للناقد الفذ أستاذى أحمد الطيب عبدالمكرم اكثر من 3 مخطوطات جاهزه للطباعه تحوى مقالاته فى الروايه والشعروالفكر السودانى تفيض بمقدره عاليه جدا على التذوق والعرض والحضور ادى ضيق ذات يده وغياب المؤسسات الثقافيه الى حبسها داخل اضابيره ثم ان له مكتبه منزليه خاصه بمنزل والده بالثوره ام درمان تضم اكثر من 1500 كتابا الى جانب الصحف والمجلات جمعها منذ ايام دراسته بالمتوسطه عبرها تعرفت على كتابات غاستون باشلار واسحق دويشتر وفرانز فانون وجورج لوكاتش و ولوسيان قولدمان وميشيل فوكوومنها استعرت ديوان المجذوب " البشاره والقربان والخروج" وغيرها.
لعبدالمكرم ولع خاص بالروائى براهيم اسحق وعوالمه ولقد كتب عنه كثيرا وهو اكثر السودانين معرفه بخلفيات وشخوص ومقاصد هذا الروائى كما له اهتمام خاص بملكه الدار محمد حيث كتب عنها اكثر من مقال الى جانب انه وثق مع بعض الكتاب انطباعات عن المشهد الثقافى وما ينبغى ان يكون عليه بعد ابريل 1985 منهم عبدالحى وعلى المك الذى سجل معه اكثر من شريط صوتى به جانب كبير من تاريخه الشخصى وتربطه صداقه مع المسرحى والقاص الراحل عبدالله محمد ابراهيم رغم فارق السن الى جانب الراحل عبدالوهاب حسن خليفه الذى تكبد احمد مشاق السفر الى مكوار اكثر من مره بحثا عنه اثناء بعض المحن التى كانت تعتريه ..
اهتمام احمد عبدالمكرم بنقد الروايه السودانيه والتوثيق لمراحلها يتجلى فى سلسله المقالات الرائعه التى نشر جانبا منها بالصحف السياره فى النصف الاول من الثمانين تحت عنوان " طبعه ثانيه" حيث تقصى الروايات والقصص السودانيه التى تعنى بالحياه الاجتماعيه لمجتمع المدينه تحديدا اعمال ابوبكر خالد وعبدالله خليل والزبير على وعثمان على نور و خوجلى شكرى الله وصلاح احمد ابراهيم وعلى المك " البرجوازيه الصغيره" وبعض انطباعاتهم عن االريف السودانى فى النصف الاول من القرن العشرين الذى خبروه " عدا صلاح وعلى المك"بعيون اولاد المدينه كموظفى خدمه مدنيه خلافا لفضيلى جماع فى دموع القريه وابراهيم اسحق فى مشروعه الممتد باعتبارهم ابناء قرى وحلال.. مقالات عبدالمكرم " طبعه ثانيه" تكمن قيمتها فى اعادته اظهار تلك الاعمال الروائيه التى طبعت فى الغالب طبعه اولى بكميات محدوده وتمكين القارى المعاصر من اعاده قراءتها عبر النقد والاحالات التى اشار اليها عبدالمكرم كينابيع شكلت وعى اولئك الروائيين المنسيين!!كما تحدث عن اثر الاعمال الراوئيه المهاجره من مصر تحديدا اعمال نجيب محفوظ على قاموس وصور ورؤى ابى بكر خالد واهتمامه بالشرائح الضعيفه والمنبوذه داخل حوارى وازقه مدينته امدرمان .
يلحظ من يتحدث مع احمد عبد المكرم كثيرا انحيازه الموجب لتجربه عالم عباس وفضيلى جماع الشعريه رغم قله ولعه بالشعراضافه الى روايات استاذه بالمرحله الثانويه وصديقه لاحقاابراهيم اسحق ولعل مرد ذلك اهتمام احمد الشديد بانسان الريف المقهور سياسيا وحضاريا تحديدا المنتمى لغرب البلاد رغم نشأته بام درمان!1 واهتمامه بابراهيم اسحق ومشروعه يجعله يعرف متى واين وكيف ينتهى هذا المشروع الثر تقريبا عبر وصول ابراهيم اسحق فى سرده الى روايه اسمها " الفاكام" وبها يغلق مشروعه او كما حدثنى احمد عبد المكرم ذات ضحى بعيد ....
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
مركز الخاتم عدلان
احمد الامين احمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست