تقلد الدكتور عبد الحليم المتعافى منصب وزير الزراعة والغابات خلفا لسلفه البروفيسير الزبير بشير طه والذى سجل فى فترة تقلده منصب وزير الزراعة رقما قياسيا وهذا الرقم القياسى الذى سجله البروف ليس فى زيادة معدلات الانتاج الزراعى او اصلاح هيكل واوضاع العاملين بالوزارة بل ضرب الرقم القياسى فى عدد الاجتماعات التى كان يعقدها و بمعدل خرافى سواء كانت بالعاملين او مدراء الادارات ولم تفضى الى شى غير مزيدا من التدهور المريع الذى شهدته الزراعة بشقيها الانتاجى والمهنى ومعروف ان الزراعة يرهقها التنظير ولا تتحمل الرومانسية فكل ما تحتاجه الزراعة هو قليلا من التخطيط وكثيرا من الدفعيات فيذهب البروف بنظرياته واحلامه الوردية ويزداد الوضع الزراعى تدهورا وبدلا من تمزيق فاتورة الفتريتة ناهيك ان القمح والارز مزقنا مشاريعنا العملاقة ووادع مزراعها السجون والناجى هو من عمل بائعا متجولافى اطراف المدن ( والكل يعرف ان ناس سبعة ونص والشغلة ما شغلتنا والظروف جبرتنا ) وهولاء كلهم ملاك الحواشات والجروف التى هجروها بفعل السياسات الخرقاء .واتى الدكتور عبد الحليم المتعافى والذى اتت سياسته مغايرة تماما لسلفه البروف الزبير بشيرفالسيد المتعافى دخل حلبة الزراعة بخطط مختلفة وطريقة لعب جديدة وتخبط من نوع فريد ]دخل حلبة الملعب بفريق كل عناصره من المحترفين اذا اعتمد فى تشكيلة فريقه على المحترفين من هم خارج الهيكل الوظيفى للوزارة (الفريق الوطنى ) وبمدرب اجنبى وابقى الفريق الوطنى( الجهاز التنفيذى للوزارة ) على دكة الاحتياطى بل خارج الملعب ممثلا فى السيد الوكيل ومدراء الادارات فهزم الوزير فى اول مباراة خاضها . اصبحت الوزارة تدار من مكتب السيد الوزير او منزله فى اغلب الاحيان لدرجة ان الجهاز التنفيذى للوزارة اصبح يتخذ وسائل الاعلام من صحافة وتلفزيون لمعرفة ما يدور داخل دهاليز الوزارة وفى اعتقادى ان تقارير الاداء وان وجدت فمصدرها الاذاعة او التلفزيون او الصحف واصبح السيد الوكيل ومن معه من مدراء الادارات ضيوف على وزارة الزراعة والسيد الوزير يصول ويجول ويسرح ويمرح فى بيع اصول المشاريع فكانت ماساة الجزيرة ثم فاجعة سيد شباب المشاريع مشروع الرهد الزراعى وتلاه مشروع حلفا الزراعى بما حدا بالسيد الوكيل فى ان يدخل فى اضراب غير معلن ويطالب بمنحه اجازة عن العمل لفترة اربعة شهور (حردان السوق )يحدوه امل التعديل الوزارى المرتقب فى يوليو القادم مع العلم ان السيد الوكيل واغلب مدراء الادارات ينحدرون من صلب الحزب الحاكم الذى اتى من اجل ان يمزق فاتورة القمح ولتحقيق الشعار الزائف ناكل مما نزرع ونلبس مما نصنع وما تلته من شعارات جوفاء خاوية المضمون مثل النفرة الزراعية ليتغير الاسم مع ثبات المضمون الخاوى الى النهضة الزراعية فتصبح الزراعة بين مطرقة الوزارة وسندان النهضة وما بينهم من صراع وتنازع وغياب للتنسيق والرؤى المشتركة بل حتى الهم المشترك ويظل السؤال الذى عجز خبراء الزراعة عن الاجابة عليه لماذا انشاء جهاز النهضة الزراعية وهنالك وزارة مختصة تعنى بالعمل الزراعى بكل تفاصيله ابتداء من التخطيط ورسم السياسات الى التنفيذ والمتابعة ثم التقييم والوزارة غنية بالكثير من الكوادر والخبرات التى بامكانها تحمل مسئولية العمل الزراعى بكل مهنية ان توفر لها ما يعينها على اداء دورها واين صرفت تلك المبالغ التى منحت للنهضة الزراعية واين عائدها وماذا جنت الزراعة من تلك المبالغ الخرافية ؟ . فواقع الزراعة الان فى السودان يتجاذبه هذا المثلث جهاز تنفيذى مغيب والنهضة الزراعية الخاوية والتى يحتدم الصراع بين امينها العام والسيد الوزير الذى يذكرنى بقصة الدجاجة الصغيرة الحمراء الفول فولى زرعته وحدى وحصدته وحدى وسوف اكله وحدى فهل من مغيث ؟؟
(عدل بواسطة رهف on 05-18-2011, 12:38 PM) (عدل بواسطة رهف on 05-20-2011, 07:56 PM)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة