أهداف سامية ونبيلة كانت وراء تأسيس رابطة الصالحية الرياضية بالرياض قبل سنوات عديدة، على يد مؤسسها وربانها الماهر ورئيسها السيد عبدالمنعم عبدالعال الذي غادر موقعه قبل أكثر من عام بسبب ظروف انتقاله إلى العمل داخل السودان. مكابر من يدعي أن الرابطة بنفس تألقها وتوهجها السابق في عهد المؤسس! كاذب من يزعم أن الرابطة ومهرجاناتها وفعالياتها الرياضية بنفس إيقاعها الجميل الذي تركه ربانها الماهر! القاصي والداني يعلم ما وصلت إليه الأوضاع في الرابطة حاليا بعد غياب الريس، ومن يقول غير ذلك فهو واهم، حيث هجرها الناس، أو كادوا، بعد أن كانوا يأتون إليها من كل فج عميق!! ومع احترامي وتقديري الكبيرين لجهود القائمين على أمر الرابطة حاليا، وبالتحديد المجهودات الجبارة التي يتطوع بها الأخ العزيز التيجاني محمود سكرتير الرابطة دون كلل أو ملل، إلا أن هناك فرق واضح وبائن كالشمس بعد غياب الريس الذي كان مهوما بالشأن العام تجده في السياسة والرياضة والفن والثقافة، يتواصل ويتفاعل مع قطاعات المجتمع المخلتفة، مجسدا دور الديبلوماسية "الشعبية" ليس في أقواله وخطاباته فقط، بل في أفعاله، كاشفا سلبية الديبلوماسية "الرسمية" في علاج كثير من المشكلات التي تعاني منها الجالية السودانية بالرياض، التي أصبحت هاجسا كبيرا للسلطات المحلية وسببت، ومازلت تسبب، صداعا مستمرا بفعل تصرفات المنفلتين منها! ولعل الخطأ الوحيد الذي يحسب على المؤسس، هو أنه لم يعمل جيدا على علاج إشكالية من سيخلفه من بعده، بل لم يعمل حساب هذا اليوم أبدا؟ وبما أن الرابطة تستعد حاليا لعقد جمعيتها العمومية بعد أيام قليلة من الآن في الرياض، وبحضور مؤسسها السيد عبدالمنعم عبدالعال، وحتى لا يأتي اليوم الذي سيتحدث الناس فيه عن الرابطة الرياضية باعتبارها ذكرى جميلة مضت أو أصبحت شيئا من الماضي، فلماذا لا تبحث الجمعية العمومية عن آلية أو صيغة مناسبة تتيح لربانها معاودة ممارسة صلاحياته كرئيس حتى وهو خارج الرياض؟ وأعتقد أن الشيء الذي سيساعد على ذلك في تقديري هو أنه لا يزال يحتفظ بإقامة نظامية سارية المفعول في السعودية، بالإضافة لتواجد أسرته بصفة دائمة في المملكة، ويمكن الاستفادة كذلك من التقنية خلال الاجتماعات الدورية لمجلس الرابطة حتى في غياب مؤسسها عن الرياض.. فهل هناك في اللائحة التي تنظم أعمال الرابطة ما يخالف بقاء الرئيس في منصبه حتى تكمل رابطة الصالحية مسيرتها وتحقق الأهداف الكبيرة التي من أجلها أنشئت؟ أتمنى ذلك حيث اتضح أن ابتعاد المؤسس ترك فراغا كبيرا من الصعب جدا سد ولو جزء يسير منه؟ تعرفت على الرجل في أيامه الأخيرة وهو يتأهب للسفر إلى السودان، وكم تمنيت أن تكون المعرفة قبل ذلك بكثير، وكنت أعلم الكثير عنه، الخاص والعام، بل كان لا يتردد في الاتصال بأعلى "مسؤول" في البلد المضيف من أجل حل إشكالية تخص الجالية السودانية في الرياض أو حتى فرد من أفرادها، لا أريد أن أعدد مزايا وصفات هذا الرجل التي لا تحصى، ويعلم بها الجميع داخل وخارج القطر، فالمجال لا يسع ذكره، هذا فقط غيض من فيض.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
الشيخ صالح محمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست