النوبة وفي جنوب النيل الأزرق، فلماذا يضللون كل هؤلاء بأن الشريعة لا تضيرهم؟! أم يظنون أن هذه الأقليات لا قيمة لها، وان الدستور يجب ان يعبر عن دين الاغلبية؟! وهذه فرية اخرى روج لها الإسلاميون كثيراً، فالدستور لا يعبر عن رأي الأغلبية، وإنما يحوي تطلعات، وآمال وطموحات كل الشعب، ويجب ان يجد فيه كل فرد ضالته. أما الاغلبية فإنها تحكم بموجب الدستور، ولكنها لا تضعه حسب إعتقادها.. والدستور هو القانون الأساسي، الذي يوفر الحق الأساسي، وهو حق الحياة وحق الحرية.. فالحكومات التي تغتال الناس، وتعذبهم، وتصادر الحريات، لا يعتبر حكمها دستورياً، وإن إدعت ذلك. والشريعة على كمالها، وحكمتها في الماضي، لا تحوي دستوراً لأنها لا تحفظ حق الحياة وحق الحرية لكافة المواطنين، وإنما توفره فقط للمسلمين. والدستور لازمة من لوازم الحكم الديمقراطي فلا يتحقق في دولة لا تحكم بالديمقراطية.. ولكن الإسلام في مستوى أصوله، في السنة، التي هي أرفع من الشريعة، والتي توفر عليها القرآن المكي في جملته، يحوي الدستور الإنساني الرفيع، الذي يعطي كافة الحقوق لغير المسلمين، على قدم المساواة مع المسلمين.. وهذا ما لا يدعو له (علماء) السودان، بل يعادونه، ويحاربونه، مع انه مخرجهم الوحيد، الذي يدرأ عنهم النفاق، حين يدعون للشريعة، ويعجزون عن تطبيقها.

    ومما جاء في المذكرة (أن البلاد مقبلة على مرحلة مهمة تحتاج إلى فقه أوسع للدولة لتحقيق أمنيات الشعب) أوسع من ماذا؟! أوسع من الفقه السلفي التقليدي، الذي درجوا على إشاعته بين الناس؟! وإذا كانت (أمنيات الشعب) هي الحرية، والمساواة، وحقوق الإنسان، فهل يستطيع الفقه توفيرها أم ان ذلك يحتاج الى إجتهاد في فهم النصوص نفسها؟؟


    ولقد ذكر (علماء) السودان أنهم يريدون دستوراً (يحافظ على موارد البلاد ويضمن وحدتها وأن يقوم على الشورى بين أهل الحل والعقد ودعا العلماء إلى إصلاح المظهر العام بالشارع السوداني ومعالجة التفكك الأسري ومحاربة الفقر والهجرة) إن من اسباب إنفصال الجنوب، التلويح بالدستور الإسلامي، وفرض أحكامه على غير المسلمين، فكيف يطالب به العلماء، ويدعون بأن ذلك يمكن ان يحقق الوحدة؟! والنظام الحالي قام على إنتخابات، فهل يريد العلماء ان نستبدله بنظام الشورى، الذي بدلاً من كافة الشعب، يستمع فقط لأهل الحل والعقد؟! والعلماء يعلمون ان الشورى آلية لدعم نظام الخلافة، فلماذا لم يطالبوا بالخلافة صراحة، وهي نظام الحكم في الشريعة، كما درسوها وعرفوها؟!

    إذا كان الزمن قد تطور، والمفاهيم قد تغيرت، لدرجة ان (العلماء) يستحون من المطالبة صراحة بحكم الشريعة وهو الخلافة، أفلا يستدعي ذلك النظر في أمر تطوير الشريعة؟؟ وكيف يدعو العلماء لمحاربة الفقر والهجرة وهم لم يدينوا الفساد؟! ولماذا يريدون ان ينضبط الشارع العام بمزيد من القوانين الرادعة، ويغفلون مهمتهم الأساسية، في التربية، والوعظ ، والإرشاد، سبيلاً لإصلاح مظهر الشارع؟! لقد طبق قانون النظام العام بإدعاء ضبط الشارع، وجلد، وحبس في عام واحد 43 ألف امرأة سودانية، ولم ينضبط الشارع، بل زاد الفساد، والسبب أن سوء الأخلاق لا يعالج بالقهر والبطش، وإنما بالنماذج الصالحة من القادة والحكام والعلماء، وبحسن التربية، وبالموعظة الحسنة، التي يقدمها من يعيشون للدين، لا من يعيشون عليه!!

    (وأوصت المذكرة بإرجاع النشاط الاقتصادي إلى أصوله الإسلامية عبر المصارف الإسلامية وتقليل الجبايات وضبطها بقوانين والحد من العمالة الوافدة). والمصارف الإسلامية، ليست إسلامية، وإنما هي ربوية!! والفائدة التي يضعها المصرف العادي على القرض، يضع المصرف الإسلامي، أكثر منها على سعر السلعة في المرابحة، فهل تسميته بأنه ربح تمنع من كونه ربا؟! إن زيادة السعر، بسبب جهل الزبون ربا، فقد جاء في الحديث (غبن المسترسل ربا).. ثم ان ديون السودان الخارجية، التي فاقت الثلاثين مليار دولار، قد كانت في أصل الدَين ثمانية مليار، وكل الزيادة قد جاءت من الفوائد التراكمية على القرض، فإذا قبل (علماء) السودان هذه الأضعاف المضاعفة من الربا، ثم أنشأت الحكومة من هذه الأموال الربوية بنوكاً، فهل يمكن ان تكون إسلامية؟! ما هي القيمة التنموية الزائدة التي قدمتها البنوك الإسلامية حتى يطالب بها العلماء؟!

    مما ورد أيضاً (وأمن العلماء على أهمية إتاحة فرص التعليم لكافة شرائح المجتمع وتشجيع التعليم قبل المدرسي وتصحيح الاستثمار في التعليم والتركيز على التعليم التقني وإلغاء المناهج الأجنبية). إن من أسباب الفاقد التربوي الحروب، والنزاعات، والنزوح، والهجرة، وهو ما لم يتعرض له (علماء) السودان، فكيف يريدون ان تتوفر فرص التعليم للجميع؟! وماذا يعنون ب (المناهج الأجنبية)؟! هنالك لغات أجنبية، أدى إلغائها الى إضعاف التعليم، وحتى الذين قاموا بتعريب جامعة الخرطوم، وافقدوها مكانتها الاقليمية والدولية، أنشأوا جامعات خاصة تدرس باللغة الإنجليزية، وكثير من قادة الدولة دعاة التعريب، يعلمون أولادهم في مدارس أجنبية، ويبعدونهم عن الجامعات التي قاموا بتعريبها!! أم أن (علماء) السودان، يعنون بالمناهج الأجنبية، تلك التي تدرس مفاهيم غربية، مثل نظرية التطور، والماركسية، والليبرالية، والوجودية..ألخ وهذه معارف إنسانية، لابد من معرفتها، حتى ولو من باب ضرورة نقدها، وتقديم ميزة الإسلام عليها.

    ولم يكتف (علماء) السودان بكل ذلك بل (دعوا إلى إعادة النظر في التعليم المختلط بالجامعات. وانتقدوا انتشار الموسيقى والغناء في القنوات والإذاعات ، داعين إلى إستراتيجية إعلامية تقوم على نشر الفضيلة). لماذا دعا العلماء لعدم الإختلاط في الجامعات، ولم يدعوا له في كل المجتمع؟! لقد منعت الشريعة الإختلاط، ولكنها فعلت ذلك، بإبقاء النساء في البيوت، قال تعالى (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى)، وقال (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ)..


    وإذا كانت هذه القيود قد فرضت على نساء النبي صلى الله عليه وسلم، وهن أمهات المؤمنين، ومظنة العفة، فمن باب أولى بقية النساء.. فلماذا ترك العلماء هذه الاحكام، ولم يطالبوا بها، وأكتفوا بالإختلاط في الجامعات؟! ألم نقل أن (علماء) السودان ليسوا منضبطين على الشريعة، ولا مخلصين لها، ولا حريصين على أحكامها؟! والشريعة لا تمنع الموسيقى، والاغاني في التلفزيون فقط، بل تمنع التلفزيون نفسه، من باب منع الصور.. فقد جاء في الحديث (من صور صورة يعذب يوم القيامة ويقال له أنفخ فيها الروح وما هو بنافخ فيها ابداً)، وروي (ان السيدة عائشة رضي الله عنها فرشت للنبي صلى الله عليه وسلم نمرقة عليها تصاوير فرفض ان يدخل حجرتها حتى مزقتها. وقال: إن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه ###### أو صورة)(البخاري- باب الصور). ولهذا حين طبقت "طالبان" الشريعة في أفغانستان، جمعت كل التلفزيونات، وحرقتها وأرجعت النساء للبيوت!! ولكن في حقائق الدين، هذه النصوص الشرعية، التي تحرم الإختلاط، وتحرم الفنون، وتحرم الصور، لا تمثل أصل الدين، وإنما هي نصوص مرحلية، ناسبت الماضي، ولا يمكن تطبيقها في حاضر ومستقبل البشرية القريب.. بل ان دعاتها، أنفسهم، لا يملكون إلا مفارقتها. فالعلماء الذين يعلموننا الأحاديث التي تمنع الصور، لابد ان يكون لأحدهم صورة يضعها في جواز السفر، حتى يستطيع أن يحج!! إن إختلاف الواقع الذي أجبر دعاة الشريعة على مفارقتها، هو الذي إستدعى تطوير التشريع ، وهو مخرجهم الوحيد، وإلا فإن الدعوة لتطبيق الشريعة، ومفارقتها في نفس الوقت، يضعهم تحت طائلة الوعيد الإلهي (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ؟! * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ).

    لقد نصح (علماء) السودان نميري بتطبيق الشريعة، فجلد، وقطع، وقتل، ولم تتحقق الشريعة، بل أطيح بنظامه!! والسودان اليوم يواجه ظروف أكثر تعقيداً من عهد نميري، والعالم العربي يشهد ثورات لم تطالب بالشريعة، ولكنها طالبت بالحرية، واطلاق سراح المعتقلين، والكرامة لكافة المواطنين.. ولعل العقلاء في نظام الإنقاذ، يفكرون في وضع دستور يتراضى عليه الجميع، لا يستمد من عقيدة الأغلبية، حتى يحفظ حقوق الاقليات، ولا يعتمد على القهر، والبطش، و إنما على توسيع الحريات، وإشاعة السلام، ثم يفتح المنابر الحرة، حتى نتحاور في كافة قضايا الوطن، بما فيها الفهم الإسلامي المتخلف، الذي يصر عليه من سموا أنفسهم (علماء) السودان!!

    د. عمر القراي
    omergarrai
                  

06-09-2011, 01:56 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين شريعة الله ...وشريعة اخوان اهل الانقاذ ...فليحكم الناس .. (Re: الكيك)

    اعيد هذا المقال المهم للنقاش مرة اخرى لانه موضوع ساعة وكل ساعة وواضح ان من يتجاهلههم اولئك الذين عناهم الكاتب فى مقاله الرصين والواضح المسنود برؤية دينية واخلاقية سليمة تتوافق مع دين الاسلام الصحيح ..اقرا


    رؤية الاخوان المسلمين للزكاة
    هل هى ملزمة لبقية المسلمين ...؟

    ليس فى شريعة الاسلام ديوان للزكاة
    على محمد الحسن ابوقناية



    الشريعة الإسلامية لها مصدر واحد للتشريع وهو الله سبحانه وتعالى، ولها مصدر واحد للتبليغ وهو رسوله الأعظم ومن اتبعه من المؤمنين أن يبلغوا رسالة الله دون زيادة ولا نقصان، لأنها رسالة الخالق الى الخلق، أرسل بها رسوله الأعظم صلوات الله وسلامه عليه وأنزلها في كتاب واحد أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير، قال تعالى في محكم تنزيله: (ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون)-«52 الأعراف»،

    وفصَّل الله تعالى في كتابه كل ما أراد أن يأمر به عباده منذ بدء الرسالة والى أن يرث الله الأرض وما عليها، قال تعالى (وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم الى ربهم يحشرون)-«38 الأنعام»، وهذا الكتاب هو المرجعية الإسلامية ولا مرجعية سواه، أمر الله تعالى بالإستمساك به وحده وهو الذي سيسأل عباده عنه يوم الحساب في الآخرة ولا يسألهم عن سواه، قال تعالى: (وترى كل أمة جاثية كل أمة تدعى الى كتابها اليوم تجزون ما كنتم تعملون، هذا كتابنا ينطق عليكم بالحلق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون)-«29 الجاثية»، وقد حذر الله تعالى عباده من مخالفته أو تحكيم سواه، قال تعالى مخاطباً رسوله وأمته: (تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنونü ويل لكل أفاك أثيم ü يسمع آيات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبراً كأن لم يسمعها فبشره بعذاب أليم)- «الجاثية».والشريعة الإسلامية التي شرعها الله سبحانه وتعالى وحده قال عنها آمراً رسوله: (شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً والذي أوحينا إليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى أن اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم اليه.. الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب)-«15 الشورى».

    ولقد أكمل الله تعالى الدين الذي ارتضاه لعباده في كتابه وحده، قال تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً فمن أضطر في مخمصة غير متجانف لإثم فإن الله غفور رحيم)-«3 المائدة».

    وحيث أن الله تعالى لا يعبد إلا أمر وشرع ولا يعبد بالهوى والمزاج، فقد حدد لعباده ما افترضه عليهم مفصلاً، وقد جاء أمر الزكاة في القرآن مفصلاً لكل ما حوته حيث قال تعالى في شأن الزكاة: (قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة وينفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلال)-«31 إبراهيم» وقال تعالى: (ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء وما تنفقوا من خير فلأنفسكم ولا تنفقون إلا ابتغاء وجه الله وما تنفقوا من خير يوف إليكم وأنتم لا تظلمون)-«272» للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضرباً في الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافاً وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سراً وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون)-«274 البقرة».


    ولقد أبتليت بلادنا في عهد الرئيس جعفر نميري، أبتليت بفضيلة الدكتور يوسف القرضاوي ومن معه بوضع قانون للزكاة مخالفاً لقانون الله سبحانه وتعالى الذي أمر بأخذ أموال المسلمين فيما سماه بديوان الزكاة، والله سبحانه وتعالى لم يأمر رسوله ولا أحداً من أمته بأخذ أموال المسلمين باسم الزكاة، بل يأخذ الزكاة المزكي ويذهب بها الى الفقير والمسكين وحدد لهم طريقة إخراجها ومما تخرج، قال تعالى مخاطباً عباده: (يا أيها الذين آمنوا انفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم بآحذية إلا أن تغمضوا فيه واعلموا أن الله غني حميد)-«267 البقرة»، وأمرهم بإظهارها أو إخفائها، قال تعالى: (إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم والله بما تعلمون خبير)-«271 البقرة».

    ولقد حرَّف فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي آيات الله وبعد بها عما أراده الله تعالى حيث أتى بالآية الكريمة وهي قوله تعالى: (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم والله سميع عليم)-«103 التوبة».. وهذه الآية ليست أمراً لرسول الله صلواتنا وسلامنا عليه بأخذ أموال عامة المسلمين، إنما أراد بأخذ فئة غيرهم رفضت تخرج للقتال مع رسول الله وجاء ذلك من قوله تعالى في أول الموضوع (وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون الى عذاب عظيم وآخرون إعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم والله سميع عليم أم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات وان الله هو التواب الرحيم وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون الى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون وآخرون مرجون لأمر الله إما يعذبهم وإما يتوب عليهم والله عليم حكيم)-«التوبة».


    فالآخرون الأول هم الذين أمر الله رسوله بأخذ أموالهم التي أتوا بها الله تكفيراً لذنوبهم ولا يطلق على الأمة الإسلامية كلمة آخرين وهي تعني فئة قليلة من الناس كما ورد في هذه الآية الكريمة. الشريعة لا تأمر بأخذ أموال المسلمين عنوة وإكراهاً كما يفعل ديوان الزكاة، إن الدين الإسلامي دين تسامح ومحبة وعزة لاتباعه ولم يرسل الله تعالى رسوله جابياً، إنما أرسله هادياً بشيراً ونذيراً دون إكراه ولم يأمر الله تعالى بالإكراه، قال تعالى: (وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ولا ينفقون إلا وهم كارهون فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون)..« التوبة آية 55»، وقد حدد الله سبحانه وتعالى لمن تعطى الصدقات بما فيها الزكاة فقال: (إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين عليها وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم)-«التوبة الآية 60».

    ديوان الزكاة والفهم الخاطيء للإسلام:

    يحرف ديوان الزكاة كلمة العاملين عليها التي وردت في الآية الكريمة فظن أنها تعني جباة الزكاة الذين يعملون فيها وليس عليها، والعاملون عليها الذين يعملون على زيادتها وتنميتها ورعايتها وحفظها لصاحب العمل هم أحوج ما يكونون اليها فأمر الله تعالى صاحب العمل أن يؤتي العمال أو الموظفين تحت إدارته وإمرته، كما أن الغارمين هم الذين عجزوا عن دفع ما عليهم للآخرين الذين أمرهم الله تعالى بقوله: (وإن كان ذا عسرة فنظرة الى ميسرة وأن تصدقوا خير لكم إن كنتم تعملون)-«280 البقرة»، والله سبحانه وتعالى لم يأمر رسوله ولا أمته باتخاذ مجابي أو دواوين للزكاة وتكديسها بالمليارات وحرمان أهلها منها، فالإسلام دين عدالة وعزة للمؤمنين، قال تعالى: (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون.. يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون.. وانفقوا من ما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين.. ولن يؤخر الله نفساً إذا جاء أجلها والله خبير بما تعملون)-«المنافقون».

    إن ما قام به ديوان الزكاة أمانة ولاية نهر النيل محلية المتمة وغيره من الدواوين لا يمت الى شريعة الإسلام بصلة لأنه يجهل أن الزكاة ليست في الإسلام تخرج من رأس المال، إنما تؤخذ من الربح لئلا يهلك رأس المال واذا كانت خسارة لصاحب المال فلا زكاة عليه إنما وجب على أخوانه مساعدته من جبر الخسارة عليه تعاوناً وتكافلاً ولا زكاة في الإسلام يحول عليها حول، لأن المزكي لا يعلم متى يفارق الحياة الدنيا فوجب عليه إخراج زكاته يوم بيعها وقبض ربحها قال تعالى: (وهو الذي انشأ جنات معروشات وغير معروشات والنخل والزرع مختلفاً أكله والزيتون والرمان متشابهاً وغير متشابه كلوا من ثمره إذا أثمر واتوا حقه يوم حصاده ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين)-« الأنعام الآية 141»، وآتوا حقه يوم حصاده، تلك هي زكاته لا أن يحول عليه الحول وحصاده يدخل فيه حتى العامل أو الموظف بأجر يوم قبض مرتبه لا أن يحول عليه الحول لأنه لا يدري هو نفسه هل يحول عليه أسبوع لا حول أو يدري، فالذي قام به ديوان الزكاة من مصادرة ثمار المسلمين كان الأجدر به أن يعاونهم في خسارتهم لا أن يزيدهم عليهم خسارة أخرى..



    ما أمر الله تعالى بها ولا رسوله ولكنها القسوة والبعد عن منهج الله الذي ما أمر بإكراه أحد على فعل الخيرات والعبادات وتلك هي عدالة الله في الإسلام وإن ما يقوم به ديوان الزكاة من إذلال للمسلم باستكتابه إقراراً أو شيكاً فهذا لا أصل له في شريعة الله، هذا ما أردت إيضاحه لقوله تعالى: (إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون إلا الذين تابوا واصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم)-« البقرة الآية 160».. وقد أمرنا الله بعدم كتمان شهادة له، لقوله: (ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه والله بما تعملون عليم)- « البقرة الآية 283»، ولا نريد أن نكون مثل الذين قال الله تعالى فيهم: (وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمناً قليلاً فبئس ما يشترون)-«آل عمران الآية 187»... وقال تعالى (فبدل الذين ظلموا قولاً غير الذي قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا رجزاً من السماء بما كانوا يفسقون)-«البقرة الآية 59».

    هذا ما أردت إيضاحه والله الهادي لمن إهتدى وإلا فقل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين.
    بحري- الصافية

    اخر لحظة 9/92007
                  

06-15-2011, 11:08 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين شريعة الله ...وشريعة اخوان اهل الانقاذ ...فليحكم الناس .. (Re: الكيك)


    حديث المدينة

    تصحيح مفاهيم .. !!

    عثمان ميرغني

    أمس.. لبينا دعوة كريمة من الإذاعة السودانية لمشاركتهم جلسة عصف ذهني حول رؤيتهم لما يجب أن تكون الإذاعة عليه بعد ليلة التنفيذ.. يوم التاسع من يوليو حينما يعلن رسمياً بتر ثلث أرض السودان وخمس شعبه.. لا أريد الخوض في تفاصيل الجلسة. لكني مرتاع من عبارة نطقت بها وزير الدولة بالإعلام الأستاذة سناء حمد.. قالت إن السودان (طبعاً بعد 9 يوليو) يصبح 96.7% من جملة سكانه مسلمون.. وبالتالي لا مجال للسؤال بعد اليوم عن الهوية.. لو كان الأمر زلة لسان لكان سهلاً تجاوزه لكن ذات الأمر تكرر على لسان أكثر من مسؤول.. وتتسق مع ما قاله الرئيس البشير في خطابه الشهير في مدينة القضارف قبل عدة شهور. ماهي علاقة الهوية بالدين؟ بل ما معنى الدين نفسه؟ هل هو خط (تقسيم) بين البشر؟

    الإسلام دين أممي.. كل نصوصه ومرجعياته وأدبياته تتحدث عن الكل البشري.. وتحرم حرمات الإنسان من حيث كونه (إنساناً).. وتشدد على أن الكون (شعوباً وقبائل لتعارفوا).. ويحفظ للأقليات حقوقهم.. وبهذا الفهم.. لا يستقيم عقلاً ولا منطقاً أن يصبح الإسلام (هوية) فقط عندما ينسحب عنه سكانه (المسيحيون).. العبارة تعني أن الإسلام يضيق بالأقليات من الديانات الأخرى.. والدولة لا ترتاح في (إسلامها) إلا بعد أن يخرج عنها غير المسلمين.. مثل هذا الافتراض يدمغ الإسلام بما ليس فيه.. هذه صورة مقلوبة تماماً.. و لإصلاحها.. يا سعادة الوزيرة.. نحتاج إلى إعادة تعريف (الدين) ثم تصحيح مفهومنا عن الإسلام نفسه.. بكل دقة.. الدين هو حزمة المبادئ التي أنزلها الله للبشر في كتبه ونطق بها الأنبياء والرسل في حياتهم..

    والإسلام بهذا المعنى ليس مجرد بطاقة تشهر ولا سياسة تعلن.. ولا (هوية!) في ديباجة الدستور.. هو مجموعة المبادئ تلك.. إذا وجدت وجد الإسلام.. وإذا غابت، غاب الإسلام، ولو رسمنا على (علم السودان) صورة المصحف الشريف.. وغيرنا اسم الدولة ليصبح (جمهورية السودان الإسلامية جداً).. ونسبة انتماء الدولة –أي دولة- للإسلام تصبح بنسبة تلاؤم أوضاعها مع مبادئ الإسلام. مثلاً.. عندما يهرب بعض المسلمين من بعض الدولة الإسلامية ويهاجروا إلى برطانيا أو أمريكا.. فيمارسوا هناك كامل مواطنتهم بكل حرية. يتعبدون ويتحدثون وهم سواسية تحت قانون واحد مع بقية الملل في الدولة.. تصبح بريطانيا دولة (إسلامية) أكثر من الدول التي هربوا منها.. (مثلا حالة الشيخ راشد الغنوشي الذي آوته بريطانيا بينما لفظته تونس المسلمة). السودان لا ينقصه بطاقة ولا ديباجة ولا هوية.. ولا أية مفردات أخرى.. الذي ينقصه هو ممارسة الإسلام بكل معانيه.. إسلام يسع جنوب السودان وجبال النوبة ودارفور بلا ضجر.. لا إسلام ينتظر استكمال هويته بعد طرد خمس سكانه منه ..!

    التيار
    15/6/2011

                  

06-19-2011, 05:21 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين شريعة الله ...وشريعة اخوان اهل الانقاذ ...فليحكم الناس .. (Re: الكيك)

    الرِّبا والحرب مع الله ...
    بقلم: فاطمة غزالي
    الخميس, 16 حزيران/يونيو 2011 21:47
    بلا انحناء


    ليس هناك ما يُدهش الشّعب السّوداني من سعي الحكومة الإسلامية الإنقاذية الجاد للتّعامل الربوي الذي تريده أن يأتيها مقنناً تحت غطاء فتوى تجيز التّعامل الربوي في السودان.. لا شك في أن نظام الإنقاذ بعد أن أضاع معالم المشروع الحضاري الإسلامي بين دهاليز السّلطة، وشهوة الحكم، وتبدّلت نظرة بعض الإسلاميين للحياة الدّنيا، بعد أن أخذتهم السلطة ببريقها، أصبح لا شيء يهمهم سوى كيف يجمع المال ويكتنز منسوبيه ولو على حساب الدين الإسلامي الذي تعهدوا بحمايته ونصرته بشعارات من يسمعها يظن أنهم خرجوا لتوهم من رحم السّمو الديني الروحي الذي يترفع عن الحياة المادية كقولهم (لا لدنيا قد عملنا نحن للدين الفداء).. سبحان الله كيف تفدون الدين وأنتم تسعون لأن تدخلوا في حرب مع الله بسعيكم نحو الربا، هل تدركون ماذا تعني الآية التي يتوعد فيها الله عباده الذين يتعاملون بالرّبا، وهل للإنقاذ القدرة على احتواء الحرب في دارفور وجبال النّوبة حتى تدخل في حرب مع الله.. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (278) فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ (279) وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (280) وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ (281 )َ.


    هل تخبط الشّعب السّوداني في الأزمات؟.. لم يكف الإنقاذ.. وتريد أن تدخلنا في تخبط الآخرة الذي وعد به الله الذين يتعاملون بالربا بقوله تعالى في سورة البقرة:
    (الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (275) يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ (276) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (277)).


    لا شك في أن الله لا يخلف وعده بالحسنى أو وعيده بالعذاب ، والشعب السوداني يكفيه ما لقيه من عذاب منذ الاستقلال إلى يومنا هذا.. لم ينم على وطن ينعم بالسّلام والخير، فيكف بالله يا أهل الإنقاذ تريدون أن تحلوا الرّبا لتزيدوا على الشّعب الأزمات بأكله الرّبا؟، وإذا لم تأتوا إلى الشّعب باسم الدين يعني الموضوع يمكن أن يتجاوز الرّبا إلى مواضيع أخرى حذّر الله منها عباده المؤمنين.
    يا حكومة! يا إسلامية! يا إنقاذية ! عليك الله أخرجينا من قصة الحرب مع الله حتى لا تمحق أوضاع الاقتصادية، (الفينا مكفينا.. شيء أكل كسرة ، وشيء ربط الأحزمة ، وسياسة تقشف... وهلم جرا) الله يهدينا ويهديكم.
    الجريدة
    fatima gazali [[email protected]]
    \\\\\\\\\\\\\
                  

06-19-2011, 07:10 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين شريعة الله ...وشريعة اخوان اهل الانقاذ ...فليحكم الناس .. (Re: الكيك)

    || بتاريخ : الخميس 16-06-2011
    : البرلمان والربا
    : رشا عوض


    ورد بصحيفة الانتباهة خبر عن فشل ندوة عقدها البرلمان أمس الأول حول القروض الربوية في الخروج برؤية موحَّدة حول الأمر لانقسام وسط علماء الدين والبرلمانيين المشاركين بشأن الضرورات التي تبيح للدولة الربا! ففيما أجاز عددٌ منهم للحكومة الربا عند الضرورة المشروطة رفض بعضهم بشدة تلك الضرورات! وأكدوا أنه لا توجد ضرورة ملحّة لإنشاء سدود أو مطارات! وعلامات التعجب من عندنا، ومصدر التعجب هو أن البرلمان الذي يختلف أعضاؤه الموقرون حول الربا هو عبارة عن (مجلس شورى) لحزب المؤتمر الوطني الحاكم إذ ان الانتخابات المزورة الأخيرة أفلحت تماما في تطهير المؤسسة التشريعية من رجس الشيوعية والعلمانية

    والطائفية وأتت ببرلمان خالص سائغ للإسلامويين قوامه حماة العقيدة والشريعة، فما بال هؤلاء يفشلون في تحديد موقف الدولة (الإسلامية) الراشدة من الربا؟



    ألا يدل ذلك على صحة ما ظللنا نردده من أن أهل الإنقاذ بل وأهل الإسلام السياسي عموما يرفعون الشعارات الإسلامية من أجل المزايدات العاطفية في مزادات الكسب السياسي ولكنهم حين يواجهون المشاكل العملية على أرض الواقع في مجال الاقتصاد والتنمية أو الإدارة أوالعلاقات الدولية أو القوانين تظهر التباينات والاختلافات بينهم لأن هذه القضايا المرتبطة بإدارة معاش الناس ومصالحهم هي قضايا بطبيعتها متغيرة ومتحركة ومرتبطة عضويا بالسياق التاريخي، الثقافي، الاجتماعي لكل مجتمع، والإسلام نفسه لا يشتمل على برامج تفصيلية بشأن هذه القضايا ؟!

    ألا يدل ذلك على أن أهل الإسلام السياسي عندما يقولون نحن نريد (تطبيق شرع الله) في السودان أو في أي مكان في العالم فهم كاذبون ومضللون ومحتالون لأن ليست هناك (كتلة صماء من القوانين والبرامج السياسية والاقتصادية) نستطيع أن نطلق عليها (شرع الله) أو (الشريعة الإسلامية) معرفة بألف ولام التعريف بدليل الاختلاف بينهم هم أنفسهم حول هذه القضايا، فأهل الإسلام السياسي يبتزون الجماهير ويرهبونها دينيا باسم تطبيق الشريعة وعندما يستولون على السلطة لا يجدون ما يطبقونه على هذه الجماهير سوى برامج(وضعية) من بنات أفكارهم هم أومن بنات أفكار (العلمانيين الكفار )! ففي الاقتصاد يتعاملون بسعر الفائدة وينقادون لروشتة صندوق النقد الدولي، وفي السياسة يحتكمون إلى لاهاي ويقبلون وساطة الاتحاد الأفريقي ويستقبلون قوات الأمم المتحدة ويركضون خلف تحسين العلاقات مع أمريكا!


    أما جدل البرلمان حول ربوية القروض البنكية واعتبار أن سعر الفائدة في النظام الاقتصادي الحديث هو عين الربا المحرم شرعا فهو جدل يخص الفكر الإسلاموي التقليدي وحده ويعكس أزمته المركبة في التعامل مع مستجدات العصر سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي، فالمطابقة بين سعر الفائدة في النظام المصرفي الحديث والربا المحرم في الإسلام خلط وتخليط وعدم إدراك لطبيعة كل منهما،

    هذا لا يعني أن سعر الفائدة مبرأ من كل عيب، ولا يعني أن أنماط العلاقات الاقتصادية في العصر الحديث ليس فيها مظالم وشروط مجحفة واستغلال للفقراء، فالاقتصاد العالمي يحتاج إلى إصلاحات هيكلية وإلى بوصلة أخلاقية تساهم في توجيهه نحو العدالة الاجتماعية وإنصاف الفقراء وتمكينهم ونحو الحفاظ على البيئة الطبيعية، ولكن ذلك لن يتحقق إلا باستيعاب علم الاقتصاد الحديث بمدارسه ونظرياته المختلفة والانطلاق نحو الإصلاح من منصة العلم وعلى ضوء معطيات الواقع المعاصر، أما إسقاط مفاهيم فقهية قديمة حول البيع والربا على اقتصاد اليوم، فلن يكون مجديا، وفي النهاية سوف يقبل البرلمان(مجلس شورى المؤتمر الوطني) القروض بسعر الفائدة ولا خيار له سوى ذلك، فالبلاد جزء من هذا العالم شاءت أم أبت ولا يمكنها إدارة اقتصادها إلا في سياق شروطه!
                  

06-20-2011, 07:59 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين شريعة الله ...وشريعة اخوان اهل الانقاذ ...فليحكم الناس .. (Re: الكيك)



    الدولة دينية قوامها الربا..!!

    شمائل النور
    [email protected]

    لم يخرج شعب السودان وهو رافع راياته إلي السماء مطالباً حكومة الإنقاذ بتطبيق الشريعة الإسلامية وإقامة دولة فجر الإسلام ولن يفعلها،لأن الشعب السوداني بات أوعى من حكومته الموهومة بما بتفعله في الدين ولأنه أدرك تماماً إستحالة إقامة دولة تقوم على الشريعة التي تنصف المظلوم وتحاسب الظالم لأن الشريعة هنا يحرسها رجال يمتطون الدين لتحقيق غاياتهم الدنيوية،،يوسعونه كيفما شاءوا لأنفسهم ويضيقونه كيفما شاءوا على هذا الشعب،،،فحكومتنا أبقاها الله خرجت لنا قبيل الإنفصال بإعلان دولة الدين والهوية الإسلامية العربية ووضع حد للـ(جغمسة)،في إشارة واضحة لأي دين غير الإسلام وأن اللغة العربية هي لغة الهوية،،تلك حسبناها ذلة لسان وحديث أتى في غير مكانه وزمانه المناسبيْن،لكن خلال الأسبوع الفائت عادت الحكومة لتذكرنا بالهوية الإسلامية العربية التي تتوهمها فوزيرة الدولة بالإعلام والتي يحسبها الكثيرون انها من القيادات الشابة عمراً وفكراً وتوجهاً وفي إختزال مُخل بالمقام الإعلامي الذي تمثله قالت بعد التاسع من يوليو،لا مجال للحديث عن الهوية حيث أن أكثر من 96% من سكان السودان الشمالي يعتنقون الإسلام،لكن ما علاقة الدين بالهوية،،،الله وحده وسناء حمد أعلم منّا.

    وفي ذات الاسبوع الذي قُطع فيه تحديد هويتنا على أساس الدين الإسلامي،جوّزت الحكومة قبول قروض ربوية تلك التي تعطلت في البرلمان لفترة،بناء على فقه أطلقوا عليه الضرورة،والضرورة التي يعرفها الجميع في إباحة المحظورات هي تلك التي ترتبط بالهلاك ولا أدرى أين الهلاك إن لم تقم الدولة الدينية مطار الخرطوم الجديد أو سد أعالي عطبرة وستيت،ألم يكن من الأفضل أن يتعاملوا مع هذه الأمور وفقاً لفقه السُترة.

    نعم هي ليست المرة الأولى التي تُجاز فيها قروض ربوية،،لكن القروض الأخيرة تأتي بعد إعلان الشريعة الإسلامية فيما يشبه الرد على المحتجين على "فيديو" إقامة حدود الله،فتصور الجميع ألا تهاون في الجمهورية الثانية حتى في مثل هذه الأمور،وهاهي تدشن جمهوريتها الثانية بقروضا ربوية نصها القرآني أوضح من تلك التي يستندون عليها في ضرب النساء وملاحقة السكارى وضبط غرائز البشر تحت مسمى تزكية المجتمع،وقانون سُمي النظام العام، ثم كيف لمجتمع أن يتزكى وهو وحكومته تجوّز الربا وتعوث فساداً دينياً دون حياء،،،فكيف يتهاون شيوخ الحكومة في أمر مثل قروض ربوية لإنشاء سد ومطار عدم قيامها ليس فيه هلاك نعرفه اللهم إلا إن كان الهلاك هلاكهم،،

    ذات الشيوخ يصبون كل مروءتهم ودينهم في بناطلين النساء والزي الإسلامي وغير الإسلامي وإغلاق دور الشيشة التي تُهدد منظومة الأخلاق،لا بل وصل بهم الحال إلي الجدل في برنامج يعني بالأغاني وتقديم النصح لمُعدها ومقدمها بأن يمسك بمسبحته ويلزم صلاته،هذه السفاسف يرون فيها فساد المجتمع وإهدار قيمه الدينية بينما أكل الربا ففيه صلاح الأمم وهديها من الضلال،،والله لا خوف على المجتمع إلا من هؤلاء "الترزية"
    التيار 19-6-2011م

    ----------------------------


    شيخ علي قال ..!!
    يوسف عبد المنان
    اخر لحظة

    الخميس, 02 يونيو 2011 13:18 أعمدة الكتاب - خارج النص - يوسف عبد المنان حينما كانت الحركة الإسلامية موحدة والدكتور الترابي يحكم السودان من منزله في المنشية ارتكبت في حق الترابي جنايات كثيرة وباسمه قطعت أرزاق البعض ونهبت أموال وأحيل للتقاعد المئات وحينها كانت ترتعد أطراف أي مسؤول في الدولة حينما يتسلل لمكتبه أحد أدعياء القرب من د. الترابي وهو يردد الشيخ قال والشيخ وجه والشيخ أشار.. بينما الترابي كان بريئاً مما يفعل هؤلاء..

    ü بعد الرابع من رمضان أصبحت الفئة التي كانت مغرمة بالترابي حواريين جدد للأستاذ علي عثمان محمد طه يتحدثون باسمه بينما علي عثمان بعيد عن هؤلاء تشغله تصاريف شؤون الدولة والجهاز التنفيذي تشغله قضايا النهضة الزراعية والإسكان الشعبي والعلاج والخدمات وأمس الأول امتطى وزير الدولة للأوقاف حصان النائب علي عثمان وأصبح مدير هيئة الحج والعمرة الموقوف بقرار من الوزير للتحري معه في قضايا تمس أمانة الموظف العام متحدثاً باسم القصر الرئاسي وقريباً من علي عثمان في مقام العميد المهذب الإنسان الخواض فما الذي حدث!!

    ü دعا وزير الدولة بالأوقاف ومدير عام هيئة الحج والعمرة الموظفين المغلوبين على أمرهم لاجتماع طارئ وهام وعاجل لإبلاغ الموظفين بالقرارات والتوجيهات التي صدرت من القيادة السياسية والتنفيذية العليا بشأن الأزمة التي أثارها الوزير د. أزهري التجاني بإيقاف المدير العام وتكوين لجنة تحقيق لفحص الاتهامات المثارة في وجه المدير العام وهي اتهامات أثارها نواب المجلس الوطني وحجاج بيت الله الحرام وتبدت شبهة الفساد في سلوك الهيئة ولكن المدير العام رفض قرار الوزير واعتبره قرار من لا يملك سلطة محاسبة موظف عين من قبل رئيس الدولة وفي الاجتماع الذي عقد ظهر الاثنين بمباني الهيئة وضم الموظفين وكبار مدراء الإدارات بالهيئة قال وزير الدولة إن توجيهات أصدرها نائب الرئيس الشيخ علي عثمان قضت باستمرار المدير في تصريف شؤون الهيئة وبالتالي إلغاء قرار الوزير ودعا المدير العام العاملين للانصراف لأداء واجبهم بعد أن (حصحص) الحق وذهب الباطل ووجه (الشيخ) بإلغاء قرارات الوزير وأن اجتماعاً سيعقد صباح الثلاثاء لمجلس إدارة الهيئة لوضع توجيهات نائب الرئيس موضع التنفيذ وحينما ذهب وزير الدولة لإ بلاغ رئيس مجلس الإدارة الدكتور محمد البشير عبدالهادي بتوجيهات (شيخ علي) الجديدة طالب عبدالهادي السيد وزير الدولة بإثبات صحة مزاعمه بخطاب مكتوب من النائب أو مكتب النائب أو وزير الدولة بمجلس الوزراء وخرج الوزير ولم يعد حتى لحظة كتابة هذه الزاوية والأوضاع في الهيئة مضطربة وعلامات استفهام عديدة تمتد من شرق المطار حتي القصر الرئاسي!!

    هل رجل دولة اشتهر بالحنكة والعدالة والالتزام بنصوص القانون مثل علي عثمان محمد طه يتدخل في شأن تنفيذي صغير كالذي يحدث في الهيئة؟؟

    ü وحينما يتعلق الأمر بقضية فيها شبهة فساد مالي وتجاوزات لا يصدق أحد أن علي عثمان أو أي مسؤول كبير في الدولة يجرؤ على التدخل على طريقة وزير الدولة ولكن ننتظر عودة أزهري التجاني من الدوحة.. إما الثبات وأما التولي يوم الزحف!!



                  

06-25-2011, 03:36 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين شريعة الله ...وشريعة اخوان اهل الانقاذ ...فليحكم الناس .. (Re: الكيك)

    الجدل الديني بين الطيب مصطفى وعثمان ميرغني

    حسن محمد صالح

    من الواضح أن الجدل في الدين لا يصل من ورائه المتجادلون الى نتيجة ملموسة خاصة إذا كان على طريقة حشد الآيات القرآنية والأحاديث والسيرة النبوية لأجل الإنتصار للفكرة أو الإنتصار على الرأي الآخر ، يبدو التباين في وجهات النظر ظاهرا ولا يصل المتجادلان إلى نتيجة كما يفعل اليوم المهندس الطيب مصطفى رئيس مجلس إدارة صحيفة (الإنتباهة) الذي أقر ضمنيا بفشله في هذا المنحى مع زميله في اللعبة المهندس عثمان ميرغني رئيس تحرير صحيفة (التيار) .. وهذا النوع من الجدل قديم ويتجدد و كلما حلت بالمسلمين كارثة من الكوارث مثل التي تحدث اليوم في السودان وهي عملية فصل جنوب البلاد عن شمالها. ويعبر الجدل أيضا عن الفشل في إدارة الأزمات والتعامل مع القضيا الكبيرة والخطيرة بتفكير قومي يتردد من يريد الخوض فيه ألف مرة قبل أن ينطق كلمة قد تترتب عليها مشكلات حقيقية تهدد الثوابت الوطنية والدينية . وحتى هذه الثوابت بكل أسف لم نعد نعرف ماهي على وجه التحديد بعد أن صار كل شئ في مهب الريح واختلط حابل القول مع نابل الفعل وشتان بين الجدل والحوار حتى لا يظن ظان أن الأستاذين يتحاوران حوارا عاديا وليس جدلا دينيا كما زعمت .


    وتجادل المسلمون في أوقات كان الرسول الكريم بينهم وقد نهاهم عن الجدال والجدل وعن الخلاف والنزاع حتى لا يفشلوا و تذهب ريحهم ولكنهم عادوا إليه مباشرة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ومقتل سيدنا عثمان وحلول الفتنة الكبرى وتجادلوا عليهم رضوان الله أجمعين في موقعة الجمل وصفين وحادثة رفع المصاحف ثم مقتل الصحابي الجليل عمار بن يسار الذي كان في صفوف جيش الإمام علي بن أبي طالب وقتله جيش معاوية ابن ابي سفيان وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد قال لعمار تقتلك الفئة الباغية، وكان الامر ظاهرا بحيث يجعل معاوية ومن معه يكفون عن قتال الفئة الأخرى المتمثلة في على بن اببى طالب ومن معه او يجتمع المسلمون كلهم لقتال الفئة التي تبغى إذا لم توقف قتال الفئة المظلومة و تفي الى أمر الله حسب التوجيه القرآني، ولكن معاوية عليه رضوان الله وأنصاره ردوا الأمر بما يشبه قذف الكرة في مرمى الخصم وقالوا إن الفئة الباغية التي اخرجت عمار بن يسار من بيته ودفعت به للقتال وهو رجل كبير في السن لا يستطيع الخروج من بيته في اشارة لخروج عمار في جيش الامام على بن ابي طالب وعلى الرغم من انه لا اجتهاد مع النص في هذه الحالة الا أن المعارك الطاحنة قد دارت وانقسم المسلمون الى سنة وشيعة وعلويين وعباسيين وهاشميين وأمويين ولم يجدوا في هذا الحديث الذي خاطب به الرسول الصحابي عمار فرصة للخروج من الأزمة ووقف سفك الدماء بل إن الدماء صارت أرخص عندما تعلق الأمر بمن هي الفئة الباغية ودم عمار ما زال يروي ثرى العراق ...


    وقيل ان الشاعر ابو العلاء المعري قد اتهم بالزندقة لانه قال ابياته المشهورة :
    في اللاذقية ضجة مابين أحمد والمسيح
    كل يمجد دينه ياليت شعري ما الصحيح ؟
    واللاذقية هي احدى مدن سوريا التي تشهد انتفاضة شعبية هذه الايام والضجة التى اشار اليها أبو العلاء مابين أحمد والمسيح هي ما كان يدور من جدل بين المسلمين والمسيحيين في المدينة المشار اليها وكان على الذين اتهموا الشاعر ابي العلاء المعري بالزندقة والاستخفاف بالاسلام ان يسألوا انفسهم لماذا خالفوا قول الله تعالى :» ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن « والتي هي أحسن هي دعوتهم الى الاسلام لكونه الرسالة السماوية الخاتمة وليس تسفيهاً للمسيحية او التعريض بها وذلك لاننا نؤمن بان عيسى عليه السلام هو نبي مرسل من عند الله تعالى وان كتابه الانجيل وقد خاطب الله تعالى أهل الانجيل بان يحكموا بما في الانجيل وهو يعلم انهم لايستطيعون لان الانجيل قد تم تحريفه من قبل اليهود وبعض الكنائس والرهبان والملوك حتى تأتي آياته تبعا لهواهم .


    وبالعوده الى الجدال الدائر بين الأخوين الكريمين الاستاذ الطيب مصطفى والاستاذ عثمان ميرغني فان الامر متعلق كما ذكرت آنفا بفصل جنوب السودان والذي صار موعده على مقربة منا في يوم 9 يوليو عام 2011م والحقيقة انني وللأمانة والتاريخ اول من تحدث وسأل الاستاذ الطيب مصطفى عن هذا الامر وذلك عندما دعانا الصديق محجوب فضل بدري لمقابلة الاستاذ الطيب والذي كان وقتها وزيرا للدولة بالهيئة العامة للاتصالات في مكتبه بالعمارات، وكنا نحن صحفى صحيفة ألوان وقد تحدثنا معه وزميلتي أمل تبيدي عن هذا الامر والحق ان الدهشة كانت قد بانت على الاخ الطيب مصطفى وقتها ورمق الاستاذ محجوب فضل بنظرات عتاب يفهم منها لماذا اتيتني بهؤلاء الصحفيين ام لان الاخ الطيب لم يكن يتوقع ان نسأله وأمل تبيدي وحتى الشعب السوداني سؤالا عن كيف تتحدث عن انشاء قوات الجيش الشعبي لتحرير شمال السودان من جنوبه والحركة الاسلامية التى تنتمى اليها تعمل منذ عقود من الزمن لنشر الاسلام في الجنوب وكان محور دعوة الاستاذ الطيب وقتها ان شمال السودان قد آن له ان يتحرر من الجنوب وان يقاوم ظلم الجنوب بانشاء الجيش الشعبي لتحرير شمال السودان على شاكلة الجيش الشعبي لتحرير السودان في الجنوب .... وكان رده والاستاذة أمل تبيدي موجودة وبقية صحفيّ (الوان) انه لا شأن له بموضوع دعوة الجنوبيين للاسلام ولم يفكر فيه ولكنه فكر في ظلم الجنوب للشمال ويريد للشمال أن يتحرر من هذا الظلم بقيام الجيش الشعبي لتحرير شمال السودان من الجنوب ..


    ثم سألناه عن دارفور واذا قمنا بفصل الجنوب الا يؤدي ذلك لفصل دارفور وبالتالي تمزيق السودان فرد ايضا بالقول انه لم يفكر في دارفور ولا في جبال النوبة ولا اي شئ مما ذكرنا ولكنه سيعمل على قيام الجيش الشعبي لتحرير شمال السودان وسألناه اسئلة اخرى منها انك خال رئيس الجمهورية فهل انت على اتفاق مع الرئيس لكي تقول هذا القول فرد بأن الرئيس لا شأن له بدعوته لتحرير الشمال من الجنوب ولم يقم بعرضها عليه ..وكان ذلك اللقاء مع الصحفيين والذين تصادف ان جلهم من الوان وقد جرى في العام 2005م اي ذات العام الذي تم فيه توقيع اتفاقية السلام الشامل بنيفاشا والتي يأخذ عليها الشعب السوداني انها فتحت الباب لتمزيق السودان بفصل الجنوب ويأخذ عليها الاستاذ الطيب مصطفى بانها ظلمت الشمال واعطت الجنوب كل شئ وهو الذي لا يستحق حبة من خردل واليوم نقرأ جدلاً بين الاستاذ عثمان ميرغني والطيب مصطفى في نهاية الفترة الإنتقالية بما فيها فترة ما بعد الاستفتاء على تقرير المصير لجنوب السودان وهو جدل ديني انتقل الى السودان بعد فصل الجنوب أي السودان الفضل كما يقولون، والاستاذان يتحدثان ويتجادلان في الدين وقد ظل الدين غائباً عبر إتفاقية السلام والعلاقة بين الشمال والجنوب ما عدا آيات من القرآن الكريم ودعوات من الكتاب المقدس تفتتح بها المناسبات والاجتماعات بين شريكي الحكم وينساها الجميع ولا يتدبرون حتى معانيها ولا ما تدعوا اليه من خير أو فضيلة أو تعاون على البر والتقوى وليس على الإثم والعدوان..


    لم تكن قضية الدين حاضرة ولم يؤخذ برأي الدعاة الذين كانوا يسيحون في اراضي الجنوب عبر مئات السنين ويقدمون دعوة الاسلام وانشأوا الخلاوي والمساجد، ولم يؤخذ حتى برأي الدعاة في منظمة الدعوة الاسلامية التي خبرت جنوب السودان وقدمت لابناء الجنوب الفقراء صدقات المسلمين في مشارق الارض ومغاربها من طعام وكساء ومدارس ومساجد بل إن هذه المنظمة تم ضربها وتقليص دورها وتصنيفها تارةً بإسم الخلاف مع المؤتمر الشعبي وهي في الحقيقة حملة لابعاد كل المشروع عن جنوب السودان وهو مشروع الدعوة ، وكذا الحال بالنسبة للوكالة الاسلامية الافريقية للاغاثة والجمعية الطبية الاسلامية.. وليت علاقة الجنوب بالشمال ارتبطت بهذه المؤسسات والمنظمات الى يوم الدين ولم تقم للحركة الاسلامية حكومة واحدة ..


    لقد كنا نرى في عمل هذه المنظمات المندثرة روح الاسلام وعظمته تتجلى في افريقيا ،الرؤساء الأفارقة المسيحيون في يوغندا وتنزانيا وبورندي ورواندا وإثيوبيا وإرتريا يستضيفون مؤتمرات منظمة الدعوة الاسلامية وبعثاتها بل إن الامم المتحدة إعتبرت هذه المنظمات الإسلامية أذرعاً للعمل الانساني والانمائي في افريقيا وفي جنوب السودان.. وهذا هو الاسلام الذي يرعى المصالح العليا للمسلمين والمصالح المرسلة واينما وجدت المصلحة فثم شرع الله ولم تكن مصلحة المسلمين في البترول أو الدنيا ولكنها في الدعوة الى الله ولان يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم .. وقد ضاعت هذه المصلحة المرسلة للمسلمين بقيام دولة الجنوب التي قاد اليها الانفصال ودولة الجنوب التي تقودها الحركة الشعبية لتحرير السودان هي ضد الاسلام والدعوة الاسلامية كما أن دولة الشمال التي يقودها المؤتمر الوطني هي ضد المسيحية وقد ظهر اليوم من يتحدث عن حقوق الاقباط في الشمال بعد أن ذهب ابناء الجنوب ويتجادل الطيب مصطفى وعثمان ميرغني عن الهوية وعن الفهم قسمة وطالما نحن قدريون لدرجة اننا نعتبر فهم الانسان وتقديره للاشياء قسمة ونصيب فلماذا لا نترك كل شئ لقدر الله ولا نتدخل في قضايا الهوية والدين والمواطنة و الإنفصال ..


    واذا اعتبرنا انفسنا في دولة شمال السودان ( وهي دولة اسلامية بنسبة مريحة) أليس للمسلمين في هذه الدولة مصالح وعلاقات غير الجدل عن الهوية الذي أضاع منا الكثير لان البعض يرى في الهوية لحية طويلة وجلباب قصير أو مسبحة لا يستطيع حملها على بعيره أو إمرأة محجوبة عن الحياة وعن المشاركة وعن التواصل مع الآخر بعقلها وفكرها .. إن الهوية هي عندهم صحة الدين عن فلان وخطله عند علان وهذا ما عانى منه السودان منذ امد بعيد وعلينا أن نسأل انفسنا لماذا فشلت المهدية في توحيد السودان بالرغم من انها ثورة وطنية وبها علماء ومفكرون السبب انها دخلت في جدال الهوية ولم تراعِ المصالح العليا للشعب السوداني وللمسلمين وقد أخذت بالآية القرآنية الكريمة : قاتلوا الذين يلونكم من الكفار.. ولم تأخذ بالحوار ولم تهادن أو ترق للمسلمين في مصر وجيرانها في بلاد الحبشة . ولماذا فشلت القوى السياسية بعد الاستقلال في عام 1956م في تحقيق الآمال والتطلعات التي جاء من اجلها الاستقلال والسبب لانها اخذت بقضية الهوية ووجدت الحزب الشيوعي السوداني الذي رغم قصر قامته... مدّ لها رجله الصغيرة فعثرت وسقطت واسقطت البلاد كلها في مستنقع الصراع الطائفي والعسكري ..

    والحال كذلك مع الانقاذ التي اطلقت على نفسها الانقاذ الوطني والإنقاذ الوطني ليس انقاذ شمال السودان ولكنه إنقاذ الوطن كله ولكنها اضاعت الجنوب وجاءت بعد اكثر من عقدين من الزمان تبحث عن هوية الشمال كأنما كان الجنوب يمنع الشمال من هويته الاسلامية الأمر الذي لم يحدث مطلقا طيلة تاريخ السودان بل أن كثيراً من ابناء الجنوب يحبون الاسلام ويلتزمون به اكثر من كثير من الشماليين واذا اعتبرنا من ينتمي للشيوعيين ملحداً أو علمانياً فان عدد الشماليين بالحزب الشيوعي (مثلاً) اضعاف الجنوبيين رغماً عن كون الجنوبيين فقراء ومهمشين ويمكنهم الإلتحاق باليسار عندما كان يرفع شعارات العدل الإجتماعي ومقاومة الظلم الطبقي التي كانت سائده في العديد من دول العالم الثالث بما فيها السودان. ولا نعرف منذ قيام هذا الحزب قادة من جنوب السودان غير الراحل جوزيف قرنق الذي قام الرئيس الراحل جعفر نميري بإعدامه على إثر الإنقلاب الذي قاده هاشم العطا في سبعينيات القرن العشرين وهو مشكوك في انتمائه العقدي لهذا الحزب ولم يكن جون قرنق شيوعيا ملتزما كما يعتقد البعض ولكنه قائد وطني وسياسي براقماتك تعاون مع كل التيارات من أجل قضيته.


    إن الحديث عن الدين يصبح جدلاً إذا إنصرف لحشد الآيات الكريمات من القرآن و تتبع الغزوات وموت فلان وحياة آخروترك المصالح المرسلة والضرورات وتقديرها بقدرها ودليلي عليى ذلك أن الرسول الكريم كان يحدث الناس بفهمه للقرآن ولذا كانت له عشرات الآلاف من الاحاديث والخطب والمحاورات والرسائل لملوك الأرض في زمنه ولم يكن يتلوا آية من القرآن بغرض الإستدلال أو الإنتصار على خصمه في موقف عسكري سياسي ،وهل كانت كلمة بل هو الرأي والحرب والمكيدة التي نطق بها في موقعة بدر آيات ام هي كلمات عادية في حوار حول مصلحة المسلمين في تلك المعركة وكان عليه السلا م يتكلم بفهمه للقرآن وكان فهمه إجتهاداً وتدبراً وليس قسمةً ونصيباً .

    الصحافة
    25/6/2011
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de