الباخرة 10 رمضان..ذكرى مرور 28 عاما على المأساة ( تحقيق متكامل ووقائع جديدة )

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 10:58 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-24-2011, 02:54 PM

صلاح غريبة
<aصلاح غريبة
تاريخ التسجيل: 04-25-2010
مجموع المشاركات: 7663

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الباخرة 10 رمضان..ذكرى مرور 28 عاما على المأساة ( تحقيق متكامل ووقائع جديدة )

    هنادي عبداللطيف سهيل
    10 رمضان..28 عاما على المأساة

    * أقرت المحكمة المصرية التعويضات وسط فصول من المماطلة من الشركة المالكة
    * المحامي المصري: الباخرة مملوكة لشركة مصرية سودانية والقضية ستحتاج الى تدخل سياسى من الجانبين
    * متضرر: فقدت أسرتي بسبب إهمال الطاقم الذي أنقذ نفسه وتركنا نواجه الموت
    * الباخرة كانت محملة بالمواد البترولية..وعددالركاب فوق طاقتها
    * أحد الناجيين: رأينا الموت بأعيننا ونطقناالشهادتين...وأهلنا أقاموا مأتما ولم يتوقعوانجاتنا
    يصادف اليوم الثاث والعشرون من مايو الذكرى الثامنة والعشرين لاحتراق الباخرة المصرية العاشر من رمضان التي يصل عدد ركابها حوالي 750راكبا معظمهم سودانيون بينهم وزير المعارفلسابق عمر مصطفى المك وكانت بينهم رحلةعلمية لطالبات مدرسة الجريف شرق لحوالي 50طالبة جميعهم لقوا حتفهم في الحادث وبينهم منذهب في رحلة للعلاج والبعض الآخر للتجارةوغيره .... عدد المتوفين في الحادث بلغ حوالي 350 راكبا..بينما نجا حوالي 300 راكب ...بعد سبعةوعشرين عاما قاممحامون مصريون من أسوان همالأستاذ كمال محمد موسى والأستاذ محمد حسنخليل برفع دعوى تعويض لأسر ضحايا الباخرةوأيضا لكل من نجا وفقد أمتعتهوأمواله...فلماذا تأخر المتضررون كل هذهالسنوات حتى يرفعوا دعوتهم ويطالبوابتعويضهم ؟ وضد من ترفع هذه الدعوى ؟ وما هيفرص كسب القضية التي تجاوز عمرها سبعة وعشرينعاما ؟ طرحنا هذه التساؤلات على مندوب مكتبالمحامي الذي حضر إلى السودان خصيصا لهذهالقضية..كذلك التقينا بعض الناجين من هذهالكارثة ليروا لنا تفاصيل هذا الحادث الأليموأصعب اللحظات التي عاشوها ..عبر هذا التحقيق..

    تحقيق:هنادى عبد اللطيف

    يوم الحادث
    في يوم 25/5/1983 ورد خبر في صحيفة الأيام تحت عنوان (غرق الباخرة "10" رمضان وإنقاذ (250) منالركاب والحملات مستمرة) مفاده أن مديرية أمن
    أسوان تلقت بلاغاً من أمن الموانئ بمدينة(أبوسمبل) يفيد بأن الباخرة (10) رمضان التابعةلهيئة وادي النيل للملاحة النهرية قد اندلعتفيها النيران في الثالثة والربع من فجر أمسعلى بعد عشرة كيلومترات جنوبي مدينة(ابوسمبل). ويضيف النبأ أن الحريق تسبب فيانفصال أجزاء الباخرة المكونة من ثلاث وحدات كما أن النيران التهمت الباخرة بأكملها مماأدى إلى غرقها و كانت الباخرة قد غادرت أسوان في الرابعة من بعد ظهر أمس الأول في طريقهاإلى وادي حلفا وتحمل ركاباً من جنسيات مختلفةعظمهم من السودانيين إضافة إلى عدد آخر من المصريين وأربع من جنسيات مختلفة و(28) يمثلون طاقم الباخرة . هذا وقد أمر اللواء حسن أبوباشا وزير الداخلية المصري بإرسال طائرتي إنقاذ وأربع طائرات استكشاف تحمل أكثر من (40)ضابطاً وجندياً من قوات الضفادع البشريةوالإنقاذ النهري للطيران فوق منطقة الحادث.وقد غادر أسوان إلى أبو سمبل بعد ظهر أمس سعد مأمون وزير الحكم المحلي المصري واللواء احمد شرفي المتيني محافظ أسوان وذلك لمتابعةالباخرة والإشراف على الإجراءات الخاصةبإنقاذ وإيواء الضحايا. وتقل الباخرة حسب(صحيفة الأيام) نحو (599) راكبا.ويضيف الخبر أن مساعد وزير الداخلية المصري اللواء فارق نورالدين ومدير أمن أسوان تابعاأعمال الإنقاذ وأنه قد تم إنقاذ (500) من ركاب الباخرة المخترقة. كما تم نقل عدد من الركاب المصابين والجرحى إلى مستشفى أبوسمبل وتم انتشال عدد من الجثث. لكن هذه الحادثة تزامنت مع زيارة تاريخية أجراها حينها الرئيس المصري محمد حسني مبارك إلى الخرطوم ...ويقول الخبر إن الرئيس جعفر النميري قد وجه بمواراة جثث ضحايا حادث غرق الباخرة (10) رمضان حيث ابلغ بالنبأ وهو بجانب الرئيس المصري حسني مبارك خلال احتفالات أعيادة الثورة حينها...
    نتائج التحقيق
    وفي الثلاثين من مايو 1983م تلقى وزير النقل والمواصلات اللواء خالد عباس تقريراً شفهياًعن سير التحقيق الفني الذي أجراه مهندسون مصريون حول كارثة الباخرة (10) رمضان . وأفاد التقرير أن الباخرة لم تنشطر إلى نصفين كما
    جاء في الأنباء إذ إنها لاتزال طافية على سطح البحيرة وقد دفعتها الرياح لمسافة (15) كيلومتر جنوبي أبو سمبل حيث تم استخراج بعض الجثث.من جهته صرح وزير الشئون الداخلية أحمدعبدالرحمن حينها أن ظروف وملابسات حادث احتراق الباخرة في منطقة أبوسمبل ما زالت غامضة ولم تتضح بعد وما يزال التحقيق والبحث عن الأسباب الحقيقية مستمراً. وأضاف أن الذين نجوا من الحادث بلغ عددهم نحو (325) شخصاً توجهوا كلهم التي السودان وما زال (317) في أعداد المفقودين وتم دفن الجثامين التي تم العثور عليها في مقبرة سميت (مقبرة الشهداء).وقال إن النيابة قامت بأخذ صورة لكل منهم ...

    عمر جديد
    عم خضرطه سهيل احد المتضررين من الباخرة 10 رمضان يحكي قصته بقوله"أصيب ابني عوض بكسر في الرجل نتيجةحادث حركة أليم وبعد مقابلة الأخصائي قررإجراء عملية في الرجل ولكن تكلفة العملية لمتكن في استطاعتي أنا الموظف البسيط في هيئة السكة حديد الأمر الذي اضطرني للرجوع إلى السودان لتدبير مبلغ العملية من أقاربي وأهلي ومعارفي ..وكان معي مبلغ بسيط اشتريت به بضاعة لبيعها في السودان حتى تساعدني في تدبير مبلغ العملية كما كانت لدى بضع جنيهات حجزت بها بعد عناء وجهد شديدين في الباخرة المنكوبة، في مقاعد في الطابق الأسفل" يقول العم خضر إن مشيئة الله وقدرته هي التي أنقذتهم من الموت فأبنه الذي لا يستطيع الحركة إلا بواسطة عصا كيف يمكن أن قدر لهم الحجز في الطابق العلوي أن ينجو من موت محقق ..فالقدر كتب لهم عمراجديدا....احتراق الباخرةيواصل العم خضر حكايته بقوله "احترقت الباخرةونحن لا نعرف العوم فأيقنا أننا إن نجونا من الحريق لن ننجو من الغرق..فأحسسنا بالموت يحاصرنا من كل الجهات ..فأصبحنا نردد الشهادة ونقرأ سورة يس وآية الكرسي حتى تمكنت من كسر
    الشباك الذي يتجه نحو الجبل...فحملت ابني على ظهري ووصلنا الجبل وصوت الضباع والثعالب وعقارب الجبال تحيط بنا من كل جانب ..ولكن الحمد الله جاءت النجدة ونجونا على الرغم من ضياع كل ما نملكه حتى أوراقنا الثبوتية والبضاعة التي دفعنا فيها كل ما نملك.. لكن حمدنا الله على أنه كتب لنا عمرا جديدا والحمد لله....والمعجزة أن ابني بعد هذا الحادث وعند مقابلة الطبيب في الخرطوم أكد لناحادث الباخرة أدى إلى التئام العظام وأنالكسر لم يعد موجودا.. وبعدها لم يعد ابني يحتاج إلى عصا وتعافى تماما والحمد لله ..وعندوصولنا السودان لم تكن هنالك أي وسيلة اتصاللطمأنة الأهل على نجاتنا وكان قد أشيع أن كل ركاب الباخرة قد ماتوا غرقا وحرقا...وكانت المفاجأة عند وصولنا البيت الذي وجدناه قدامتلأ بالأهل والمعارف والجيران فبكوا معنا بعد أن كانوا يبكوا علينا ودموعهم تحولت من دموع الحزن والفراق علينا إلى دموع الفرح والسرور بعودتنا سالمين ....
    فقدت كل أسرتي..
    لا تختلف قصة الحاج صلاح إسماعيل كثيرا عن قصةالعم خضر فكلاهما كانوا متوجهين لعلاج ابنيهما وكلاهما كُتِب لهم عمر جديد.. ولكن قصة العم صلاح أكثر مأسوية لأنه فقد أسرته بأكملها زوجته آمنة محمد الخضر وابنه بابكرالذي ذهب من أجله إلى مصر وأيضا ابنه الصغير(حسام) و ابنته(سليمى) يقول العم صلاح إنهم بعدأن تحركت الباخرة في يوم الأحد 24 من مايو الساعة الرابعة عصرا من ميناء أسوان لم نشعربحركتها نسبة لحمولتها الكبيرة(فوق طاقتها)فقد كانت تحمل ركابا وبضائع و مواد بترولية من غاز وجاز ابيض وبنزين .. فتوقفت الباخرة حوالي الساعة 11 مساء بالقرب من جبل أبو سنبل ...فرأيت الدخان يتصاعد من إحدى جوانب الباخرة فتوجهنا فورا إلى غرفة المشرف على الباخرة واذكر اسمه إبراهيم مختار لإخباره بالأمر فوجدناه ومن معه ملتفين حول مائدة يتناولون وجبة العشاء فأخبرناه أن ثمة دخان في إحدى غرف الباخرة ولكن للأسف صاح بنا وقال إننا نتخيل أشياء ليست واقعية واتهمنا بالإزعاج ...فعدم الاكتراث بنا وإهمال الأمر من طاقم الباخرة كان سببا رئيسيا لاحتراق الباخرة.. فما هي إلا ساعات واشتعلت النار بصورة مرعبة ومفزعة.وساعد على اشتعالها المواد البترولية التي تحملها الباخرة .. ولا يوجد مخرج إلا مخرج واحد يؤدي إلى جبل أبوسنبل ولا يوجد وسائل إنقاذ في الباخرة إلا واحدة استخدموها البحارة وكل الطاقم للنجاة بأنفسهم وهو عبارة عن زورق حمل كل طاقم الباخرة ماعدا اثنين منهم ماتوا حرقاوقفوا معنا وفضلوا عدم الهروب وترك الركاب للموت...



    فقدت أسرتي
    كل أفراد أسرتي التي تتكون من زوجتي وابنتي سليمى وأولادي بابكر وحسام كانت النار قد وصلت إليهم ولم أتمكن من إنقاذ أيا منهم والباخرة ممتلئة بالركاب الذين كانوا يحاولون النجاة بأنفسهم وظللت ابحث عن أي ناج من أسرتي فلم أجد...فالموت حاصر الجميع من كل ناحية فمن نجا من الحريق لم ينج من الغرق ومن نجا من الغرق لم ينج من ثعابين وعقارب الجبل.بعد أقل من ربع ساعة احترقت الباخرة تماما
    وأصبح كل من فيها عبارة عن جثث محترقة تماما القليل الذي استطاع الوصول إلى الجبل مات بلدغة ثعبان أو عقرب في ذلك الظلام ...وصلت إلى الجبل فاقدا الوعي تماما ولم أوع بنفسي إلا وأنا في الجبل وأمامي البحر فعلمت أني فقدت أسرتي وأولادي فلماذا أعيش؟ فحاولت أن أتخلص من حياتي وطلعت فوق الجبل لأرمي بنفسي حتى ألحق بأسرتي التي لا استطيع العيش بدونها ولكن إرادة الله شاءت أن أعيش وأن لي عمرا في هذه الدنيا ....يواصل الحاج صلاح إسماعيل سرد حكايته المأساوية ويقول إن الإهمال هو السبب الرئيس لاحتراق هزه الباخرة فالباخرة حمِّل
    فوق طاقتها دفع ثمنها 350 راكبا من بينهم أسرتي الصغيرة فالإهمال مشترك مابين الشركة متمثل في طاقمها والجمارك التي سمحت بهذا الكم الهائل من الحمولة فوق طاقة الباخرة فدفع 350راكبا أرواحهم نتيجة هذا الإهمال ....
    أطول قضية
    لماذا تأخرت قضية تعويضات المنكوبين كل هذاالوقت الـ28 عاما؟ اتصلنا بالاستاذ كمال محمد موسى المحامى المصرى الذى قام برفع الدعوى الذي قال إن هذه القضية تعتبر من أطول القضايا نسبة لأنها رفعت بعد أيام من الحادث أي قبل 28 عاما بعد أن كانت مدنية تم تحويلها إلى جنحة ثم حكمت المحكمة بإدانة الشركة وبإلزامها بدفع التعويضات لأسر الضحايا ..لكن قبل ذلك كانت المحكمة تتعامل مع لجنة فنية لمعاينة مكان الحادث ومن خلال هذه اللجنة ثبت أن الحادث جاء بفعل فاعل وليس قضاء وقدر كما يدعي طاقم الباخرة.من الحادث الذي راح ضحيته مابين 319 -350 أي أكثر من ضحايا سفينة تايتنك الشهيرة..أماعدد المتضررين فهو 320 فالتعويض يشمل اسرالمتوفين والمتضررين ماديا ونفسيا ومعنويا ...
    مراوغة الشركة
    وما هي فرص كسب قضية مر عليها 28عاما ؟ يواصل الأستاذ كمال انهم قامو باستئناف فالمحكمة ظلت 28 عاما حتى تنتهى من الحكم الجنائي فالقضية من الناحية الجنائية حسمتها المحكمة بعد أن أدانت الشركة وألزمتها بالتعويض للضحايا والمتضررين ولكن الشركة حتى الآن تماطل ولم تقدم قائمة أسماء المتضررين المستحقين لمبالغ التعويض تارة بحجة أن المخازن احترقت ولا تملك كل القوائم لحادث مر عليه 27 عاما وتارة أخرى بحجة أن الأسماء التي قدمتها المحكمة غير مطابقة مع الجزء الذي وجد من الأسماء التي بحوزتها هنالك كمية من التناقض في تصريحات الشركة الغرض منها المماطلة فإن أحضرنا التوكيلات طعنت فيها الشركة واستأنفت لمد فترة القضية لسنوات وسنوات حتى ييأس الناس منها ..الآن أنا في السودان للعثور على هذه الأسر عسى ولعل أن تطابق أسماؤهم الكشف الذي بحوزتنا.. أيضا هناك جهود مبذولة من كلا الطرفين لحل المشكلة بعد الثورة التى حصلت فى مصر فكل شى تغير وكلنا امل فى انن يسعى الجانبين فى حلها تقديرا لاسر وضحايا شهداء الباخرة"
    ناحية إنسانية
    بما أن عدد الضحايا والمتضررين اغلبهم سودانيون وليس مصريين ما الغرض من رفع قضية في مصر من قبل محامين مصريين؟ يقول الأستاذ كمال ليس هناك غرض سواء الغرض الإنساني ... فنحن لا نعرف أحدا من أسر الضحايا أو المتضررين ولم نلتق بهم إلا في السودان ...فقبل 4 أو 5 أعوام كانت هناك حادثة العبارة سلام 98 التي غرقت في البحر وفي اقل من شهر تم تعويض اسر وأهالي الضحايا الذين وصل عدده إلى أكثر من 2000 شخص.
    الجلسات مستمرة
    هل نجحتم في الوصول إلى اسر الضحايا في السودان؟ يقول الأستاذ كمال"السودان بلد واسع وكبير لذلك فمهمة العثور على ذوى الضحايا مهمة صعبة وشاقة علينا خاصة وأن مكتب المحاماة في أسوان فحتى الآن لم نعثر الا على 50 فقط من حملة 350،.لذلك نطالب فى كل زكرى وكل عام على احتراق الباخرة ان نجد اكبر عدد ممكن من اسر الضحايا فهناك مماطلة واضحة من الشركة المالكة للباخرة فى شراكة مصرية سودانية .
    مناشدة
    ما هو المطلوب من المتضررين واسر الضحايا؟ وكم يبلغ التعويض للأسرة الواحدة ؟ يقول الأستاذ كمال "أتمني أن يعلموا أن لهم حقا يجب إن يأخذوه حكمت به المحكمة في أسوان وأتمنى أن نجد أسر 350 متوفيا و320 متضررا في الباخرة وأن يبدءوا بإجراءات التوكيل..أما قيمة التعويض يعتمد على القاضي... فالقانون في مصر يعطي القاضي الأحقية في تقييم التعويض على حسب القضية والبينة التي أمامه في القضية ..نحن نناشد الرئيس البشير هذا الرئيس المحبوب لدى
    السودانيين والمصريين نتمنى أن ينظر سيادته إلى هذه القضية ولدينا إيمان وإحساس قوي أن سيادة الرئيس البشير لن يخذل أسر 350 ضحية و320 متضررا....

    احصائية
    منذ البدء فى هذه القضية قام العديد من اسر وضحايا الباخرة بعمل توكيل للمحامى المصري وحسب احصائية القنصلية المصرية بالخرطوم فعدد السودانين اللذين قامو بتوكيل منذ يناير2010 وحتى هذا العام فقد بلغو 30 متضرر من بينهم من فقد امواله واسرته ووكل مايملك.

    من المحرر:
    عند غرق عبارة السلام 98 المصرية قبل4 أعوام تناقلت كل وسائل الإعلام هذا الخبر ولم تهدأ الدنيا في مصر أو خارجها وأصبحت قضية رأي عام وصلت إلى أعلى سلطة في الدولة لكثرة عدد الضحايا الذي وصل إلى أكثر من 2000 شخص معظمهم من المصريين.... وحكمت المحكمة علي القبطان وقضى الحكم بسجنه لمدة ستة أشهر مع إيقاف التنفيذ ودفع غرامة بقيمة عشرة آلاف جنيه مصري (حوالي 1200 يورو) بتهمة التقصير والإهمال.وفي أقل من شهر تم تعويض أسر الضحايا والمتضررين...كل هذا حدث خلال عامين فقط فالحادث كان سنة2006 وتم الحكم في 2008 .....السؤال أين محاميينا طوال ال28 عاما لماذا لم يرفعوا دعوة تعويض وتحقيق لهذه الكارثة التي 95 % منهم سودانيون.لماذا تركنا لغيرنا لأخذ حقوقنا ...هل بع مرور كل هذه السنين سيعطى كل ذي حق حقه وهل الذكرى الـ28 لهذه الكارثة ستكون بمثابة وقفة لمعرفة لماذا نترك غيرنا ليدافع عن قضايانا...
                  

05-24-2011, 03:01 PM

صلاح غريبة
<aصلاح غريبة
تاريخ التسجيل: 04-25-2010
مجموع المشاركات: 7663

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباخرة 10 رمضان..ذكرى مرور 28 عاما على المأساة ( تحقيق متكامل ووقائع جديدة ) (Re: صلاح غريبة)

                  

05-24-2011, 05:21 PM

صلاح غريبة
<aصلاح غريبة
تاريخ التسجيل: 04-25-2010
مجموع المشاركات: 7663

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباخرة 10 رمضان..ذكرى مرور 28 عاما على المأساة ( تحقيق متكامل ووقائع جديدة ) (Re: صلاح غريبة)

    فوق
                  

05-24-2011, 11:27 PM

صلاح غريبة
<aصلاح غريبة
تاريخ التسجيل: 04-25-2010
مجموع المشاركات: 7663

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباخرة 10 رمضان..ذكرى مرور 28 عاما على المأساة ( تحقيق متكامل ووقائع جديدة ) (Re: صلاح غريبة)

    فوق
                  

05-25-2011, 00:41 AM

يسرى معتصم
<aيسرى معتصم
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 4033

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباخرة 10 رمضان..ذكرى مرور 28 عاما على المأساة ( تحقيق متكامل ووقائع جديدة ) (Re: صلاح غريبة)

    الأخ صلاح غريبة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الرحمة والمغفرة للشهداء الكرام

    ومن خلال هذه اللجنة ثبت أن الحادث جاء بفعل فاعل وليس قضاء وقدر كما يدعي طاقم الباخرة

    قصة الحـريق معروفة للجميع عدا قلة وخصوصآ سكان تلك المدينة فى شمال السودان

    الحريق تم بفعل الجان .......


    وللقصة أحداث أخرى مرتبطة ببعضها البعض

    أحترامى
                  

05-25-2011, 01:53 AM

Ridhaa
<aRidhaa
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10057

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباخرة 10 رمضان..ذكرى مرور 28 عاما على المأساة ( تحقيق متكامل ووقائع جديدة ) (Re: يسرى معتصم)

    الأخ صلاح غريبة

    سلام ...
    نترحم على شهداء الباخرة ....

    لو رجعتوا للأرشيف الخاص بوكالة السودان للأنباء ( سونا ) ..
    لديها كل الكشوفات بأسماء ركاب الباخرة ......
    .
    .
    .
    .
    أتمنى من عضو البورد رامي يوسف الصديق حمد ..متابعة
    موضوع شقيقه الشهيد/ راشد يوسف الصديق حمد أحد شهداء
    الباخرة 10 رمضان.

    خالص تحياتي.
                  

05-25-2011, 02:18 AM

Ridhaa
<aRidhaa
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10057

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباخرة 10 رمضان..ذكرى مرور 28 عاما على المأساة ( تحقيق متكامل ووقائع جديدة ) (Re: Ridhaa)

    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

    اليوم احببت ان انقل اليكم هذه القصة ( ضحيتان من ضحايا الباخرة ) التي كانت حزن على جميع سكان منطقة الجريف شرق... اترككم مع القصه:

    في ذات حزن قديم إن أنسى لا أنسى هذه الأيام الموجعة التي كانت موعودة بها مدينتنا الوادعة التي

    تتوسد كتف النيل الأزرق مرقداً هانيئاً.. وهناك وإينما دق باب الفرح مبشراً تجدهم يفترشون قلوبهم

    ساحة نقية لدفق من السرور وراحة نفس وعند ساعة الأنس تجد الكل مؤانس وموادد وعندما يسرق

    الحزن فيهم لحظة غالية أو تخطف الملمات فيهم عزيزاً تساكنهم اللوعة وحزن أنين قابع بأعماق

    ديارهم .. فالحزن للكل والفرح للجميع تجد فيهم نشيج متناسق وربط بديع من تقليد القرية وحنينية أهل

    البلد وثقافة وفهم ومعايشة المدنية ومسايرتها .. في منتصف الثمانينات كان لابد لنا نحن في مدينة

    الجريف شرق تحديداً أن يحمل كل منا (ألماً عميقاً) وحزناً لا تمحيه بشريات السنون .. في ذلك العام

    شاءت الأقدار أن تأتي ببشرياتها في منتصف العام وتحمل خبر نجاح وبروز مدرسة (الخير حاج موسى

    الثانوية للبنات) ومجيئها في مصاف العشر الأوائل .. نهلت مدينتا الثمالة من كأس النجاح الكل كان

    فخوراً ومبهوراً بهذا البساط الأنيق الذي نسجته بنات هذه المدرسة وأهدته وشاحاً سندسياً لمنطقتهم (
    الجريف ) .

    . سكنتنا الأفراح أياماً وعاشت فينا حلاوة العطاء .. فكل دار بالجريف كانت به طالبة نجيبة

    ألبست ساكنيها وشاح النبوغ والنجاح . فما كان من مبرة لهذا النجاح إلا وأن قررت إدارة هذه

    المدرسة (رحلة مجانية) إلى قاهرة المعز لكل نجيبة وناجحة مع مرافق من ذويها لرحلة علمية

    وترفيهية .. فإنهالت التبرعات من أهالي المنطقة وحميمي النجاح .... وفي صباح غائم ونحن نستقبل

    نفحات موسم خريفي سمعت طرق الباب حينها.. فإذا بها جارتنا (هويدا) خريجة ذلكم الإبداع والنبوغ

    هي مهرة تشابي جوار القمر .. وضجة جمالية حصينة والمقرون ذكرها (بما شاء الله) دائماً .. أغدق

    عليها الجمال بكل ما أوتي حتى ظننا أنها ستورثه ... دخلت بضياءها تتبعها فرحتها العارمة بموافقة

    أبيها على الإلتحاق بركب هذه الرحلة التي تنظمها إدارة المدرسة وبرفقة أخيها (عمر) .. جاءت تزف

    هذا الخبر للخالة (فوزية) أقرب الأقربون حباً لها ووالدة خطيبها (أحمد) الذي يعمل في دولة خليجية ..

    أخذت من الدعوات الصادقات ما قدر الله لها ومن الوصايا ما أبرز حب الكل لشخصها . دارت عجلة

    الأيام وإذا بهم قيام .. حقائب من الدهشة والجمال .. (35) طالبة و (47) معلم ومرافق .. سار بهم

    قطار الشوق قاطعاً وملتهماً مساحات العشم إلى ساكني شمال النيل أرض الفراعنة .. فنزلوا صفواً

    وجمالاً إلى أرض حلفا .. ومنها أشرعت بهم سفن أحلامهم تسطعمهن طعم نجاحاتهن .. وصلن مصر

    (أم الدنيا) وبرفقتهن أبائهن من الأساتذة ومرافقيهن من الأخوان وعلى ذلك .. جابوا تلك الديار شبراً ثم

    شبر عاثوا فيها معرفة وعلماً وفناً وقفوا على أبواب ثقافتها وعلومها وفنونها وتاريخها وحضارتها ..

    مضت بهم الأيام كأنها نسج من بساط الريح رحل بهم إلى أقاصي السند وبلاد العجائب أو كأنها أسطورة

    من أقاصيص ألف ليلة وليلة لم يتمنوا فيها أن يسكت (شهريار) أبداً .. أختزنت بها الذكرى أجمل

    اللحظات وأروعها ... أصر (أحمد) أن يلتحق بـ (هويدا) بعد أن جهز جميع مستلزمات زواجه منها

    والذي كان مربوطاً بنهاية العام الدراسي وكانت فرصة أن يلتقيا بمصر ويكملا ما تبقى من شتلات

    الفرح .. وكان ما خططا له .. وقضي الجميع ساعات نشوى بالغة الوصف .. وأخذت البعثة تحتفل بأحمد

    وهويدا في شكل بروفات ليوم عرسهما وألبسوا (هويدا) فرح في ثوب أبيض وغنوا لهم وسيروهم في

    شكل إحتفالية رائعة ختموا بها أخر عهدهم بمصر. حملوا حقائب الزكريات وهدايا من مشاعر الأنس

    والغبطة حركتهم وحشتهم لبلدهم الحبيبة ولأهلهم الطيبين .. خشوا على أنفسهم التعب وهم سيجترون

    هذا الحقل من الذكرى الجميلة وحصاد رحلة دقت أوتادها في حناياهم .. وهم في بساط الرجعة وفي

    رحلة الإياب إلى السودان أمخرت سفينتهم المسماه (10 رمضان) وهم يودعون مصر والأمنيات حبلي

    بالرجوع وفي طريق العودة وفي مقاصد مدينة (أبي سمبل) كانوا مجتمعين في تسامر أنيق .. إلتحمت

    مشاعرهم وقاربت بينهم الأيام .. وهم في أقاصي سفوح سعادتهم فإذا بالباخرة تأبي إلا وأن تحرق

    مشاعرهم تلك .. وحريق هائل يستشري في جسم الباخرة ووتتعالى صرخات وصيحات جميع راكبيها ..

    إنتشر الزعر بين الجميع والنار تلتهم كل من تجده في طريقها .. تقاذف الكثير في جوف النيل هرباً من

    النيران المشتعلة .. وفي ساعة زمن قصيرة ذهب كل الفرح الامحدود إنتحرت تلك المشاعرالمحدودة..

    ماكان من النار إلا أن إلتهمت من تحبهم كصغار القطة وماكان من النيل إلا أن إحتضن من يألفهم في

    أعماقه .. وكانت مدينتنا الوادعة حينها تتلهف بشوق حميم ووجد عميق وبين جوانحها لحظات عالقة

    بأحلام المستقبل .. تشتاق إلى زهراتها .. عندها جاء الخبر .. وهل لحظات الدمع تحكى؟ .. لقد إحترقت

    قلوبهم في لحظة مميتة جلسوا يبكون وكما لو كان البكاء تنفسهم .. زفرات من الألم تكاد تأخذ الروح

    وماذا بقي من الروح ؟ فقد ذهبت روحهم إلى غير رجعة .. نضب معين الدمع من مآقيهم .. حسرة لم

    تبارح قلوبهم الصافية .. حلاك غيمة سوداء غشت عيونهم ... لقد أجبر بعضهم للعمى لفقد عزيز.. كانت

    المدينة مأتماً كبيراً لفترة كبيرة أيضاً بحجم ذاك الحزن .. تخيلوا في كل بيتاً مأتماً .. أماً تبكي وتنوح

    وأباً مكلوماً وأخوة تنهشهم الحسرات والعبرات .. بكت مدينتنا وبكينا لبكائها ... ولم يرجع (أحمد) ولا

    (هويدا) .. نجا منهم (9) أفراد فقط . اللهم اغفر لهم و ارحمهم يا ارحم الراحمين إنها ذكرى (الباخرة

    10 رمضان) (من الواقع بتصرف) كلم بنيات الجرف تتبرا من بحراً غدر اتغابى ما راعى الولف صاد

    الخطيبين بي غدر ليك حق يعافيك الحراز واليسطفيك طرفي وعُشر يا متوك الناس العزاز نابع قليبك

    من حجر ما بتنفع انت بلا خريف الصاقعة والريح والمطر ما اظن نخيلك هز فوق سيرة عريس نازل البحر للشاعر : (حميد)

    هذا النص لكــــاتب سوداني جرافي( الأشتر ) كاتب بمنتديات النيلين




    *********
    كتب الاستاذ يوسف حسن قصيدة جميلة لهؤلاء الشهداء

    ان شاء الله لو لقيت القصيدة انزلة ليكم

    **********
    ==========================================================
    عمر حسن حمزه
    عضو فعال
    عضو فعال


    عدد الرسائل: 146
    تاريخ التسجيل: 03/06/2008


    مُساهمةموضوع: رد: وذكرى الباخرة (10) رمضان الثلاثاء 03 يونيو 2008, 5:02 am
    كنت حينها طالباً بالقاهرة و رغم أنني كنت في فترة إمتحانات و لكني كنت أحرص أن أقضي معهم يومياً ساعة و نصف مساءً. حيث أني على علاقة وطيدة مع كل الأساتذة الشهداء وعلاقة قربى مع جمع من الشهيدات ومنهن شقيقتي منى التي عن طريقها تعرفت على معظم الدرر من زميلاتها. نعم درر بمعنى الكلمة و قد يشاركني كل من حظي بمعرفتهن. و الحديث هنا يطول و لكني أعود لحكاية جزء من تلك الواقعة.
    ذهبت معهم لوداعهم بمحطة القطار بعد أن فشلت في إقناع أستاذي الفاضل/ حسن مصطفى خالد. بأن يؤخر السفر قليلاً حتى أسافر معهم فقد كانت الإمتحانات على وشك النهاية. فتعذر بأن لهم حجز عربة خاصة في القطار السوداني و لايضمن حجز آخر لعربة خاصة بهم. قلت له أترك لي شقيقتي منى و سلمى بنت خالي النعمة حاج الطيب، خطيبة شقيقي يوسف حسن. فكان يقول إنها أمانة و لابد أن ترد الأمانة الى أهلها، كان يقولها باسماً و بكل حزم " كيف تتصور ذلك لا لا و ألف لا" ركبت معهم القطار بمحطة رمسيس بالقاهرة و نحن نتجاذب الحديث، سفر القطار معلناً التحرك، أمسكتب بي شقيقتي منى بقوة و أنا أحاول تحرير نفسي منها، أسرع القطار و لم أستطع النزول حتى محطة الجيزة و هي المحطة التالية.
    كنت مع بعض الزملاء بمصر الجديدة نشاهد في الأخبار في القناة المصرية، فكما تعلمون لم تنطلق حينها الفضائيات بعد. ورد خبر الباخرة عشرة رمضان التي تعرضت لحادث بشكل غير دقيق. خرجت مسرعاً و ذهبت الى سكن شقة طلاب الجريف في المنيل، وجدتهم جميعاً واجمون. قلت لهم لابد أن أذهب الى مكان الحادث فقد كان الحادث مساءً. ذهب معي الأخ/ فتحي كمال الدين، حيث أن شقيقه عمر ضمن ركاب الباخرة. ايضاً ذهب معنا الأخ الطبيب/ صلاح أشول "من أبناء الحاج يوسف" لم نجد طائرة الى أبوسمبل مباشرة فذهبنا الى أسوان، فقد كانت أول طائرة من أسوان الى أبو سمبل صباحاً لذا كان علينا المبيت في أسوان. علمنا أن القنصل السوداني بأحد الفنادق ، ذهبنا اليه لأخذ مزيداً من المعلومات، ولكنه كان أيضأ يفتقر الى المعلومات أو لا يريد أن يفصح. فذهبنا الى منزل أحد زملائي في الجامعة والسكن وهو مصري نوبي. تفاعلوا معي أهله بشكل لا يوصف، و حينما خرجنا في الفجر أكاد أقول أن كل أهل منطقة "كيما السد" كانوا بالشارع و دعائهم يسمع من كل جانب. بعض النساء يقفن على البلكونات أو يطلون من النوافذ وهم يدعون.

    وصلنا أبو سمبل فوجدنا الكل مشغولون سوى بالدفن أو عمليات الإنقاذ التي كان جارية حتى ذاك الحين. ذهبنا الى أحد المسئولين مستفسرين. فقال لنا هناك بعض الناجين قد رحلوا و بعض الشهداء قد دفنوا و مازال هناك مفقودين و البحث جاري. وزودنا بقوائم قال يمكنكم البحث فيها.

    تخيلوا معي هذا الموقف .... ذهب كل من الأخوان فتحي و صلاح بعيداً بعد أن إستلمنا القوائم في أيدينا و أخذت أقلب في الصفحات متظاهراً بالجلد متزرعاً بالصبر فعلمت أن أخواتي من الشهداء وكذلك عمي الأستاذ/ التجاني عثمان وزوجته الأخت/ فاطمة عبد الله والأخ الأستاذ/ حامد. كما علمت من أهل منطقة أبو سمبل كم جاهد الأستاذ/ حسن مصطفى في الإنقاذ الى أن التحق بركب الشهداء. و من الناجين كل من الأخ عمر كمال الدين ، و إبن الخالة/ محمد الزبير ، وبنت الأخت سلوى علي عبدالقادر، والأخت آمال ياسين.
    عدنا الى أسوان فوجدنا أهل "كيما السد" مازالوا في الشارع و بعد علمهم من الأخبار، جهش النساء و الرجال بالبكاء حتى ذلك الحين كنت متماسكاً حتى إلتقيت بهم وتحدث إليهم و شاهدت ماشاهدت و كان منهم من يحأخذني في أحضانه بقوة ، بكيت بحرقة شديدة و أخذ جسمي بأكمله يرتعش وأنخارت كل قواي. نحن الثلاثة كنا في حالة يرثى لها و لكن أهل كيما جعلونا نشعر نحن وسط أهلنا.

    أحمدك ربي و أشكرك على نعمتك و رحمتك وأسألك ربي أن تعم رحمتك و مغفرتك و رضاك كل ركاب الباخرة عشرة رمضان الأحياء منهم و الشهداء و أن تجعل الشهداء منهم من أهل الجنان برحمتك يا أرحم الراحمين. أسألك ربي أن تطمئن ذويهم برضاك و عفوك فأنت الكريم تحب العفو أعفو عنا أجمعين.

    هي مشاركتي الأولى في منتدى الجريف الذي قرأت كثيراً من مواضيعه السابقة ولا أقول مجملها، وكم سعدت بتلك الخطوة المتزامنة مع العصر الذي نعيشة. و لكن أنتي يا سودانية طرقتي باباً كان من أكبر المؤثرات في حياتي. و أنا أتابع كلماتك ذات الروح وتوثيقك لتلك الواقعة فعاد ذهني خمسة و عشرون عاماً للخلف و شيئاً من تلك الرجفة و أنا في كيما السد شعرت بها في دواخلي وأنا بع أسطرك. مهما كانت مرارة الأحداث جميل أن تؤرخ. و بالتأكيد هنالك أجزاء كثيرة من تلك الحادثة لدى أناس مختلفة. لم تجد منبرا تحكي من خلاله قصة الباخرة عشرة رمضان. التي ما زالت غامضة ونقاط تستدعي التساؤل:
    * مواكبة إحتفال نميري و صحبه ب 25 مايو
    * إحتفالات الخرطوم و القاهرة بالتكامل
    * حريق مصنع في مصر
    * التعتيم على الخبر في حينه لدى كل من السلطات السودانية و المصرية
    * نجاة كل طاقم قيادة الباخرة
    * تم إلقاء القبض عليهم بعد تناول بعض الصحف إهمالهم ، ثم إطلقوا دون محاكمة معلنة.

    ختاماً أضيف لقد كتب العم الشاعر الأستاذ/ عبد القيوم إبراهيم مالك، مرثية يرثي فيها بنته هويده و صاحباتها ،( كانت لي بنية ليها صاحبات مشــن و تــاني مـاجـن راجعــات )
    أدى الأستاذ/ يوسف حسين تلك المرثية بشكل رائع.
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    ============================================
    من شهداء الباخرة

    1ـ حامد خالد
    2 ـ ألهام خضر
    3ـ عفاف سعيد (كوبر )
    4 مني عثمان ( العيلفون )
    5ـ نفيسة ..... ( ام ضواًبان)
    6ـ ندي عبدالله ( الحاج يوسف )
    7ـ ابتسام أبراهيم
    8ـ مهاخضرعباس (الجريف شرق)
    9ـ رشيدةالتوم (الجريف شرق)
    10ـ دارالسلام احمد (والده رشيدة)
    11ـ مها حامد(بري)
    وانشاء الله أعدكم بالبقية
    =======================
    - الأستاذ / حسن مركز
    2- الأستاذ / محمد نور الجليل
    3- الأستاذ / التيجاني حسين
    4- أحمد عوض الكريم
    4- فاطمة حاج عبدالله
    5- سلمى النعمة حاج الطيب
    6- منى الهادي يوسف
    7- هويدا عبدالقيوم
    8- منى حسن حمزة

    لهم الرحمة والمغفرة بإذن الله
    =======================
    http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache:2j...ource=www.google.com
                  

05-25-2011, 02:27 AM

Ridhaa
<aRidhaa
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10057

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباخرة 10 رمضان..ذكرى مرور 28 عاما على المأساة ( تحقيق متكامل ووقائع جديدة ) (Re: Ridhaa)

    أحد الناجين يكشف آخر تطورات قضية احتراق الباخرة (10) رمضان

    كانت كارثة إنسانية رغم عدم إثارتها في أجهزة الإعلام وطي تفاصيلها الدموية بين دولتي مصر والسودان، فظل الناجون منها يحمدون الله أن كتب لهم عمراً جديداً لأن موتهم كان شبه مؤكد ما بين الغرق والاحتراق أو لدغ الأفاعي على جبال أبوسمبل، كانت تلك هي قصة احتراق الباخرة (10) رمضان وعلى متنها (700) سوداني معظمهم من طلاب المدارس والتجار، وفتح ذلك الملف جاء بعد أن نجحت أسر الضحايا والناجون في مقاضاة هيئة ملاحة وادي النيل بعد (28) عاماً كان خلالها حكم الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك يرفض تلك القضية خوفاً من التعويضات التي سيدفعها لأسر الضحايا والمصابين. (حسن نور الدائم موسى) كان أحد القلائل الذين نجوا، روى لنا تلك الليلة الرهيبة التي عاشوها على متن باخرة تغرق وتحترق. ماذا قال عن القضية التي دفعوها إلى القضاء بأسوان؟
    { بداية القصة
    استجمع حسن نور الدائم ذاكرته لـ(28) عاماً عندما كان عائداً من أسوان إلى وادي حلفا على متن الباخرة (10) رمضان، وقال: إن الحادث لم يكن في رمضان، ولكن (10) رمضان هو اسم الباخرة وسميت احتفالاً بانتصار الأمة العربية على إسرائيل، وهناك مدينة تسمى أيضاً (10 رمضان) أتذكر أن الباخرة كانت تقف بميناء أسوان في 24 مايو 1983م وفي حوالي التاسعة مساءً تقريباً أكلمنا إجراءاتنا وتحركت الباخرة في اتجاه مدينة وادي حلفا وكان فيها نحو (700) سوداني معظمهم من الشباب وكانت هناك رحلة علمية لمدرسة ثانوية فيها نحو (47) طالبة من المدرسة نجت منهن حوالي (4) طالبات فقط، وكان البحارة عادةً ما يتاجرون في المواد البترولية والغاز، وعندما وصلت الباخرة إلى جبال أبوسمبل أوقف القبطان الباخرة وربطوها في الجبل وسحبوا السقائل حتى لا ينزل الركاب، وكان الجبل مليئاً بالأفاعي، وكنت نائماً، استيقظت في حوالي الواحدة صباحاً في اليوم الثاني لأشاهد الدخان ينبعث من مطبخ صغير بالباخرة فأخذت أوقظ النائمين وعندما فتح باب المطبخ ظهر لهب النار وأمسك بثياب كانت تضعها طالبات المدرسة ستاراً ليفصل بينهن والرجال وكانت تلك الثياب سبباً في أن يمتد الحريق إلى بقية الباخرة المكونة من (3) صنادل وعندها أصبح الركاب يسرعون لإنقاذ أنفسهم فأمسكت الطالبات بأيدي بعضهن ووقعن في النيل محاولات النجاة والأساتذة بذلوا جهوداً كبيرة لإنقاذهن، ومدير المدرسة كان يحاول إنقاذهن حتى توفي محترقاً وغريقاً، وفي تلك اللحظة العصيبة أنزل بحارة الباخرة قوارب النجاة واستخدموها فارين حتى أن أحد الركاب تشبث بأحد القوارب فقاموا بدفعه ليغرق وأتذكر أنني قفزت مسافة من الباخرة حتى الشاطئ وهناك الكثيرون نجوا من الحريق والغرق وماتوا بلدغات الثعابين والعقارب، واستمرت النيران يوماً كاملاً حتى جاء لنش من أبوسمبل وقام بنقل الناجين إلى المدينة، وأقاموا في هنقر كبير، أما الذين ماتوا فقد تم دفنهم في مقبرة جماعية، وأذكر عندما عدنا إلى المدينة احتفل أهل المنطقة بنجاتنا وأكرمونا ثم أرسلت الحكومة المصرية طائرتين حربيتين نقلتانا إلى الخرطوم، واحدة من الطائرتين نزلت بمطار الخرطوم والأخرى بقاعدة وادي سيدنا، وبعد أن وصلنا إلى الخرطوم وجدنا الإهمال ولم نجد من يقوم بإسعافنا، فقد لا تصدق أن كل واحد حمل حقيبته وذهب إلى منزله لتقوم أسرته بنقله إلى المستشفى، وحالياً من الناجين من أصيب بعاهة مستديمة، وبعضهم جن. وزارة الرعاية الاجتماعية صرفت لنا مبالغ رمزية بعد أن أجرت دراسات ولم يتم تعويضنا، وعرفنا أن الباخرة كانت مؤمناً عليها، ولكن الركاب لم يتم التأمين عليهم.
    ويواصل (حسن): في عام 1997م جاء محام مصري إلى السودان وأخبرنا بأنه بصدد رفع دعوى جنائية في مواجهة الشركة حتى يتم تعويضنا وطلب توكيلات ومبلغاً بسيطاً رسوم الدعوى، ويبدو أنه وجد مشاكل ولم يستطع في بادئ الأمر أن يقيم الدعوى وفعل ذلك مؤخراً وكسب أمراً قضائياً من المحكمة الجنائية بتعويض المتضررين ثم قام برفع دعوى مدنية يطالب فيها بالتعويض لـ(330) من المتوفين و(400) من المصابين والتجار الذين فقدوا تجارتهم داخل الباخرة. يقول (حسن) إن الحكومة السودانية في ذلك الوقت لم تهتم بالحادث وأنهم وجدوا الاهتمام من مصر وعندما وصلوا لم يجدوا أي مسؤول يستقبلهم ويشرف على نقلهم إلى المستشفى وقد نزلوا بالمطار بآهاتهم وإصاباتهم يحملون حقائبهم ويذهبون فرادى إلى منازلهم.\
    حاوره - طارق عبد الله، مجدي أحمد

    http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache:3F...ource=www.google.com
                  

05-25-2011, 02:36 AM

Ridhaa
<aRidhaa
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10057

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباخرة 10 رمضان..ذكرى مرور 28 عاما على المأساة ( تحقيق متكامل ووقائع جديدة ) (Re: Ridhaa)



    الخرطوم - علاء الدين أبو حربة

    «علي صالح سالم»، أحد الناجين من الباخرة عشرة رمضان التي غرقت في أبو سنبل في عام 1983م، وهي قادمة من مصر إلى السودان، إلتقته «الأهرام اليوم» وروى لها تفاصيل الحادثة، فدونكم إفاداته:
    تحركنا من السد العالي بأسوان قادمين إلى السودان، وكان إبحار الباخرة بطريقة جيدة، وأذكر أنه كان هناك احتفال داخل الباخرة من فتيات الجريف شرق من إحدى مدارس شرق النيل الثانوية بصحبة مدير المدرسة، وفي حوالي الساعة الثانية عشرة ليلاً نزلت إلى الحوض لكي أغسل ملابسي شعرت بأن هناك انفجاراً قوياً اشتعلت على إثره النيران في كل اتجاهات الباخرة وسبّب هذا الانفجار أن بحارة الباخرة اشتروا بنزين وجازولين من مدينة أسوان من أجل بيعه في وادي حلفا وبعد حدوث الانفجار قام البحارة بإنزال لنش صغير ركبوا عليه وهربوا وتركوا بقية الركاب داخل الباخرة وأول من أحرقتهم النيران داخل الباخرة هم حوالي 150 شخصاً كانوا بالقرب من مخازن المواد البترولية، وبعد أن اشتعلت النار وتمكنت من الباخرة حتى وصلت إلى ثياب طالبات الجريف اللائي تماسكهن مع بعض ثم قفزن إلى النهر. وأذكر جهود مدير المدرسة الذي بذل كل ما في وسعه لإنقاذ الطالبات ولكن المعلمين احترقوا إلا واحداً نجا ولكنه تأثّر عقلياً «أي أصبح مجنوناً». ومن أجمل الطرائف التي شاهدتها في ذلك الوقت العصيب أن طفلة عمرها عامان احترقت أسرتها بعد أن وضعتها أمها على سطح أسفنج وأنزلتها الماء فجاءت امرأة هولندية أثناء سياحتها ووجدت الطفلة طافية على الماء فدفعتها حتى استطاعت إخراجها. نحن نجونا حوالي 200 شخص بعد أن صعدنا سفح جبل أبوسنبل ووجدنا حيوانات مفترسة قتلت حوالي سبع أشخاص وأذكر امرأة عروس نجت وزوجها توفي، وأيضاً رجل من بحري نجا وحده وتوفيت أسرته التي كان عددها (11) شخصاً. بعد صعودنا الجبل اكتشفتنا طائرة تونسية، فأبلغت مطار وادي حلفا لكن الإشارة التقطها المصريون فأحضروا رفاسات وغطاسين وأخرجوا عدداً من الطالبات وبعض الأشخاص الذين غرقوا وتم وضع الجثث في لنش وأخذوا الناجين إلى المستشفى العسكري بمدينة أبو سنبل وحوِّلت الحالات الخطرة إلى مستشفى أسوان وأرسلوا لنا بطاطين وأطباء كشفوا على الحالات وأحضروا أكلاً وكل النوبيين الموجودين في المدينة عسكروا بالقرب من المستشفى والمدرسة التي وُضعنا فيها من أجل إعداد الوجبات وتم دفن المتوفين في حفرة كبيرة كُتب عليها منطقة شهداء الباخرة عشرة رمضان، وجاء الهلال الأحمر في اليوم الثالث وقدم لنا ملابس وأعطوا كل ناجٍ منا ثلاثة جنيهات مصرية وتم حصر الناجين وحملونا على عدد من الطائرات واحدة منها ذهبت إلى مطار وادي سيدنا وأخرى إلى القاعدة الجوية بمطار الخرطوم العسكري. وصلنا إلى المطار العسكري وتبرع سائقو التاكسي بايصالنا إلى محطاتنا وبعد فترة من الزمن طالبنا السلطات بحقوقنا وخساراتنا ولكننا لم نحصل على أي شيء وبعد كل هذه السنين جاء إلينا مصري من أسوان وقال إنهم رفعوا دعوى على الشركة المصرية للمطالبة بتعويض، ونشر بيان في عدد من الصحف وذهبنا وقابلنا الوكيل من أجل إعطاء توكيلات له وبعد فترة انقطع الاتصال بيننا وبين الموكَّل وأناشد القنصلية في أسوان والسلطات السودانية ووزير الخارجية ورئيس الجمهورية أن يطالبوا لنا بحقوقنا، علماً بأن المحامي الذي أوكلناه اسمه «محمد حسن خليل» وأشكر صحيفة «الأهرام اليوم» على طرحها لقضيتنا في عددها الصادر الأربعاء 11/مايو.

    http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache:sd...ource=www.google.com
                  

05-25-2011, 02:41 AM

Ridhaa
<aRidhaa
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10057

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباخرة 10 رمضان..ذكرى مرور 28 عاما على المأساة ( تحقيق متكامل ووقائع جديدة ) (Re: Ridhaa)

    Quote: ومن أجمل الطرائف التي شاهدتها في ذلك الوقت العصيب أن طفلة عمرها عامان احترقت أسرتها بعد أن وضعتها أمها على سطح أسفنج وأنزلتها الماء فجاءت امرأة هولندية أثناء سياحتها ووجدت الطفلة طافية على الماء فدفعتها حتى استطاعت إخراجها.
                  

05-25-2011, 02:51 AM

Ridhaa
<aRidhaa
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10057

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباخرة 10 رمضان..ذكرى مرور 28 عاما على المأساة ( تحقيق متكامل ووقائع جديدة ) (Re: Ridhaa)

    تحقيق : بهاء الدين عيسى



    قبل أكثر من ربع قرن من الزمان غرقت الباخرة (10) رمضان في ليلة مظلمة مشؤومة على مقربة من أبوسمبل وهي في طريقها إلى حلفا من أسوان, وراح ضحية الحادث أكثر من (300) من جملة (725) راكباً. وفي الذكرى الـ(28) لا زالت القضية عالقة في أروقة القضاء و لا زال ذوو الضحايا في انتظار تعويضاتهم التي يقولون إنها دخلت متاهة موازنات العلاقات السياسية, ولكن يبدو أن هناك ضوءاً في نهاية نفق القضية المتطاول.

    الأمل كلمة نسمعها ونرددها فهل يا ترى الكل يعرف معناها, وما هي مكانة الأمل في قلوبكم وإلى ماذا يرمز؟؟ هل الأمل موجود في الواقع أم فقط في الخيال, هل الأمل كذبة اختلقها الفاشلون؟

    بالطبع لا وألف لا, الأمل شيء واقعي وفي غاية الجمال في نظري وهو كتلة من الأحلام الوردية التي لا حدود لها.

    الأمل يمد قلوب البشر بالطمأنية والراحة ويرسم البسمة على شفاههم, الأمل يمدنا بغد أفضل ويوم أجمل, ولولا الأمل لماتت القلوب وكان البشر أجساداً بلا أرواح, ولولا الأمل لماتت قلوب المظلومين من الغضب والقهر, ولولا الأمل ما تعب البشر في أمور حياتهم من دراسة وجد واجتهاد في أعمالهم.

    للتنقيب في هذا الملف الذي كاد أن يطويه النسيان إلا ذاكرة أسر الضحايا التي لا تزال تختزن الكثير نعيد فتح الملف عبر اتصالات ماكوكية بين الخرطوم وأسوان, في قضية تجاهلتها الحكومات المتوالية ولكن لا شيء يعلو على القانون.

    هكذا انفتح من جديد باب الأمل بمصراعيه أمام أسر ضحايا الباخرة (10) رمضان بعد أن قنطوا من القضية, ولم يعد أرباب القانون يفتحون ملف قضية خلال (27) عاماً ضد هيئة وادي النيل للملاحة, وتعد هذه سابقة يجب التمعن فيها والاستفادة من الدروس لبسط سيادة القانون بغية استرداد الحق الضائع, بعد مرور أكثر من ربع قرن على قضية متشعبة الجذور أطرافها مواطنون أبرياء, والشريكان في هيئة وادي النيل للملاحة المتمثلان في حكومتي الخرطوم والقاهرة اللتين لزمتا السكوت عن التدخل لإنصاف المظلومين, فضلاً عن زعزعة القضاء والتماطل في حسم قضية اكتملت كل فصولها التي تدين الجهة المالكة للسفينة.

    ويحتفل عدد كبير من أسر ضحايا الباخرة من منطقة الجريف شرق في الخامس والعشرين من مايو الجاري بمرور (27) عاماً على الحادث الذي راح ضحيته عدد كبير من أبناء المنطقة, (طالبات مدرسة الجريف). ودعا منظمو الاحتفالية الجميع للوقوف صفاً واحداً بجانبهم لاسترداد الحقوق المسلوبة ومعاقبة المتورطين في الحادث الشنيع؟.

    أسر ضحايا الباخرة (10) رمضان الذين التقتهم الصحيفة وجهوا نداءً للرئيس عمر البشير وحسني مبارك لتدخل الدبلوماسية بجانب القضاء للفصل في هذه القضية.

    وتفيد معلومات (الحقيقة) أن أعداداً كبيرة من أسر الضحايا يستعدون لتقديم مذكرة رسمية لوزارة الخارجية بهدف الوقوف صفاً مع مواطنيها, حيث رفضت القنصلية السودانية في أسوان والسفارة في القاهرة مد يد العون لرعاياها الذين بادروا بتحريك إجراءت قضائية أمام المحكمة الابتدائية في أسوان.

    وفتحت محكمة أسوان الابتدائية من جديد الباب على مصراعيه أمام أسر الضحايا لتقديم مستنداتهم الشرعية والقانونية أمامها, والتي أدت لاحتراق وغرق قرابة (300) شخص, فيما دعا أسر قتلى الحادث لتدخل الرئيس المشير عمر البشير ونظيره المصري حسني مبارك لوضع حد للعراقيل في طريق القضية للحيلولة دون تسوية الملف بطرق سياسية.

    وقال محامي الدفاع عن أسر الضحايا محمد حسن خليل في تصريح لـ(الحقيقة) عبر الهاتف: لأسباب تتعلق بطعن جديد تقدم به شاهدان أمامها من جانب هيئة وادي النيل للملاحة الجهة المالكة للسفينة, قررت محكمة أسوان الابتدائية بموجب ذلك النظر في القضية من جديد عبر الدعاوى لأسر الضحايا. وناشد خليل عبر الصحيفة أسر الضحايا للإسراع بإكمال إجراءاتهم القانونية لتقديم الدعاوي الرسمية عبر المحكمة, مبيناً أن أعداد اللذين أكملوا إجراءاتهم تجاوز أكثر من (50) أسرة من جملة أكثر من (300) شخص من قتلى الحادث.

    من جهة أخرى قال مندوب مكتب المحاماة المصرية صالح عبد الرحيم في حديث مطول مع (الحقيقة): إن القضية في الوقت الراهن تسير في الاتجاه الصحيح لكنه أبدى قلقه لعدم اكتمال ملفات أسر المتضررين, حيث تسلم المكتب حتى الآن نحو (50) منها من بين أكثر من (300) ضحية. وكشف عبد الرحيم طلاسم القضية التي كان لا يعرفها أي من السودانين, حيث أفاد بأن مكتب المحاماة تبرع منذ الحادث للدفاع عن حقوق الضحايا طوعاً غير أن القضية تباطأت كثيراً بسبب تماطل هيئة وادي النيل, وتذرعها بالحجج في غياب ذوي الضحايا, وأضاف: المحامون الذين يمسكون بزمام ملف القضية تبرعوا من أنفسهم للدفاع عن حقوق المتضرين في ظل مراوغات هيئة وادي النيل للملاحة, والتي تضع العراقيل أمام قضية تؤكد كل أبعادها مسؤولية الجهة المالكة للسفينة.

    وهيئة وادي النيل للملاحة تتقاسم ملكيتها حكومتا السودان ومصر حيث أنشئت وفقاً لبرتكولات تكامل الجارتين.

    واحترقت الباخرة قرب مدينة أبوسمبل المصرية بنحو عشرة كيلو مترات في الثالث والعشرين من مايو في العام 1983م, حيث كانت في طريقها لوادي حلفا وتقل الباخرة نحو (599) راكباً, نجا منهم (325) معظمهم من السودانيين, وتزامنت الحادثة مع حضور الرئيس المصري حسني مبارك لاحتفالات ثورة مايو بالخرطوم.

    وحول الحادث أوردت صحيفة الأيام في عددها الصادر في (26) مايو 1983م خبراً تحت عنوان: (غرق الباخرة 10 رمضان وإنقاذ (250) من الركاب والحملات مستمرة).

    وأفاد النبأ لـ(سونا) من أسوان أن مديرية أمن أسوان تلقت بلاغاً من امن الموانئ بمدينة (أبو سمبل), يفيد بأن الباخرة (10) رمضان التابعة لهيئة وادي النيل للملاحة النهرية قد اندلعت فيها النيران, في الثالثة والربع من فجر أمس على بعد عشرة كيلومترات جنوب مدينة (ابوسمبل).

    ويضيف النبأ أن الحريق تسبب في انفصال أجزاء الباخرة المكونة من ثلاث وحدات, كما أن النيران التهمت الباخرة بأكملها وادت الى غرقها, والتي غادرت اسوان في الرابعة من بعد ظهر امس الاول في طريقها الى وادي حلفا, وتحمل ركاباً من جنسيات مختلفة معظمهم من السودانيين, بالإضافة الى عدد آخر من المصريين واربعة من جنسيات مختلفة و(28) يمثلون طاقم الباخرة.

    هذا وقد أمر اللواء حسن ابو باشا وزير الداخلية المصري بإرسال طائرتي انقاذ واربع طائرات استكشاف تحمل اكثر من (40) ضابطاً وجندياً من قوات الضفادع البشرية والانقاذ النهري للطيران فوق منطقة الحادث.

    وقد غادر أسوان إلى ابو سمبل بعد ظهر امس السيد سعد مامون وزير الحكم المحلي المصري واللواء احمد شرفي المتيني محافظ اسوان, لمتابعة الباخرة والاشراف على الاجراءت الخاصة بإنقاذ وإيواء الضحايا. وتقل الباخرة حسب (صحيفة الايام) نحو (599) راكباً).

    ويضيف الخبر أن مساعد وزير الداخلية المصري اللواء فارق نورالدين ومدير أمن أسوان انه تم انقاذ (500) من ركاب الباخرة المحترقة.

    كما تم نقل عدد من الركاب المصابين والجرحى الى مستشفى ابوسمبل وانتشال عدد من الجثث.

    وفي الثلاثين من مايو 1983م تلقى وزير النقل والمواصلات اللواء خالد حسن عباس تقريرا شفهيا عن سير التحقيق الفني الذي اجراه مهندسون مصريون حول كارثة الباخرة (10) رمضان.

    وافاد التقرير أن الباخرة لم تنشطر إلى نصفين كما جاء في الانباء وانها ما زالت طافية على سطح البحيرة, وقد دفعتها الرياح لمسافة (15) كيلو متر جنوي ابو سمبل حيث تتم عملية استخراج بعض الجثث.

    من جهته صرح وزير الشؤون الداخلية احمد عبد الرحمن ان ظروف وملابسات حادث احتراق الباخرة في منطقة ابوسمبل ما زالت غامضة ولم تتضح بعد وما يزال التحقيق والبحث عن الاسباب الحقيقية مستمراً.

    وأضاف أن الذين نجو من الحادث بلغ عددهم نحو (325) شخصاً توجهوا كلهم الى السودان, أما الذين توفوا في الحادث وهم (317) فقد تم دفنهم بعد العثور عليهم في مقبرة سميت (مقبرة الشهداء). وقال إن النيابة التقطت صورة لكل منهم. وأشاد الوزير بجهود السلطات الأمنية لمواجهة الموقف. ويروي أحد الناجين من كارثة الباخرة (10) رمضان أن النيران اشتعلت فجأة وباغتت الضحايا!

    هذا ما سطره قلم الأستاذ هاشم عثمان في عدد الأيام الصادر في الحادي والثلاثين من مايو.

    وقال شاهد عيان وقتها إنه عند منتصف الليل .. التفت الباخرة (10) رمضان بثوب الهدوء.. يكسوها بالسكينة والاطمئنان والليل هو الآخر جلس متربعاً... مستريحاً ممددا رجليه في استرخاء عميق مغريا الجميع بالنوم... الا بعض الشباب الذين اخذتهم الدردشة.. واستطاب لهم الحديث.. فاخذوا يغنون تارة وينشدون الاناشيد الوطنية تارة أخرى.

    الجميع نائمون منهم من سافر في رحلة الاحلام تسبقه الاشواق الحارة وحلاوة العودة وحرارة معانقة الاب, الام, الاخ, الابن والصديق, ويسبقهم الحنين الى المكان... فكان أن قطع القدر كل ذلك في لحظات ليعانقوا الدخان الكثيف .. والنيران الحارقة والظلام الدامس .. ليعانقوا الموت في ابشع صوره.

    حيث صاح القضاء إني خيرتكم فاختاروا .. بين الاستشهاد في الماء او في النار.. لا توجد عندي منطقة وسطى ما بين الماء والنار...

    وكان ذلك حقاً في بعض الذين كتب لهم النجاة حيث آووا الى الجبل الذي كان على مقربة من الباخرة, فكانوا على موعد مع الثعابين والعقارب السامة لتأخذ نصيبها هي الاخرى.

    ويواصل الحديث احد شهود العيان في الباخرة ويدعى عبد الله محمد عبد الرحمن بركات (23) سنة حينها, من ابناء منطقة ودحسونة حيث يقول: كنت مغترباً في المملكة العربية السعودية قرابة العام ونصف.. وفي الشهر الماضي حصلت على اجازتي وتوجهت من السعودية الى تركيا لشراء لوازم وجهاز الزواج.. حيث اخطرت اسرتي بانني ساعود ومعي (الشيلة), وكان الموعد المضروب لحفل زواجي 20/6/1983م ومن تركيا قصدت القاهرة, حيث اكملت بعض مطلوبات الزواج ونسبة لكثرة الحقائب قررت العودة بحرا, وعند ظهر الاثنين (23/5/1983م) تحركنا من أسوان حيث تعرفت فيها على عدد من السودانين بينهم معلمون بمدرسة الجريف شرق الثانوية العليا, ولقد رايت الفرح والشوق للعودة للوطن في اعينهم.

    ظللت انا وبعض الاخوة السودانين طوال الليل نغني وننشد الاناشيد الوطنية بمناسبة عيد ثورة مايو حتى منتصف الليل.

    وقررنا النوم.. فذهب كل منا لاحضار فراشه وكان أن فوجئنا بدخان يتصاعد من جهة مخزن الباخرة, وما هي الا لحظات وانتشرت ألسنة النيران في جميع اركان الباخرة واصبح الكل يجري محاولا ايجاد طريق النجاة له ولاسرته واصدقائه.

    شرعت انا وبعض الذين يجيدون السباحة في انقاذ بعض الطالبات اللائي سقطن في المياه ولم نتمكن الا من انقاذ خمس طالبات والبقية منهن توفين نتيجة الغرق والاختناق.

    عموماً الطريق بات شائكاً في ظل قضية معقدة ظلت لفترة طويلة في ادارج المحاكم المصرية, والجهات العدلية السودانية غائبة عن تقديم النصح والمشورة لرعاياها, فهل ينتصر القانون على الساسة الذين يربطون كالعادة حقوق المواطنين بمصالح سياسية؟ أم أن حكم القانون سينتصر في نهاية المطاف.

    http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache:_F...ource=www.google.com
                  

05-25-2011, 08:05 AM

صلاح غريبة
<aصلاح غريبة
تاريخ التسجيل: 04-25-2010
مجموع المشاركات: 7663

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباخرة 10 رمضان..ذكرى مرور 28 عاما على المأساة ( تحقيق متكامل ووقائع جديدة ) (Re: Ridhaa)

    الاخ Ridhaa

    اشكرك على المداخلة واتمنى ان يكون هذا البوست توثيقي لهذه الحادثة

    واتمنى من الاصدقاء وزوار المنبر المساهمة وذلك بارسال مساهماتهم على الايميل

    [email protected]
                  

05-25-2011, 09:17 AM

صلاح غريبة
<aصلاح غريبة
تاريخ التسجيل: 04-25-2010
مجموع المشاركات: 7663

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباخرة 10 رمضان..ذكرى مرور 28 عاما على المأساة ( تحقيق متكامل ووقائع جديدة ) (Re: صلاح غريبة)

    أحد الناجين يكشف آخر تطورات قضية احتراق الباخرة (10) رمضان

    كانت كارثة إنسانية رغم عدم إثارتها في أجهزة الإعلام وطي تفاصيلها الدموية بين دولتي مصر والسودان، فظل الناجون منها يحمدون الله أن كتب لهم عمراً جديداً لأن موتهم كان شبه مؤكد ما بين الغرق والاحتراق أو لدغ الأفاعي على جبال أبوسمبل، كانت تلك هي قصة احتراق الباخرة (10) رمضان وعلى متنها (700) سوداني معظمهم من طلاب المدارس والتجار، وفتح ذلك الملف جاء بعد أن نجحت أسر الضحايا والناجون في مقاضاة هيئة ملاحة وادي النيل بعد (28) عاماً كان خلالها حكم الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك يرفض تلك القضية خوفاً من التعويضات التي سيدفعها لأسر الضحايا والمصابين. (حسن نور الدائم موسى) كان أحد القلائل الذين نجوا، روى لنا تلك الليلة الرهيبة التي عاشوها على متن باخرة تغرق وتحترق. ماذا قال عن القضية التي دفعوها إلى القضاء بأسوان؟
    { بداية القصة
    استجمع حسن نور الدائم ذاكرته لـ(28) عاماً عندما كان عائداً من أسوان إلى وادي حلفا على متن الباخرة (10) رمضان، وقال: إن الحادث لم يكن في رمضان، ولكن (10) رمضان هو اسم الباخرة وسميت احتفالاً بانتصار الأمة العربية على إسرائيل، وهناك مدينة تسمى أيضاً (10 رمضان) أتذكر أن الباخرة كانت تقف بميناء أسوان في 24 مايو 1983م وفي حوالي التاسعة مساءً تقريباً أكلمنا إجراءاتنا وتحركت الباخرة في اتجاه مدينة وادي حلفا وكان فيها نحو (700) سوداني معظمهم من الشباب وكانت هناك رحلة علمية لمدرسة ثانوية فيها نحو (47) طالبة من المدرسة نجت منهن حوالي (4) طالبات فقط، وكان البحارة عادةً ما يتاجرون في المواد البترولية والغاز، وعندما وصلت الباخرة إلى جبال أبوسمبل أوقف القبطان الباخرة وربطوها في الجبل وسحبوا السقائل حتى لا ينزل الركاب، وكان الجبل مليئاً بالأفاعي، وكنت نائماً، استيقظت في حوالي الواحدة صباحاً في اليوم الثاني لأشاهد الدخان ينبعث من مطبخ صغير بالباخرة فأخذت أوقظ النائمين وعندما فتح باب المطبخ ظهر لهب النار وأمسك بثياب كانت تضعها طالبات المدرسة ستاراً ليفصل بينهن والرجال وكانت تلك الثياب سبباً في أن يمتد الحريق إلى بقية الباخرة المكونة من (3) صنادل وعندها أصبح الركاب يسرعون لإنقاذ أنفسهم فأمسكت الطالبات بأيدي بعضهن ووقعن في النيل محاولات النجاة والأساتذة بذلوا جهوداً كبيرة لإنقاذهن، ومدير المدرسة كان يحاول إنقاذهن حتى توفي محترقاً وغريقاً، وفي تلك اللحظة العصيبة أنزل بحارة الباخرة قوارب النجاة واستخدموها فارين حتى أن أحد الركاب تشبث بأحد القوارب فقاموا بدفعه ليغرق وأتذكر أنني قفزت مسافة من الباخرة حتى الشاطئ وهناك الكثيرون نجوا من الحريق والغرق وماتوا بلدغات الثعابين والعقارب، واستمرت النيران يوماً كاملاً حتى جاء لنش من أبوسمبل وقام بنقل الناجين إلى المدينة، وأقاموا في هنقر كبير، أما الذين ماتوا فقد تم دفنهم في مقبرة جماعية، وأذكر عندما عدنا إلى المدينة احتفل أهل المنطقة بنجاتنا وأكرمونا ثم أرسلت الحكومة المصرية طائرتين حربيتين نقلتانا إلى الخرطوم، واحدة من الطائرتين نزلت بمطار الخرطوم والأخرى بقاعدة وادي سيدنا، وبعد أن وصلنا إلى الخرطوم وجدنا الإهمال ولم نجد من يقوم بإسعافنا، فقد لا تصدق أن كل واحد حمل حقيبته وذهب إلى منزله لتقوم أسرته بنقله إلى المستشفى، وحالياً من الناجين من أصيب بعاهة مستديمة، وبعضهم جن. وزارة الرعاية الاجتماعية صرفت لنا مبالغ رمزية بعد أن أجرت دراسات ولم يتم تعويضنا، وعرفنا أن الباخرة كانت مؤمناً عليها، ولكن الركاب لم يتم التأمين عليهم.
    ويواصل (حسن): في عام 1997م جاء محام مصري إلى السودان وأخبرنا بأنه بصدد رفع دعوى جنائية في مواجهة الشركة حتى يتم تعويضنا وطلب توكيلات ومبلغاً بسيطاً رسوم الدعوى، ويبدو أنه وجد مشاكل ولم يستطع في بادئ الأمر أن يقيم الدعوى وفعل ذلك مؤخراً وكسب أمراً قضائياً من المحكمة الجنائية بتعويض المتضررين ثم قام برفع دعوى مدنية يطالب فيها بالتعويض لـ(330) من المتوفين و(400) من المصابين والتجار الذين فقدوا تجارتهم داخل الباخرة. يقول (حسن) إن الحكومة السودانية في ذلك الوقت لم تهتم بالحادث وأنهم وجدوا الاهتمام من مصر وعندما وصلوا لم يجدوا أي مسؤول يستقبلهم ويشرف على نقلهم إلى المستشفى وقد نزلوا بالمطار بآهاتهم وإصاباتهم يحملون حقائبهم ويذهبون فرادى إلى منازلهم.\
    حاوره - طارق عبد الله، مجدي أحمد
                  

05-25-2011, 09:17 AM

صلاح غريبة
<aصلاح غريبة
تاريخ التسجيل: 04-25-2010
مجموع المشاركات: 7663

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباخرة 10 رمضان..ذكرى مرور 28 عاما على المأساة ( تحقيق متكامل ووقائع جديدة ) (Re: صلاح غريبة)

    أحد الناجين يكشف آخر تطورات قضية احتراق الباخرة (10) رمضان

    كانت كارثة إنسانية رغم عدم إثارتها في أجهزة الإعلام وطي تفاصيلها الدموية بين دولتي مصر والسودان، فظل الناجون منها يحمدون الله أن كتب لهم عمراً جديداً لأن موتهم كان شبه مؤكد ما بين الغرق والاحتراق أو لدغ الأفاعي على جبال أبوسمبل، كانت تلك هي قصة احتراق الباخرة (10) رمضان وعلى متنها (700) سوداني معظمهم من طلاب المدارس والتجار، وفتح ذلك الملف جاء بعد أن نجحت أسر الضحايا والناجون في مقاضاة هيئة ملاحة وادي النيل بعد (28) عاماً كان خلالها حكم الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك يرفض تلك القضية خوفاً من التعويضات التي سيدفعها لأسر الضحايا والمصابين. (حسن نور الدائم موسى) كان أحد القلائل الذين نجوا، روى لنا تلك الليلة الرهيبة التي عاشوها على متن باخرة تغرق وتحترق. ماذا قال عن القضية التي دفعوها إلى القضاء بأسوان؟
    { بداية القصة
    استجمع حسن نور الدائم ذاكرته لـ(28) عاماً عندما كان عائداً من أسوان إلى وادي حلفا على متن الباخرة (10) رمضان، وقال: إن الحادث لم يكن في رمضان، ولكن (10) رمضان هو اسم الباخرة وسميت احتفالاً بانتصار الأمة العربية على إسرائيل، وهناك مدينة تسمى أيضاً (10 رمضان) أتذكر أن الباخرة كانت تقف بميناء أسوان في 24 مايو 1983م وفي حوالي التاسعة مساءً تقريباً أكلمنا إجراءاتنا وتحركت الباخرة في اتجاه مدينة وادي حلفا وكان فيها نحو (700) سوداني معظمهم من الشباب وكانت هناك رحلة علمية لمدرسة ثانوية فيها نحو (47) طالبة من المدرسة نجت منهن حوالي (4) طالبات فقط، وكان البحارة عادةً ما يتاجرون في المواد البترولية والغاز، وعندما وصلت الباخرة إلى جبال أبوسمبل أوقف القبطان الباخرة وربطوها في الجبل وسحبوا السقائل حتى لا ينزل الركاب، وكان الجبل مليئاً بالأفاعي، وكنت نائماً، استيقظت في حوالي الواحدة صباحاً في اليوم الثاني لأشاهد الدخان ينبعث من مطبخ صغير بالباخرة فأخذت أوقظ النائمين وعندما فتح باب المطبخ ظهر لهب النار وأمسك بثياب كانت تضعها طالبات المدرسة ستاراً ليفصل بينهن والرجال وكانت تلك الثياب سبباً في أن يمتد الحريق إلى بقية الباخرة المكونة من (3) صنادل وعندها أصبح الركاب يسرعون لإنقاذ أنفسهم فأمسكت الطالبات بأيدي بعضهن ووقعن في النيل محاولات النجاة والأساتذة بذلوا جهوداً كبيرة لإنقاذهن، ومدير المدرسة كان يحاول إنقاذهن حتى توفي محترقاً وغريقاً، وفي تلك اللحظة العصيبة أنزل بحارة الباخرة قوارب النجاة واستخدموها فارين حتى أن أحد الركاب تشبث بأحد القوارب فقاموا بدفعه ليغرق وأتذكر أنني قفزت مسافة من الباخرة حتى الشاطئ وهناك الكثيرون نجوا من الحريق والغرق وماتوا بلدغات الثعابين والعقارب، واستمرت النيران يوماً كاملاً حتى جاء لنش من أبوسمبل وقام بنقل الناجين إلى المدينة، وأقاموا في هنقر كبير، أما الذين ماتوا فقد تم دفنهم في مقبرة جماعية، وأذكر عندما عدنا إلى المدينة احتفل أهل المنطقة بنجاتنا وأكرمونا ثم أرسلت الحكومة المصرية طائرتين حربيتين نقلتانا إلى الخرطوم، واحدة من الطائرتين نزلت بمطار الخرطوم والأخرى بقاعدة وادي سيدنا، وبعد أن وصلنا إلى الخرطوم وجدنا الإهمال ولم نجد من يقوم بإسعافنا، فقد لا تصدق أن كل واحد حمل حقيبته وذهب إلى منزله لتقوم أسرته بنقله إلى المستشفى، وحالياً من الناجين من أصيب بعاهة مستديمة، وبعضهم جن. وزارة الرعاية الاجتماعية صرفت لنا مبالغ رمزية بعد أن أجرت دراسات ولم يتم تعويضنا، وعرفنا أن الباخرة كانت مؤمناً عليها، ولكن الركاب لم يتم التأمين عليهم.
    ويواصل (حسن): في عام 1997م جاء محام مصري إلى السودان وأخبرنا بأنه بصدد رفع دعوى جنائية في مواجهة الشركة حتى يتم تعويضنا وطلب توكيلات ومبلغاً بسيطاً رسوم الدعوى، ويبدو أنه وجد مشاكل ولم يستطع في بادئ الأمر أن يقيم الدعوى وفعل ذلك مؤخراً وكسب أمراً قضائياً من المحكمة الجنائية بتعويض المتضررين ثم قام برفع دعوى مدنية يطالب فيها بالتعويض لـ(330) من المتوفين و(400) من المصابين والتجار الذين فقدوا تجارتهم داخل الباخرة. يقول (حسن) إن الحكومة السودانية في ذلك الوقت لم تهتم بالحادث وأنهم وجدوا الاهتمام من مصر وعندما وصلوا لم يجدوا أي مسؤول يستقبلهم ويشرف على نقلهم إلى المستشفى وقد نزلوا بالمطار بآهاتهم وإصاباتهم يحملون حقائبهم ويذهبون فرادى إلى منازلهم.\
    حاوره - طارق عبد الله، مجدي أحمد
                  

05-26-2011, 11:10 AM

صلاح غريبة
<aصلاح غريبة
تاريخ التسجيل: 04-25-2010
مجموع المشاركات: 7663

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباخرة 10 رمضان..ذكرى مرور 28 عاما على المأساة ( تحقيق متكامل ووقائع جديدة ) (Re: صلاح غريبة)

    في الذكرى (26) لكارثة الباخرة 10 رمضان

    01 / 04 / 2010 12:16:00
    حوار/ هنادي عبد اللطيف


    × نجونا وأبني بأعجوبة ومعجزة من الله
    × لحظات تاريخية عشناها ولا تزال في الذاكرة
    × ما أنجزته الإنقاذ لن ولم تستطع أي حكومة أن تنجزه
    × رئيس الوزراء المصري استقبلنا
    إذا كانت تلك السيدة التي من ورائها عرفنا أحداث غرق السفينة تايتنك وألفت لها كتب وأنتج لها أفلام لما تحويه هذه الكارثة من عبر وعظات والتي كانت الوحيدة التي نجت من الموت في تلك الباخرة.. فإن العم خضر طه سهيل هو أحد الناجين من كارثة العبارة المصرية الشهيرة التي غرقت في بداية الثمانينات هو شاهد عيان على تلك الكارثة هو وابنه عوض.. تلك الباخرة التي راح ضحيتها أكثر من ألف شخص حرقاً وغرقاً.. أتينا إليه في منزله بالحاج يوسف لنعيد معه ذكريات قد تكون مؤلمة ومؤثرة ويسرد لنا ما رآه وما عاشه في هذه الحادثة فماذا قال لنا العم خضر طه سهيل:
    البطاقة التعريفية؟
    أنا خضر طه سهيل من مواليد دنقلا 1935م كنت أعمل بهيئة السكة حديد بوظيفة سائق وأخذت المعاش في العام 1985م ..
    × ما الغرض من زيارتك إلى مصر؟
    ذهبنا أنا وابني عوض إلى مصر بغرض العلاج فكان مصاباً بكسر في الرجل بسبب حادث حركة.
    × هل كانت الزيارة الأولى؟
    نعم كانت أول زيارة لي إلى مصر
    × كيف كانت رحلة العلاج؟ هل كانت ناجحة؟
    بعد مقابلة الاختصاصي قدر لنا إجراء العملية ونسبة لتكلفة العملية العالية لم نستطع أن نحصل على المبلغ فقررنا أن نرجع إلى السودان وكنا آخر الذين حجزوا في الباخرة العاشر من رمضان.
    × أنت من القلائل الذين عاشوا تلك الكارثة صف لنا ما حدث؟
    تحركت الباخرة من السد العالي حوالي الساعة السابعة مساءً.. في حوالي الساعة العاشرة توقفت الباخرة بجوار جبل أبو سنبل للمبيت ومواصلة الرحلة في الصباح عند الحادية عشرة وأغلب ركاب الباخرة نيام سمعنا صوت أحد البحارة يصيح الباخرة احترقت.
    × أين كنت تقيم في الباخرة في أي طابق؟
    نسبة لامتلاء الطوابق الأول والثاني لم نجد مكاناً غير الطابق الأرضي مع البحارة وبعض الركاب.
    × ماذا كانت تحمل الباخرة؟
    كانت تحمل بضائع ومواد بترولية من جاز وسبيرتو وغيرها وكنت قد اشتريت بضاعة بكل ما أملك للتجارة بها في السودان ولكنها كلها احترقت ولم يبق منها شيء.
    × هل تذكر من كان في الباخرة؟
    كان من ضمن ركاب الباخرة مفتش التعليم في وقتها عمر مصطفى المك الذي أتى إلينا قبل لحظات من احتراق الباخرة وطلب من ابني عوض الصعود إلى الطابق العلوي ولكن شاءت الأقدار أن لا يستطيع الصعود بالسلم نسبة لإصابته ولو كان صعد لما نجا من الحرق أو الغرق.
    × أين بدأ الحريق؟
    بدأ من الطابق السفلي حيث نقيم وحيث البضائع التي كانت سبباً في الحريق.
    × كيف نجوت أنت وأبنك المصاب الذي لا يستطيع الحركة؟
    بفضل الله والحمد لله فأغلب الذين نجو يستطيعون العوم إلا أنا وابني المصاب والذي لا يستطيع الحركة إلا بالعصا.. فقمت بكسر الشباك الذي يتجه نحو الجبل وبصعوبة بالغة حملت ابني على ظهري ووصلنا الجبل والظلام وصوت الضباع والثعالب تحيط بنا.
    × كيف جاءت النجدة ومن أين ؟
    عند وصولنا إلى الجبل دوى صوت انفجار واحتراق الباخرة أضاء كل الجبل ولم يبق منها إلا الحطام فكل من نجا من الموت والحريق والغرق التقينا به في الجبل فالذين نجو من هذه الكارثة حوالي خمسين ناجٍ فجاءت النجدة من بعض الصعايدة فأبلغوا السلطات وفي أقل من ربع ساعة جاء الإنقاذ بسفينة نقلتنا من الجبل إلى مدينة أبو سنبل.
    × من كان من المسئولين في استقبالكم؟
    كان في استقبالنا رئيس الوزراء المصري وقتها فؤاد محي الدين الذي أتى خصيصاً بطائرة لتفقد الناجين ونقلنا بطائرة حربية خاصة إلى مطار الخرطوم.
    × كيف تلقى الأهل خبر نجاتكم؟
    كنا نسكن في عطبرة حيث كان عملي بالسكة حديد ولم يكن في وقتها أي وسيلة اتصال بالأهل لإبلاغهم بنجاتنا وعند وصولنا إلى مدينة عطبرة كانت كل المدينة قد خرجت لاستقبالنا بعد أن يئسوا من حياتنا خاصة وأن ابني لا يستطيع الحركة وإن عدد الناجين قليل جداً مقارنة بعدد الركاب الذي يصل إلى أكثر من ألف راكب.
    × ما هي المواقف التي لا تزال في ذاكرتك من هذه الحادثة؟
    كانت في الباخرة رحلة مدرسية علمية لطالبات مدرسة الجريف شرق الثانوية فما أحزنني أن كل الطالبات حتى معلميهم ماتوا غرقاً وحرقاً..
    بعيداً عن الحادثة.. هل سجلت اسمك للمشاركة في الانتخابات؟
    والله العظيم يا بنتي أيام التسجيل كنت قد عملت عملية في رجلي ولم استطع أن أشارك في التسجيل وتأثرت جداً حين علمت أني لا يمكنني التصويت.
    × لمن كنت ستعطي صوتك عم خضر؟
    طبعاً للبشير بدون أي تفكير لأنه الوحيد الذي يستاهل فأنا عاصرت كل الحكومات التي سبقت حكومة الإنقاذ والحق يقال ما فعلته الإنقاذ للشعب السوداني لم ولن تقدمه أي حكومة أخرى.. فما دام لا أستطيع التصويت فأنا أدعو من كل قلبي أن ينصر الله البشير وأن يفوز في الانتخابات القادمة بإذن الله وأتمنى لقاء الرئيس البشير فهذه أمنيتي أرجو نقلها إلى سيادة الرئيس عبر صحيفتكم وجزاكم الله خيراً.
                  

05-25-2011, 09:20 AM

توفيق عبد المجيد
<aتوفيق عبد المجيد
تاريخ التسجيل: 08-31-2007
مجموع المشاركات: 458

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباخرة 10 رمضان..ذكرى مرور 28 عاما على المأساة ( تحقيق متكامل ووقائع جديدة ) (Re: صلاح غريبة)

    Quote: السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

    اليوم احببت ان انقل اليكم هذه القصة ( ضحيتان من ضحايا الباخرة ) التي كانت حزن على جميع سكان منطقة الجريف شرق... اترككم مع القصه:


    رحم الله المتوفين من ركاب الباخرة وجعلهم في ميزان ذويهم

    آلمتنا يا رضا
    لقد كنا جزءا ممن تابع بالحزن الشديد هذه القصة ونحن في المدارس طلابا حيث كانت الاستاذة فتحية علي عكاشة مديرة مدرسة الجريف كركوج بنات لمدة 26 عاماجزء من هذه الرحلة باعتبارها معلمة الطالبات في المرحلة السابقة ولكن قدر ان تعتذر منها لتصبح من الناجين قبل السفر (الان المدرسة اسمها نسيبة بنات على ما اظن وكان هناك سعي من اهل الجريف لتحويل اسمها لمدرسة الاستاذة فتحية علي عكاشةلما قدمت للمدرسة )
    وقد خرجت معظم او كل البنات الشهيدات باذن الله من الابتدائي وكانوا اول دفعة لمدرسة الخير موسى الثانوية امتحن الشهادة الثانوية واحرزن ما افرح الجميع ورفع رؤوس الجريف كلها



    اذا وجدت القت ساعود لبعض تاريخ تلك الفترة مع الاستاذة التي اتمنى ان يذكرها اهل الجريف الذين اصبحت واحدة منهم يعرفها الكبير والصغيرمن العام 1976 حتي العام1999 م دخلت بيوتهم بيت بيت وشارع شارع وزنقة زنقة وعرفت الاباء والامهات وادخلتنا نحن معها الى بيوت اهل الجريف ونحن في مراحل المدارس
    الحاجة صفية والدة ابراهيم صباحي والحاجة تقيتي اختهاواهلهم جميعا الذين كانوا بعض اهلنا

    نذكر ما قيل عن الاستاذحسن مصطفى جعلة الله مع الشهداء والصديقين وكيف انه ظل يعمل على انقاذ من يمكن انقاذه ورفضه الخروج قبل الاخرين الى ان توفاه الله


    ياخ عفينا ليك

    يا اهل الجريف كرموا هذه الاستاذة انها بعض اهلكم
    انها الان قريبة منكم بحلفاية الملوك

    لقد انفقت كل شبابها بينكم وعملت معكم كجزء منكم ودعمت مع اخرين منكم مجهودات اعادة المدرسة بواسطة البنك الدولي عندما نهارت في 88 بفعل الامطار
    كما اجتهدت في استقطاب دعم الخيرين لبناء داخلية المعلمات
    غير ما عرف عنها من صرامة في تربية بناتكم والمحافظة معكم عليهن والاجتهاد في ان يكن خيرتمثيل للجريف منهن الان الطبيبة والمهندسة والادارية الناجحة والاقتصادية الخبيرة والمعلمة النابهة وغير ذلك

    يا بنات الاستاذة فتحية تحركن لتكريمها والاحتفاء بها
    فخير الوفاء وفاء نقدمه لمن علمنا

    الحاج النعمة حاج الطيب
    عبد الوهاب عباس
    محمد المهل
    الامين محمود مضوي
    الصادق حجازي
    خالد البشير حاج الطيب
    حسب النبي المرحوم خضر محمد خضر
    المرحوم ابراهيم صباحي

    وكثيرين لا زالوا في ذاكرة الاستاذة ممن كانوا يدعمون المدرسة في ذاك الزمان

    نعود باذن الله بعد الاعتذار لصاحب البوست اذا كنا قد انحرفنا به قليلا كوني اصبحت لا اميل للمداخلات في المنبر لعدم الجدوى ولكنه حركني ما حركني من هذه الحادثة المؤلمة التي انفعلنا معها وحزنا وتعلمنا منها مشاركة الاخرين احزانهم ونحن بعد صغار لما رايناه من حزن والم في نفس الاستاذة فتحية وما زالت تذكر هن بالاسم الثلاثي وكانهن بناتها من رحمها وهن كذلك فالاستاذ كالوالد
                  

05-26-2011, 12:50 PM

علي الكرار هاشم
<aعلي الكرار هاشم
تاريخ التسجيل: 02-10-2007
مجموع المشاركات: 3710

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباخرة 10 رمضان..ذكرى مرور 28 عاما على المأساة ( تحقيق متكامل ووقائع جديدة ) (Re: توفيق عبد المجيد)

    رحم الله شهداء الباخرة
    ونذكر بالخير ونترحم علي الشهيد الشاب كمال ..ابن محمد الخضر اذا لم تخني الذاكرة ( عطبره الحصايا)
    كان محاسب بالسكة الحديد
                  

05-26-2011, 01:16 PM

صلاح غريبة
<aصلاح غريبة
تاريخ التسجيل: 04-25-2010
مجموع المشاركات: 7663

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباخرة 10 رمضان..ذكرى مرور 28 عاما على المأساة ( تحقيق متكامل ووقائع جديدة ) (Re: علي الكرار هاشم)

    نامل من الاخ بكري ان يقوم بتثبي البوست لاهمية
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de