نطالب علاء الدين يوسف بالإعتذار عن إتهامه لي بالتزوير.. توجد أكاذيبه

Quote: تقرير: smc بعد أن دخلت المعركة الانتخابية في جنوب كردفان عدها العسكي، وانطلقت – قبل أيام – الحملات الدعائية، فإن الحركة الشعبية التي يبدو أنها تفاجأت بدرجة كبيرة بحدة المنافسة وخطورتها لم تجد وسيلة تستهل بها حملتها الانتخابية عسى ولعل أن تبعث الطمأنينة في أهل المنطقة سوى أن تمزج برنامجها الانتخابي بالموروث الشعبي المتعارف عليه هناك وهي طقوس الكجور. وكما علق أحد القادة المحليين هناك ضاحكاً فإن العملية بالفعل ربما احتاجت لهذا الكجور غير أن الأمر في الوقت الحالي يبدو أكثر تعقيداً ذلك أن مرشح المؤتمر الوطني مولانا أحمد محمد هارون الذي يتمتع بقبول شعبي يبلغ درجة الامتياز كونه رجل دولة ورجل إدارة أهلية ويتسم بصراحة منطقية غير جارحة وجرأة في الطرح وقدرة على وضع الحلول، ومصداقية في الإنجاز، ربما بدا أكبر من أن تطوقه حبال الكجور وخيوطه القوية المتشابكة فالتنافس على مستوى حكم الولاية تبدو فيه الحركة الشعبية في حاجة إلى ما هو أكبر مما هو متاح لها الآن، وفي العادة فإن قياس مقدار الفرص المتاحة أمام مرشح ما للفوز إنما يستند على الطريقة التي يدير بها حملته الانتخابية والبرنامج الذي يطرحه، وكان واضحاً أن الحركة الشعبية في جنوب كردفان ورغم كل السنوات الطويلة السابقة التي كانت تبدو كما المسيطرة على زمام الأمور في منطقة يعتبرها الكثيرون – وتعتبرها هي نفسها معقلاً مهماً من معاقلها، اكتشفت مؤخراً جداً أن القاعدة الشعبية العريضة هناك فتر حماسها لأطروحاتها وانفصلت وجدانياً عن مسارها العام، ولهذا اضطرت لاستجلاب أرملة الراحل قرنق (ربيكا قرنق) لمخاطبة الناخبين في محاولة لاستدرار العطف وتأجيج الحنين للزعيم الراحل برمزيته وكاريزميته القيادية وإعادة إشعال شمعة الأمل للسودان الجديد بعد أن أزرت به الحركة الشعبية بنزعة قادتها الانفصاليين. ربيكا قرنق هي نفسها كانت في حالة انفصال عن برنامج زوجها الراحل الوحدوي، وهذا ما جعلها تفتقر إلى ما (تقوله) في هذا الموضع الصعب فلجأت مضطرة إلى مهاجمة المؤتمر الوطني ودعوته للذهاب والتخّلي عن السلطة! وبطبيعة الحال لم يتسن لربيكا الحديث عن الوحدة وعن فشلها هي نفسها في قيادة دفة وحدوية ناضل من أجلها زوجها كما لم تستطع التعبير عن اخفاقها هي والتيار الوحدوي داخل الحركة في التغلب على الانفصاليين وهي حين كانت تتحدث لمواطني الولاية حول المؤتمر الوطني لم تكن تملك الحق في ذلك لأنها في تلك اللحظة كانت إمرأة أجنبية من دولة مجاورة. والأدهى من كل ذلك أن مواطني المنطقة الذين بدوا كما الأيتام وهم يرون الحركة الشعبية تتخلى عنهم وتنشيء دولتها الخاصة، وتعتقل أحد قادتهم منذ سنوات وهو اللواء تلفون كوكو لم يكونوا على وفاق مع ما قالته لهم ربيكا قرنق فهي نفسها في تلك اللحظات ما كانت تملك لهم إجابة عن المستقبل وعن مصير زعيمهم المعتقل. هكذا إذاً تجلّى الضعف البنيوي الكبير في إدارة الحركة الشعبية لحملة إنتخابية بالغة الأهمية والخطورة بدأت تتضاءل فرص الفوز فيها حتى ولو أفلح (الكجور) في رسم معالمها المرتقبة!! والواقع أن جنوب كردفان باتت تمثَّل تحدياً سياسياً كبيراً للحركة الشعبية، ومن المؤكد أن النتيجة التي ستظهر فيها سوف يتحَّدد على أساسها مستقبل قطاع الشمال على نحو قاطع، كما سوف يتحدد على أساسها أيضاً طبيعية الوضع السياسي لولاية النيل الأزرق رغم البُعد الجغرافي بين الولايتين. وبوسعنا أن نلاحظ التهديد الذي أرسله مرشح الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو، من أن فرضية الحرب لا تزال قائمة بالنسبة لولايتهم إذا لم تتم الإستجابة لمطالبهم وقد زاد هذا التهديد من طين موقف الحركة المبتل أصلاً فالأمر لا يخرج عن إحتمالين، إما أن تفوز الحركة الشعبية بحكم الولاية على مستوى الوالي - وأمّا أن يفوز بها المؤتمر الوطني أو اللواء تلفون كوكو وفي الحالتين فإن الحركة هناك محكومة بدستور شمال السودان وقوانينه بل بكافة القواعد والموجِّهات السياسية للدولة، وليس صحيحاً أن بالإمكان منح الولاية حكماً ذاتياً إذا ما قُدِّر لمرشح الحركة الشعبية الفوز بحكمها، كما ليس منصفاً أن تنشب الحرب لمجرد إخفاق الحركة في الفوز!! وكان هذا التهديد في حد ذاته أبلغ دلالة أحدثت أثرها في نفوس مواطني الولاية من أن الحركة الشعبية (ليست واثقة) من نفسها وأن مؤشرات الإخفاق تبدو متزايدة. أمر آخر أسقط قدر غير قليل من أسهم الحركة الشعبية وبات يهدِّد فوزها وهو البند الذي أورده مرشح المؤتمر الوطني هارون في برنامجه الإنتخابي والخاص بإعانة ولاية غرب كردفان. هذا البند في الواقع بمثابة ورطة بالنسبة للحركة الشعبية فهى لا تستطيع محاكاته والسير وراءه لأنه بمثابة (تقليد) غير محبَّب في المنافسات الإنتخابية، كما أن الحركة الشعبية لا ترغب في وجود ولاية غرب كردفان لأسباب معروفة أقلّها أنها تصبح جاراً منافساً لها وتحد من قدرة الولاية على مد رجليها كما تشاء!! ولكن بالمقابل ليس بوسع الحركة الشعبية أن تقف ضد هذا البرنامج وقيام ولاية غرب كردفان فهى أن فعلت أو أصدرت مجرد تصريح فقط بهذا المعنى تكون قد قضت على نفسها في المهد! لأن أهل ولاية غرب كردفان الملغاة هم نسبة معتبرة من ناخبي جنوب كردفان ولهم تأثيرهم البالغ. لقد كان من الأوفق أن تجري عملية توافق بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني في هذا الصدد إستناداً إلى فرضية التناغم والإنسجام الجيدة بين القيادين الحلو وهارون وقد أنقطعت هذه الصلة وظلّت خفّية مثلاً فإن هذا من شأنه أن يجعل المركز في الخرطوم شديد الإهتمام والحذر حيال سلوك الحركة في جنوب كردفان وهو ما قد يؤدي إلى إشكالات تسبِّب لها خسائراً هائلة. وربما يتيح هذا التوافق خلق سيمفونية سياسية متناغمة لا غنى عنها لإدارة المرحلة المقبلة وهى مرحلة تحتاج فيها الحركة في جنوب كردفان إلى إستيعاب أنها جزء من شمال السودان وأن الجنوب قد مضى إلى حال سبيله تاركاً لها مصيراً لم يزد عن ذات المصير الذي كانت ستكون عليه لو لم تتمرد وتقاتل إلى جانب قادة الجنوب لعقدين من الزمان، فالمفارقة بالنسبة لجنوب كردفان أن الحركة الشعبية لم تحقق لها شيئاً هي فقط إستفادت من قوة أبناء المنطقة وقدراتهم القتالية كما فعل محمد علي باشا في فتوحاته العثمانية والآن تريد الحركة أن تكون شاهدة على مصير الولاية لكي تواسي رفقاء الأمس في حالة الإخفاق أو تزجى لهم التهنئة عند النجاح وتودِّعهم!.

Quote: تقرير: smc بعد أن دخلت المعركة الانتخابية في جنوب كردفان عدها العسكي، وانطلقت – قبل أيام – الحملات الدعائية، فإن الحركة الشعبية التي يبدو أنها تفاجأت بدرجة كبيرة بحدة المنافسة وخطورتها لم تجد وسيلة تستهل بها حملتها الانتخابية عسى ولعل أن تبعث الطمأنينة في أهل المنطقة سوى أن تمزج برنامجها الانتخابي بالموروث الشعبي المتعارف عليه هناك وهي طقوس الكجور. وكما علق أحد القادة المحليين هناك ضاحكاً فإن العملية بالفعل ربما احتاجت لهذا الكجور غير أن الأمر في الوقت الحالي يبدو أكثر تعقيداً ذلك أن مرشح المؤتمر الوطني مولانا أحمد محمد هارون الذي يتمتع بقبول شعبي يبلغ درجة الامتياز كونه رجل دولة ورجل إدارة أهلية ويتسم بصراحة منطقية غير جارحة وجرأة في الطرح وقدرة على وضع الحلول، ومصداقية في الإنجاز، ربما بدا أكبر من أن تطوقه حبال الكجور وخيوطه القوية المتشابكة فالتنافس على مستوى حكم الولاية تبدو فيه الحركة الشعبية في حاجة إلى ما هو أكبر مما هو متاح لها الآن، وفي العادة فإن قياس مقدار الفرص المتاحة أمام مرشح ما للفوز إنما يستند على الطريقة التي يدير بها حملته الانتخابية والبرنامج الذي يطرحه، وكان واضحاً أن الحركة الشعبية في جنوب كردفان ورغم كل السنوات الطويلة السابقة التي كانت تبدو كما المسيطرة على زمام الأمور في منطقة يعتبرها الكثيرون – وتعتبرها هي نفسها معقلاً مهماً من معاقلها، اكتشفت مؤخراً جداً أن القاعدة الشعبية العريضة هناك فتر حماسها لأطروحاتها وانفصلت وجدانياً عن مسارها العام، ولهذا اضطرت لاستجلاب أرملة الراحل قرنق (ربيكا قرنق) لمخاطبة الناخبين في محاولة لاستدرار العطف وتأجيج الحنين للزعيم الراحل برمزيته وكاريزميته القيادية وإعادة إشعال شمعة الأمل للسودان الجديد بعد أن أزرت به الحركة الشعبية بنزعة قادتها الانفصاليين. ربيكا قرنق هي نفسها كانت في حالة انفصال عن برنامج زوجها الراحل الوحدوي، وهذا ما جعلها تفتقر إلى ما (تقوله) في هذا الموضع الصعب فلجأت مضطرة إلى مهاجمة المؤتمر الوطني ودعوته للذهاب والتخّلي عن السلطة! وبطبيعة الحال لم يتسن لربيكا الحديث عن الوحدة وعن فشلها هي نفسها في قيادة دفة وحدوية ناضل من أجلها زوجها كما لم تستطع التعبير عن اخفاقها هي والتيار الوحدوي داخل الحركة في التغلب على الانفصاليين وهي حين كانت تتحدث لمواطني الولاية حول المؤتمر الوطني لم تكن تملك الحق في ذلك لأنها في تلك اللحظة كانت إمرأة أجنبية من دولة مجاورة. والأدهى من كل ذلك أن مواطني المنطقة الذين بدوا كما الأيتام وهم يرون الحركة الشعبية تتخلى عنهم وتنشيء دولتها الخاصة، وتعتقل أحد قادتهم منذ سنوات وهو اللواء تلفون كوكو لم يكونوا على وفاق مع ما قالته لهم ربيكا قرنق فهي نفسها في تلك اللحظات ما كانت تملك لهم إجابة عن المستقبل وعن مصير زعيمهم المعتقل. هكذا إذاً تجلّى الضعف البنيوي الكبير في إدارة الحركة الشعبية لحملة إنتخابية بالغة الأهمية والخطورة بدأت تتضاءل فرص الفوز فيها حتى ولو أفلح (الكجور) في رسم معالمها المرتقبة!! والواقع أن جنوب كردفان باتت تمثَّل تحدياً سياسياً كبيراً للحركة الشعبية، ومن المؤكد أن النتيجة التي ستظهر فيها سوف يتحَّدد على أساسها مستقبل قطاع الشمال على نحو قاطع، كما سوف يتحدد على أساسها أيضاً طبيعية الوضع السياسي لولاية النيل الأزرق رغم البُعد الجغرافي بين الولايتين. وبوسعنا أن نلاحظ التهديد الذي أرسله مرشح الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو، من أن فرضية الحرب لا تزال قائمة بالنسبة لولايتهم إذا لم تتم الإستجابة لمطالبهم وقد زاد هذا التهديد من طين موقف الحركة المبتل أصلاً فالأمر لا يخرج عن إحتمالين، إما أن تفوز الحركة الشعبية بحكم الولاية على مستوى الوالي - وأمّا أن يفوز بها المؤتمر الوطني أو اللواء تلفون كوكو وفي الحالتين فإن الحركة هناك محكومة بدستور شمال السودان وقوانينه بل بكافة القواعد والموجِّهات السياسية للدولة، وليس صحيحاً أن بالإمكان منح الولاية حكماً ذاتياً إذا ما قُدِّر لمرشح الحركة الشعبية الفوز بحكمها، كما ليس منصفاً أن تنشب الحرب لمجرد إخفاق الحركة في الفوز!! وكان هذا التهديد في حد ذاته أبلغ دلالة أحدثت أثرها في نفوس مواطني الولاية من أن الحركة الشعبية (ليست واثقة) من نفسها وأن مؤشرات الإخفاق تبدو متزايدة. أمر آخر أسقط قدر غير قليل من أسهم الحركة الشعبية وبات يهدِّد فوزها وهو البند الذي أورده مرشح المؤتمر الوطني هارون في برنامجه الإنتخابي والخاص بإعانة ولاية غرب كردفان. هذا البند في الواقع بمثابة ورطة بالنسبة للحركة الشعبية فهى لا تستطيع محاكاته والسير وراءه لأنه بمثابة (تقليد) غير محبَّب في المنافسات الإنتخابية، كما أن الحركة الشعبية لا ترغب في وجود ولاية غرب كردفان لأسباب معروفة أقلّها أنها تصبح جاراً منافساً لها وتحد من قدرة الولاية على مد رجليها كما تشاء!! ولكن بالمقابل ليس بوسع الحركة الشعبية أن تقف ضد هذا البرنامج وقيام ولاية غرب كردفان فهى أن فعلت أو أصدرت مجرد تصريح فقط بهذا المعنى تكون قد قضت على نفسها في المهد! لأن أهل ولاية غرب كردفان الملغاة هم نسبة معتبرة من ناخبي جنوب كردفان ولهم تأثيرهم البالغ. لقد كان من الأوفق أن تجري عملية توافق بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني في هذا الصدد إستناداً إلى فرضية التناغم والإنسجام الجيدة بين القيادين الحلو وهارون وقد أنقطعت هذه الصلة وظلّت خفّية مثلاً فإن هذا من شأنه أن يجعل المركز في الخرطوم شديد الإهتمام والحذر حيال سلوك الحركة في جنوب كردفان وهو ما قد يؤدي إلى إشكالات تسبِّب لها خسائراً هائلة. وربما يتيح هذا التوافق خلق سيمفونية سياسية متناغمة لا غنى عنها لإدارة المرحلة المقبلة وهى مرحلة تحتاج فيها الحركة في جنوب كردفان إلى إستيعاب أنها جزء من شمال السودان وأن الجنوب قد مضى إلى حال سبيله تاركاً لها مصيراً لم يزد عن ذات المصير الذي كانت ستكون عليه لو لم تتمرد وتقاتل إلى جانب قادة الجنوب لعقدين من الزمان، فالمفارقة بالنسبة لجنوب كردفان أن الحركة الشعبية لم تحقق لها شيئاً هي فقط إستفادت من قوة أبناء المنطقة وقدراتهم القتالية كما فعل محمد علي باشا في فتوحاته العثمانية والآن تريد الحركة أن تكون شاهدة على مصير الولاية لكي تواسي رفقاء الأمس في حالة الإخفاق أو تزجى لهم التهنئة عند النجاح وتودِّعهم!.