|
حكاية البت مهاد ! وبعض أقدار ،، وأحوال الملائكة !
|
هى إبنتي الوسطى .. التي غادرتنا قبل أيام إلى مدينة ( سيينا ) بإيطاليا ! لحضور مؤتمر علمي ، ضمن فريق أبحاث تابع لطلبة جامعة كالقري الكندية ، فرع قطر ... إختيرت مهاد ومعها طالبة أخرى ، ومعلمات من جامعة كالقري لحضور المؤتمر .. إتصلت بها منذ قليل لكى أطمئن على حالها . فقالت لي : مؤتمرنا إنتهى اليوم ، وغادرنا ( سيينا ) ! ويالها من مدينة يابابا ! لما أجي بحكي ليكم الما بتحكي ! .. نحن الآن في روما ،، نتجول في تلك القلاع والأحصنة القديمة ! التي كان يتبارز فيها المصارعون .. وعلى تلك الساحات التي كانت تطلق بها الأسود لمواجهة البشر ، في تلك العهود السحيقة من الحضارة الرومانية القديمة ! قال لنا المرشد السياحي ، أن هذه الأبنية الأثرية عمرها ما يقارب الستة ألف سنة !
ستصل مهاد اليوم الإثنين مساءً ، في تمام السابعة إلا ربعاً ، قادمة من روما .. ولكنها ستغادر مرة أخرى إلى مدينة كالقري بكندا في نهاية هذا الشهر ، ممثلة لطالبات جامعة كالقري بقطر ، في فعاليات ستجري بالجامعة الأم بكندا .
هى نفسها ( مهاد ) التي رفضتها الجامعات السودانية قبل سنوات ، لعدم إعتراف الجهات التعليمية السودانية في ذلك الوقت ، بنظام المدارس القطرية المستقلة ! بحجة أنه نظام جديد وشهادته غير متعارف عليها بالسودان ! .. ثم عادت نفس الجهات التعليمية فيما بعد ، وسمحت بها ! وإعترفت بالشهادة الثانوية القطرية العامة المستقلة ! .... وكانت مهاد من أول الضحايا لتلك النظرة التعليمية ! وهى كانت قد أحرزت نتيجة 97% في إمتحانات الشهادة الثانوية للمدارس المستقلة ، ونتيجة 94% في إمتحانات المجلس الأعلى للتعليم حينذاك ، ( المساق العلمي ) ! .... وتقدمنا بشهادتها لمكتب قبول الجامعات في السودان ، ونحن مطمئنين للحصول على مقعد بإحدى كليات الطب بالسودان ( بحسب رغبتها ) .... وفجأة رنت سماعة التلفون ، وكانت المتصلة سكرتيرة مدير مكتب القبول بالسودان ، لتبلغنا بإعتزار اللجنة عن قبول شهادة مهاد للدراسة بجامعات السودان ، نسبة إلى عدم تعرف اللجنة عليها ! ووعدت بالإتصال مرة أخرى بعد دراسة الموضوع ومعالجته من قٍبل اللجنة ! ... ولم يتم الإتصال بنا حتى الآن ! حاولنا جاهدين إدخال ( مهاد ) بكليات الطب الخاصة حسب رغبتها الملحة لدراسة الطب .. ولكننا فوجئنا أيضاً بسريان القرار وتعميمه حتى على كل الجامعات الخاصة آنذاك ! .. علماً بأننا كنا على إستعداد على تحمل كافة المصروفات !
أُحبطت مهاد وهامت على وجهها مايقارب سنة كاملة ،،، ثم حزمت أمرها وتقدمت لإمتحان الدخول لإحدى الجامعات الكندية بقطر - North Atlantic- على أمل الإنخراط في أى مجال طبي والحصول على دبلوم من دبلومات النورث أتلانتك ! ... ويشىء ربك رب الخير ! أن تحرز مهاد درجة عالية ! لتتصل بنا إحدى المنسقات التعليميات في مؤسسة كبرى، كانت على إتصال بالمؤسسات التعليمية بدولة قطر ، بعد أن علمت بنتيجة إمتحان الدخول الباهرة ! وأبلغتها برغبتهم في تبنيها والتعاقد معها لدراسة التمريض العالي والحصول على درجة البكالريوس بجامعة كالقري الكندية !
ترددت مهاد في البداية .. لما لمهنة التمريض في عالمنا الثالث من سمعة ! وترددنا كثيراً في قبول العرض ! .... ولكن بتدخل من أساتذة كرام وخبراء ومهندسين وأطباء ، تم حثنا وتشجيع مهاد لقبول العرض .... وأخص بالذكر والشكر ، المهندس/ عبدالرحمن محمد الحسن ،، و د. عادل الطيب ، و د. عمر عبود ، ود. محمد إبراهيم ، ود. محمد يسن ، وعبدالغني كرم الله ، وعبدالحميد الشبلي ، وجميع الإخوات والإخوة الذين ساندوا مهاد وشجعوها وأناروا لها الطريق !
تتفوق ( مهاد ) الآن في دراستها ..... وعلمت من جهات مسؤولة بالجامعة ، أنها تستطيع أن تُطور إلى طب في المستقبل ، إن أرادت ! بمجهود سنتين أو ثلاثة إضافية ، حسب المعمول به في الجامعات الكندية والإمريكية ! ... ولكنها صرحت بأنها أحبت المجال وتريد أن تُطور في مجالها ، بالحصول على درجة الماجستير والدكتوراة !
أنا من ناحيتي قلت لها : يكفيك فخراً يابُنيتي ويكفيني ، أنك كنت الضحية ! عسى أن يفتدي الله بك كثيرين للدخول إلى معترك أشرف وأنبل مهنة إنسانية في الوجود ! لترتقي أنتٍ ورصيفاتك ، ورصفائك، بهذه المهنة المفترى عليها في كثير من بلداننا بالعالم الثالث ! .... ولكي تصبح مهنة الملائكة ! كما قدر لها أن تكون في كل بلدان الغرب والشرق - الراقية ، المتمدنة ، المتقدمة ! .....
ولتعود كما كانت من قبل ، في بلدي السودان بخمسينيات وستينيات وأوائل سبعينيات القرن الماضي ! حينما كانت ( السستر ) كالملاك وهى ترتدي زيها الجميل المنسق ! بألوانه تلك ! ( البلو بالأبيض ، والقبعة البيضاء ) على ما أذكر ،، وهى تجوب بسيارتها المستشفيات والمصحات ، والمراكز ، عند ذاك الزمان الجميل ! وكم كنا مشدوهين ومتيمين ومعجبين ، ونحن في مقتبل مرحلة الشباب ، بتلك السستر السمراء الأنيقة بحينا بالعباسية ،وهى تترجل من سيارتها ( الفولكسواجن الجديدة ) وهى تتهادى كالملاك الرحيم ! شدي حيلك يا بنيتي الوديعة .. فلكم أعلم ما تحتويه حنايا قلبك الرقيق وشفقتك حتى على الطيور والعصافير والحملان والأسماك والدجاجات ، وأنت تتناولينها في شفقة وعلى إستحياء ! فتكادين لا تأكلين ! ...... فكيف بشفقتك وعطفك وحنوك على ( البني آدمين ) !
تقدمي يارعاك الله .
|
|

|
|
|
|
|
|
Re: حكاية البت مهاد ! وبعض أقدار ،، وأحوال الملائكة ! (Re: مامون أحمد إبراهيم)
|
صديقي الجميل مأمون ( أبو مهاد ) كنية يجب أن تفاخر بها دون انتقاص لحقوق أشقائها ... تحايا و تمنياتي أن تكون بخير ... قصة مهاد ليست فريدة في شقها الأول ... فالحكايا تروى عن كثير ممن زرعوا أملاً بالإجتهاد فلم يحصدوا الا نكران من بلدهم الذي لم ينعموا بخيره قط ... أبناء المغتربين أعانهم الله و أهلهم ... هنيئاً لك بمهاد و إن ضاعت من عمرها سنة في الإنتظار فقد كسبت العمر كله بالنجاح و التميز ...مهنة التمريض في العالم اليوم لم تعد كما مضى ... بل هي علم و عمل لا يقل بأي حال من الأحوال عن عمل الطبيب ... في مجالنا الممرضة و حصيلتها المعرفية هي الجدار الواقي للطبيب و المريض كلاهما ... الممرضة تراجع الطبيب أحياناً إن سهى و هي أدوار تتكامل ... ألم ترى أن وزيرة الصحة خلال السنوات الماضية تابيتا بطرس كانت تحمل درجة الدكتوراة في التمريض ... قر عيناً يا أبا مهاد ... فمهاد ينتظرها مستقبل باهر إن شاء الله ... فهنيئاً لك بها ... و هنيئاً لها بأبيها ... مودتي و أطيب تمنياتي ...
| |

|
|
|
|
|
|
Re: حكاية البت مهاد ! وبعض أقدار ،، وأحوال الملائكة ! (Re: عبدالله عثمان)
|
Quote: نقل مترقيا للصالون وقد نجي للتعليق بالمناسبة أخبار صديقتنا بطلة التنس منى شنو؟؟ مشتااااااااااااااقين |
والله يرقّييكم ويرقّييكم ويرقّييكم زى ما رقيتونا يا عبدالله !
ومشتاقين كتير ،، والله ليك ولى نزيهة ولى أسماء وفايز والجميع سلامنا ليهم جميعاً من دون فرز ... وبنرجع للكلام الجميل الباقي .
طبعاً منى إلتحقت بجامعة قطر هندسة وماشا كويس جداً وتغريكم السلام .
تحيات مطر .
| |

|
|
|
|
|
|
Re: حكاية البت مهاد ! وبعض أقدار ،، وأحوال الملائكة ! (Re: عبدالله عثمان)
|
Quote: طبعا كانت كندا عندما هاجرنا إليها أوائل السبعينات أكثر رحابة وبساطة. لم يكن قد أثقلت عليها أعداد المهاجرين وتكاثر حملة البارود المفخخ. ولا أبناء السيخ الذين نسفوا طائرة هندية في الجو وذهبوا إلى مكاتبهم. كأنهم لم يكتفوا باغتيال أنديرا غاندي برصاص في الظهر وهم من حراسها. أي رجل هذا الذي يطلق النار على امرأة من الظهر وهو مؤتمَن على حراستها؟ ويوم اغتال سيخ آخرون راجيف غاندي كتب أحمد بهجت في «الأهرام»: أي نوع من المجرمين هو هذا الذي يغتال رجلا طيبا مسالما ليس من نقطة دم على يديه سوى دمه، فيما يظل عتاة العالم ينكلون في البسطاء والطيبين؟ كندا تشعرك، أو كانت، أنها أرضك. أو أكثر. فكم من مرحلة تشعر أنك غريب في لبنان أو خائف أو مظلوم. وهذا شعور لن تعرفه في كندا. قد تعرفه في نيويورك أو في باريس وحتما في معظم المدن العربية. |
ألف تحية للأستاذ العزيز/ سمير عطاالله
| |

|
|
|
|
|
|
Re: حكاية البت مهاد ! وبعض أقدار ،، وأحوال الملائكة ! (Re: أشرف البنا)
|
Quote: هنيئاً لك بمهاد و إن ضاعت من عمرها سنة في الإنتظار فقد كسبت العمر كله بالنجاح و التميز ...مهنة التمريض في العالم اليوم لم تعد كما مضى ... بل هي علم و عمل لا يقل بأي حال من الأحوال عن عمل الطبيب ... في مجالنا الممرضة و حصيلتها المعرفية هي الجدار الواقي للطبيب و المريض كلاهما ... الممرضة تراجع الطبيب أحياناً إن سهى و هي أدوار تتكامل ... ألم ترى أن وزيرة الصحة خلال السنوات الماضية تابيتا بطرس كانت تحمل درجة الدكتوراة في التمريض ... |
د. أشرف سلامات ،
وصلت مهاد منذ قليل .. يادوب واصلين من المطار ! أحسها مزهوة فرحة ومحملة بقصص وحكاوي وعبق أوروبا الساحرة وروما القديمة !
فتحت اللابتوب وقاعدين نتفرج في ( سيينا Siena ) الساحرة الخضراء ومعالم روما المدهشة والطريق من سيينا إلى روما في رحلة مدتها أربعة ساعات ! ... تصور روعة وجمال الأمكنة !
تشكر يادكتور، ربنا يطمئنك .
| |

|
|
|
|
|
|
Re: حكاية البت مهاد ! وبعض أقدار ،، وأحوال الملائكة ! (Re: مامون أحمد إبراهيم)
|
يا سلام يا سلام يا سلام
الحبيب مامون
لقد عاشرتكم عندما كنت في قطر, ماشاءالله الامورة مهاد من اذكي ما رأيت في حياتي, لها عدة مقدرات اذكر ثلاثة منهم الاول مقدرة علي الاستماع و الثانية مقدرة علي الاستيعاب والثالة مقدرة علي التحليل, فهنيئا لك و لفدوة و احمد ووشاح و مني بمهاد و هنيئا لها بكم, تحياتي للجميع
هل تعلم يا مامون بالاضافة لهذه المهنة الانسانية, بان اجرها في الساعة يفوق ال 30 دولار و هذا من غير الافور تايم (امريكا) قول ليها بختك دينيني و بسدد ليك اخر الشهر
لطفي
| |

|
|
|
|
|
|
Re: حكاية البت مهاد ! وبعض أقدار ،، وأحوال الملائكة ! (Re: لطفي علي لطفي)
|
بغض النظر عن الدخل يا شيخ لطفي فهي كما ذكر مامون في العنوان من "أحوال الملائكة" وأكرم بها من مهنة تزيل متاعب الناس كتب عمر هواري في الصالون معلقا على حكاية البنت مهاد ما يلي:
الغريبة شدني موضوع التمريض هذا صباح اليوم وأنا في طريقي للمكتب حيث كان هنالك حديث عنه في إذاعة ال NPR وعن النقص المتوقع للممرضين والممرضات بحلول عام 2025 (حيث ستبلغ أعداد كبيرة من جيل ال Baby Boomers - وهو جيل ما بعد الحرب الثانية والقطاع الأكبر من سكان الولايات المتحدة - سن الشيخوخة ويحتاجون للممارضة والرعاية الطبية) وختمت المذيعة حديثها الذي وجهته للأطفال في عمر 8 سنوات ووعدتهم بفرص توظيف واعدة إذا تخرجوا من معاهد التمريض.. تذكرت الممرضات والممرضين الذين كنا نشهدهم في طفولتنا بزيهم الجميل وبابتساماتهم الوادعة وخدمتهم المتفانية وجال بخاطري ممرض يقطن في نفس الحي الذي كنا نسكنه في أمروابة واسمه سليمان كُدُس.. فقد كان مثل طبيب القرية يهرع له سكان الحي كلما ألم بهم خطب و ينادونه ليحقن مريض أو ليتابع حالته بعد خروجه من المستشفى .. كان ذلك في زمن أجمل تتوفر فيه جرعة العلاج ووصفة الطبيب وعناية الممرض مجانا لكل مواطن.. نسأل الله أن يوفق الإبنة العزيزة مهاد ويمهد طريقها ويحقق أمانيها وأماني والديها ويقر بها أعينهما.. التحية للأخ العزيز مأمون وللجميع.. عمر
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: حكاية البت مهاد ! وبعض أقدار ،، وأحوال الملائكة ! (Re: عبدالله عثمان)
|
Quote: بغض النظر عن الدخل يا شيخ لطفي فهي كما ذكر مامون في العنوان من "أحوال الملائكة" وأكرم بها من مهنة تزيل متاعب الناس |
ياسلام ياعبدالله !
هى بالضبط لإزالة متاعب الناس وأحزانهم وآلامهم .. ومواساتهم والتخفيف عليهم، ومعالجتهم والإعتناء بهم بحرفية ومهنية عالية ، وبتلك المهارات المجودة التي يكتسبنها أثناء الدراسة من ذوي الخبرات والمهارات العالية ... وبطرق مدروسة دراسة وافية .. بعناية فائقة .. تنم عن معرفة كبيرة ، ودرجة إهتمام قصوى !
لاحظت في مهاد تغيير كبير ، علماً بأنها لازالت في منتصف الطريق !
أسمعها كثيراً ماتقول بأنها تنوي التخصص في أقسام الطوارىء وفي غرف العمليات ! على الرقم من رقتها تلك ، التي تعلم !
| |

|
|
|
|
|
|
Re: حكاية البت مهاد ! وبعض أقدار ،، وأحوال الملائكة ! (Re: عبدالله عثمان)
|
Quote: الغريبة شدني موضوع التمريض هذا صباح اليوم وأنا في طريقي للمكتب حيث كان هنالك حديث عنه في إذاعة ال NPR وعن النقص المتوقع للممرضين والممرضات بحلول عام 2025 (حيث ستبلغ أعداد كبيرة من جيل ال Baby Boomers - وهو جيل ما بعد الحرب الثانية والقطاع الأكبر من سكان الولايات المتحدة - سن الشيخوخة ويحتاجون للممارضة والرعاية الطبية) وختمت المذيعة حديثها الذي وجهته للأطفال في عمر 8 سنوات ووعدتهم بفرص توظيف واعدة إذا تخرجوا من معاهد التمريض |
ياسلام أخي العزيز ، عمر هواري
زي الكأنو بتتوارد الخواطر والأحداث المشجعة للإنخراط في هذا المجال الإنساني الكبير !
وزي ماقالت العزيزة ، مريم بت الحسين ( أُريد بمهاد خير ! ).. أها توجهاتكم أخي عمر، وتوجهات كل الإخوات والإخوان أن تكتمل أسباب التوفيق .
تحياتي وسلامي للجميع .
| |

|
|
|
|
|
|
Re: حكاية البت مهاد ! وبعض أقدار ،، وأحوال الملائكة ! (Re: Hayat Hussien)
|
Quote: ولكني اري امامي الان وما اجمل ما رائت
اب بفتاته معجب وفخور امنياتي لمهاد بمزيد
من النجاحات والتوفيق وربنا يخليكم لبعض |
ويخليك لينا يا حياة حسين ،
كلامك ذكرني ياحياة أغنية جميلة للفنان المبدع الهادي حامد ( ودالجبل ) البتقول :
بفرح بيها، البنية الهائمة في أحضان خواطري .. البشتهيها بفرح بيها، البنية اللامست جيد السعادة وضجت الأشواق عليها
وبفرح بيك إنتٍ كمان ياحياة
شكراً ليك ولى حضورك المفرح الجميل .
| |

|
|
|
|
|
|
Re: حكاية البت مهاد ! وبعض أقدار ،، وأحوال الملائكة ! (Re: عبدالله عثمان)
|
كتب سمية أمين صديق:
سلامي إخوتي الكرام وسلامي للعزيز مأمون أحمد إبراهيم ولإبنتنا مهاد. ونرجو لها التوفيق والسداد من الله تعالي وربنا يحقق أمانيها وتنال الماجستير والدكتوراه في مجالها مما يزيد والدها فخراً بها . وأنا كأخي إسماعيل رحوم من المتابعين لكتابات إبني وأخي مأمون في سودانيز أون لاين فكل ما يكتبه مأمون له عمق خاص كما هي أفكاره التي تذكرني بجمال القيم السودانيه الأصيله ,لقد أعجبت أيما إعجاب برده علي أبوبكر القاضي في سودانيز أون لاين . أما عن قرابتي بمأمون فوالدته سكينه بنت عمتي حليمة محمد صديق وحليمه هي شقيقه أمين صديق وكانت أحب أخواته له وأقرب أخوته له من حيث الشبه كما كانت طبائعهم متقاربه فهي كوالدي لم تكن تخشي سوي الله في قول الحق وكانت مثله تتمتع بروح المرح والنكته وكانت من أكرم من قابلت من النساء ولها قلب قد فاض بالحب والرحمه وأجزم بأن كل أبناء وبنات أخوتها قد غُمروا بالحب والعطايا منها. وعني لدي أجمل الذكريات معها . لقد كانت عمتي حليمه محمد صديق تعمل بالتجارة بالرغم من عدم حوجتها للعمل فقد ربت أروع وأصدق الأبناء ولكن كانت تري متعة في العمل . كانت لعمتي محبه وتوقير للأستاذ محمود وعقيده كما كانت فخوره بعلاقة والدي بالأستاذ . لم تكن عمتي حليمه محمد صديق تعرف القرأة والكتابه ولم تذهب للمدارس لكن كانت حكيمة ، صادقه ودينه . كانت عمتي ولحبها للأستاذ ولعقيدتها الكبيرة في الأستاذ ولمعرفتها من والدي "بأن الفكرة الجمهورية هي الدين الحق " فقد كانت عمتي وجدة مأمون تحرص علي شراء كتب الفكره من الأخوان والأخوات في الحمله وتحضرهم لأبناء بنتها سكينة"مأمون وأمين وإخوتهم " لم تكن تجبرهم علي قراءة ما أحضرت لهم من كتب الفكره بل تجعلها تحت نظرهم . ولقد حكي أحد الأخوان يوماً في جلسة للإنطباعات وفي حضرة الأستاذ أن سيده أتت لهم في الحمله طلبت شراء بعض الكتب ومن عمرها خمن الأخوين بأنها لا تعرف القراءة وعند سؤالهم لها "يا حاجه بتقري ؟" فأجابت بالنفي وذكرت لهم بأنها تريدهم لأحفادها .ولأمانتهم وصدقهم ذكروا لها بأن هذه الكتب كتب الجمهوريين ، ولكن لم يغير ذلك من إصرارها علي شراء عدد كبير من الكتب فشعر الأخوين بأنها لاتعلم من هم الجمهوريين فسألاها إنت عارفه الجمهوريين ديل منو ؟ فلم تجب وإستمرت في تجميع الكتب وهنا أشفقا عليها وذكرا لها بأنهم ناس الأستاذ محمود محمد طه وهل سمعتي به ؟ فما كان منها إلا أن قلات له وبقوة " أنا ما بعرف منو الأستاذ؟ أنا لمن بعرفه أنتو ما إتولدتوا وبعرف أيام السجن وبدأت في سرد بعض من تاريخ الحركه ثم أخبرتهم بأنها شقيقه أمين صديق . كما كانت عمت حليمة كريمه وحريصة علي رعاية أحفادها مع أبويهم فقد كانت أكثر حرصاً علي تغذيتهم من معين الفكرة الصافي .ومن محبتها لإخوتها فقد إختارت إسم مأمون لحفيدها كما سمت الآخر علي أمين وقد إلتزم أمين شقيق مأمون في السنه الأخيرة قبل التنفيذ وكان يدرس بكلية التربيه . أما عن أختي سكينه حسن والدة مأمون فهي كالنسمة العليله . نفعنا الله بذكر عمتي حليمه وأطال الله عمر أختي سكينه , وسلام علي مأمون ونرجو الله أن يقر عينه بمهاد وإخوتها .
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: حكاية البت مهاد ! وبعض أقدار ،، وأحوال الملائكة ! (Re: عبدالله عثمان)
|
Quote: سلامي إخوتي الكرام وسلامي للعزيز مأمون أحمد إبراهيم ولإبنتنا مهاد. ونرجو لها التوفيق والسداد من الله تعالي وربنا يحقق أمانيها وتنال الماجستير والدكتوراه في مجالها مما يزيد والدها فخراً بها . وأنا كأخي إسماعيل رحوم من المتابعين لكتابات إبني وأخي مأمون في سودانيز أون لاين فكل ما يكتبه مأمون له عمق خاص كما هي أفكاره التي تذكرني بجمال القيم السودانيه الأصيله ,لقد أعجبت أيما إعجاب برده علي أبوبكر القاضي في سودانيز أون لاين . أما عن قرابتي بمأمون فوالدته سكينه بنت عمتي حليمة محمد صديق وحليمه هي شقيقه أمين صديق وكانت أحب أخواته له وأقرب أخوته له من حيث الشبه كما كانت طبائعهم متقاربه فهي كوالدي لم تكن تخشي سوي الله في قول الحق وكانت مثله تتمتع بروح المرح والنكته وكانت من أكرم من قابلت من النساء ولها قلب قد فاض بالحب والرحمه وأجزم بأن كل أبناء وبنات أخوتها قد غُمروا بالحب والعطايا منها. وعني لدي أجمل الذكريات معها . لقد كانت عمتي حليمه محمد صديق تعمل بالتجارة بالرغم من عدم حوجتها للعمل فقد ربت أروع وأصدق الأبناء ولكن كانت تري متعة في العمل . كانت لعمتي محبه وتوقير للأستاذ محمود وعقيده كما كانت فخوره بعلاقة والدي بالأستاذ . لم تكن عمتي حليمه محمد صديق تعرف القرأة والكتابه ولم تذهب للمدارس لكن كانت حكيمة ، صادقه ودينه . كانت عمتي ولحبها للأستاذ ولعقيدتها الكبيرة في الأستاذ ولمعرفتها من والدي "بأن الفكرة الجمهورية هي الدين الحق " فقد كانت عمتي وجدة مأمون تحرص علي شراء كتب الفكره من الأخوان والأخوات في الحمله وتحضرهم لأبناء بنتها سكينة"مأمون وأمين وإخوتهم " لم تكن تجبرهم علي قراءة ما أحضرت لهم من كتب الفكره بل تجعلها تحت نظرهم . ولقد حكي أحد الأخوان يوماً في جلسة للإنطباعات وفي حضرة الأستاذ أن سيده أتت لهم في الحمله طلبت شراء بعض الكتب ومن عمرها خمن الأخوين بأنها لا تعرف القراءة وعند سؤالهم لها "يا حاجه بتقري ؟" فأجابت بالنفي وذكرت لهم بأنها تريدهم لأحفادها .ولأمانتهم وصدقهم ذكروا لها بأن هذه الكتب كتب الجمهوريين ، ولكن لم يغير ذلك من إصرارها علي شراء عدد كبير من الكتب فشعر الأخوين بأنها لاتعلم من هم الجمهوريين فسألاها إنت عارفه الجمهوريين ديل منو ؟ فلم تجب وإستمرت في تجميع الكتب وهنا أشفقا عليها وذكرا لها بأنهم ناس الأستاذ محمود محمد طه وهل سمعتي به ؟ فما كان منها إلا أن قلات له وبقوة " أنا ما بعرف منو الأستاذ؟ أنا لمن بعرفه أنتو ما إتولدتوا وبعرف أيام السجن وبدأت في سرد بعض من تاريخ الحركه ثم أخبرتهم بأنها شقيقه أمين صديق . كما كانت عمت حليمة كريمه وحريصة علي رعاية أحفادها مع أبويهم فقد كانت أكثر حرصاً علي تغذيتهم من معين الفكرة الصافي .ومن محبتها لإخوتها فقد إختارت إسم مأمون لحفيدها كما سمت الآخر علي أمين وقد إلتزم أمين شقيق مأمون في السنه الأخيرة قبل التنفيذ وكان يدرس بكلية التربيه . أما عن أختي سكينه حسن والدة مأمون فهي كالنسمة العليله . نفعنا الله بذكر عمتي حليمه وأطال الله عمر أختي سكينه , وسلام علي مأمون ونرجو الله أن يقر عينه بمهاد وإخوتها
|
سلااااااااااااااااااااااااااااااااااااام ، وتعظيم سلام للخالة العزيزة ، سمية أمين صديق !
الليلة ليلة البكا والنواح في شأن ذكراكم للصباح !
وياحليلكم ياسمية ! ،،
فتحتٍ اليوم طاقة حبوبتي حليمة وإخوتها ؟!
إذاً هى نافذة من نوافذ الجنة !
راجع بالتأكيد للسيرة العطرة !
| |

|
|
|
|
|
|
Re: حكاية البت مهاد ! وبعض أقدار ،، وأحوال الملائكة ! (Re: عبدالله عثمان)
|
Quote: [quote="اسماعيل رحوم كتب الأخ عبدالله عثمان : ( ... مامون أحمد ابراهيم (ولمن قد يفوته الاسم - من أخوان قطر وحفيد لأمين صديق |
يا الله !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
أعزائي إسماعيل رحوم ، وعبدالله عثمان ،، أصبتونا في مقتل !
ياحليل جدي أمين ، وحبوبتي حليمة ! وكل حبوباتنا وأمهاتنا وآباءنا الكرام !
ياحليلم ! ياحليلم ! ياحليلم !
وياللنضار !
ياللنضار! ياللنضار! ياللنضار! ياللنضار! ياللنضار! ياللنضار! ياللنضار!
| |

|
|
|
|
|
|
Re: حكاية البت مهاد ! وبعض أقدار ،، وأحوال الملائكة ! (Re: عبدالله عثمان)
|
Quote: عندما قرأت تعليقك يا عبدالله فى سودانيزأونلاين ؛ نقل مترقياً للصالون ، إنصرف فكرى لإنتقال الأخ مامون للصالون ، وليس لنقل الموضوع .. وبهذه المناسبة لماذا لا ينتقل لنا المأمون حفيد الأمين فى الصالون لنتغزر به .. لقد أعجبنى وشفى صدرى رده وإفحامه للقاضى .. كما أعجبنى موضوعه هذا الراقى ، صدقاً وأسلوباً ومحتوى .. التحية لأبى مهاد مهد الله له ولها سبل الترقى والرشاد |
أنا الذي أتغزر بكم يا إسماعيل ،، وأتوارى خجلاً وحياءً من خلف قاماتكم وأقلامكم وأفهامكم ! ولي عظيم الشرف .. للإنضمام لأرقى صالون في العالم !! ... بين تلك الروضة المونقة وهى تتفتح كل يوم عن جديدِ من الزهر، وجديدِ من الثمر ! وكيف لا أتوارى خجلاً من رجالِ ونساءِ برئت صدورهم من الغلٍ والحقد !! وسلمت نفوسهم من السخفٍ والخرافات ، وهم متآخون، متسالمون ، متحابون ، قد وظفوا أنفسهم لخلقٍ الجمالٍ في أنفسهم،، ووفي ماحولهم من الأشياء،، فأصبحوا بذلك سادة هذا الكوكب !! تسمو بهم الحياةُ فيه سمتاً فوق سمت ! ( أو كما قال أبونا الأستاذ ! )
لي عظيم الشرف أخي إسماعيل .
| |

|
|
|
|
|
|
Re: حكاية البت مهاد ! وبعض أقدار ،، وأحوال الملائكة ! (Re: مامون أحمد إبراهيم)
|
إلى الخالة العزيزة : سميةأمين صديق ياللكتابة الصادقة الحنينة الصافية كصفاء أهلها !
كم سعدت بك ياسمية ! وحأجيب كلامك حتة حتة ، كلمة كلمة ، بيت بيت ، حارة حارة ! أهو ده المعترك الحقيقي ياعزيزتي ! معترك الحب والخير والجمال والذكريات الحنونة المبهجة في حضرة من نهوى ! وفي كنف أهلنا الكرام الحنان !
Quote: أما عن قرابتي بمأمون فوالدته سكينه بنت عمتي حليمة محمد صديق وحليمه هي شقيقه أمين صديق وكانت أحب أخواته له وأقرب أخوته له من حيث الشبه كما كانت طبائعهم متقاربه فهي كوالدي لم تكن تخشي سوي الله في قول الحق وكانت مثله تتمتع بروح المرح والنكته وكانت من أكرم من قابلت من النساء ولها قلب قد فاض بالحب والرحمه وأجزم بأن كل أبناء وبنات أخوتها قد غُمروا بالحب والعطايا منها. وعني لدي أجمل الذكريات معها |
وياله من حكي ياسمية ، هذا الذي حكيتيه عن حليمة الحليمة ! فأنتزعتي مني قلبي طول الليل ! وها أنذا أحزو حزوك ، وعن حبوبتي حليمة أحكي ليكم .. وياله من حكي ،، ما أظنو يكمل ولا ينتهي أبداً ! ( وعن حبوبتي أنا بحكي ليكم ! ) مع الإعتزار للشاعر المبدع : سعدالدين إبراهيم ، ولأبوعركي البخيت ! لكأنها قيلت فيها يا سمية ! .... أى والله كأنها قيلت فيها ! :
عن ( حبوبتي ) أنا بحكي ليكم
ضُل ضفايرا00ملتقانا ! شدُّوا00أوتار الضلوع أنا بحكي ليكم00عن حنانا!
مرة غنت00عن هوانا فرّحت00كل الحزانا ! ومرة لاقت00في المدينة الحمامات الحزينة قامت 00أدّتا من حنانا ! ولما طارت في الفضاء رددت 00أنغام رضا،، وكانت أول مرة00في عُمر المدينة أنو 00نامت وما حزينا
تحيا تحيا.. ( حبوبتي ) الحنينه !
وعن ( حبوبتي ) بقولكم ، لونا سمرتو منكم ! يوم يزوركم في الهجير يقوم يدوب ضلكم ! وعن ( حبوبتي ) بقولكم ، ماخدة حاجات منكم ! دي الأليفة ندى الشروق الظللت زراع أرضنا ! دي الوديعة زي الشعاع تدخل رواكيبنا وأوضنا !
ساوا ليكم بأيدينا شاي حالبالكم ضراع الليل ! جالبالكم ضي القمره المخبية في جيوب النيل ! متى ماتدوروا بترويكم وماممكن تخليكم ! تجيب النجمة تديكم عشان كان نورا ما كفى ، تجيب ضواً يكفيكم !
عن ( حبوبتي ) بقولكم، يلا صفقوا كلكم !
يلا أفرحوا كلكم!
يلا أمرحوا كلكم!
يلا هللوا كلكم !
أى والله كأنها هى ،، يا سعدالدين ، ويا عركيناالبخيت !
| |

|
|
|
|
|
|
Re: حكاية البت مهاد ! وبعض أقدار ،، وأحوال الملائكة ! (Re: مامون أحمد إبراهيم)
|
وعلى ذكر أحوال الملائكة ومهنة التمريض ، كانت حبوبتي حليمة أفضل الممرضات بالسليقة ! ومن غير دراسة ولا حقنة ولا مشرط ! ولكنها تمارض الصغير والكبير ، والغني والفقير ! وتتفقد الناس والأهل والجيران بصفة يومية دائمة ! وكان همها الأول والخير بذل نفسها وحنانها ورعايتها للجميع ، بدْاً بأولادها وأحفادها وبنات وأولاد إخوانها وإخواتها وجميع أقاربها وأبناء عشيرتها وجيرانها ، وجميع الناس من جم ! وكانت تشعر كل واحد منا كأنه الوحيد في حياتها ، فهى أم الجميع بلا فرز .. عامرة كريمة سخية ، مشحونة بينابيع من الود والحنان والمحبة الصادقة التلقائية العفوية ، كأنهاالشجرة الظليلة ! أو الغيمة الحالمة المطيرة !
وعن حبوبتي أنا بحكي ليكم :
وفي مرة من المرات ، وبالتحديد في عام 1979 ، وذاك الحدث المشهود بمستشفى أمدرمان ! حينما كانت تمارض حبوبتي حليمة أخي ( صلاح ) بالمستشفى .. كان أخي صلاح بالمرحلة الوسطى ، حينما أصيب بإلتهاب الزائدة .. فأجريت لع عملية .. ولكنها للأسف أجريت بواسطة طبيبة متدربة فلم تُوفق فيها! فتعب صلاح تعباً شديداً وإلتهب جرحه وإنتفخت بطنه وشارف على الموت ! كانت حبوبتي حليمة بشجاعتها تلك النادرة ! هى الوحيدة المتماسكة الصابرة والممارضة الدائمة الملازمة لصلاح ! وفي ذات يوم وأثناء ساعات الزيارة حدث ماحدث في حضور لفيف من الزوار ، فانفتح جُرح صلاح فجأةً وإنبهلت بطنه أمام الناس ، في منظر مريع ومخيف ! وخرجت مصارينه ! فهرع الرجال والنساء هاربين من الغرفة من هول ذاك المنظر ! .. ولكن حبوبة حليمة الممرضة الحكيمة القوية بتلك الشكيمة المتينة وتلك الشجاعة النادرة ! إذا بها تأخذ طرحتها من رأسها بكل هدوء وثبات ، ( وتربط بها بطن صلاح ! ) بعد أن أدخلت أحشاءه بكل حنكة ورباطة جأش ! وهاج الناس وماجوا وهرعوا يصيحون وينادون المرضين والدكاترة لإنقاذ صلاح ! أتى الأطباء وعلى رأسهم الدكتور / سنهوري ، وأُدخل صلاح مرة أخرى إلى غرفة العمليات ، وإعيدت العملية من جديد وكُللت بحمدالله بالنجاح !
قال د. سنهوري أمام الجميع : هذه المرأة الشجاعة العظيمة ، أنقذت حياة هذا الولد !
رحم الله الحبوبة الرحيمة ، حليمة محمد صديق ( بت كللولة )
| |

|
|
|
|
|
|
Re: حكاية البت مهاد ! وبعض أقدار ،، وأحوال الملائكة ! (Re: مامون أحمد إبراهيم)
|
Quote: طبائعهم متقاربه فهي كوالدي لم تكن تخشي سوي الله في قول الحق وكانت مثله تتمتع بروح المرح والنكته وكانت من أكرم من قابلت من النساء ولها قلب قد فاض بالحب والرحمه وأجزم بأن كل أبناء وبنات أخوتها قد غُمروا بالحب والعطايا منها |
صدقت صدقت صدقت يا سمية !
كانت حليمة كنز من المحبة ، وبستان من الود والصفاء والنقاء وجمال الروح ! تلتف حولها هالة من ضوء وإشراق ورحابة وسعة وروعة نفس راضية ، سرعان ماتغمر كل ماحولها ، أينما حلت ! وأينما كانت !
لاغرو أن فيضها الوفير لايزال ينهمر حتى الآن !
| |

|
|
|
|
|
|
Re: حكاية البت مهاد ! وبعض أقدار ،، وأحوال الملائكة ! (Re: مامون أحمد إبراهيم)
|
Quote: لقد كانت عمتي حليمه محمد صديق تعمل بالتجارة بالرغم من عدم حوجتها للعمل فقد ربت أروع وأصدق الأبناء ولكن كانت تري متعة في العمل . |
كان عمرها فوق الستين حينما كانت تسافر تارة بالقطار وتارة بالبص لتروج بضاعتها مابين القضارف والقطينة والخرطوم وأمدرمان ! ..... وعمري لم أرها تفتر أو تكسل أو تمل من العمل والحركة الدائبة ! وكانت كأنها رسول للمحبة والإلفة والسلام ! يحبونها وينتظرون قدومها أينما حلت ! ..... لم تك تحتاج للعمل ،، ولكنها معطاءة إلى حدعجيب!
جُبلت على فعل الخير والعشرة والمحبة !
| |

|
|
|
|
|
|
Re: حكاية البت مهاد ! وبعض أقدار ،، وأحوال الملائكة ! (Re: nadus2000)
|
Quote: التحية للابنة مهاد، وهي حتما محل فخرنا جميعاً، مهاد هي ذلك الوجه الصبوح الممتليء ثقة واعتزاز باختيارها لمهنة الرحمة. تعرف يا ممي، والله هذه المهاد تملأنا جميعا فخرا وهي تزين شوارع الدوحة من خلال ذلك البوستر الرائع، والذي صورته في أكثر من لقطة ومن أكثر من موقع، وكنت أفكر بفتح بوسته به. |
ياسلام ياعبدالجليل ! هذه مداخلة أنتظرها لي سنين !
وهي كذا تفخر بكم جميعاً وتسعد بمعيتكم الرائعة على أرض قطر الحبيبة .
سلاماتنا وتحياتنا الكثيرة للعزيزة ، ليلى ، وللعيال .
| |

|
|
|
|
|
|
Re: حكاية البت مهاد ! وبعض أقدار ،، وأحوال الملائكة ! (Re: مامون أحمد إبراهيم)
|
Quote: كانت لعمتي محبه وتوقير للأستاذ محمود وعقيده كما كانت فخوره بعلاقة والدي بالأستاذ . لم تكن عمتي حليمه محمد صديق تعرف القرأة والكتابه ولم تذهب للمدارس لكن كانت حكيمة ، صادقه ودينه . كانت عمتي ولحبها للأستاذ ولعقيدتها الكبيرة في الأستاذ ولمعرفتها من والدي "بأن الفكرة الجمهورية هي الدين الحق " فقد كانت عمتي وجدة مأمون تحرص علي شراء كتب الفكره من الأخوان والأخوات في الحمله وتحضرهم لأبناء بنتها سكينة"مأمون وأمين وإخوتهم " لم تكن تجبرهم علي قراءة ما أحضرت لهم من كتب الفكره بل تجعلها تحت نظرهم . |
نعم ياسمية ، وأنا على ذلك من الشاهدين !
كانت حبوبتي حليمة تحب الأستاذ محمود حباً جما ! كده لله في لله ! وتعزه معزة كبيرة كمعزتها لإخوانها ، أو أكثر .. وكانت ترى فيه الصدق والشموخ والنبوغ ، وتوقره توقيراً كبيراً . ولاغرو أنها كانت إمرأة حصيفة مثقفة بثقافة عميقة نادرة ، وملمة بكل علوم ومعارف عصرها ، متفتحة واعية ومستنيرة إلى درجة، تحس معها بأنك أمام عالمة أو حكيمة أو فيلسوفة ! وإلى حد يجعل كل من حولها يحسون بنوع من الراحة والسكينة والطمأنينة، لمجرد وجودها معهم!
هى إمرأة عظيمة من جيل عظيم ، ونساء عظيمات شامخات ،اختزل فيهن التاريخ كل عظمة الماضي ، وموروثه الثري الغني الكبير !
كانت حبوبتي حليمة إمرأة ( أمية ) ولكنها عالمة ذكية لماحة حافظة حفظ شديد، ومجودة إلى درجة محيرة ! فهي أحسن من يروي القصص القراني، و سير الأنبياء والرسل .. والأمثال والحكم ، وأحاجي التراث السوداني القديم ! وشعر البطانة والدوبيت ، وحكاوي أبوزيد الهلالي !
أما حكايتها مع كتب الأستاذ محمود ، فهى التي إنتشلتنا وإنتشلت كثير من أبناء هذه العائلة الكريمة ، من غياهب الجب !
رحم الله حبوبتي حليمة رحمة واسعة ، ووسع مراقدها وجعلها في أعلى عليين وجعل بناتنا ونساءنا على خطا دربها الأخضر ، ودروب قريناتها من النساء العظيمات الشامخات !
| |

|
|
|
|
|
|
Re: حكاية البت مهاد ! وبعض أقدار ،، وأحوال الملائكة ! (Re: مامون أحمد إبراهيم)
|
كتبت العزيزة ، سمية أمين صديق :
Quote: ولقد حكي أحد الأخوان يوماً في جلسة للإنطباعات وفي حضرة الأستاذ أن سيده أتت لهم في الحمله طلبت شراء بعض الكتب ومن عمرها خمن الأخوين بأنها لا تعرف القراءة وعند سؤالهم لها "يا حاجه بتقري ؟" فأجابت بالنفي وذكرت لهم بأنها تريدهم لأحفادها .ولأمانتهم وصدقهم ذكروا لها بأن هذه الكتب كتب الجمهوريين ، ولكن لم يغير ذلك من إصرارها علي شراء عدد كبير من الكتب فشعر الأخوين بأنها لاتعلم من هم الجمهوريين فسألاها إنت عارفه الجمهوريين ديل منو ؟ فلم تجب وإستمرت في تجميع الكتب وهنا أشفقا عليها وذكرا لها بأنهم ناس الأستاذ محمود محمد طه وهل سمعتي به ؟ فما كان منها إلا أن قلات له وبقوة " أنا ما بعرف منو الأستاذ؟ أنا لمن بعرفه أنتو ما إتولدتوا وبعرف أيام السجن وبدأت في سرد بعض من تاريخ الحركه ثم أخبرتهم بأنها شقيقه أمين صديق . |
يا إلهي ! كم كانت نابغة وذات حس غريب ومدهش ! كأنها كانت تقرأ بما لانحس ولا نعرف ! وبمالاتدركه الحواس ! أم أنه ذاك الإرث الكبير من التقوى والصلاح ، ومن النبل ومكارم الأخلاق ، وسماحة المعشر ، والمحبة والود والمحنة والرفق بالأحياء والأشياء ! ...( حقاً أن الله يعطي على الرفق مالا يعطي على غيره !) فلقد كانت عطوفة حنونة، ورفيقة بكل الناس ، صغيرهم وكبيرهم، كأنها نبع من حنان ! فعجباً لإمرأة أرضعتنا الحب ،، حليباً أنقى وأصفى من اللبن ! ..... وعلمتنا الوداد والسماح ، وسقتنا من حلو طباعها وطبائعها، التي لطالما سعينا جاهدين لإدراك أطرافها!
كانت لا تقرأ كما نقرأ ! .. ولا تكتب كا نكتب ! .. ولا ترى كما نرى ! لأنها كانت تقرأ وتكتب وترى الأشياء بعين ذاك القلب الكبير المعطاء ، الناصع الحنون !
فهى كانت تشتري لنا كتب الأستاذ! لأنها كانت قد أدركت بقلبها الكبير الحنون الجميل ، سر ذاك الكنز الثمين ومعينه الصافي ! فأرادت أن تورثه لأولادها وأحفادها وضناها ! كما كانت تريد تلك الأم الرؤوم الحنون لأولادها وبناتها وأحفادها، من ضروب ذاك الخير الكثير الوفير !
| |

|
|
|
|
|
|
Re: حكاية البت مهاد ! وبعض أقدار ،، وأحوال الملائكة ! (Re: مامون أحمد إبراهيم)
|
Quote: ستغادر مرة أخرى إلى مدينة كالقري بكندا في نهاية هذا الشهر ، ممثلة لطالبات جامعة كالقري فرع قطر ، في فعاليات ستجري بالجامعة الأم .
|
ستغادر مهاد بعد ساعات قليلة من الآن .. صباح يوم السبت ، على اللوفتهانزا ، عن طريق فرانكفورت ، وستصل إلى مدينة كالقري في نفس اليوم ، برحلة رقم - LH 494 الساعة 11:10 بالتوقيت المحلي .
تصحبك السلامة يابنيتي ،
وفي رعاية الله .
| |

|
|
|
|
|
|
Re: حكاية البت مهاد ! وبعض أقدار ،، وأحوال الملائكة ! (Re: مامون أحمد إبراهيم)
|
في إتصال من الأخ / الباشمهندس عبدالرحمن محمد الحسن ،
حطت مهاد منذ قليل على أرض مطار كالقري . بعد رحلة طويلة ، إستغرقت حوالي 17 ساعة! وإستقبلت من الإخوة الأعزاء / خالد المهدي - بثينة - والنزير رمضان - وأستاذة من ج كالقري .
ياللدنيا العجيبة ! كيف طويت الأرض ! وإقتربت المسافات !
شكراً أعزائي / خالد المهدي - بثينة - النزير رمضان
شكراً عزيزي / عبدالرحمن محمد الحسن
ألف حمد على السلامة .
إقامة طيبة .
| |

|
|
|
|
|
|
Re: حكاية البت مهاد ! وبعض أقدار ،، وأحوال الملائكة ! (Re: مامون أحمد إبراهيم)
|
كلما دخلت هذا البوست ، خرجت منه وأنا معبأ إنسانية وممتلي جمال حتى غازلني النساء في الشوارع حكى لذيذ ومدهش وعميق
عندما ارى سارا عبدالرحمن بركات قلقة وتدور في البيت زي الرايحة منها حاجة بعرف ان مهاد و منى ما مرن من هنا 3 ايام والحكاية مع دينا / يسار حكاية غريبة ، من خلف المدى والمسافات ما أن ارفع السماعة واكلمها يكون سؤالها الأول عن ناس البيت وسؤالها التالي عن مهاد و منى
الله يديمها بينهن محبة وتواصل ويبعد عنهن العيون
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: حكاية البت مهاد ! وبعض أقدار ،، وأحوال الملائكة ! (Re: أبو ساندرا)
|
Quote: عندما ارى سارا عبدالرحمن بركات قلقة وتدور في البيت زي الرايحة منها حاجة بعرف ان مهاد و منى ما مرن من هنا 3 ايام والحكاية مع دينا / يسار حكاية غريبة ، من خلف المدى والمسافات ما أن ارفع السماعة واكلمها يكون سؤالها الأول عن ناس البيت وسؤالها التالي عن مهاد و منى
الله يديمها بينهن محبة وتواصل ويبعد عنهن العيون |
ياسلالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالام ، ياشيخ المحبة ،
ويا سلطان العاشقين !
وهن كذلك في الهوى سوى ،
ينهلن من ذاك المعين !
| |

|
|
|
|
|
|
|